الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عمارة تقي الدين : وسائل الإعلام : كيف نحمي أطفالنا من مخاطرها؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمارة_تقي_الدين دكتور محمد عمارة تقي الدين تنص الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، في مادتها الأولى، على تعريف الطفل بأنه "كل إنسان لم يبلغ الثامنة عشر"، ويُقسِّم علماء النفس مراحل الطفولة إلى ثلاثة مراحل: مرحلة الطفولة الأولى: وهي تبدأ من لحظة الولادة إلى ثلاث سنوات، مرحلة الطفولة الثانية: وتبدأ من سن ثلاث سنوات إلى ست سنوات، ومرحلة الطفولة الثالثة: وهي من سبع سنوات حتى سن البلوغ. وقبل أن نخوض في الآثار السلبية التي قد تُحدثها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في الأطفال وسبل التصدي لها، يجب أن ننتبه لحقيقة مفادها أن تلك الوسائل الإعلامية هي سلاح ذو حدين، فكما أن لها أضرارها لها فوائدها الكثيرة، إذا ما حسن توظيفها. لعل من أهم تلك الفوائد: إكساب الأطفال الكثير من السلوكيّات الإيجابية وتحاشي السلبية منها، إشباع الحاجات العقلية لديهم،مثل: التأمل والبحث، والاكتشاف والاستطلاع، والاستدلال والمقارنة والاستنتاج والتحليل والتركيب واكتساب المعرفة، وتنمية المهارات اللغوية، وتغذية قدراتِهم الذاتية، وتطوير خيالهم، وتعميق الحس الجمالي لديهم، وغرس القيم التربوية فيهم، وتنمية الشعور الوطني وحب الوطن والتضحية من أجله بالغالي والنفيس. فالحاجات الأساسية للطفل وفقاً لما ذكره علماء التربية، هي: الحاجة إلى الغذاء, والحاجة إلى الأمن, والحاجة إلى الخيال والمغامرة، والحاجة إلى الجمال, والحاجة إلى المعرفة، والحاجة إلى تنمية الثروة اللغوية للطفل، والملاحظ هنا أن الحاجات الأربع الأخيرة يمكن إشباعها عبر وسائل الإعلام. أما فيما يتعلق بالآثار السلبية لوسائل الإعلام على الطفل، والتي هي موضوع بحثنا هذا، فلعل أهمها على الإطلاق: إدمان المشاهدة بشكل مرضي، وتنمية مشاعر العدوانيّة والعنف لديهم، إذ تغذي العنف عند الأطفال بكافة صوره سواء الجسدي منه أو اللفظي، حيث يتم اللجوء للعنف كوسيلة استجابة شرطية تلقائية لمواجهة كثير من المواقف الحياتية. يقول الناقد الإعلامي جورج جويتر: "إن الذين يشاهدون التلفزيون بكثرة يرون العالم أكثر عنفاً مما هو عليه"، وهو ما ينعكس على أنماط سلوكهم. كما تُعلمه ألا يعبأ بحقوق الآخرين، فالمهم لديه هو تحقيق أهدافه الخاصة، فالغاية لديه تبرر الوسيلة، تماماً كما يشاهد في برامج الأطفال، كما تقود إلى إعاقة تطوّر قدرات الطفل الإبداعية والتأمليّة حيث يجري قتل الخيال لديه، فذهنه متوقف تماماً عند ما تقدمه الشاشة له. كذلك يكون الطفل عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض الصحيّة نتيجة قلة الحركة وجلوسه لوقت طويل أمام الشاشة فتتصاعد نسب الإصابة بالسمنة المفرطة أو البدانة بين هؤلاء الاطفال من مدمني وسائل الإعلام، ناهيك عن إمكانية تعرضه للمواد الإباحية وما يُحدثه ذلك من اضطراب نفسي شديد لديه. والنزوع نحو السلبية وتبني موقف المتفرج من الأحداث الواقعية، حيث تبلد الإحساس لديه بالخطر وكأنه خارج المشهد تماماً كما مشاهدته للتلفزيون. كما تتصاعد مخاطر حدوث عزلة اجتماعية للطفل حيث ابتعاده عن الأسرة ومجتمع الأصدقاء، وفي ظل غياب القدوة الحقيقية تتبدى له قدوات أخرى عبر وسائل الإعلام، وهي النجوم من مشاهير الرياضة والفن وغيرهم، وضياع الهوية المجتمعية وتقليد هويات العالم الغربي وتبني قيمهم، ومن ثم تشويه نسق القيم لدى الأطفال. كما أنها تقود لإحداث أضرار نفسية جسيمة لديه منها إثارة الفزع والشعور بالخوف عند الأطفال وبخاصة من الأشباح الذين يشاهدهم بالبرامج أو أفلام الكارتون، والإساءة لطبيعة العلاقة بين المرأة والرجل بما يجرى تقديمه من محتوى غير قيمي ......
#وسائل
#الإعلام
#نحمي
#أطفالنا
#مخاطرها؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740172