انغير بوبكر : دور التصوف المغربي في تمتين وتوطيد العلاقات المغربية الافريقية : السنغال نموذجا
#الحوار_المتمدن
#انغير_بوبكر استأثر التصوف المغربي بشكل دائم باهتمام الباحثين والمهتمين بالعلاقات المغربية الافريقية عموما والسنغالية على وجه الخصوص ، حيث من الصعب فهم تميز و استدامة العلاقة المغربية السنغالية في سياقات تاريخية مختلفة بدون استحضار دور العلاقات الدينية والثقافية والروحية في قوة العلاقات المغربية السنغالية على جميع الأصعدة والمستويات ، وان كانت العلاقات الاقتصادية ماتزال تحتاج الى ضخ المزيد من الجهود لتواكب العلاقات الدينية والسياسية المتميزة عبر التاريخ .فرغم كل المحاولات الاستعمارية الرامية تاريخيا لقطع أواصر العلاقات الثقافية والدينية بين المغرب والسنغال ، ورغم كل حملات التنصير و سياسات التذويب الثقافي التي مارسها الاستعمار الفرنسي في حق الدين الإسلامي في السنغال كحلقة وصل رئيسية بين البلدين ، الا ان التصوف بمدارسه واتجاهاته ورجالاته في البلدين استطاع ان يكسر كل أحلام المستعمر على صخرة الانتماء الحضاري والتاريخ العريق الذي يجمع البلدين. لذلك يتبادر الى ذهن كل باحث ومهتم عن سر تميز العلاقات المغربية السنغالية السؤال المحوري التالي : كيف استطاع التصوف المغربي ان يصمد ويستميت وبل ويصبح ثابتا في البنية الثقافية والفكرية والدينية بل والسياسية السنغالية ، رغم كل المحاولات الاستعمارية وغيرها الرامية الى القضاء على العلاقات المغربية السنغالية ، عبر مداخل التغريب والتنصير ؟ 2. لمحة تاريخية عن التصوف المغربي :تميز المغاربة منذ القرون الأولى للهجرة ، باختيار التصوف الإسلامي الجنيدي مع العقيدة الاشعرية و المذهب المالكي كتأصيلات مرجعية واسانيد شرعية ، ويتميز هذا الاختيار الصوفي المغربي بانه تصوف مستنير بالكتاب والسنة و مستند الى قول الجنيد نفسه : "علمنا مضبوط بالكتاب والسنة ، من لم يكن يحفظ القران ويكتب الحديث ولم يتفقه لا يقتدى به " أي انه تصوف ينسجم مع التدين الإسلامي الذي من غاياته الاسمى تهذيب النفوس وتزكيتها و التحلي بالأخلاق الإسلامية الفاضلة ، التصوف المغربي يندرج اذا ضمن ثنائية التحلية بالأخلاق الحسنة والمعاملة الطيبة والتخلية أي التخلي عن كل المفاسد و الآثام و المنكرات. فاذا كان التصوف المشرقي قد غلب عليه التفلسف و الزهد و التنافس الأيديولوجي بين الفقهاء والمتصوفة ، بل وعانى المتصوفة في المشرق معاناة شديدة من اجل إيصال أفكارهم وشرح توجهاتهم الفكرية والفلسفية امثال الحلاج الذي اعدم سنة 309 ه والسهروردي صاحب كتاب عوارف المعارف الذي قتل سنة 586 ه واخرون من عانوا و قاسوا من اجل أفكارهم ومعتقداتهم فان من الخصائص المتميزة للتصوف المغربي وسماته البارزة هي التكامل بين الفقه والتصوف ،بل نجد اكثر المتصوفة المغاربة فقهاء و اكثر الفقهاء متصوفة واكثر ابتعادا عن علم الكلام والمنطق و التوجه نحو التصوف العملي ،أي تعظيم وظيفة التصوف الأخلاقية والعملية على المساجلات الكلامية والظنون الفلسفية.سيعرف المغرب الفكر الصوفي عبر الرحلات الحجية وعبر الرحلات العلمية ومع التأثر الفكري بالثقافة البغدادية التي ذاع صيتها في القرنين الرابع و الخامس الهجري وخصوصا في علم الكلام ، ولكن سمته في ذلك انه تصوف فردي متأثر بدعاة ومتصوفة من المشرق وقد برز التصوف المغربي على ايدي رواد التصوف الأوائل أمثال:أبو يزيد البسطامي وأبو الخير الاقطع التيناتي و أَبُو عُثْمَان سعيد بن سَلام المغربي القيرواني، وجاج بن زلو اللمطي و عمران الفاسي ...، ويكفي ان نرجع الى المؤلف الهام "التشوف الى معرفة رجال التصوف " لابن الزيات لنرى حجم الاقبال المغربي على التصوف في هذه ال ......
#التصوف
#المغربي
#تمتين
#وتوطيد
#العلاقات
#المغربية
#الافريقية
#السنغال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745147
#الحوار_المتمدن
#انغير_بوبكر استأثر التصوف المغربي بشكل دائم باهتمام الباحثين والمهتمين بالعلاقات المغربية الافريقية عموما والسنغالية على وجه الخصوص ، حيث من الصعب فهم تميز و استدامة العلاقة المغربية السنغالية في سياقات تاريخية مختلفة بدون استحضار دور العلاقات الدينية والثقافية والروحية في قوة العلاقات المغربية السنغالية على جميع الأصعدة والمستويات ، وان كانت العلاقات الاقتصادية ماتزال تحتاج الى ضخ المزيد من الجهود لتواكب العلاقات الدينية والسياسية المتميزة عبر التاريخ .فرغم كل المحاولات الاستعمارية الرامية تاريخيا لقطع أواصر العلاقات الثقافية والدينية بين المغرب والسنغال ، ورغم كل حملات التنصير و سياسات التذويب الثقافي التي مارسها الاستعمار الفرنسي في حق الدين الإسلامي في السنغال كحلقة وصل رئيسية بين البلدين ، الا ان التصوف بمدارسه واتجاهاته ورجالاته في البلدين استطاع ان يكسر كل أحلام المستعمر على صخرة الانتماء الحضاري والتاريخ العريق الذي يجمع البلدين. لذلك يتبادر الى ذهن كل باحث ومهتم عن سر تميز العلاقات المغربية السنغالية السؤال المحوري التالي : كيف استطاع التصوف المغربي ان يصمد ويستميت وبل ويصبح ثابتا في البنية الثقافية والفكرية والدينية بل والسياسية السنغالية ، رغم كل المحاولات الاستعمارية وغيرها الرامية الى القضاء على العلاقات المغربية السنغالية ، عبر مداخل التغريب والتنصير ؟ 2. لمحة تاريخية عن التصوف المغربي :تميز المغاربة منذ القرون الأولى للهجرة ، باختيار التصوف الإسلامي الجنيدي مع العقيدة الاشعرية و المذهب المالكي كتأصيلات مرجعية واسانيد شرعية ، ويتميز هذا الاختيار الصوفي المغربي بانه تصوف مستنير بالكتاب والسنة و مستند الى قول الجنيد نفسه : "علمنا مضبوط بالكتاب والسنة ، من لم يكن يحفظ القران ويكتب الحديث ولم يتفقه لا يقتدى به " أي انه تصوف ينسجم مع التدين الإسلامي الذي من غاياته الاسمى تهذيب النفوس وتزكيتها و التحلي بالأخلاق الإسلامية الفاضلة ، التصوف المغربي يندرج اذا ضمن ثنائية التحلية بالأخلاق الحسنة والمعاملة الطيبة والتخلية أي التخلي عن كل المفاسد و الآثام و المنكرات. فاذا كان التصوف المشرقي قد غلب عليه التفلسف و الزهد و التنافس الأيديولوجي بين الفقهاء والمتصوفة ، بل وعانى المتصوفة في المشرق معاناة شديدة من اجل إيصال أفكارهم وشرح توجهاتهم الفكرية والفلسفية امثال الحلاج الذي اعدم سنة 309 ه والسهروردي صاحب كتاب عوارف المعارف الذي قتل سنة 586 ه واخرون من عانوا و قاسوا من اجل أفكارهم ومعتقداتهم فان من الخصائص المتميزة للتصوف المغربي وسماته البارزة هي التكامل بين الفقه والتصوف ،بل نجد اكثر المتصوفة المغاربة فقهاء و اكثر الفقهاء متصوفة واكثر ابتعادا عن علم الكلام والمنطق و التوجه نحو التصوف العملي ،أي تعظيم وظيفة التصوف الأخلاقية والعملية على المساجلات الكلامية والظنون الفلسفية.سيعرف المغرب الفكر الصوفي عبر الرحلات الحجية وعبر الرحلات العلمية ومع التأثر الفكري بالثقافة البغدادية التي ذاع صيتها في القرنين الرابع و الخامس الهجري وخصوصا في علم الكلام ، ولكن سمته في ذلك انه تصوف فردي متأثر بدعاة ومتصوفة من المشرق وقد برز التصوف المغربي على ايدي رواد التصوف الأوائل أمثال:أبو يزيد البسطامي وأبو الخير الاقطع التيناتي و أَبُو عُثْمَان سعيد بن سَلام المغربي القيرواني، وجاج بن زلو اللمطي و عمران الفاسي ...، ويكفي ان نرجع الى المؤلف الهام "التشوف الى معرفة رجال التصوف " لابن الزيات لنرى حجم الاقبال المغربي على التصوف في هذه ال ......
#التصوف
#المغربي
#تمتين
#وتوطيد
#العلاقات
#المغربية
#الافريقية
#السنغال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745147
الحوار المتمدن
انغير بوبكر - دور التصوف المغربي في تمتين وتوطيد العلاقات المغربية الافريقية : السنغال نموذجا