الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصطفى عبداللاه : مصر و العرب صراع الفاتحين
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_عبداللاه لم يكن الغزو الإسلامي المبكر لمصر محض صدفة أو ضرب من ضروب العبث ، فبعد وفاة الخلفية الأولى أبو بكر الصديق الذي لم تستمر خلفته الا سنتين كان يشغله فيهم تثبيت أركان الدولة الإسلامية الوليدة من خلال إخضاع القبائل التي ارتدت بعد وفاة النبي محمد فيما يعرف بحروب الردة أو من خلال القضاء على حركات النبؤة الجديدة مثل حركة الأسود العنسي أو مسيلمة أوسجاح ، فلم يتسنى لأبو بكر أن يتجه خارج حدود الجزيرة العربية الا في أطار محدود شمالاً ناحية العراق والشام ، ولكن مع تولي عمر بن الخطاب مقاليد السلطة والخلافة وبعد أن استتب الأمر له داخل الجزيرة العربية بدأ في تنفيذ خطة المشروع الاستعماري الذي كان يكمن في نفوس المسلمين منذ بدء الدعوة الإسلامية ويتضح لنا هذا من خلال قول النبي محمد نفسه في سنوات الدعوة الأولى كما أورده مسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة (لتفتحن عصابة من المسلمين ـ أو المؤمنين ـ كنز آل كسرى الذي في القصر الأبيض) فالدعوة لم تكن دينية بقدر ما هي دعوة سياسية لخلق إمبراطورية عربية ، فكان مشروع عمر بن الخطاب الاستعماري تحقيق لأحد أكبر الأهداف للدولة الأسلامية ، وكانت مصر من أولى محطات تحقيق الهدف خصوصاً أن مصر لم تكن مجهولة للعرب قبل ذلك ، فكان تجار قريش يأتون إليها حاملين بضائع الشرق من البخور والتوابل والفضة يبيعونها ويشترون الثياب الغالية و المشغولات أو فيما يعرف بالقباطي بل وحتى عمرو بن العاص زار مصر في الزمن الجاهلي وهو بدور ما يفسر معرفة عمرو بطرق مصر و أخبارها وهو السبب والدافع وراء تولية عمرو بن العاص قائداً للحملة على مصر ، ومع دخول العرب و بعد أن أستتب الأمر لهم بدأ صراع ضروس بين العرب وبعضهم البعض على ثروت مصر ، فكان الصراع الأول بين عمر بن الخطاب و عمرو بن العاص فبعد أن تولى عمرو بن العاص ولاية مصر أصبح كل ما يشغله ويشغل باله هو تضخيم رؤوس أمواله وزيادة ثروته على حساب خيرات البلد حتى بأت يتغنى بثروته بين العرب الأمر الذي أستدعى عمر بن الخطاب أن يرسل اليه يسأله عن مصدر هذا المال بقوله (من عبد الله عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص، سلام عليك، أما بعد ، فإنه بلغني أنه فشت لك فاشية من خيل وإبل وغنم وبقر وعبيد، وعهدي بك قبل ذلك أن لا مال لك )(1) ، الأمر الذي أستدعى بعمرو بن العاص أن يرسل رداً لأبن الخطاب ليبلغه أن مصر بلد الأسعار الرخيصة وأنه أمتهن الزراعة وهذا ما نجده في نص الرسالة الآتية ( من عمرو بن العاص إلى عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد: فإنه أتاني كتاب أمير المؤمنين يذكر فيه ما فشا لي، وأنه يعرفني قبل ذلك لا مال لي. وإني أعلم أمير المؤمنين أني بأرض السعر فيه رخيص، وأني أعالج من الحرفة والزراعة ما يعالج أهله، وفي رزق أمير المؤمنين سعة) (2) . ونريد أن نسأل هنا هل كان أبن العاص يزرع تلك الأرض بنفسه أم كان المصريين يزرعون له الأرض ثم من أين له بمال تلك الأرض وفي رسالة عمر بن الخطاب له نجد أنه جاء مصر دون مال ! ، وبالرغم من أرسل بن العاص الرسالة لعمر بن الخطاب إلا أن عمر لم يصدقه وأرسل له محمد بن مسلمة يقسم أمواله بالنصف كما بعث له رسالة تدل على تكذيب عمر له فيها أتهام واضح بالسرقة ( إنكم معاشر العمال قعدتم على عيون الأموال فجبيتم الحرام وأكلتم الحرام وأورثتم الحرام ) (3) فما كان رد عمرو بن العاص إلا أنه قال لمحمد بن مسلمة (قبح الله يوماً صرت فيه لعمر بن الخطاب واليا ) (4) ، ويمكن أن نعرف مقدار الثروة الطائلة التي حصل عليها عمرو بن العاص من وراء حكمه لمصر من خلال ما أورده إ ......
#العرب
#صراع
#الفاتحين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757961