محمد السعدي : من العمل الحزبي في موسكو إلى الفجيعة.. قناديل شيوعية تسلّط ضوءاً على حياة شرارة.
#الحوار_المتمدن
#محمد_السعدي من العمل الحزبي في موسكو إلى الفجيعة.. قناديل شيوعية تسلّط ضوءاً على حياة شرارة ذات يوم من شهر آب عام 1997تواردت الاخبار بفجيعة الاستاذة والاديبة والمترجمة حياة شرارة بموت مفجع أقرب الى التراجيديا السوداء مع أبنتها الكبيرة مها ونجت أبنتها الثانية زينب من الموت فكثرت التكهنات حول طريقة ودوافع موتها ، قد يكون أرتباطاً بأزمة الوضع السياسي في العراق وأشكالات سياسة النظام في التعامل مع ملف الحصار الدولي وتداعيات أسلحة الدمار الشامل وسياسة قمع المعارضين . في اللحظة الأولى التي طرقت سمعي تلك الخبرية الحزينة ، وفي محاولة يائسة للصدمة لزمة قلماً جاف وورقة بيضاء ورحت أدون شذرات من ذاكرة الماضي القديم ، عندما كانت إستاذتي لثلاثة سنوات مضت في الآداب جامعة بغداد تلقي دروساً علينا حول فطاحل الادب الروسي والتي توسمت رسالتها ب ( تولستوي فنانا ) ، وبعد أيام نشرت تلك الشذرات عن حياتها في مجلة ( رسالة العراق ) . عندما كانت الخطوط ماشية مع الربع في نشر منشوراتي قبل ما تلاص وتتقاطع المواقف والرؤى حول الاحتلال والعملية السياسية والموقف الوطني .حياة هي أبنة الاستاذ والشاعر محمد شرارة لبناني الاصل وعراقي الهوى . ولدت في عام 1935 في مدينة النجف، وتوفيت انتحاراً هي وابنتها مها عن طريق استنشاق الغاز في 1997. انضمت إلى الحركة اليسارية في العراق ودرست في جامعة بغداد ثم سافرت في الستينيات من القرن العشرين إلى روسيا لتكمل دراستها. بعد عودتها إلى العراق عملت في جامعة بغداد - كلية اللغات كأستاذة للأدب الروسي فترة من الزمن حتى بدأ نظام صدام حسين ملاحقتها بالرغم من محاولتها عدم الاعراب عن مواقفها من سياسة الحكومات آنذاك. وانصرفت إلى التأليف والترجمة. فنشرت مقالات مثل "تأملات في الشعر الروسي"(1981) و"غريب في المدينة" ومسرحية "المفتش العام" لجوجول و"يسينين في الربوع العربية"(1989) و"مذكرات صياد"(1984) و"رودين" و"عش النبلاء" لأيفان تورجينيف و"مسرحيات بوشكين”(1986). نشرت أختها بلقيس روايتها الوحيدة بعد عدة سنوات من رحيلها ( إذا الأيام أغسقت ) ، وهناك عمل روائي آخر لها لم يلقى النور (وميض برق بعيد ) .حياة شرارة زوجة طبيب الكسور والعظام الشهير محمد صالح سميسم ، ويذكر إنه أعتقل في يوم أجرى به خمسة عمليات لجرحى الحرب العراقية الإيرانية عام 1982، وقد مات في ظروف غامضة وأصابع الاتهام تشير الى المخابرات العراقية في قتله تاركاً بعد رحيله زوجته حياة وبنتان مها وزينب . وحياة هي البنت الثالثة للاديب محمد شرارة بعد بنتان مريم وبلقيس ، وقد سماها والدها ( ثالثة الاثافي ) . تقول أختها بلقيس ومن خلال روايتها ” إذا الأيام أغسقت ” والرسائل المقتضبة بينهما إنها أنتحرت تمرداً ويأساً على الوضع القائم بالعراق وإنحداره نحو النفق المظلم ، وفي تقديري الشخصي ليس غريباً على شخصية حياة لتوغلها في الروح الانسانية وجوهر الانسان في نتاجات الادب الروسي ، إنها هي التي قرأت علينا وحللت إنتحارات الروائيين والأدباء الروس ”فلاديمير مايكوفسكي ” سيرجي يسينين ” وأعتبرتها في قمة أحتجاجاتهم الفكرية والادبية والانسانية على الوضع السائد في الاتحاد السوفيتي زمن ستالين .يوم الأوّل من شهر آب (أغسطس) من ذلك العام، توقيتاً للانتحار مع ابنتها الكبيرة مها. رغم ذلك ، تبقى يد نظام البعث واضحة ومسؤولة في انتحارها الذي لم يكن إلا احتجاجاً أخيراً وصامتاً على سنوات طويلة من الحصار والمعاناة على حياتها ، فمنعها من السفر وحجب كتبها وضيّق عليها أكاديمياً. على أن الرواية نفسها كانت رثاءً للأيام الذهب ......
#العمل
#الحزبي
#موسكو
#الفجيعة..
#قناديل
#شيوعية
#تسلّط
#ضوءاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738524
#الحوار_المتمدن
#محمد_السعدي من العمل الحزبي في موسكو إلى الفجيعة.. قناديل شيوعية تسلّط ضوءاً على حياة شرارة ذات يوم من شهر آب عام 1997تواردت الاخبار بفجيعة الاستاذة والاديبة والمترجمة حياة شرارة بموت مفجع أقرب الى التراجيديا السوداء مع أبنتها الكبيرة مها ونجت أبنتها الثانية زينب من الموت فكثرت التكهنات حول طريقة ودوافع موتها ، قد يكون أرتباطاً بأزمة الوضع السياسي في العراق وأشكالات سياسة النظام في التعامل مع ملف الحصار الدولي وتداعيات أسلحة الدمار الشامل وسياسة قمع المعارضين . في اللحظة الأولى التي طرقت سمعي تلك الخبرية الحزينة ، وفي محاولة يائسة للصدمة لزمة قلماً جاف وورقة بيضاء ورحت أدون شذرات من ذاكرة الماضي القديم ، عندما كانت إستاذتي لثلاثة سنوات مضت في الآداب جامعة بغداد تلقي دروساً علينا حول فطاحل الادب الروسي والتي توسمت رسالتها ب ( تولستوي فنانا ) ، وبعد أيام نشرت تلك الشذرات عن حياتها في مجلة ( رسالة العراق ) . عندما كانت الخطوط ماشية مع الربع في نشر منشوراتي قبل ما تلاص وتتقاطع المواقف والرؤى حول الاحتلال والعملية السياسية والموقف الوطني .حياة هي أبنة الاستاذ والشاعر محمد شرارة لبناني الاصل وعراقي الهوى . ولدت في عام 1935 في مدينة النجف، وتوفيت انتحاراً هي وابنتها مها عن طريق استنشاق الغاز في 1997. انضمت إلى الحركة اليسارية في العراق ودرست في جامعة بغداد ثم سافرت في الستينيات من القرن العشرين إلى روسيا لتكمل دراستها. بعد عودتها إلى العراق عملت في جامعة بغداد - كلية اللغات كأستاذة للأدب الروسي فترة من الزمن حتى بدأ نظام صدام حسين ملاحقتها بالرغم من محاولتها عدم الاعراب عن مواقفها من سياسة الحكومات آنذاك. وانصرفت إلى التأليف والترجمة. فنشرت مقالات مثل "تأملات في الشعر الروسي"(1981) و"غريب في المدينة" ومسرحية "المفتش العام" لجوجول و"يسينين في الربوع العربية"(1989) و"مذكرات صياد"(1984) و"رودين" و"عش النبلاء" لأيفان تورجينيف و"مسرحيات بوشكين”(1986). نشرت أختها بلقيس روايتها الوحيدة بعد عدة سنوات من رحيلها ( إذا الأيام أغسقت ) ، وهناك عمل روائي آخر لها لم يلقى النور (وميض برق بعيد ) .حياة شرارة زوجة طبيب الكسور والعظام الشهير محمد صالح سميسم ، ويذكر إنه أعتقل في يوم أجرى به خمسة عمليات لجرحى الحرب العراقية الإيرانية عام 1982، وقد مات في ظروف غامضة وأصابع الاتهام تشير الى المخابرات العراقية في قتله تاركاً بعد رحيله زوجته حياة وبنتان مها وزينب . وحياة هي البنت الثالثة للاديب محمد شرارة بعد بنتان مريم وبلقيس ، وقد سماها والدها ( ثالثة الاثافي ) . تقول أختها بلقيس ومن خلال روايتها ” إذا الأيام أغسقت ” والرسائل المقتضبة بينهما إنها أنتحرت تمرداً ويأساً على الوضع القائم بالعراق وإنحداره نحو النفق المظلم ، وفي تقديري الشخصي ليس غريباً على شخصية حياة لتوغلها في الروح الانسانية وجوهر الانسان في نتاجات الادب الروسي ، إنها هي التي قرأت علينا وحللت إنتحارات الروائيين والأدباء الروس ”فلاديمير مايكوفسكي ” سيرجي يسينين ” وأعتبرتها في قمة أحتجاجاتهم الفكرية والادبية والانسانية على الوضع السائد في الاتحاد السوفيتي زمن ستالين .يوم الأوّل من شهر آب (أغسطس) من ذلك العام، توقيتاً للانتحار مع ابنتها الكبيرة مها. رغم ذلك ، تبقى يد نظام البعث واضحة ومسؤولة في انتحارها الذي لم يكن إلا احتجاجاً أخيراً وصامتاً على سنوات طويلة من الحصار والمعاناة على حياتها ، فمنعها من السفر وحجب كتبها وضيّق عليها أكاديمياً. على أن الرواية نفسها كانت رثاءً للأيام الذهب ......
#العمل
#الحزبي
#موسكو
#الفجيعة..
#قناديل
#شيوعية
#تسلّط
#ضوءاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738524
الحوار المتمدن
محمد السعدي - من العمل الحزبي في موسكو إلى الفجيعة.. قناديل شيوعية تسلّط ضوءاً على حياة شرارة.