عبد الحميد فجر سلوم : هل اجتماعات آستانة بخصوص سورية هي لإيجاد الحل أم لترسيخ نفوذ وهيمنة الدول الضامنة وغير الضامنة؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم خمسُ سنواتٍ مرّتْ، وثمانيةُ عشرَة جولةٍ في آستانة، عاصمة كازاخستان، حول سورية، ولم نلمس بصيص أملٍ في قُرب التفاؤل بحلٍّ ينهي عذابات وويلات السوريين، وينقذهم من هذا الوضع غير الإنساني الذي يعيشون بهِ، سواء داخل البلاد حيث الفقر والغلاء والتضخم ونُدرة أدنى مقومات الحياة، كما الكهرباء والمحروقات، وحتى المياه.. فغدَتْ سورية من بينِ أصعب وأقسى الأمكنة التي يمكن أن تعيش به على سطح هذا الكوكب.. وليس في ذلك مُبالَغَة.. وأعتقد 90% من السوريين مِمّن هُم تحت خط الفقر، يتّفقون معي في ذلك..** "الصياد عم يتسلى والعصفورعم يتقلّى" ..هذا الَمثلُ الشعبي بات ينطبق على ما يُعرِفُ بالدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)..وهو يُضرَبُ حينما يكون أحدٌ ما على عجلةٍ من أمرهٍ وعليه أن يتحرك بسرعةٍ حتى يخرج من الوضع الصعب الذي يُقاسي منه، بينما زميله الآخر يتصرفُ على مَهَلٍ، وبكلِّ بطءٍ وبرودةِ دمٍ، دون أدنى اعتبارٍ لمشاعرِ ومعاناة الآخر.. نعم هي دولٌ ضامنة، ولكن لمصالحها وليس لمصالح سورية وشعب سورية.. وأشكُّ شخصيا، أنّ لأيٍّ من هؤلاء مصلحة في إيجاد حل سياسي وطَيْ هذه الصفحة السوداء من تاريخ سورية.. والبدء بالإعمار وعودة وحدة الأراضي السورية ووحدة شعبها، وعودة الحياة إلى طبيعتها.. بل قد يكون هناك في داخل سورية، من لا مصلحة لهم بهكذا حل، لأن الوضع الحالي يخدم مصالحهم، ويُديمَ نفوذهم، ويُزيدَ ثرواتهم وممتلكاتهم.. ومصلحتهم باستمرار هذه الفوضى..وأي حلّ سوف يقطع الطريق على كل ذلك، وسوف يسحب كافة الذرائع أيضا من بين ايدي هذه الدول الضامنة، وغير الضامنة (كما أمريكا)، والتي تستند عليها جميعا في استمرار بقائها فوق التراب السوري، وتقاسُم خيراتهِ.. والاستفادة من جغرافيتهِ الاستراتيجية.. أو الجيوبوليتيكية..مختلفون ومُتنافسون جميعا على المصالح فوق الأراضي السورية، ولكن متّفقون جميعا على عدم إيجاد الحل.. الجهة الوحيدة التي لها مصلحة هي الشعب السوري بكافة فئاته، داخل الوطن وخارج الوطن.. **في فقرات بيان آستانة الـجولة 18 (والمُكرّرة دوما، كما بيانات الجامعة العربية بخصوص فلسطين)، واضحٌ جدّا مُسايرة هذه الدول لبعضها بعضا.. ولذلك لم تتمّ الإشارة بشكل واضح وصريح إلى جهة واحدة من الجهات اللاعبة فوق الأراضي السورية، وإنما كل الكلام كان عموميا، ومائعا أحيانا.. ومتناقضا أيضا.. ففي الفقرة الثالثة من البيان، جاء ما يلي: (أعربت الدول الضامنة عن عزمهم على مواصلة التعاون من أجل مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والتصدي للخطط الانفصالية الرامية إلى تقويض سيادة ووحدة أراضي سوريا وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود. كما أدانت الدول الضامنة الوجود والنشاط المتزايدين للجماعات والأعمال الإرهابية والهياكل ذات الصلة في أجزاء مختلفة من سوريا، بما في ذلك الهجمات على مرافق البنية التحتية المدنية التي تؤدي إلى خسائر في صفوف المدنيين)..والسؤال: من هُم أصحاب الخُطط الانفصالية الرامية إلى تقويض سيادة ووحدة أراضي سورية؟. لماذا لم تتم الإشارة إليهم بالاسم حتى يعرفون أنفسهم، ونعرفهم جميعا؟. طبعا هنا واضحٌ أنّ هناك مُسايرة لروسا، فهي لا ترغب بالإشارة إليهم بالاسم.. ثمّ من هي الدول المجاورة التي يُهدِّد أولئك أمنها القومي؟. لماذا لم تُذكَر مباشرة؟. ثُمّ ماذا عن تهديد تركيا للأمن القومي لسورية؟. ألا يستحق ذلك تضمينهِ في البيان؟. **في الفقرتين 4 و 5 هناك تناقضا، وربما هذا يدخلُ في إطار "التناقُض البنّاء"، كما مفهوم " ......
#اجتماعات
#آستانة
#بخصوص
#سورية
#لإيجاد
#الحل
#لترسيخ
#نفوذ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759822
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم خمسُ سنواتٍ مرّتْ، وثمانيةُ عشرَة جولةٍ في آستانة، عاصمة كازاخستان، حول سورية، ولم نلمس بصيص أملٍ في قُرب التفاؤل بحلٍّ ينهي عذابات وويلات السوريين، وينقذهم من هذا الوضع غير الإنساني الذي يعيشون بهِ، سواء داخل البلاد حيث الفقر والغلاء والتضخم ونُدرة أدنى مقومات الحياة، كما الكهرباء والمحروقات، وحتى المياه.. فغدَتْ سورية من بينِ أصعب وأقسى الأمكنة التي يمكن أن تعيش به على سطح هذا الكوكب.. وليس في ذلك مُبالَغَة.. وأعتقد 90% من السوريين مِمّن هُم تحت خط الفقر، يتّفقون معي في ذلك..** "الصياد عم يتسلى والعصفورعم يتقلّى" ..هذا الَمثلُ الشعبي بات ينطبق على ما يُعرِفُ بالدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)..وهو يُضرَبُ حينما يكون أحدٌ ما على عجلةٍ من أمرهٍ وعليه أن يتحرك بسرعةٍ حتى يخرج من الوضع الصعب الذي يُقاسي منه، بينما زميله الآخر يتصرفُ على مَهَلٍ، وبكلِّ بطءٍ وبرودةِ دمٍ، دون أدنى اعتبارٍ لمشاعرِ ومعاناة الآخر.. نعم هي دولٌ ضامنة، ولكن لمصالحها وليس لمصالح سورية وشعب سورية.. وأشكُّ شخصيا، أنّ لأيٍّ من هؤلاء مصلحة في إيجاد حل سياسي وطَيْ هذه الصفحة السوداء من تاريخ سورية.. والبدء بالإعمار وعودة وحدة الأراضي السورية ووحدة شعبها، وعودة الحياة إلى طبيعتها.. بل قد يكون هناك في داخل سورية، من لا مصلحة لهم بهكذا حل، لأن الوضع الحالي يخدم مصالحهم، ويُديمَ نفوذهم، ويُزيدَ ثرواتهم وممتلكاتهم.. ومصلحتهم باستمرار هذه الفوضى..وأي حلّ سوف يقطع الطريق على كل ذلك، وسوف يسحب كافة الذرائع أيضا من بين ايدي هذه الدول الضامنة، وغير الضامنة (كما أمريكا)، والتي تستند عليها جميعا في استمرار بقائها فوق التراب السوري، وتقاسُم خيراتهِ.. والاستفادة من جغرافيتهِ الاستراتيجية.. أو الجيوبوليتيكية..مختلفون ومُتنافسون جميعا على المصالح فوق الأراضي السورية، ولكن متّفقون جميعا على عدم إيجاد الحل.. الجهة الوحيدة التي لها مصلحة هي الشعب السوري بكافة فئاته، داخل الوطن وخارج الوطن.. **في فقرات بيان آستانة الـجولة 18 (والمُكرّرة دوما، كما بيانات الجامعة العربية بخصوص فلسطين)، واضحٌ جدّا مُسايرة هذه الدول لبعضها بعضا.. ولذلك لم تتمّ الإشارة بشكل واضح وصريح إلى جهة واحدة من الجهات اللاعبة فوق الأراضي السورية، وإنما كل الكلام كان عموميا، ومائعا أحيانا.. ومتناقضا أيضا.. ففي الفقرة الثالثة من البيان، جاء ما يلي: (أعربت الدول الضامنة عن عزمهم على مواصلة التعاون من أجل مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والتصدي للخطط الانفصالية الرامية إلى تقويض سيادة ووحدة أراضي سوريا وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود. كما أدانت الدول الضامنة الوجود والنشاط المتزايدين للجماعات والأعمال الإرهابية والهياكل ذات الصلة في أجزاء مختلفة من سوريا، بما في ذلك الهجمات على مرافق البنية التحتية المدنية التي تؤدي إلى خسائر في صفوف المدنيين)..والسؤال: من هُم أصحاب الخُطط الانفصالية الرامية إلى تقويض سيادة ووحدة أراضي سورية؟. لماذا لم تتم الإشارة إليهم بالاسم حتى يعرفون أنفسهم، ونعرفهم جميعا؟. طبعا هنا واضحٌ أنّ هناك مُسايرة لروسا، فهي لا ترغب بالإشارة إليهم بالاسم.. ثمّ من هي الدول المجاورة التي يُهدِّد أولئك أمنها القومي؟. لماذا لم تُذكَر مباشرة؟. ثُمّ ماذا عن تهديد تركيا للأمن القومي لسورية؟. ألا يستحق ذلك تضمينهِ في البيان؟. **في الفقرتين 4 و 5 هناك تناقضا، وربما هذا يدخلُ في إطار "التناقُض البنّاء"، كما مفهوم " ......
#اجتماعات
#آستانة
#بخصوص
#سورية
#لإيجاد
#الحل
#لترسيخ
#نفوذ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759822
الحوار المتمدن
عبد الحميد فجر سلوم - هل اجتماعات آستانة بخصوص سورية هي لإيجاد الحل أم لترسيخ نفوذ وهيمنة الدول الضامنة وغير الضامنة؟