وجدان عبدالعزيز : الشاعر احمد الحلاق، والهروب الى بستان الامل...
#الحوار_المتمدن
#وجدان_عبدالعزيز حين الحديث عن الشاعر السوري احمد بشار الحلاق، لابد من التحدث عن اجواء الطبيعة، ولاسيما الطبيعة السورية الخلابة، ولكن علاقة الشعراء بالطبيعة قديمة، حيث كان الشاعر يلجأ الي احضانها، كي يغذي عالمه الخاص بعوالمها التي تثري خياله وتعمق افكاره، وكان حتى فلاسفة الاغريق وشعراؤهم يجدون في الطبيعة ما يساعدهم على استكشاف أسرار الكون والوجود، لذلك كانوا يفرون إليها كلما شعروا بالضيق والوحشة والخوف من شرّ البشر، وبطش الحكام وقسوتهم، وبقيت الطبيعة الصديقة والحبيبة الاثيرة للشعراء، واشار " جاك جان روسو": (أن كل الشرور تأتي من الإنسان، أما الطبيعة فهي رمز الأمن والطمأنينة والسلام)، وهناك علاقة بين الرومانسية والطبيعة، فحينما هرب الشاعر للطبيعة، كي يستعير منها اشياءها، اعطته ما اراد بسخاء، فاطمأن اليها، واعتقد ان البعض ينظر للرومانسيه من منظور ضيق على انها هى مشاعر الحب بين الطرفين على الرغم من ان الرومانسيه لها معنى اشمل وادق من ذلك ، المرء قد يكون رومانسى لنفسه, لذاته، فالرومانسية مع شخص اخر..هى احد الاحاسيس الناعمة الرقيقة التى نشعر بها عندما يملئنا حب الحياة والاستمتاع بجمال الطبيعة ان يتولد لدينا رغبة في الحب والجمال .. فحينما تتصارع الرومانسية وتتلاقى ومشاهدة قطيرات مطر دافئه تتساقط والشعور بالسعادة، وعندما نتابع النجوم وهى تلمع وتتألق بالسماء الصافية ويمر فى ذهنك حينها شريط من الذكريات السعيدة وخاصة ابتسامة الحبيب ... لاقول اذا استطعت ان ترى كل مايحيط بك جميلا ونظرت لايجابيات الامور وتجنبت السلبيات المحيطه بك حتما انت رومانسى، من هنا كان مدخلنا لدراسة مفردات الشاعر احمد بشار الحلاق، التي استعارت الكثير من مفردات الطبيعة، وخاصة الورد والجمال، كونه شاعر سوري عاش اجواء طبيعة سوريا الخلابة، لذا سمى قصيدته (سيدة الاقمار) من ديوانه (ديوان سيدة الأقمار)، حيث بقي ماكثا في احضان الحب قرب حبيبته وضمن اجواء الطبيعة، يقول فيها:(أتعلميْنَ يَا سيِّدتِيلِمَ أسمَيْتُكِسيِّدةَ الأقمارْ ؟لأنَّكِ الوحيدةُالَّتِي يسكنُحُسنُهَا ألفَتعويذةٍ جالبةٍللعشقِويقيمُ خلفَحصونِ سحرِهَاجيشٌ شهيٌّمنَ الأسرارْ ...لأنَّكِ الوحيدةُيَاْ سيِّدتِيالَّتِي أهابُالتَّرحالَ بينَتلالِ نهديْهَاالمرتفعينكصومعَتَيّ رغبةٍ ممتلئتِيْنلوزاً و سكرْا ..ولؤلؤاً ومحارْا…)وهنا عاش الحب في صومعته بين اللوز والسكر واللؤلؤ والمحار، اي انه في اجواء الطبيعة المستعارة، رغم انه تغزل بمفاتن حبيبته، وسمى الاشياء بمسمياتها، كما في النهد، ثم يقول: (لأنَّكِ الضِّياءُ/المتناثرُ بينَ كواكبِ اللِّقَاءِ/ولأنَّكِ وحدَكِ يا سيِّدتِي/منْ تشعليْن أوصالَ الكواكبِ/ماءً وزيتاً ونار)، لتكتمل الصورة بين سلوكيات الحبيبة، واجواء الطبيعة، يقول الناقد محمد كمال: (الرومانسية هي إناء الحب والعشق والغرام وتتشكل من مزيج من الإحساس بالتعلق القوي والجذاب والممتع والعاطفي في إطار خيالي حالم جميل تجاه شخص آخر، وغالبًا ما تتجمع هذه الأحاسيس في وحدة من الجاذبية العاطفية التي تتدرج صعودًا إلى التمازج الجنسي)، والظاهر ان الاحاسيس الناعمة بين الرجل والمرأة، تزداد ذروتها من المتعة التي اقتضتها الطبيعة البيولوجية والفيسيولوجية للإنسان، حيث يتم تسلق مجموعة الأحاسيس الودية والحميمية والجاذبية المتبادلة في حالة ذهنية حالمة وخيالية خارج الواقع المعاش، ويعمق الشاعر الحلاق شغفه بالطبيعة واللجوء اليها بقوله من قصيدته (عيد العشاق):(لا مقعدٌ نجلسُعليه في زحمةِ< ......
#الشاعر
#احمد
#الحلاق،
#والهروب
#بستان
#الامل...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730611
#الحوار_المتمدن
#وجدان_عبدالعزيز حين الحديث عن الشاعر السوري احمد بشار الحلاق، لابد من التحدث عن اجواء الطبيعة، ولاسيما الطبيعة السورية الخلابة، ولكن علاقة الشعراء بالطبيعة قديمة، حيث كان الشاعر يلجأ الي احضانها، كي يغذي عالمه الخاص بعوالمها التي تثري خياله وتعمق افكاره، وكان حتى فلاسفة الاغريق وشعراؤهم يجدون في الطبيعة ما يساعدهم على استكشاف أسرار الكون والوجود، لذلك كانوا يفرون إليها كلما شعروا بالضيق والوحشة والخوف من شرّ البشر، وبطش الحكام وقسوتهم، وبقيت الطبيعة الصديقة والحبيبة الاثيرة للشعراء، واشار " جاك جان روسو": (أن كل الشرور تأتي من الإنسان، أما الطبيعة فهي رمز الأمن والطمأنينة والسلام)، وهناك علاقة بين الرومانسية والطبيعة، فحينما هرب الشاعر للطبيعة، كي يستعير منها اشياءها، اعطته ما اراد بسخاء، فاطمأن اليها، واعتقد ان البعض ينظر للرومانسيه من منظور ضيق على انها هى مشاعر الحب بين الطرفين على الرغم من ان الرومانسيه لها معنى اشمل وادق من ذلك ، المرء قد يكون رومانسى لنفسه, لذاته، فالرومانسية مع شخص اخر..هى احد الاحاسيس الناعمة الرقيقة التى نشعر بها عندما يملئنا حب الحياة والاستمتاع بجمال الطبيعة ان يتولد لدينا رغبة في الحب والجمال .. فحينما تتصارع الرومانسية وتتلاقى ومشاهدة قطيرات مطر دافئه تتساقط والشعور بالسعادة، وعندما نتابع النجوم وهى تلمع وتتألق بالسماء الصافية ويمر فى ذهنك حينها شريط من الذكريات السعيدة وخاصة ابتسامة الحبيب ... لاقول اذا استطعت ان ترى كل مايحيط بك جميلا ونظرت لايجابيات الامور وتجنبت السلبيات المحيطه بك حتما انت رومانسى، من هنا كان مدخلنا لدراسة مفردات الشاعر احمد بشار الحلاق، التي استعارت الكثير من مفردات الطبيعة، وخاصة الورد والجمال، كونه شاعر سوري عاش اجواء طبيعة سوريا الخلابة، لذا سمى قصيدته (سيدة الاقمار) من ديوانه (ديوان سيدة الأقمار)، حيث بقي ماكثا في احضان الحب قرب حبيبته وضمن اجواء الطبيعة، يقول فيها:(أتعلميْنَ يَا سيِّدتِيلِمَ أسمَيْتُكِسيِّدةَ الأقمارْ ؟لأنَّكِ الوحيدةُالَّتِي يسكنُحُسنُهَا ألفَتعويذةٍ جالبةٍللعشقِويقيمُ خلفَحصونِ سحرِهَاجيشٌ شهيٌّمنَ الأسرارْ ...لأنَّكِ الوحيدةُيَاْ سيِّدتِيالَّتِي أهابُالتَّرحالَ بينَتلالِ نهديْهَاالمرتفعينكصومعَتَيّ رغبةٍ ممتلئتِيْنلوزاً و سكرْا ..ولؤلؤاً ومحارْا…)وهنا عاش الحب في صومعته بين اللوز والسكر واللؤلؤ والمحار، اي انه في اجواء الطبيعة المستعارة، رغم انه تغزل بمفاتن حبيبته، وسمى الاشياء بمسمياتها، كما في النهد، ثم يقول: (لأنَّكِ الضِّياءُ/المتناثرُ بينَ كواكبِ اللِّقَاءِ/ولأنَّكِ وحدَكِ يا سيِّدتِي/منْ تشعليْن أوصالَ الكواكبِ/ماءً وزيتاً ونار)، لتكتمل الصورة بين سلوكيات الحبيبة، واجواء الطبيعة، يقول الناقد محمد كمال: (الرومانسية هي إناء الحب والعشق والغرام وتتشكل من مزيج من الإحساس بالتعلق القوي والجذاب والممتع والعاطفي في إطار خيالي حالم جميل تجاه شخص آخر، وغالبًا ما تتجمع هذه الأحاسيس في وحدة من الجاذبية العاطفية التي تتدرج صعودًا إلى التمازج الجنسي)، والظاهر ان الاحاسيس الناعمة بين الرجل والمرأة، تزداد ذروتها من المتعة التي اقتضتها الطبيعة البيولوجية والفيسيولوجية للإنسان، حيث يتم تسلق مجموعة الأحاسيس الودية والحميمية والجاذبية المتبادلة في حالة ذهنية حالمة وخيالية خارج الواقع المعاش، ويعمق الشاعر الحلاق شغفه بالطبيعة واللجوء اليها بقوله من قصيدته (عيد العشاق):(لا مقعدٌ نجلسُعليه في زحمةِ< ......
#الشاعر
#احمد
#الحلاق،
#والهروب
#بستان
#الامل...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730611
الحوار المتمدن
وجدان عبدالعزيز - الشاعر احمد الحلاق، والهروب الى بستان الامل...!
وجدان عبدالعزيز : الشاعر عمر الدليمي، شعره يتناثر اسئلةً..
#الحوار_المتمدن
#وجدان_عبدالعزيز الحقيقة من خلال متابعاتي للحركة الشعرية العراقية اتحفتني بالكثير من تجارب شعراء يستحقون ان تقرأ لهم بلذة المتعة اولا، وثانيا ستجد هناك ابداع يكشف لك تجربتهم والاثارة ذات النبرة التساؤلية عن الكون والوجود والبحث عن الجمال، فكانت تجربة الشاعر عمر الدليمي تمثلت امامي بمجموعة من القصائد حملت الكثير من الاسئلة، فمنذ تواريخ سحيقة بقيت الكتابة الشعرية تثير اسئلة لاتتوقف، اي انها متوالدة باستمرار، وقد تصل للذروة هذه الاسئلة، حينما تتطور الذائقة الشعرية، كون محيط الشاعر يمتلأ بالتحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية، حيث تتشكل لذات الشاعر هواجس الرفض وهواجس القبول، وحتما سيكون هناك صراع يقض مضجع الشاعر، لان هذه القضايا ترتبط بقضية وموقف في آنٍ واحد..مما يفتح رؤية الشاعر على خيال رافض للسكون، يقول الناقد عبدالعزيز بومسهولي: (الشعر في جوهره تيه، بقدر ما هو مشروع لا مكتمل لايتحدد بهدف غائي، تتوقف عنده حركة الشعرية، ومن ثم فهو ضد الحقيقة التي تظهر كموجود يمارس إكراهاته على الكائن الجوهراني الشعري، إن اللاحقيقة في الشعر هي الوجود الأصلاني المنفتح، أو التجلي الأكثر تميزا في تعدديته، فهو دليل الحيوية الناطقة التي تعري إمكانات العالم التخييلية، التي تحدس بالظن، بقدرات الكائن الشعري التنبؤية، والشعر في إحدى إمكاناته واختياراته الكبرى مساءلة حيوية للوجود، فكيف تتحدد هذه المساءلة؟ أو بالأحرى كيف يثير الشعر أسئلة الوجود التي يعيد من خلالها كشف التوتر الحيوي للوجود الناطق؟ وكيف يعبر نحو الاستنارة المبددة للعتمة؟)، ويبقى الناقد بومسهولي في واحة اسئلة الشعر والحيرة البشرية، ونبقى نحن نحاكي اشعار عمر الدليمي الحاملة لهذه الحيرة بين الرفض للقبيح في رؤيته وبين القبول للجمال، وهو يعري امكانات المحيط التخيلية، يقول في قصيدة (ما ينقص شاعرا):(كان يجدر به إيقاظهمالكثيرُ من الموتىمخلوقاتٌ أخرى كذلكوأوقاتيريد أن يفهم ما حوله لم يسألِ المعلمَ عن القسوةِ ،ولم يكن قد تعلّم النطقَ بعد ،فيما كان المعلمُ يريد منه أن يصلي بلغاتٍ غريبةٍ ،لذلك صارَ يخافُ اللغاتَ والصلاةَ معا ،وبقي أخرسَ لا يستدلُ على الله)اذن الشاعر الدليمي هنا كان رافضا لهذا المعلم، فالشاعر كائن يبحث عن الحقيقة ولن يصيبها، حيث (بقي أخرسَ لا يستدلُ على الله)، فالله يشكل جزء من الحقيقة التي يبحث عنها الدليمي، ثم يقول في موضع اخر من القصيدة: (كان يريد أن يدخلَ هذا العالمَ، وفق ما أوهمته المفاتيحُ التي أشرعت دواخله للعابرين، كما إنه كان يحتاج لأكثر من ساقين للمكوث أو الهرب، لكنه تخلى عن ساقيه لوهم ظن إنه بلاد، فلا غرابة إنه ما زال يشحذ من "البساطيل" وهما يدعي إنه وطن، فيما كان يجوب خرابه بعربة كساحه الصدئة ذات الصرير الموحش)، وهنا كشف الشاعر عن الحقيقة التي يبحث عنها وهي (وطن)، لكنه لم يكشف كل الحقيقة، كونه يعيش الوهم والتيه الشعري، بيد ان الهاجس الاكثر الحاحا له هو "الوطن"، لانه الدالة الوجودية الملحة، والاكثر التحاما بوجوده كذات تمارس الحياة، فكان الشاعر الدليمي يخترق البنية المرئية، وهي اللاوطن، ليكون في اللامرئي وهو الوطن، اي عكس الحقيقة، فالشاعر يقود الصراع باتجاه الوجود، وبقي الشاعر الدليمي يعالج ماينقص شاعرا بقوله: (عقد كثيرة كان عليه فك شفراتها، لكنه وأثناء محاولة اصطياد حلم شبك يديْه الواحدة بالأخرى، فاستعصت عليه دلالات كثيرة، وانشطرت أصابعه ما بين الرعشة ورعبه، ولم يفهم العابرون ما كان يتحدث به من لغة عرجاء، كانوا يتعثرون بهمهماتها وهم ماضون كل لهجرته)، والحقيقة هذا وضع ......
#الشاعر
#الدليمي،
#شعره
#يتناثر
#اسئلةً..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743265
#الحوار_المتمدن
#وجدان_عبدالعزيز الحقيقة من خلال متابعاتي للحركة الشعرية العراقية اتحفتني بالكثير من تجارب شعراء يستحقون ان تقرأ لهم بلذة المتعة اولا، وثانيا ستجد هناك ابداع يكشف لك تجربتهم والاثارة ذات النبرة التساؤلية عن الكون والوجود والبحث عن الجمال، فكانت تجربة الشاعر عمر الدليمي تمثلت امامي بمجموعة من القصائد حملت الكثير من الاسئلة، فمنذ تواريخ سحيقة بقيت الكتابة الشعرية تثير اسئلة لاتتوقف، اي انها متوالدة باستمرار، وقد تصل للذروة هذه الاسئلة، حينما تتطور الذائقة الشعرية، كون محيط الشاعر يمتلأ بالتحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية، حيث تتشكل لذات الشاعر هواجس الرفض وهواجس القبول، وحتما سيكون هناك صراع يقض مضجع الشاعر، لان هذه القضايا ترتبط بقضية وموقف في آنٍ واحد..مما يفتح رؤية الشاعر على خيال رافض للسكون، يقول الناقد عبدالعزيز بومسهولي: (الشعر في جوهره تيه، بقدر ما هو مشروع لا مكتمل لايتحدد بهدف غائي، تتوقف عنده حركة الشعرية، ومن ثم فهو ضد الحقيقة التي تظهر كموجود يمارس إكراهاته على الكائن الجوهراني الشعري، إن اللاحقيقة في الشعر هي الوجود الأصلاني المنفتح، أو التجلي الأكثر تميزا في تعدديته، فهو دليل الحيوية الناطقة التي تعري إمكانات العالم التخييلية، التي تحدس بالظن، بقدرات الكائن الشعري التنبؤية، والشعر في إحدى إمكاناته واختياراته الكبرى مساءلة حيوية للوجود، فكيف تتحدد هذه المساءلة؟ أو بالأحرى كيف يثير الشعر أسئلة الوجود التي يعيد من خلالها كشف التوتر الحيوي للوجود الناطق؟ وكيف يعبر نحو الاستنارة المبددة للعتمة؟)، ويبقى الناقد بومسهولي في واحة اسئلة الشعر والحيرة البشرية، ونبقى نحن نحاكي اشعار عمر الدليمي الحاملة لهذه الحيرة بين الرفض للقبيح في رؤيته وبين القبول للجمال، وهو يعري امكانات المحيط التخيلية، يقول في قصيدة (ما ينقص شاعرا):(كان يجدر به إيقاظهمالكثيرُ من الموتىمخلوقاتٌ أخرى كذلكوأوقاتيريد أن يفهم ما حوله لم يسألِ المعلمَ عن القسوةِ ،ولم يكن قد تعلّم النطقَ بعد ،فيما كان المعلمُ يريد منه أن يصلي بلغاتٍ غريبةٍ ،لذلك صارَ يخافُ اللغاتَ والصلاةَ معا ،وبقي أخرسَ لا يستدلُ على الله)اذن الشاعر الدليمي هنا كان رافضا لهذا المعلم، فالشاعر كائن يبحث عن الحقيقة ولن يصيبها، حيث (بقي أخرسَ لا يستدلُ على الله)، فالله يشكل جزء من الحقيقة التي يبحث عنها الدليمي، ثم يقول في موضع اخر من القصيدة: (كان يريد أن يدخلَ هذا العالمَ، وفق ما أوهمته المفاتيحُ التي أشرعت دواخله للعابرين، كما إنه كان يحتاج لأكثر من ساقين للمكوث أو الهرب، لكنه تخلى عن ساقيه لوهم ظن إنه بلاد، فلا غرابة إنه ما زال يشحذ من "البساطيل" وهما يدعي إنه وطن، فيما كان يجوب خرابه بعربة كساحه الصدئة ذات الصرير الموحش)، وهنا كشف الشاعر عن الحقيقة التي يبحث عنها وهي (وطن)، لكنه لم يكشف كل الحقيقة، كونه يعيش الوهم والتيه الشعري، بيد ان الهاجس الاكثر الحاحا له هو "الوطن"، لانه الدالة الوجودية الملحة، والاكثر التحاما بوجوده كذات تمارس الحياة، فكان الشاعر الدليمي يخترق البنية المرئية، وهي اللاوطن، ليكون في اللامرئي وهو الوطن، اي عكس الحقيقة، فالشاعر يقود الصراع باتجاه الوجود، وبقي الشاعر الدليمي يعالج ماينقص شاعرا بقوله: (عقد كثيرة كان عليه فك شفراتها، لكنه وأثناء محاولة اصطياد حلم شبك يديْه الواحدة بالأخرى، فاستعصت عليه دلالات كثيرة، وانشطرت أصابعه ما بين الرعشة ورعبه، ولم يفهم العابرون ما كان يتحدث به من لغة عرجاء، كانوا يتعثرون بهمهماتها وهم ماضون كل لهجرته)، والحقيقة هذا وضع ......
#الشاعر
#الدليمي،
#شعره
#يتناثر
#اسئلةً..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743265
الحوار المتمدن
وجدان عبدالعزيز - الشاعر عمر الدليمي، شعره يتناثر اسئلةً..!!