الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كريم ناصر : محفّزات الإدمان الثقافي والمغامرة الخاسرة
#الحوار_المتمدن
#كريم_ناصر لم يقبل الشعر يوماً عبر تاريخه الطويل قضايا التأويل إلّا في حدود الفضاء الخاص به، وهكذا يبقى الشعر في إطار هذه المعادلة عالماً تتحقّق كينونته انطلاقاً من تمظهراته الدلالية في سياق لا يخضع إلّا لمعيار جمالي جوهره الفكر والمعرفة والثقافة، ونظراً إلى طبيعة حساسية الموضوع، فإنّنا نستطيع أن نضع الشاعر الجوهري في المقدمة لانتمائه للأنتلجنسيا Intellectuals في إطارها المعرفي خاصة..يدرك الشاعر المثقف معنى وجوده سلفاً بالقياس إلى وظيفته الفكرية ورؤيته الشمولية للحياة، وواضح أنَّ انحيازه إلى قيم الجمال يدلّ دلالةً واضحةً على عمق ثقافته التي خرج من صلبها، وكان لا بدّ من هذا التجسيد المبدئي أن يفرض نمطاً ثقافياً مُستنبطاً من منابع جمالية أصيلة لمواجهة الأنماط الهشّة التي تمثّل ذروة الانحطاط الفكري، ولعلّ فعلاً إيجابياً مثل هذا من شأنه أن يقودَ الشاعر إلى التفكير في الإستقلالية الفكرية، لأنّها المنهج والحل والمقياس، هذا إذا ما اتخذّ موقفاً مبدئياً يمسّ جوهر المسألة ويمضي بعيداً عن مشروع تدجينه أو أدلجته، وكلّما ازداد ايماناً بقيمه الانسانية تمكّن من تحقيق رؤية تلائم حلمه ومستقبله الشعري في إطار ابستمولوجي لتوسعة مداركه لكيلا يكون سريع الانقياد كمن يعدو إلى غابة حرجية، وقد يؤدي هذا الاستنتاج إلى نتيجة تفضي إلى ضمور الشعر واضمحلاله، صحيح أنَّ الكتابة رؤية معرفية وليست ساحة لميدان المنافسة في بورصة تجارية أو في صالون أدبي، لأنَّ الكتابة من هذا النمط غالباً ما تعالج موضوعات طارئة تبحث عن ضروراتِ السوق ضمن معايير النشر البرجوازية في إطار يحفظ للمستهلك الرخيص ذوقه، ولاغرو من أن يكون هذا المستهلك أساساً ناشطاً أيديولوجياً، هذا الموضوع في حقيقته يمثّل خطراً كبيراً على الثقافة قبل أن يكون خطراً على الشعر نفسه. كلّنا يعلم جيداً أنَّ المؤسسات الثقافية ليست إلّا جمعيات إدارية مالية لا تُعنى بالأدب والفن والمعرفة والفلسفة والفكر كثيراً، وقد اتّضح أنَّ دور المؤسسة الثقافية قد يخلو تماماً من رؤيةٍ شموليةٍ لتنفرد بها، لذلك بقي نشاطها مقصوراً على عناصر بحثية أكادمية ليست فنية بحتة، وإذا كانت هذه الجمعيات في أوج أنشطتها مرغمةً على أداء دور البورصة، فإنَّ من البديهي أن تظلَّ دائماً رهن سياسة خاصة لا يتجاوز مضمونها فكرة الأماسي وفحواها وأنماط برامجها التي تجيّر بواسطتها الأدب من جهة أخرى لمصلحة فئةٍ معينة تكون في الأغلب خارج سياق الأدب نفسه، ولذلك دلالة قد يدحضها المنطق. والحقيقة فإنَّ عملية تنظيم الأماسي الشعريّة كما عرفناها في المحافل الثقافية كظاهرة موروثة من الصالونات الأدبية لم تتمكّن من الثبات طويلاً لكي تحافظ على ذلك الدور الحاسم الذي أدّته في مراحل مختلفة، لأنَّ عملها الروتيني يكاد يكون نشاطاً رمزياً في ظلّ التطوّر التكنولوجي العلمي الذي من شأنه أن يضع الشاعر حينئذ قدّام متلقّيه الجدد وجهاً لوجه من دون الاعتماد على وساطةٍ من حزب أو خطاب من مؤسسة أو إجازة من دولة، أمّا في ما يتعلّق بمبدأ الشهرة الموروثة من الذات المريضة ولغرض إثبات وجودها وخلق قيمة مزيفة لتضخيمها بالمعنى نفسه، فذلك من الجائز أن ينتزع مفهوم الابداع من مضمونه..وإذاً فإنَّ الحضور الذاتي المكثّف في المحافل الثقافية قد يوهم الكاتب الذي لا يملك تجربةً ثقافية، فالواقع أنَّ نشاطاً مدرسيّاً كهذا يكفي أن يقدّم سجالاً سالباً ليقابله من جهة أخرى سجالٌ حضاري يأتي كردّ فعلٍ طبيعي على سطوة المعايير المستهلكة للحدِّ من تناقضاتها. من الخطأ الجسيم أن نجمع بين الأنواع الأدبية وقانون ال ......
#محفّزات
#الإدمان
#الثقافي
#والمغامرة
#الخاسرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749068