حوار : أسامة آغي : الأديب عبد الرحمن مطر: الإبداع يفكك المنظومة الاستبدادية
#الحوار_المتمدن
#حوار_:_أسامة_آغي ثمة تعارض بين بنية ثقافية تريد إلغاء مفعول الزمان لتأبيد سلطة وأيديولوجيا، وبين نصوص إبداعية وفكرية تجنح للتغيير وفق ناموس الحياة، المبني على النسبية والتغيير.هنا يكمن الفارق بين الإبداع الأدبي الذي يؤثر في حياة المجتمعات الإنسانية ويسهم في دفعها نحو الديمقراطية والتعددية، وبين الأدب التابع للديكتاتور، والذي يمثل بدوره صوته ولسانه، ويعتبر أداة في يده للسيطرة على المجتمعات الإنسانية.الرواية ملاذ الإبداعيتعد الكتابة إحدى الأدوات الأساسية التي يعبر من خلالها الإنسان عن أفكاره ومشاعره ورؤيته للحياة، سواء كانت الكتابة رواية و شعرًا أو نثرًا، كذلك تُستخدم لتوثيق القصص الإنسانية والتجارب التي مرّ بها أصحاب هذه الروايات، لا سيما في المعتقلات السياسية، وتنتمي هذه الروايات لما يعرف بـ “أدب السجون”.الأديب عبد الرحمن مطر والذي يقيم حاليًا كلاجئ في كندا، يقول لعنب بلدي، ” الراوية كانت واحد من ملاذات الكتابة التي وجدتني مدفوعًا للدخول في عوالمها الرحيبة، خاصة أن كل جنس من الأجناس الأدبية يملك غوايته وسحره الأثير”، بحسب تعبيره.ويضيف، “بدأت مبكرًا مع الشعر، وجرّبت الكتابة المسرحية لمرة واحدة قبل أن أجد نفسي أكتب القصة القصيرة، وأن يضمّ كتابٌ لأول مرة بين دفتيه قصة لي (الدم ليس أحمر)”وأوضح مطر علاقته بالرواية، “حين ألحت عليّ الكتابة عن تجربة الاعتقال والسجن، كانت الرواية هي الجنس الأدبي الذي اعتقدت بأنها سوف تحمل أفكاري، وتعبّر عن انشغالاتي خير تعبيرٍ”، واصفًا إياها بـ”الكتابة الهادئة البطيئة أحيانًا، والمتدرجة كمن يمشي الهوينا على جمر قلقٍ”.لكن الرواية لم تكن الوحيدة القادرة على نقل الحالات العميقة، إذ إن الشعر لديه مكان وحضور حتى في النص السردي، بالتالي يجد مطر نفسه في الشعر أيضًا.ويضيف، “عيني وبعض قلبي مأسور بالرواية التي تأخذ مسارها الخاص في انشغالاتي”.حرية التعبير فضاء للإبداع يمكن القول إن إعادة إنتاج الواقع إبداعيًا في بلداننا المقهورة، قد ينطوي على ورطة مع الاستبداد، تفضي إلى المعتقلات والتعذيب وتدمير الروح.وحول هذه الحالة، يقول عبد الرحمن مطر، “الكاتب يقدم رؤيته في الواقع، ويسهم في تطلع المجتمع ونزوعه نحو التغيير عبر منتجه الإبداعي والثقافي بصورة أشمل، وهذا ما يجعله في مواجهة مستمرة مع القوى التي تعمل للحفاظ على الواقع كما هو، وألا يطرأ عليه أي تغيير من خارج منظومة التحكم بالمجتمع (السلطة وأدواتها)”.ويعتقد مطر، “أن هذه إشكالية معقدة وأساسية”، خاصةً أن أي تغيير في المجتمع خارج إرادة السلطة، هو تفكيك لمنظومتها، الأمر هذا يجعل للكتاب والأدباء دورًا محوريًا في تكوين الرأي العام عبر تصوراتهم ومعارفهم وأفكارهم. وبالتالي وفقًا لمطر، فإن الاستبداد يضع المبدعين في مواجهة مع قوى القهر والقمع، ويدفعون ثمن المواجهة من حريتهم وحياتهم.خاصةً أن حرية التعبير تملك قيمةً أساسية ومهمة، رغم أن هذه القيمة مقيدة بقيود يفرضها القانون أو المجتمع أو الأنظمة الاستبدادية على الكاتب كي تحدّ من تفكيره ونقل أفكاره إلى الجمهور، سواءً بطريقة شفهية أو عبر الكتابة والنشر أو بأي وسيلة أخرى، بحسب رأيه.وتكمن القيمة الأساسية التي يتحدث عنها عبد الرحمن مطر في أن حرية التعبير والحريات الأساسية الأخرى، تؤمن فضاءً مهمًا وضروريًا لا غنى عنه للكاتب ليبدع نصه ويشاركه مع المجتمع.ويرى مطر أن “سوريا والمنطقة العربية، عاشت ولا تزال منذ أكثر من نصف قرن، في ظل القمع والاستبداد، وأن مؤسس ......
#الأديب
#الرحمن
#مطر:
#الإبداع
#يفكك
#المنظومة
#الاستبدادية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704337
#الحوار_المتمدن
#حوار_:_أسامة_آغي ثمة تعارض بين بنية ثقافية تريد إلغاء مفعول الزمان لتأبيد سلطة وأيديولوجيا، وبين نصوص إبداعية وفكرية تجنح للتغيير وفق ناموس الحياة، المبني على النسبية والتغيير.هنا يكمن الفارق بين الإبداع الأدبي الذي يؤثر في حياة المجتمعات الإنسانية ويسهم في دفعها نحو الديمقراطية والتعددية، وبين الأدب التابع للديكتاتور، والذي يمثل بدوره صوته ولسانه، ويعتبر أداة في يده للسيطرة على المجتمعات الإنسانية.الرواية ملاذ الإبداعيتعد الكتابة إحدى الأدوات الأساسية التي يعبر من خلالها الإنسان عن أفكاره ومشاعره ورؤيته للحياة، سواء كانت الكتابة رواية و شعرًا أو نثرًا، كذلك تُستخدم لتوثيق القصص الإنسانية والتجارب التي مرّ بها أصحاب هذه الروايات، لا سيما في المعتقلات السياسية، وتنتمي هذه الروايات لما يعرف بـ “أدب السجون”.الأديب عبد الرحمن مطر والذي يقيم حاليًا كلاجئ في كندا، يقول لعنب بلدي، ” الراوية كانت واحد من ملاذات الكتابة التي وجدتني مدفوعًا للدخول في عوالمها الرحيبة، خاصة أن كل جنس من الأجناس الأدبية يملك غوايته وسحره الأثير”، بحسب تعبيره.ويضيف، “بدأت مبكرًا مع الشعر، وجرّبت الكتابة المسرحية لمرة واحدة قبل أن أجد نفسي أكتب القصة القصيرة، وأن يضمّ كتابٌ لأول مرة بين دفتيه قصة لي (الدم ليس أحمر)”وأوضح مطر علاقته بالرواية، “حين ألحت عليّ الكتابة عن تجربة الاعتقال والسجن، كانت الرواية هي الجنس الأدبي الذي اعتقدت بأنها سوف تحمل أفكاري، وتعبّر عن انشغالاتي خير تعبيرٍ”، واصفًا إياها بـ”الكتابة الهادئة البطيئة أحيانًا، والمتدرجة كمن يمشي الهوينا على جمر قلقٍ”.لكن الرواية لم تكن الوحيدة القادرة على نقل الحالات العميقة، إذ إن الشعر لديه مكان وحضور حتى في النص السردي، بالتالي يجد مطر نفسه في الشعر أيضًا.ويضيف، “عيني وبعض قلبي مأسور بالرواية التي تأخذ مسارها الخاص في انشغالاتي”.حرية التعبير فضاء للإبداع يمكن القول إن إعادة إنتاج الواقع إبداعيًا في بلداننا المقهورة، قد ينطوي على ورطة مع الاستبداد، تفضي إلى المعتقلات والتعذيب وتدمير الروح.وحول هذه الحالة، يقول عبد الرحمن مطر، “الكاتب يقدم رؤيته في الواقع، ويسهم في تطلع المجتمع ونزوعه نحو التغيير عبر منتجه الإبداعي والثقافي بصورة أشمل، وهذا ما يجعله في مواجهة مستمرة مع القوى التي تعمل للحفاظ على الواقع كما هو، وألا يطرأ عليه أي تغيير من خارج منظومة التحكم بالمجتمع (السلطة وأدواتها)”.ويعتقد مطر، “أن هذه إشكالية معقدة وأساسية”، خاصةً أن أي تغيير في المجتمع خارج إرادة السلطة، هو تفكيك لمنظومتها، الأمر هذا يجعل للكتاب والأدباء دورًا محوريًا في تكوين الرأي العام عبر تصوراتهم ومعارفهم وأفكارهم. وبالتالي وفقًا لمطر، فإن الاستبداد يضع المبدعين في مواجهة مع قوى القهر والقمع، ويدفعون ثمن المواجهة من حريتهم وحياتهم.خاصةً أن حرية التعبير تملك قيمةً أساسية ومهمة، رغم أن هذه القيمة مقيدة بقيود يفرضها القانون أو المجتمع أو الأنظمة الاستبدادية على الكاتب كي تحدّ من تفكيره ونقل أفكاره إلى الجمهور، سواءً بطريقة شفهية أو عبر الكتابة والنشر أو بأي وسيلة أخرى، بحسب رأيه.وتكمن القيمة الأساسية التي يتحدث عنها عبد الرحمن مطر في أن حرية التعبير والحريات الأساسية الأخرى، تؤمن فضاءً مهمًا وضروريًا لا غنى عنه للكاتب ليبدع نصه ويشاركه مع المجتمع.ويرى مطر أن “سوريا والمنطقة العربية، عاشت ولا تزال منذ أكثر من نصف قرن، في ظل القمع والاستبداد، وأن مؤسس ......
#الأديب
#الرحمن
#مطر:
#الإبداع
#يفكك
#المنظومة
#الاستبدادية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704337
الحوار المتمدن
حوار : أسامة آغي - الأديب عبد الرحمن مطر: الإبداع يفكك المنظومة الاستبدادية