حميدة العربي : شباب اليوم.. هل تعلم؟
#الحوار_المتمدن
#حميدة_العربي …........ إن حياة المجتمع قائمة، بكل الأحوال، على المصالح.. مهما بدا الأمر انسانياً أو وطنيا.. أما على صعيد الأفراد فالأمر أشد خصوصية ومصلحية.. فلو دافع أهلك عن شخصية أو نظام فهذا يعني إنهم مستفيدون منه، وإذا عارضوا أو كرهوا فاعلم إنهم قد تضرروا منه.. فلا تستغرب كثيرا.. لأنها حالة عامة. . إن كل ما تسمعه من أهلك أو تقرأه على مواقع التواصل الاجتماعي.. هو نصف الحقيقة أو أقل من ذلك بكثير؟.. خصوصاً في الأحداث التي لم تعاصرها أو البعيدة عنك.. لأن الناس، غالبا، ما تميل وتدافع عن الأفكار التي تناسبها، والسياسات التي تحقق مصالحها والأشخاص الذين يمثلونهم.. وتبالغ في مدحهم وذم خصومهم.. وتجاهل سلبياتهم وأخطائهم مع عدم الاهتمام بحقوق الآخرين ومصالحهم.. . إن العراقيين عندما يحبون شيئاً أو شخصاً يعظمونه حد التقديس، ويذكرون حسناته كأنها منزّلة.. ويزينون كل ما يخصه بحق أو بدونه.. ويبررون كل أخطاءه أو يمسحونها، وعندما يكرهون شيئاً أو شخصاً يتجاهلون كل ايجابياته وحسناته أو يمسحونها.. ويركزون على سلبياته فقط حتى لو كانت صغيرة أو غير ذات أهمية.. بل أحياناً يقتصر تركيزهم على خطأ واحد، أو حادثة واحدة يجعلون منها، قميص عثمان، الذي يبرزونه في كل مناسبة للتأثير على مشاعر البسطاء واللذين يتأثرون بما يسمعون فقط.. ولكن.. أين أنت وعقلك من هذا؟. إن الناس، الآن، وربما أنت منهم.. يتتظرون تواريخ الأحداث، تأتي، ليقضوا أوقاتهم ويبذلوا جهودهم في تعظيم تلك الحادثة أو لعنها والاختلاف عليها مع الآخرين.. خصوصاً حول الماضي.. وعندما ينتهي الحدث ينتظرون الحدث القادم.. وهكذا تمضي أيامهم.. دون الانتباه إن جهودهم هذه واوقاتهم تذهب عبثاً دون أن يستفيدوا منها في تحسين أحوالهم الحياتية.. الصعبة!.. كأنهم يبحثون عن شيء يختلفون عليه.. لا أكثر!. إن غالبية الناس، وربما آنت منهم.. تثيرهم الأحداث الشريرة والجدلية والمختلف عليها، أكثر من الأعمال الخيرة والإيجابية، ربما لأنه في الخلاف.. يشفون غليلهم من بعض الأشخاص أو من الواقع المعاش ومصاعبه التي لا يجدون لها حلاً.. أو يأسوا من إيجاد حلول فاكتفوا بالاستنكار والادانة والسخرية.. وإلقاء اللوم على الآخرين أو الماضي.. إن الإنشغال بمساوئ الآخرين وعيوبهم لن تخفي عيوبك وأخطاؤك ولن تمحيها، وغبن جهود الآخرين لن يرفع من قيمتك أو يحسن أحوالك.. فأنت تعيش ضمن مجتمع يراقبك ويتتبع أخطاءك مثلما تفعل أنت بمراقبة الآخرين وتتبع أخطائهم فأنت نتاج هذا المجتمع، ونادراً ما تختلف عنه.. إن الفضائيات والمواقع تابعة لأشخاص أو جهات، لها مصالحها وأجنداتها الخاصة.. فعندما تصدقها دون تفكير وتنشر ما تبثه.. تكون قد اصبحت أحد أدواتها أو أبواقها دون أن تدري ودون أن تقصد.. فكر كثيراً قبل القيام بأي فعل.. عندما تقضي وقتاً طويلا على مواقع التواصل تؤيد قضية ما أو تعارض أو تستنكر أو تدين.. الخ تكون قد استهلكت طاقتك كلها تقريبا.. واعتقدت إنك أديت واجبك تجاه تلك القضية.. فعندما تخرج الى الواقع لن يكون لديك حماس لأي فعل آخر… فقد استنزفت حماسك ورغبتك بالتغيير ـ إن وجدت ـ بالكتابة والردود والبحث عما يدعم رأيك فقط .. ولهذا لا توجد أفعال، عملية، مهمة لتغيير الواقع! . عندما تؤيد نظام، قديم، أو تعارضه، لأن أهلك يؤيدونه أو يعارضونه.. فهذا يعني إنك تفكر بعقلية أهلك ومشاعرهم.. دون أن تنتبه إنك بهذا تلغي عقلك وشخصيتك ومشاعرك تماماً.. ومتناسياً إنهم كانوا محكومين بظروف ذلك الزمن وأفكاره وتوجهاته ومناخه السياسي والاجتماعي الذي يتأثر هو الآخر بالمناخ العالمي السائد في ......
#شباب
#اليوم..
#تعلم؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685254
#الحوار_المتمدن
#حميدة_العربي …........ إن حياة المجتمع قائمة، بكل الأحوال، على المصالح.. مهما بدا الأمر انسانياً أو وطنيا.. أما على صعيد الأفراد فالأمر أشد خصوصية ومصلحية.. فلو دافع أهلك عن شخصية أو نظام فهذا يعني إنهم مستفيدون منه، وإذا عارضوا أو كرهوا فاعلم إنهم قد تضرروا منه.. فلا تستغرب كثيرا.. لأنها حالة عامة. . إن كل ما تسمعه من أهلك أو تقرأه على مواقع التواصل الاجتماعي.. هو نصف الحقيقة أو أقل من ذلك بكثير؟.. خصوصاً في الأحداث التي لم تعاصرها أو البعيدة عنك.. لأن الناس، غالبا، ما تميل وتدافع عن الأفكار التي تناسبها، والسياسات التي تحقق مصالحها والأشخاص الذين يمثلونهم.. وتبالغ في مدحهم وذم خصومهم.. وتجاهل سلبياتهم وأخطائهم مع عدم الاهتمام بحقوق الآخرين ومصالحهم.. . إن العراقيين عندما يحبون شيئاً أو شخصاً يعظمونه حد التقديس، ويذكرون حسناته كأنها منزّلة.. ويزينون كل ما يخصه بحق أو بدونه.. ويبررون كل أخطاءه أو يمسحونها، وعندما يكرهون شيئاً أو شخصاً يتجاهلون كل ايجابياته وحسناته أو يمسحونها.. ويركزون على سلبياته فقط حتى لو كانت صغيرة أو غير ذات أهمية.. بل أحياناً يقتصر تركيزهم على خطأ واحد، أو حادثة واحدة يجعلون منها، قميص عثمان، الذي يبرزونه في كل مناسبة للتأثير على مشاعر البسطاء واللذين يتأثرون بما يسمعون فقط.. ولكن.. أين أنت وعقلك من هذا؟. إن الناس، الآن، وربما أنت منهم.. يتتظرون تواريخ الأحداث، تأتي، ليقضوا أوقاتهم ويبذلوا جهودهم في تعظيم تلك الحادثة أو لعنها والاختلاف عليها مع الآخرين.. خصوصاً حول الماضي.. وعندما ينتهي الحدث ينتظرون الحدث القادم.. وهكذا تمضي أيامهم.. دون الانتباه إن جهودهم هذه واوقاتهم تذهب عبثاً دون أن يستفيدوا منها في تحسين أحوالهم الحياتية.. الصعبة!.. كأنهم يبحثون عن شيء يختلفون عليه.. لا أكثر!. إن غالبية الناس، وربما آنت منهم.. تثيرهم الأحداث الشريرة والجدلية والمختلف عليها، أكثر من الأعمال الخيرة والإيجابية، ربما لأنه في الخلاف.. يشفون غليلهم من بعض الأشخاص أو من الواقع المعاش ومصاعبه التي لا يجدون لها حلاً.. أو يأسوا من إيجاد حلول فاكتفوا بالاستنكار والادانة والسخرية.. وإلقاء اللوم على الآخرين أو الماضي.. إن الإنشغال بمساوئ الآخرين وعيوبهم لن تخفي عيوبك وأخطاؤك ولن تمحيها، وغبن جهود الآخرين لن يرفع من قيمتك أو يحسن أحوالك.. فأنت تعيش ضمن مجتمع يراقبك ويتتبع أخطاءك مثلما تفعل أنت بمراقبة الآخرين وتتبع أخطائهم فأنت نتاج هذا المجتمع، ونادراً ما تختلف عنه.. إن الفضائيات والمواقع تابعة لأشخاص أو جهات، لها مصالحها وأجنداتها الخاصة.. فعندما تصدقها دون تفكير وتنشر ما تبثه.. تكون قد اصبحت أحد أدواتها أو أبواقها دون أن تدري ودون أن تقصد.. فكر كثيراً قبل القيام بأي فعل.. عندما تقضي وقتاً طويلا على مواقع التواصل تؤيد قضية ما أو تعارض أو تستنكر أو تدين.. الخ تكون قد استهلكت طاقتك كلها تقريبا.. واعتقدت إنك أديت واجبك تجاه تلك القضية.. فعندما تخرج الى الواقع لن يكون لديك حماس لأي فعل آخر… فقد استنزفت حماسك ورغبتك بالتغيير ـ إن وجدت ـ بالكتابة والردود والبحث عما يدعم رأيك فقط .. ولهذا لا توجد أفعال، عملية، مهمة لتغيير الواقع! . عندما تؤيد نظام، قديم، أو تعارضه، لأن أهلك يؤيدونه أو يعارضونه.. فهذا يعني إنك تفكر بعقلية أهلك ومشاعرهم.. دون أن تنتبه إنك بهذا تلغي عقلك وشخصيتك ومشاعرك تماماً.. ومتناسياً إنهم كانوا محكومين بظروف ذلك الزمن وأفكاره وتوجهاته ومناخه السياسي والاجتماعي الذي يتأثر هو الآخر بالمناخ العالمي السائد في ......
#شباب
#اليوم..
#تعلم؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685254
الحوار المتمدن
حميدة العربي - شباب اليوم.. هل تعلم؟
حميدة العربي : عندما تتحول العُقد الى قوانين
#الحوار_المتمدن
#حميدة_العربي يعاني المجتمع الذكوري من عقد نفسية واجتماعية كثيرة لكن أهمها هي عقدة المرأة، فهي محور حياته وتفكيره واهتمامه لكن بالاتجاه الذي يخدمه فقط، فهو يريدها ولا يقدّرها، يتمناها ولا يحترمها، يحتاجها ولا ينصفها، يبحث عنها ويتمنى لو لم تكن موجودة إلا كحالة مؤقتة أو طارئة وليست وجوداً دائماً وثابتاً وأصيلا. فصارت بالنسبة له العلة والسبب، وهي المذنبة دوماً والمتهمة دائماً لذا حاصرها في أضيق الزوايا وأكثرها عتمة وظلاماً وحجّمها في قوالب خاصة بعيداً عن الحياة الطبيعية للبشر ولم يفكر إلا بمصالحه وما يتماشى مع أهوائه ورغباته الآنية.. فصار يفكر بأساليب ( قوانين) تبقيها تحت رحمته وطوع بنانه. وفي ظل ظروف صعبة جداً ونقص حاد في كل مستلزمات الحياة والذي يتطلب تكوين خلية أزمات في جميع المجالات لمساعدة الناس في تحسين أحوالهم والتخفيف عنهم، نجد من يطرح ويناقش مواضيع، أقرتها الأمم المتحضرة كحقوق غير قابلة للنقاش وأصبحت من بديهيات الحياة الاجتماعية المعاصرة، مواضيع في غاية الحساسية والتأثير السلبي، اجتماعياً ونفسياً، ضارباً حقوق المرأة والطفل عرض الحائط.. مضيفاً لمعاناة المرأة، الطويلة والمتعددة الأبعاد، خسارة فادحة وهي فقدان حضانة طفلها. متذرعين باعتداء زوج الأم على بنت الزوجة! وهو احتمال، أما وارد أو لا، وليس ظاهرة مؤكدة، وغير موجود إلا في أذهان ونفوس من يتعاطاه ومن يفكر بارتكابه لو اتيحت له الفرصة، وهذه تبقى حالات فردية. فمن لديه عقدة، ويخاف أن تصيبه يوماً ما، يسعى لتحويلها الى قانون كي يتحاشى اعوجاج أفكاره وسلوكه معتقداً إن كل الناس مثله، فالسوي لا يفكر إلا بالأمور الإيجابية وصاحب التفكير الأعوج لا يخطر في باله سوى الأمور السلبية. لكن هؤلاء، هل يعرفون أو يتذكرون إن هذا النوع من الاعتداء قد يحصل من الآباء أو الأعمام أو الأخوال وحتى الأجداد؟ هل تتذكرون الشيخ الذي حذّر البنت من الجلوس مع والدها لوحدهما ( خوفاً من أن يؤزه الشيطان ويعتدي عليها)؟ هل سمعتم بالمراهقة التي اغتصبها عمها وحملت منه ثم قتلها أهلها حرقاً، بدعوى انفجار قنينة الغاز في الحمام، وظل العم حراً طليقاً، كوّن عائلة وعاش حياة طبيعية كأن شيئاً لم يحدث؟ وعن ذلك الجد الذي ظل يغتصب حفيدته، ذات الأعوام الستة، لمدة طويلة وحين أمسكوه بالجرم عتموا على الموضوع لأنه شيخ ( محترم ) ارتكب زلة ( بالنسبة لهم ) في لحظة شيطانية ( رغم تكرارها عدة مرات)؟ إذن احتمال وقوع الأذى وارد من إي جهة ومن أي شخص وليس من زوج الأم فقط ـ وهو احتمال مثل بقية الحالات ـ ثم ماذا عن الأطفال الصبيان؟ هل سيصار الى قانون خاص بهم؟ إن فكرة الاعتداء واعتبار البنت هدف مؤكد للاعتداء تهيمن على نفوس وعقول البعض بحيث لا يتخيل وجود ناس أسوياء، لذا يطالب بقانون يؤكد النوايا تجاه المرأة ( حتمية الاعتداء عليها! ) وكأنه يصم المجتمع بالتوحش والتشوه.. بدلاً من إقرار قانون يمنع العنف ضد المرأة والطفل ولصالح الأُسرة، ولم يخطر ببال هؤلاء أو تجاهلوا إن لكل حدث ظروفه الخاصة وتفاصيله، فليس كل امرأة مطلقة أو أرملة تتزوج ثانية، رغم إن هذا من حقها، فالكثيرات يفضلن رعاية الأبناء والتفرغ لتربيتهم. وليس كل رجل يتحرش بابنة زوجته، فليس الجميع مرضى نفسيين أو بلا ضمير، وليس كل أب يستحق ويستطيع رعاية طفل صغير.. ثم ماذا يستطيع الأب أن يفعل مع طفل سُحب بالقوة من أحضان امه وبيئته ومدرسته ووضع في بيئة غريبة عليه وسط ناس لا يعرفهم، ربما سمع عنهم فقط؟ سيواجه الأب والطفل معاً مصاعب وعوائق كثيرة، مثل التعامل مع الحالة النفسية للطفل بعد حرمانه من امه، ومحاولة ترويضه وتعويده عل ......
#عندما
#تتحول
#العُقد
#قوانين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724109
#الحوار_المتمدن
#حميدة_العربي يعاني المجتمع الذكوري من عقد نفسية واجتماعية كثيرة لكن أهمها هي عقدة المرأة، فهي محور حياته وتفكيره واهتمامه لكن بالاتجاه الذي يخدمه فقط، فهو يريدها ولا يقدّرها، يتمناها ولا يحترمها، يحتاجها ولا ينصفها، يبحث عنها ويتمنى لو لم تكن موجودة إلا كحالة مؤقتة أو طارئة وليست وجوداً دائماً وثابتاً وأصيلا. فصارت بالنسبة له العلة والسبب، وهي المذنبة دوماً والمتهمة دائماً لذا حاصرها في أضيق الزوايا وأكثرها عتمة وظلاماً وحجّمها في قوالب خاصة بعيداً عن الحياة الطبيعية للبشر ولم يفكر إلا بمصالحه وما يتماشى مع أهوائه ورغباته الآنية.. فصار يفكر بأساليب ( قوانين) تبقيها تحت رحمته وطوع بنانه. وفي ظل ظروف صعبة جداً ونقص حاد في كل مستلزمات الحياة والذي يتطلب تكوين خلية أزمات في جميع المجالات لمساعدة الناس في تحسين أحوالهم والتخفيف عنهم، نجد من يطرح ويناقش مواضيع، أقرتها الأمم المتحضرة كحقوق غير قابلة للنقاش وأصبحت من بديهيات الحياة الاجتماعية المعاصرة، مواضيع في غاية الحساسية والتأثير السلبي، اجتماعياً ونفسياً، ضارباً حقوق المرأة والطفل عرض الحائط.. مضيفاً لمعاناة المرأة، الطويلة والمتعددة الأبعاد، خسارة فادحة وهي فقدان حضانة طفلها. متذرعين باعتداء زوج الأم على بنت الزوجة! وهو احتمال، أما وارد أو لا، وليس ظاهرة مؤكدة، وغير موجود إلا في أذهان ونفوس من يتعاطاه ومن يفكر بارتكابه لو اتيحت له الفرصة، وهذه تبقى حالات فردية. فمن لديه عقدة، ويخاف أن تصيبه يوماً ما، يسعى لتحويلها الى قانون كي يتحاشى اعوجاج أفكاره وسلوكه معتقداً إن كل الناس مثله، فالسوي لا يفكر إلا بالأمور الإيجابية وصاحب التفكير الأعوج لا يخطر في باله سوى الأمور السلبية. لكن هؤلاء، هل يعرفون أو يتذكرون إن هذا النوع من الاعتداء قد يحصل من الآباء أو الأعمام أو الأخوال وحتى الأجداد؟ هل تتذكرون الشيخ الذي حذّر البنت من الجلوس مع والدها لوحدهما ( خوفاً من أن يؤزه الشيطان ويعتدي عليها)؟ هل سمعتم بالمراهقة التي اغتصبها عمها وحملت منه ثم قتلها أهلها حرقاً، بدعوى انفجار قنينة الغاز في الحمام، وظل العم حراً طليقاً، كوّن عائلة وعاش حياة طبيعية كأن شيئاً لم يحدث؟ وعن ذلك الجد الذي ظل يغتصب حفيدته، ذات الأعوام الستة، لمدة طويلة وحين أمسكوه بالجرم عتموا على الموضوع لأنه شيخ ( محترم ) ارتكب زلة ( بالنسبة لهم ) في لحظة شيطانية ( رغم تكرارها عدة مرات)؟ إذن احتمال وقوع الأذى وارد من إي جهة ومن أي شخص وليس من زوج الأم فقط ـ وهو احتمال مثل بقية الحالات ـ ثم ماذا عن الأطفال الصبيان؟ هل سيصار الى قانون خاص بهم؟ إن فكرة الاعتداء واعتبار البنت هدف مؤكد للاعتداء تهيمن على نفوس وعقول البعض بحيث لا يتخيل وجود ناس أسوياء، لذا يطالب بقانون يؤكد النوايا تجاه المرأة ( حتمية الاعتداء عليها! ) وكأنه يصم المجتمع بالتوحش والتشوه.. بدلاً من إقرار قانون يمنع العنف ضد المرأة والطفل ولصالح الأُسرة، ولم يخطر ببال هؤلاء أو تجاهلوا إن لكل حدث ظروفه الخاصة وتفاصيله، فليس كل امرأة مطلقة أو أرملة تتزوج ثانية، رغم إن هذا من حقها، فالكثيرات يفضلن رعاية الأبناء والتفرغ لتربيتهم. وليس كل رجل يتحرش بابنة زوجته، فليس الجميع مرضى نفسيين أو بلا ضمير، وليس كل أب يستحق ويستطيع رعاية طفل صغير.. ثم ماذا يستطيع الأب أن يفعل مع طفل سُحب بالقوة من أحضان امه وبيئته ومدرسته ووضع في بيئة غريبة عليه وسط ناس لا يعرفهم، ربما سمع عنهم فقط؟ سيواجه الأب والطفل معاً مصاعب وعوائق كثيرة، مثل التعامل مع الحالة النفسية للطفل بعد حرمانه من امه، ومحاولة ترويضه وتعويده عل ......
#عندما
#تتحول
#العُقد
#قوانين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724109
الحوار المتمدن
حميدة العربي - عندما تتحول العُقد الى قوانين
حميدة العربي : الفرح هو الأساس.. والحزن نتيجة طارئة
#الحوار_المتمدن
#حميدة_العربي منذ البدء كان الفرح هو الأساس، حيث يولد الإنسان خامة خالية من المشاكل والعقد والاحزان، وبالإمكان أن ندرك بأن الإنسان الأول كان يستمتع ويفرح بكل تفاصيل حياته اليومية البسيطة مثل العثور على الطعام والمكان المريح وإشباع رغباته المادية والحسية وربما شروق الشمس وهطول الأمطار وتفتح الزهور ونمو النباتات وغيرها من نشاطات الطبيعة الجميلة والاكتشافات الجديدة ولم تتولد لديه مشاعر الحزن إلا بعد أحداث سببت له الخسائر والفقدان.. لكن، فيما بعد، ونتيجة للتربية والبيئة وما يمر به الفرد والمجتمع من ظروف وأحداث وصعوبات ازداد الحزن وطغى على حياة الكثير من المجتمعات وتضاءل الفرح وقلت مساحته في حياة الفرد والمجتمع.. فبدأ الإنسان بالبحث عن أوقات للراحة والفرح وطرق للاستجمام واستعادة النشاط، البدني والنفسي، ليواصل السعي والإنتاج. ولأن الفرح ليس شيئاً معلباً يحصل عليه بعض الناس ولا يتوفر لغيرهم، بل هو حالة شعورية يمكن أن يخلقها الإنسان، الفرد، حين ينتهز أية فرصة ليجعل منها فرحاً وبالتالي يصبح الفرح سمة المجتمع، وللمساهمة في تحقيق ذلك تضع الدول، المتقدمة، خططاً وبرامج طويلة الأمد لإسعاد الناس والتخفيف عنهم فتنشأ المرافق السياحية والثقافية والترفيهية وتقدم التسهيلات ومحفزات المشاركة بتسهيل السفر وتشجيع الاحتفالات والكرنفالات الشعبية وابتكار المناسبات المفرحة والمسابقات بأنواعها وتمنح العاملين إجازات إجبارية للتمتع بأوقاتهم وهواياتهم.. فينمو الإنسان ويكبر متعوداً على الفرح والاحتفال والمشاركة، يرى الجميع مشاركين، لا شيء مقصور على عمر معين أو فئة دون أخرى، العائلة تربي أطفالها على التفاؤل والانفتاح على الحياة لكي يصبحوا عناصر فاعلة ومؤثرة بإمكانها أن تحقق النجاح على الصعيد الشخصي والعام، عكس ما يسود في مجتمعنا حيث المحاذير كثيرة والعوائق عديدة والطريق عكرة معتمة.. في حين إن الفرح من سماته النور والبهجة والالوان.. ومن علاماته الضحك والحيوية والانطلاق، والناس عندنا، مهما كانت ظروفهم، يتمنون الفرح وينتظرون قدومه وحين يطل عليهم يستعيذون منه ويخافون قوته وسريانه لذا يمارسونه باختصار وعلى استحياء.. ثم ينسونه ويتجاهلون ذكراه فورا بل ينسبون له سبب أحزانهم واتراحهم اللاحقة. يعتقدون، الى حد الإيمان، إن الفرحة الكبيرة تخفي وراءها حزن عظيم والضحكة القوية، المجلجلة، ستجلب لهم النحس لذا يشعرون، دائمآ، بالندم على ضحكة أطلقوها عفواً أو فرحة عاشوها، صدفة….. يا ترى، من علّم الناس إن الفرح زائل والحزن ثابت؟ من سمح للنفس أن تنجر وراء ما يؤلمها وتهرب مما يريحها؟ البيئة المنغلقة والناس المعبأون بالخرافات ومشاعر الخوف من المجهول والحسد توارثوا أفكاراً ومعلومات وعادات تمجد الحزن وتستخف بالفرح، فأطلقوا شعارات تؤكد ذلك وحكايات وأمثال متوارثة تُزرع في أذهان الصغار والبسطاء منها ( الحزن حالة مقدسة والفرح أمر سطحي ) و ( لا تمشي ورا اللي يضحكك..أمشي ورا اللي يبكيك ). مثلاً، نرى المرأة تتفنن في إظهار حزنها وإطالة زمنه وكأنه أحد المبادئ الاساسية في الحياة والناس حولها يشجعونها ويمتدحون إبداعها في إيذاء نفسها بالحزن والكرب والكآبة.. لكنها تخجل من التعبير عن فرحها بحرية، تمارسه بمجاملة وتردد وكأنها مجبرة ولو تجرأت وانطلقت بفرحتها خارج المألوف، صارت متهمة بالرعونة والتهور وعدم الانضباط. أما وضع الرجل فلا يختلف كثيرا سوى إن لديه الحرية الكافية للخروج من شرنقة الحزن بأسرع وقت وبأية طريقة تناسبه دون استنكار أو نقد أو لوم من أحد، لكنه، وبسبب الثقافة الاجتماعية الرافضة للفرح، لا يستغل الحرية، المتوفرة له، لكي يفرح ......
#الفرح
#الأساس..
#والحزن
#نتيجة
#طارئة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733937
#الحوار_المتمدن
#حميدة_العربي منذ البدء كان الفرح هو الأساس، حيث يولد الإنسان خامة خالية من المشاكل والعقد والاحزان، وبالإمكان أن ندرك بأن الإنسان الأول كان يستمتع ويفرح بكل تفاصيل حياته اليومية البسيطة مثل العثور على الطعام والمكان المريح وإشباع رغباته المادية والحسية وربما شروق الشمس وهطول الأمطار وتفتح الزهور ونمو النباتات وغيرها من نشاطات الطبيعة الجميلة والاكتشافات الجديدة ولم تتولد لديه مشاعر الحزن إلا بعد أحداث سببت له الخسائر والفقدان.. لكن، فيما بعد، ونتيجة للتربية والبيئة وما يمر به الفرد والمجتمع من ظروف وأحداث وصعوبات ازداد الحزن وطغى على حياة الكثير من المجتمعات وتضاءل الفرح وقلت مساحته في حياة الفرد والمجتمع.. فبدأ الإنسان بالبحث عن أوقات للراحة والفرح وطرق للاستجمام واستعادة النشاط، البدني والنفسي، ليواصل السعي والإنتاج. ولأن الفرح ليس شيئاً معلباً يحصل عليه بعض الناس ولا يتوفر لغيرهم، بل هو حالة شعورية يمكن أن يخلقها الإنسان، الفرد، حين ينتهز أية فرصة ليجعل منها فرحاً وبالتالي يصبح الفرح سمة المجتمع، وللمساهمة في تحقيق ذلك تضع الدول، المتقدمة، خططاً وبرامج طويلة الأمد لإسعاد الناس والتخفيف عنهم فتنشأ المرافق السياحية والثقافية والترفيهية وتقدم التسهيلات ومحفزات المشاركة بتسهيل السفر وتشجيع الاحتفالات والكرنفالات الشعبية وابتكار المناسبات المفرحة والمسابقات بأنواعها وتمنح العاملين إجازات إجبارية للتمتع بأوقاتهم وهواياتهم.. فينمو الإنسان ويكبر متعوداً على الفرح والاحتفال والمشاركة، يرى الجميع مشاركين، لا شيء مقصور على عمر معين أو فئة دون أخرى، العائلة تربي أطفالها على التفاؤل والانفتاح على الحياة لكي يصبحوا عناصر فاعلة ومؤثرة بإمكانها أن تحقق النجاح على الصعيد الشخصي والعام، عكس ما يسود في مجتمعنا حيث المحاذير كثيرة والعوائق عديدة والطريق عكرة معتمة.. في حين إن الفرح من سماته النور والبهجة والالوان.. ومن علاماته الضحك والحيوية والانطلاق، والناس عندنا، مهما كانت ظروفهم، يتمنون الفرح وينتظرون قدومه وحين يطل عليهم يستعيذون منه ويخافون قوته وسريانه لذا يمارسونه باختصار وعلى استحياء.. ثم ينسونه ويتجاهلون ذكراه فورا بل ينسبون له سبب أحزانهم واتراحهم اللاحقة. يعتقدون، الى حد الإيمان، إن الفرحة الكبيرة تخفي وراءها حزن عظيم والضحكة القوية، المجلجلة، ستجلب لهم النحس لذا يشعرون، دائمآ، بالندم على ضحكة أطلقوها عفواً أو فرحة عاشوها، صدفة….. يا ترى، من علّم الناس إن الفرح زائل والحزن ثابت؟ من سمح للنفس أن تنجر وراء ما يؤلمها وتهرب مما يريحها؟ البيئة المنغلقة والناس المعبأون بالخرافات ومشاعر الخوف من المجهول والحسد توارثوا أفكاراً ومعلومات وعادات تمجد الحزن وتستخف بالفرح، فأطلقوا شعارات تؤكد ذلك وحكايات وأمثال متوارثة تُزرع في أذهان الصغار والبسطاء منها ( الحزن حالة مقدسة والفرح أمر سطحي ) و ( لا تمشي ورا اللي يضحكك..أمشي ورا اللي يبكيك ). مثلاً، نرى المرأة تتفنن في إظهار حزنها وإطالة زمنه وكأنه أحد المبادئ الاساسية في الحياة والناس حولها يشجعونها ويمتدحون إبداعها في إيذاء نفسها بالحزن والكرب والكآبة.. لكنها تخجل من التعبير عن فرحها بحرية، تمارسه بمجاملة وتردد وكأنها مجبرة ولو تجرأت وانطلقت بفرحتها خارج المألوف، صارت متهمة بالرعونة والتهور وعدم الانضباط. أما وضع الرجل فلا يختلف كثيرا سوى إن لديه الحرية الكافية للخروج من شرنقة الحزن بأسرع وقت وبأية طريقة تناسبه دون استنكار أو نقد أو لوم من أحد، لكنه، وبسبب الثقافة الاجتماعية الرافضة للفرح، لا يستغل الحرية، المتوفرة له، لكي يفرح ......
#الفرح
#الأساس..
#والحزن
#نتيجة
#طارئة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733937
الحوار المتمدن
حميدة العربي - الفرح هو الأساس.. والحزن نتيجة طارئة
حميدة العربي : لماذا يخافون من فيلم؟
#الحوار_المتمدن
#حميدة_العربي الإنسان الذي يبني بيته بأساسات هشة وغير متماسكة يبقى، دائماً، قلقاً ومتوتراً وحذراً بحساسية عالية، يراقب الطقس والانواء دون هوادة، ينتابه الخوف أبداً من أية ريح خفيفة قد تهدم ذلك البيت لأنه غير واثق من أساساته. وكذا المجتمع الغير متماسك ذو الأساسات الهشة والغير متينة يهتز وينهار من أية نفخة، في حين المجتمع القوي الأساسات والواثق من بنائه لا تهمه العواصف ولا الزلازل. يعيش حياته واثقاً مطمئناً مهما كانت المتغيرات أو المؤثراتعقدة الناس، عندنا، هي الخوف، الخوف من أي شيء ومن كل شيء، لأنهم غير واثقين من بنائهم وغير واثقين من أنفسهم.. يخاف على ابنائه من أقرب الناس إليه ويخاف من الآخر رغم وجود مشتركات كثيرة بينهم، كل أفراد المجتمع يتوجسون ويخافون من بعضهم البعض.. لا ثقة ولا أمان بينهم، يرفضون الجديد ولا يتقبلون المختلف ويسعون لتغيير الآخر ليكون شبيهاً بهم أو نسخة ثانية منهم، ومن لا يمشي حسب إرادتهم ويفكر مثلهم يعتبرونه خصماً ويتخذون منه موقفاً معادياً. من يرى شيئاً لا يعجبه أو لا يتناسب مع قناعاته يطالب بتغييره أو إلغائه أو منعه أو استنكاره او التهجم عليه خوفاً على نفسه وبنيانه من التأثر، لأنه يعرف نفسه ضعيفاً لا يستطيع الصمود، فلو كان واثقاً من صلابة نفسه ويقظة ضميره لسار في طريقه دون وساوس أو تخوف. رغم إن هذا التخوف ليس في صالح الفرد ولا المجتمع لأنه دليل ضعف وفشل. يثورون لمشهد خاطف، موجود مثله في الواقع، ويغمضون أعينهم عن المشاكل والقضايا الأساسية في المجتمع ( السرقة، الرشوة، العنف، الاغتصاب، الغش، التزوير، التحرش، الفقر، الجهل.. وغيرها الكثير) ينشغلون، بكل حماس وإصرار في أمور ثانوية ( فيلم أو مسلسل، موضة جديدة، خصلة شعر منفلتة على جبين فتاة، صورة لإعلان ترويجي في الشارع.. الخ) لاعتقادهم إن هذه الأشياء هي التي ستزلزل بنائهم لإنهم غير واثقين منه وممكن أن ينهار من أبسط الأشياء. دون أن يتوقفوا مع أنفسهم ويتساءلوا، هل البنيان هش وضعيف الى هذا الحد الذي يجعله يتهاوى بسبب فيلم أو مسلسل؟ هل الخوف الدائم من أي شيء سيجعل المجتمع محصناً فعلاً؟ وهل عقلية المنع هي الحل الأمثل لمواجهة تسونامي الحداثة؟ التجارب التاريخية تؤكد عكس هذا تماماً.فيلم ( أصدقاء ولا أعز ) واحد من الأفلام التي كشفت بعض الحقائق الموجودة أصلاً في كل المجتمعات لكن الناس لا يريدون رؤيتها معروضة أمامهم ولا يتقبلون من يذكّرهم بها، مجرد الإشارة إليها سيذكّرهم بفشلهم في كل ما عملوه واعتقدوا إنه صحيح وسليم.. وخيبتهم من إن البناء ليس صلباً كما يتمنون ( كالأب الذي يربي ابنه ويعلمه ثم يكتشف إنه فاشل وعاق فيبدأ بتعنيف أمه ولوم المدرسة) ومن صدمتهم أفرغوا غيظهم وغضبهم في شخص الممثلة، وهي أضعف الحلقات في هذا الأمر ( مثل الذي يلعن الريح لأنها هزت ستائر بيته وكشفت ما خلفها ). دعك من المشهد الذي استخدموه سلاحاً واهناً ضدها فالمجتمعات تُخفي تحت ستار الكتمان مختلف أنواع المساوئ، والسينما العربية منذ بدايتها امتلأت بمشاهد الإغراء والإيحاءات والقبلات وبدلات الرقص المكشوفة وأزياء البحر، والثياب الشفافة التي تكشف الكثير من التفاصيل لكن لم يهتم أحد ولم يعترض. هل كانت العقلية مختلفة، تعرف إن هذا تمثيل لن يؤثر في المجتمع، والفنان حر في ما يقدم وما يلبس؟ هل كانت الناس واثقة من نفسها ومن تربيتها لأبنائها وتماسك مجتمعها، ولم يسكنها الخوف وعدم الثقة بنفسها وبالآخرين؟ و ـ مع هذا كله ـ عدم وجود وسائل تواصل، كما الآن، والتي توفر الفرصة لكل من هب ودب أن يدلو بدلوه في عملية الشحن والتحريض والانتقاد. حتى إن البعض لم ......
#لماذا
#يخافون
#فيلم؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745493
#الحوار_المتمدن
#حميدة_العربي الإنسان الذي يبني بيته بأساسات هشة وغير متماسكة يبقى، دائماً، قلقاً ومتوتراً وحذراً بحساسية عالية، يراقب الطقس والانواء دون هوادة، ينتابه الخوف أبداً من أية ريح خفيفة قد تهدم ذلك البيت لأنه غير واثق من أساساته. وكذا المجتمع الغير متماسك ذو الأساسات الهشة والغير متينة يهتز وينهار من أية نفخة، في حين المجتمع القوي الأساسات والواثق من بنائه لا تهمه العواصف ولا الزلازل. يعيش حياته واثقاً مطمئناً مهما كانت المتغيرات أو المؤثراتعقدة الناس، عندنا، هي الخوف، الخوف من أي شيء ومن كل شيء، لأنهم غير واثقين من بنائهم وغير واثقين من أنفسهم.. يخاف على ابنائه من أقرب الناس إليه ويخاف من الآخر رغم وجود مشتركات كثيرة بينهم، كل أفراد المجتمع يتوجسون ويخافون من بعضهم البعض.. لا ثقة ولا أمان بينهم، يرفضون الجديد ولا يتقبلون المختلف ويسعون لتغيير الآخر ليكون شبيهاً بهم أو نسخة ثانية منهم، ومن لا يمشي حسب إرادتهم ويفكر مثلهم يعتبرونه خصماً ويتخذون منه موقفاً معادياً. من يرى شيئاً لا يعجبه أو لا يتناسب مع قناعاته يطالب بتغييره أو إلغائه أو منعه أو استنكاره او التهجم عليه خوفاً على نفسه وبنيانه من التأثر، لأنه يعرف نفسه ضعيفاً لا يستطيع الصمود، فلو كان واثقاً من صلابة نفسه ويقظة ضميره لسار في طريقه دون وساوس أو تخوف. رغم إن هذا التخوف ليس في صالح الفرد ولا المجتمع لأنه دليل ضعف وفشل. يثورون لمشهد خاطف، موجود مثله في الواقع، ويغمضون أعينهم عن المشاكل والقضايا الأساسية في المجتمع ( السرقة، الرشوة، العنف، الاغتصاب، الغش، التزوير، التحرش، الفقر، الجهل.. وغيرها الكثير) ينشغلون، بكل حماس وإصرار في أمور ثانوية ( فيلم أو مسلسل، موضة جديدة، خصلة شعر منفلتة على جبين فتاة، صورة لإعلان ترويجي في الشارع.. الخ) لاعتقادهم إن هذه الأشياء هي التي ستزلزل بنائهم لإنهم غير واثقين منه وممكن أن ينهار من أبسط الأشياء. دون أن يتوقفوا مع أنفسهم ويتساءلوا، هل البنيان هش وضعيف الى هذا الحد الذي يجعله يتهاوى بسبب فيلم أو مسلسل؟ هل الخوف الدائم من أي شيء سيجعل المجتمع محصناً فعلاً؟ وهل عقلية المنع هي الحل الأمثل لمواجهة تسونامي الحداثة؟ التجارب التاريخية تؤكد عكس هذا تماماً.فيلم ( أصدقاء ولا أعز ) واحد من الأفلام التي كشفت بعض الحقائق الموجودة أصلاً في كل المجتمعات لكن الناس لا يريدون رؤيتها معروضة أمامهم ولا يتقبلون من يذكّرهم بها، مجرد الإشارة إليها سيذكّرهم بفشلهم في كل ما عملوه واعتقدوا إنه صحيح وسليم.. وخيبتهم من إن البناء ليس صلباً كما يتمنون ( كالأب الذي يربي ابنه ويعلمه ثم يكتشف إنه فاشل وعاق فيبدأ بتعنيف أمه ولوم المدرسة) ومن صدمتهم أفرغوا غيظهم وغضبهم في شخص الممثلة، وهي أضعف الحلقات في هذا الأمر ( مثل الذي يلعن الريح لأنها هزت ستائر بيته وكشفت ما خلفها ). دعك من المشهد الذي استخدموه سلاحاً واهناً ضدها فالمجتمعات تُخفي تحت ستار الكتمان مختلف أنواع المساوئ، والسينما العربية منذ بدايتها امتلأت بمشاهد الإغراء والإيحاءات والقبلات وبدلات الرقص المكشوفة وأزياء البحر، والثياب الشفافة التي تكشف الكثير من التفاصيل لكن لم يهتم أحد ولم يعترض. هل كانت العقلية مختلفة، تعرف إن هذا تمثيل لن يؤثر في المجتمع، والفنان حر في ما يقدم وما يلبس؟ هل كانت الناس واثقة من نفسها ومن تربيتها لأبنائها وتماسك مجتمعها، ولم يسكنها الخوف وعدم الثقة بنفسها وبالآخرين؟ و ـ مع هذا كله ـ عدم وجود وسائل تواصل، كما الآن، والتي توفر الفرصة لكل من هب ودب أن يدلو بدلوه في عملية الشحن والتحريض والانتقاد. حتى إن البعض لم ......
#لماذا
#يخافون
#فيلم؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745493
الحوار المتمدن
حميدة العربي - لماذا يخافون من فيلم؟