الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود الصباغ : تاريخ الحفريات الآثارية في القدس
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ ترجمة: محمود الصباغ"الرغبات هي، فعلاً، ذكريات" (Calvino 1974: 8)بدأ البحث الأثري في القدس قبل نحو أكثر من 150 عاماً كعملية خفيّة غير شرعية وغير معلنة، بل ومريبة، لاسيما من وجهة نظر الوجهاء المحليين ورجال الدين التقليديين المختلفين من جميع المذاهب في البلاد، على الرغم من أن عملية البحث هذه مرت بلحظات كانت فيها علنية ومكشوفة، وعلى الرغم من متابعتها بحماس لافت للنظر، مما جعل من القدس المدينة الحية الأكثر تنقيباً في العالم (عند النظر إلى حجمها قياساً بالمدن الأخرى)، وخاض علم الآثار العلمي، في هذا المجال، حرباً ضروساً شملت ملامح من التنافس، أو الانغماس، أو التراجع أمام المناهج العديدة الأخرى التي تقدم القدس، من خلالها، نفسها للمخيال الجماعي والديني والسياسي (Silberman 2001). وسوف نقدم هنا مراجعة نقدية لتاريخ الممارسات الآثارية في القدس، ابتداءً من خطواتها الأولى كتعبير عن الاهتمام الغربي بآثار بلاد الشام العثمانية واستكشافها، عندما راهن علماء الآثار على مطالبهم "بالإرث المتوارث والمقدس لجميع الشعوب المتحضرة" (James Henry Breasted, cited in Emberling 2010)، لتستمر هذه الممارسات مع ظهور الإصلاح المنهجي لعلم الآثار فيما يتعلق بمواقع القدس القديمة من خلال ثلاثة أنظمة تحديث متتالية -الانتداب البريطاني، والنظام الأردني، والنظام الإسرائيلي. ويلي ذلك مناقشة للعقود الأخيرة من النشاط الأثري وشبه الأثري، مدفوعاً بمظاهر إيديولوجية دينية قومية ومتكيفة مع النموذج الاقتصادي النيوليبرالي السائد. لقد كان أحد الموضوعات الشاملة لعلم الآثار في القدس هو عدم قدرته على مواكبة التوقعات الشعبية: لذلك سيخصص القسم الأخير من هذه المقالة لملاحظة الغياب والثغرات في السجل الآثاري، و"الشيء الناتج عن الاقتراح، الشيء الذي جلبه الأمل "(Borges 1998: 78)، ودوره في إنتاج الافتراءات والخيوط الكاذبة والتاريخ الخرافي.علم الآثار في القدس العثمانيةعلم الآثار هو حقل تصنيف بقدر ما هو حقل اكتشاف، لاسيما في مدينة مشاهد آثارية متنوعة متراكمة فوق بعضها البعضpalimpsests مثل القدس، حيث يتعارض كل مبنى جديد مع مبنى أقدم. لقد وقع في روع الناس أن القدس مدينة قديمة حقاً، وأن أجيالاً من الحجاج من جميع المعتقدات الدينية قد عايشتها بوصفها مكان للذاكرة، حيث يمكن لأي حجر، هناك أو هناك، أن يكون جزءً من هيكل سليمان، إن لم يكن حتى من بقايا خلق آدم، وبالتالي يمكن إعادة وضعه واستعراضه في سور جديد أو رصيف أو مدخل كشاهد على الاستمرارية المقدسة للمدينة. لكن الخضوع المنهجي للأماكن والموضوعات الموجودة، وحتى الأشخاص، للنظرة العلمية وتحويلها إلى نوافذ على الماضي -يُنظر إليها على أنها منفصلة عن ذواتنا الحالية- هو مشروع حديث على وجه التحديد. كان هذا العلم، في سياق القدس، مشبعاً بدافع روحي: لإعطاء ميزة ملموسة وقابلة للقياس لإعداد الكتاب المقدس. لذلك اعتبر المستكشفون الأوروبيون الأوائل للقدس القديمة أنفسهم خدماً لإرسالية مختلطة بطبيعتها: تحديثية وتقليدية في آن معاً. وليس أدل من ذلك ما ظهر في حاشية الإعلان عن إنشاء صندوق استكشاف فلسطين (PEF) في العام 1865، والذي كان من المقرر أن يبذل جهود قصوى في التنقيب الطبوغرافي والأثري في القدس الخاضعة للحكم العثماني، حين أعلن رئيسه -رئيس أساقفة يورك- عن منطق وروح الجهد البريطاني: فلسطين هذه ملك لي ولكم، إنها بلادنا بالأساس. وقد أُعطيت لأبي إسرائيل في صريح العبارة: " قُمِ امْشِ فِي الأَرْضِ طُولَهَا وَعَرْضَهَا، لأَنِّي لَكَ أُعْطِيهَا».[ سفر التكوين 13]. نقصد السير في فل ......
#تاريخ
#الحفريات
#الآثارية
#القدس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757642