الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود سلامة محمود الهايشة : ما بين الغربة ومرض الأم في قصة شمعة للكاتب أسامة الفرماوي.. قراءة سيكولوجية
#الحوار_المتمدن
#محمود_سلامة_محمود_الهايشة معلم تربية اجتماعية مصري يعمل بإحدى مدارس دولة خليجية، تقريبًا في نهاية الثمانينيات أو أوائل التسعينيات من القرن الماضي، يدخل عليه زميله الأستاذ مجدي حجرةَ المعلمين، وعلامات الحزن والأسى على وجهه، ويعمل في يده ورقة التلغراف الذي وصل للمدرسة لهذا المعلم، بعثته له أخته بمصر تخبره بأن أمه مريضة جدًّا وحالتها خطيرة، فما كان منه ودون أدنى تفكير أن يحجز على أول طائرة ذاهبة لمصر، وترك عمله وحلمه من الزواج من زينب خطيبته، وبالفعل وصل لأمه، وظل في خدمتها ورعايتها طبيًّا وعاطفيًّا، حتى تماثلت للشفاء، في هذا الإطار دارت قصة "شمعة" للقاص المصري "أسامة الفرماوي"، المنشورة في: المجلة العربية، السعودية، العدد (545)- فبراير 2022 م- رجب 1443ه. نبدأ بتحليل عنوان القصة "شمعة"، وهل هو متناسب مع متن السرد والجو النفسي للقصة أم لا، يقصد الراوي البطل من شمعة؛ أي: الأم، فهي الشمعة التي توقد بشكل يومي لأبنائها منذ أن أتوا إلى الدنيا حتى آخر نفس في عمرها، وحتى وأمه مريضة مرضًا شديدًا وبعد خروجها من العناية المركزة بالمستشفى ورجوعها لبيتها بعد شهر قضته هناك، شبهها بشمعة عيد الميلاد التي توقع مع التورتة (كيكة الحلوة)، أو بالشمعة الصغيرة التي توقع في الاحتفال باليوم السابع لميلاد الطفل، أو كما يطلق عليه يوم السبوع (سبوع الطفل)، بينما كانت أمه طوال عمرها وقبل مرضها شمعة، ولكن بحجم وطول النخلة التي كانت أمام بيت جده؛ وقد قال هذا الابن بطل القصة: (يومان، خرجت بعدهما من غرفة الإنعاش، شهر وكانت في البيت، عندما دخلت وجدتها على السرير نحيفة، شاحبة الوجه، صفراء بلون الشمعة التي تعلو (الكومودينو)، شمعة سبوع طفل أو عيد ميلاد لا أدري، ولكن لماذا هذه الشمعة بالذات؟ لماذا لم يأتوا بشمعة بطول النخلة تضرب بجذعها في أعماق الأرض، عريضة عرض شجرة الجميز الرابضة منذ أمدٍ بعيد أمام بيت جدي بفتيل لا ينتهي أبدًا؟ انتفض قلبي بشدة، لن يغمض لي جفن حتى يتم شفاؤك يا أمي، شاحبة أنتِ أيتها الشمعة، ضعيفة، لستِ كسابق عهدي بكِ، فاتنةً كنتِ، ساحرة، تشعين فتنةً ودلالًا)، فقد وصفت الكاتبة "عبير التميمي" الأم بلغة شعرية، في روايتها "في منتصف الليل" الصادرة عن دار الكتاب للنشر والتوزيع بالمنصورة، العام 2011، (ص26) : (هي منبع الحنان، هي التي تسكن في الوجدان، حواء يا سبب وجود الإنسان، أسكنكِ الله في الجنان(، بينما وصف القاص "أسامة الفرماوي" في قصة "شمعة" الأم على لسان ابنها البطل الراوي: (النساء يا أمي النساء، تعلمين ثرثرتهن، جيرانكِ يا أمي طالت ألسنتهن، كم تعجبن لاحتفاظك بحيويتكِ، ونضارتكِ، وزوجكِ كل هذه السنوات الطوال! يوم أن حاولت الذود عنكِ أذكر هذا اليوم جيدًا، أذكركِ يا أمي القمر، والنجوم، والليل الطويل، سواهن الله جميعًا على قدٍّ ناهض)؛ يقول الدكتور سعيد صادق - أستاذ علم الاجتماع - (لموقع "مصراوي" الثلاثاء 7 نوفمبر 2017): "إن الابن يخاف من والده، لما سمع عنه في صورة (سي السيد)؛ لذا يلجأ إلى أمه كرمز الحنان بالنسبة له". ففي قصة "أنا وأسيادي" إحدى قصص المجموعة القصصية الأولى "آن له أن يبوح" للكاتبة المصرية الدمياطية "شافية محمود معروف"، عرضت إشكالية الأم التي أُصيبت بشلل نصفي، وكل من حولها من البنات وزوجة الابن رفضوا رعايتها؛ بحجة انشغالهم بحياتهم الخاصة وبيوتهم وأبنائهم، وعلى النقيض في قصة "شمعة" للكاتب "أسامة الفرماوي" كان البطل وأخواته البنات حول أمهم: (ساعات وكنت هناك، قبَّلت قدميها، ارتحت على صدرها، غسلت دموعي وجهها الملائكي (كونسولتو)، احجز في أي وقت يا دكتور، لحظتها فقط رأيت على وجهها ا ......
#الغربة
#ومرض
#الأم
#شمعة
#للكاتب
#أسامة
#الفرماوي..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755548
سامر العربيد : الأمّ
#الحوار_المتمدن
#سامر_العربيد "الأم"بقلم الأسير الفلسطين سامر عربيدسجن نفحة الصحراوي8/6/2022صليب على صدرك منذ صغري، لم يكن إلا رمزا من رموز الفداء والتضحية.هكذا عرفت "صلبوك مثل المسيح في المسكوبية، هكذا قلتِ لي في كبري فلا تخافي يا أمي، المسيح رمزُ لذاك الطائر الفنيق الذي ينبعث من رماده من جديد.والشهيدُ، رمز لتلك السنبلة الفلسطينية، التي تُنبتُ من حبوبها من جديدفمسيحُ أو شهيد، شهيد أو مسيح، فالإثنان مقاومة للظلم والطغيانهلال يعلو الصليب، أوصليب يعلو الهلال، أو يتعاليان في عناق أبدي لا خلاف هذا أو ذاك، أو الإثنان معاً، كُلها رموزُ للأمّ الكبرى في القدم.وآخر أمّ كبرى في الديانات البشرية والسماوية هي مريم أمّ المسيحأزاحها العبرانيون من توراتهم، فأبرزها الإنجيل، وأنصفها القرآنسيدة، شافية، بتول، عذراء، أنت في المسيحية والإسلام.أما قبل الميلاد، فأنت الأرض، نلتصق بها في حياتنا، ونعود إليها في مماتنا.وأنت القمر، هذه الأرض السماوية الأكثر شفافية ونقاءً وجمالاًدعاك البابليون، بعشتار الخضراء، والمصريون "إزيس" الخبز وأم القمحودعاك اليونانيون، إفروديت السنابل، والرومانيون "فينوس" الشعلة أيضاًأما نحن الفلسطينيين، فندعوك اليوم "أمّ البدايات والنهيات"في صفوفك الأولى، تعلمنا حبّ الوطن والحرية، وعشق فلسطينلنحمل العلم، والحجر، والقنبلة، والبندقية، ولنصبح فدائيين.أنت يا أمي ذاكرة لا تنطفئ، نابضة، باقية، راسخة، ثابتة إلى الأبدوهذا الغاشم غبي، كسر ضلوعي، ثقب رئتي، عطل كليتي، وفي عقلي كنت حارستي وفي قلبي نور إمرأة عشقتها يا أمي، نور مثلك كالجبال شامخاتفسلام عليك يا أمي .. . ووداعا حتى نلتقي في النهايات. ......
#الأمّ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758773
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال يمكن للفلسفة أنْ تقترب من دلالة الأم في شخصية ( مريم العذراء ) من أربع جهاتٍ:1- جهة السر في كونها أمَّاً دون زوجٍ بالمعنى المتعارف عليه. وهذا السر ظل ممتداً وسارياً في جميع تفاصيل الديانة المسيحية. لأنه مَكَّن اللاهوت المسيحي تاريخياً من بلورة معاني الروح القدس والتجسد والحب والخطيئة والخلاص.2- جهة معاني المرأة التي احتفظت بقداسةٍ ما، وكانت ذات مكانة كبيرةٍ كأمٍّ للإله مثلما وردَ في تاريخ المسيحية. وهو ما جعلها مبحثاً لاهوتياً خاصاً بالعذراء وظهورها وسماتها وإعتبارها مرجعية لاهوتية في تاريخ الإيمان.3- جهة مفارقة العذراء- الأم .. كيف تكون عذراءً من هي أمُّ بالضرورة أو العكس؟! وهنا كان المنفذ الروحي لحياة التبتل والنقاء والخلاص الإنساني بالمثل. لأنَّ معجزة الأم العذراء ليست تعطيلاً لقانون الطبيعة فقط، بل كذلك تعطيلاً لقوانين الثقافة وهذا هو الأخطر على المدى البعيد. وهو نوع من الأمل لدي المسيحية بأن هناك نتائج دون مقدمات ملموسة وأن الحقيقة دوما ليست كما نعرفها، لأن الإله ظل حاضراً في العذرية بدرجة كبيرة. وكان ذلك مدخلاً لفهم التصنيفات الأنثوية والذكورية بشكل فلسفي مختلف.4- جهة خُفوت نبرة الأبوة في السرديات الدينية مع وجود السيدة العذراء. وكأن الأديان تكسر أقنوماً ثقافياً هو الأب واسع التسلط والأسبقية. والحقيقة التاريخية تقول إن تلك الفكرة كانت لها أبعاد فلسفية، لكونها رسخت مبدأ الأنثى وأصالة أفعالها في الحياة البشرية وأتاحت للمرأة المطالبة بالحرية والمساواة والحياة الكريمة. فلئن كان الأنبياء السابقين ذكوراً، فإن السيد المسيح يدين بالفضل لأمه العذراء. وهذا تحول خطير في ( جهاز إدراك البشرية من ثقافة سائدة إلى معان أخرى، عليهم أن يفكروا فيها. ورغم أنَّ الفلسفة لا تجتمع والقداسة في وعاءٍ واحد، إلاَّ أنَّ وضعية المرأة الدالة في السيدة مريم العذراء كانت محلاً لإستفهام جدلي. استفهام من قبيل: كيف كانت المرأة منتجة لسر مقدس من قوة فوق طبيعية( الله )؟ أليس ذلك بعداً إنسانياً آخر لوجود المرأة من الحياة والعالم والإله ؟ لماذا كانت العذراء علامة فارقةً في تراث الأبوة؟! إذْ لم تظهر فكرةٌ بوضوحٍ مثلما ظهرت فكرة الأبوة خلال تاريخ البشر، فهي متعلقة بالسلطة والقوة وصورة العالم والحقيقة والزمن والإله. فلقد تمَّ تصوير كل تلك المفردات الأساسية على هيئة ذكورية خالصةٍ، وتم رسمها كأنها نابعة من ذلك النسغ الثقافي البعيد. تقريباً لا يوجد نمط من أنماط السلطة لم يمر بالأبوة سلباً أو إيجاباً، لدرجة أنه لم يظهر معنى إجتماعي دون أن يعيد انتاج نفسه من خلالها. الأبوة هي الشكل الذي أخذته المجتمعات لكافة الأعمال والأفكار في المجال العام. هل حين جعل الله مريم العذراء( أماً وأباً معاً) كان يقصد هذا التعارض إزاء الأبوة؟ فلم يكن الآباء ليعلموا أنهم ( مجهولو النسب ) فجأة، بمجرد إبطال مسارهم كونياً من قبل سلطة أعلى هي ( الله ). دعَكَ من الرسالة النبوية التي حملها ابن السيدة العذراء، لأنَّ إعجازها وقوتها في سياق الإنسانية عملية خاصة بالإيمان من عدمه. وهذا أمر سهل بالنسبة لمن يؤمن ولمن يكفر على السواء. فالمؤمن بالمسيحية سيقبل ألوهية السيد المسيح بطريقة من الطرق، وغير المؤمن بها سيرفض ذلك بالطبع، كل منهما وفقاً لمذهبه سواء أكان أرثوذوكسياً أم كاثولوكياً أم بروتيستانياً. وستنتهي القضية عند هذا الحد الذي لن يؤثر في تراث الثقافة الأبوية. غير أنَّ السيد المسيح ابن مريم يمثل مفاجأة ما بعدها مفاجأة ......
#الأم
#مريم
#العذراء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763566
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء 2
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال الخلفية الكامنة وراء سرديات ( الأم العذراء ) في المسيحية والإسلام هو إبطال منطق الثقافة الأبوية بآلية طبيعيةٍ واضحةٍ. وهو ما يُسمى بعملية ( الهدم الثقافي ) من الجذور، وذلك بخلاف ( التدخل الإلهي ) القديم في مسار المجتمعات بطريقة الكوارث والأحداث الجسام واللعنات والهلاك. فمن المعروف أنَّ الله عندما كان يغضب على قومٍ كان يسلَّط عليهم قوى الطبيعة( الزلازل والبراكين والطوفان والريح والنيران والأمرض...) لإشعارهم بالغضب والعقاب وليجعلهم آيةً للعالمين. هذا بجانب غايات أخرى تتعلق بالإعجاز واثبات القدرة الإلهية وارسال الرسالات السماوية وكشف النعمة للبشر. غايات انبثقت عنها تصورات العناية الإلهية والرعاية ولاهوت النعمة والمحبة السارية في العالم وفقاً للفلسفات المسيحية. إذا كان السيد المسيح قد ولدَ من أمٍ فقط، فلتكن ثمة فكرة جديدةٌ لا بد أنْ تبنى على حالته المختلفة. فكرة أنّ مسار الحياة ليس كما يعتقد الناس عادةً، وأنّ سلطة الأبوة المخبّأة في الذكورة بدأت تترنح، واثبات أنها ليست حتى اعتقاداً مبنياً على أساس متماسك. وجاءت المعاني التي أبطلت ذلك من جهة المبدأ( الميتافيزيقي – البيولوجي) الذي أنجبت على أثره إمرأةٌ عذراء ابناً بلا زوج. وهو مبدأ السر الإلهي الخفي من جنس قوانين الطبيعة، ولكنه تمَّ بصيغة اللاقانون هذه المرة كما نعرف. وكأنَّ الله يقول: إذا كنتم يا معشر البشر تعتقدون أنَّ قانون الطبيعة ( الوالد والمولود- الذكر والأنثى ) قد اخضعتموه للتحريف الثقافي، وبنيتم فوقه تلالاً قميئة من السلطة المذلة للشعوب، فلم يعد يجدِ ذلك كله، ولن يجدي كما تعبر ( الأم العذراء ) عن ذلك بلسان حالها الوجودي. دوماً أحداث الطبيعة في السرديات الدينية تُغير جذرياً من نمط الثقافة السائد. ذلك عن طريق القوة الإلهية التي تتحكم في قدراتها ( سلباً وايجاباً ) لصالح الناس أو ضدهم. حدث هذا في عصور ما قبل الأديان الإبراهيمية، وجاء خبرها في قصص الأولين ومآلاتهم المحتومة ضمن الكتب المقدسة ( التوراة والانجيل والقرآن ). وربما تطوّرت الفكرةُ تباعاً مع الزمن، فبدلاً من أنْ يصب الإلهُ عقاباً طبيعياً أو كونياً على الأشرار ومرتكبي الخطايا، كانت دلالة المعجزات وأصداؤها تؤدي الغاية السابقة بطريقة فائقة للطبيعة وتترك تأثيراً كبيراً في الثقافة. وفي الوقت عينه، تترك المعجزات أثراً في طرائق النظر إلى العالم والأشياء والحياة. والتغير الثقافي من هذا اللون كان في المسيحية من جنس ما هو سائد من ثقافة أبوية غالبة في اليهودية والثقافات الشرقية الرعوية. حيث كانت النزعةُ الأبوية قد تحولت إلى نمط حياة عصية على الترويض، وأخذت تتعارض بعناد شرس مع القيم والأخلاقيات والجوانب الإنسانية والزمنية من الأديان. فجاء تكوين المعنى عن العذراء مختبراً تاريخياً قوياً لنقض النزعة الأبوية وتقويض المكونات والطباق الإجتماعية والسياسية القائمة عليها. وليس هذا فقط، بل كان التأويل الأقرب للترجيح هو وضع الإنسانية في تجارب ميتافيزيقية مختلفة وتدريب الذهنية اليهودية بكل أبويتها لتقديم المرأة بصورة جديدة في الواجهة. وجرى ذلك بقصد محاربة الثقافة الأبوية بسلاحها الفتاك نفسه، فإذا كانت المجتمعات تستقوي بالذكورة، فهاهو السيد المسيح قد جاء مخالفاً لها من البدء. إنَّ الأحداث الطبيعية الشاذة عن المعتاد ( مثل ميلاد طفل دون أب ) كانت تتطلب تحولاً في ذهنية المتلقين مباشرة عما هو سائد. وبخاصة أن الجانب الطبيعي منها كان علامة فارقة بالفعل في مسار التفكير والفعل ومسار الثقافة الطاغية آنذاك. بينما لو ......
#الأم
#مريم
#العذراء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763831
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء 3
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " حين تتكلم الأديان بنبرةٍ إنسانيةٍ صارمةٍ عن التاريخ يجب أنْ نحاول فهمها ..." إهتمَ القرآنُ بالغايةِ من ( دلالة الأم ) في مريم العذراء آتياً على سردها، لا من باب إزجاء القصص إلى الناس، بل من زاوية تسديد الأهداف في مرمى الإنسانية قاطبةً. لأنَّ تعديل مسار الإنسانية كان مُلاصقاً للنصوص والآثار والسرديات الدينية على اختلافها. حتى وإنْ لم يؤمن كلُّ الناس بالأديان، وحتى وإنْ حارب البعض الرؤى والأفكار المتعلقة بها حرباَ ضروساً. لأنَّ من ( هواية الوعاظ والكهان وآباء الفتوى ) خلال مراحل التاريخ المختلفة: أنْ يحصروا دلالات النصوص الدينية في ( مآرب ضيقةٍ ) لأتباع الرسالات والأنبياء، بينما هناك مستويات إنسانية أخرى أرحب لا يجب أنْ يخطئها الفهم. كلُّ ذلك أمرٌ واضحٌ، شريطةَ قراءة النصوص الدينية تحت مظلةٍ أبعد لا تخصُ جماعةً ولا فرداً ولا عائلةً ولا قبيلةً ولا نحلةً ولا حزباً معيناً. هي قراءة أخرى واعية دائماً بالمحددات والفخاخ الثقافية التي قد تقع فيها. كما أنه لا يحب أن تكون قراءة لخدمة أغراض لاهوتية ولا تلفيقية، وليست ضرباً من الموائمة بين النص والعقل كما يُقال عادةً. لأن النص القرآني شديد ( الصرامة الثقافية والإنسانية ) حين يتحدث عن أحداث التاريخ وتحولاته. ها هنا ستضع الفلسفة أصابع التفكير والتحليل على مشكلات الأديان عند مخاطبة الإنسان كإنسان في المقام الأول. لايهمها ما إذا كان هذا النص ( يهودياً أم مسيحياً أم اسلامياً ). المهم كيف يُخاطب الإنسان وبأية معان كونية يقول الخطاب ما سيعبر عنه؟! وما إذا كان يمس الخطاب جوهر حياة الناس أم لا؟ وبأي منطق يكون تفاعل هذا الخطاب مع وقائع التاريخ وأحداثه؟! نزعتان اسطوريتان ثمة نزعتان اسطوريتان نقدهما القرآن نقداً متكرراً ولا يتوقف عن نقدهما في كل مناسبة مواتية .. نزعة التألُّه ونزعة الأبوة. وهما نزعتان قويتان تؤديان وظائف خطيرة في المجتمعات الإنسانية، بل ربما كانتا تؤديان كل الوظائف التي هي ضد الإنسانية فينا تقريباً. واللافت للنظر أنه تقع بين هاتين النزعتين ( معاني الأم ) لدى مريم العذراء. وربما أن النص القرآني كان قد أكمل سردية مريم العذراء نتيجة ظهورهما مجدداً في تلك الظروف الثقافية المحيطة بالمسيحية آنذاك. وأن النزعتين مازالتا متواصلتين، ويراهما القرآن عائقاً في توصيل أية رؤية مختلفة للحياة والدين والحقيقة:1- نزعة التأله أو التأليه: وهي انتزاع قدرة ميتافيزيقية فوق رؤوس البشر قاطبة لتعود متسلطة ومقدسةً بين الناس. وفي التاريخ كان التألية متدرجاً من تأليه الكائنات والظواهر والقوى إلى تأليه الأشخاص والحكام ورجال السلطة، ثمَّ تأليه المفاهيم والأفكار، ثمَّ تأليه الجماعات والأيديولوجيات، ثمَّ مؤخراً تأليه التقنيات والأدوات في شكل استعمالي يكرس صور الهيمنة والتقديس. في هذا الإطار على سبيل المثال ذكر القرآن إدعاء فرعون للألوهية: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى، وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ " ( القصص: 38-39) . ولنلاحظ أنَّ التأله سيكون مفروضاً نتيجة انتزاع فكرة القداسة وتجسدها في شخصٍ ما، ويرتبط بعملية الهيمنة على الآخرين. فالتألة ليس حالة خاصة ترتهن بوجود الفرد ا ......
#الأم
#مريم
#العذراء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764054
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء 4
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " لا تخلو أيةُ ثقافةٍ من أبنيةٍ وثنيةٍ بالضرورة، بحكم تعريفها المبدئي .." السؤال الحيوي بصدد ( الأم العذراء ) هو: لماذا عادت النزعةُ الأبويةُ لتلتهم المسيحية بعدما كانت الأخيرة ( صرخةً وجوديةً ) في وجه كل أبٍ؟! تاريخياً لم تكن ( فكرة الأبوية patriarchy ) جزءاً من باكورة المعتقدات المسيحية الخالصة. ولا أتصور أنْ تفرضَ الأديان سلطةً خارج ذاتها، ثم تتطلب إعادة هيكلة الحياة وفقاً لطبيعتها المغايرة. فالموضوع كما أوضحت ليس متعلِّقاً بجوهر( الدين وفحواه ) وإن كان يتيح الفضاء لذلك، بقدر ما يرتبط بآلياتٍ أوسع تخص الثقافة ومسار المجتمعات الإنسانية. إذن السؤال الفائت هو سؤال يتتبع حال الإنسان الذي قد يتنصل من أغلالٍّ مقابل أغلالٍّ أخرى، ويعطي نفسه مجاناً لـ" وحش ثقافي" كاسر اسمه( النزعة الأبويةpatriarchism )، كان يطارده في وقتٍ من الأوقات. لكن لا يتم ذلك عشوائياً كُلما اتفقَ، فهناك ظواهر وتغيرات تجري في صلب الفكر والواقع. لأن استجابة التاريخ للتغيرات على صعيد الذهنيات والثقافة ليست ممكنة ما لم تعانِ المجتمعات أحداثاً بالغة الدلالة، وتترك في ذاكرتها آثاراً عميقة من جنس ما يبقى ويتكرر.الانتظار في الظلام بطربقةٍ أبعد إتضّحَ أنَّ القضية هي قضية تحولات ( الثقافة والدين ) على الأصالةِ. لأنَّ الدين لا يكفُ عن ( محاولة تغيير ) شكل الاعتقاد السائد بين الناس، بينما لا تتراجع الثقافة من ناحيةٍ أخرى عن ابتلاعه وإعادة انتاجه في أشكال بديلة من الحياة. ولذلك، فإنَّ علاقة الإثنين( الثقافة والدين ) قائمةٌ على الصراع حتى النهاية، ولا توجد معايير واضحة لذلك الوضع الشائك. فقد يكون الصراع ( صراعاً رمزياً ) إلى درجة مهولةٍ أكثر من كونه مادياً يمكن الإمساك به هنا أو هناك. وقد يكون (صراعاً مفاهيمياً ) يعطي فاعلي الثقافة أفكاراً حول الحياة والمجتمع. وأخيراً ربما ينفصل الطرفان على السطح الظاهر، ولكنهما يلعبان لعبة ( الإحلال والتبديل)، أحدهما محل الآخر طوال الوقت، ولاسيما وقت ( الأزمات الحرجة ) كما في بعض المجتمعات الغربية العلمانية التي تلجأ لشحن خطاباتها بمعالم ونبرات لاهوتية إذا كانت في حالة حرب أو صراع مع مجتمعات أخرى. وأقرب الأمثلة على ذلك مصطلحات لاهوت الحروب التي شنتها القوى الغربية على الإرهاب مستعملة إياها من حين لآخر عندما كانت تدمر دولاً وتدهس شعوباً. هذه التحولات بين ( الثقافة والدين ) ظلت تنتظرها الأنظمةُ السياسيةُ بفارغ الصبر. إن السياسة تشكل فنون انتظار ( المكاسب والخسائر) في المناطق الرمادية من الحياة، ولا تدخل معارك واضحة خوفاً من الإنكشاف، لأنَّها تعتاد على الأجواء الغائمة وتستغل كل الأطراف لصالحها مهما كانت انتقالات مساراتها حادةً أو ملتويةً. ففي أحراش الغابات عندما ينشب صراع بين الحيوانات المفترسة حول فريسة مكتنزة، تترقب بعض الحيوانات والطيور الجارحة المشهد انتظاراً لبقايا الفريسة والمعارك الدموية الحاصلة. وغالباً ما تستحوذ الحيوانات المترقبة على البقايا لتعيد استعمالها في تقوية حياتها وتغذية صغارها. في الحقيقة هناك سلسلة طويلة من الحيوانات والطيور والحشرات والزواحف والهوام والعوالق تستفيد من تلك البقايا. ذلك بالضبط حال السياسة عندما تتحين الفرصة تاريخياً- في كل المجتمعات تقريباً- للإنقضاض على أشكال الصراع بين الثقافة والدين، حيث تحرك الأوضاع الجديدة لصالحها في الواقع مستغلةً موروثاتها الأسطورية حول الملوك وعبادة الحاكم الإله ونشر لاهوت السلطة. أي تبني أنظمة السياسة هيكلاً مقدساً للحكام على ......
#الأم
#مريم
#العذراء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764471
حسان الجودي : قانون نيوتن الثالث- الأم والتابوت
#الحوار_المتمدن
#حسان_الجودي اقتربتُ من الدرج الكهربائي الصاعد ومعي كيس ثقيل من المشتريات. لاحظتُ أن الدرج متوقف عن العمل. لم يكن ذلك عطلاً، بل كانت مستشعرات الدرج قد رصدت عدم وجود حركة طوال فترة زمنية تصميمية ، فأوقفتْ عمل الدرج.فكرتُ وأنا أهم بالاقتراب من أولى الدرجات بقانون نيوتن الثالث حول الفعل ورد الفعل. وتحسبت لرد فعل قد يدفعني أنا وكيس مشترياتي الثقيل نحو الخلف حين يبدأ الدرج بالحركة .هذا ما حدث فعلاً، وكان احتياطي جيداً ، فلم أسقط إلى الخلف.لا جديد اكتشفته في هذا القانون. فهو يفسر كثيراً من الأشياء الواقعية التي تحدث حولنا. هو يفسر كيف حين نصدم الأرض بالقدم ، نقفز نحو الأعلى حسب شدة قوة الاصطدام. وهو يفسر كيف ترتد الكرة بعد اصطدامها بالجدار أو الأرض.وهو يفسر أيضاً حالات وجودية كثيرة. فالأم أثناء المخاض تدفع طفلها للخروج من رحمها، وهذا الدفع بدوره يسبب ردة فعل، يدفع الطفل فيه أمه نحو الخلف قليلاً.الأم مثبتة إلى السرير ، وقوة رد الفعل ضعيفة جداً ، فكتلة الطفل صغيرة جداً. لكنه بلا شك يدفع أمه إلى الخلف.إلى أين يدفع الجنين أمه المنهكة بعد خروجه؟إنه يدفعها مليمترات وربما سنتيمرات إلى قبرها. فهو قد استنزف موارد أمه ، صحتها وعافيتها خلال تسعة شهور. وهو أنقص من بويضاتها المحدودة ، وساهم باقترابها من مرحلة العقم البيولوجي . حيث تتوقف كثير من الهرمونات عن العمل في جسد المرأة. تلك الهرمونات التي كانت تساهم في حماية جسد المرأة من كثير من الأمراض. وذلك لأن المرأة في فترة الخصوبة يجب أن تكون قوية لإنجاب أطفال أصحاء.وهو ، الطفل القادم ، سوف يستمر سنوات في الالتصاق بأمه ، والحصول على حاجاته البيولوجية والنفسية منها .كم هي سعيدة راضية بهذه المهمة الانتحارية!يرغب الطفل بعد سنوات نضوج بالانفصال، فتمسك به الأم ، وتحصل على رد فعل إضافي يدفعها قليلاً نحو قبرها. وحين يقرر الطفل - الرجل القوي ترك الأم لوحدتها، تتمسك به كما يتمسك جسد بشهقة روح ، فتحصل على ردة فعل قوية تدفعها إلى الخلف .وماذا هناك في الخلف؟لا شيء سوى شواهد قبور الوالدين التي يكتب الأولاد عليها تاريخ الولادة والموت . وما بينهما حنين عظيم وشجن مقيم وربما مجرد فراغ عميق تنعق فيه طيور يتامى. وربما عظام أمهات مصابة بالهشاشة ، خالية من الكالسيوم ،الذي اشتد به ظهر الأولاد ، ليستطيعوا حمل تابوت الأمهات العظيمات إلى المقبرة. ......
#قانون
#نيوتن
#الثالث-
#الأم
#والتابوت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764885
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء 5
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال جاءت مريمُ العذراء في المسيحية رمزاً لجوانب الحياة الروحية ولدلالة النقاء والطُّهر والتبتل. وكذلك جاءت لتضع الأنثى في مقدمة الإنسانية، في ظل ماضٍ لم يعترف بذلك. وهو ما يعادل ( على الأقل ) خط الثقافة الذكورية التي طغت على ميراث المجتمعات حتى لحظتها. ولكن النتائج الفلسفية النسوية لهذا (الوجه المريمي) كانت ذات مكانة كبيرةٍ في تاريخ الأديان. حيث أتاحت الفرصة للتفكير في طبيعة المرأة وآفاق وجودها الحُر وكيانها اللائق. من زاويةٍ كهذه، افسحت المسيحية( تفسيراً أنثوياً ) مغايراً للحياة والروح والطبيعة والحقيقة. هل حين لا تلد الأنثى طبيعياً تكون فاعلة على مستوى القداسة؟ هل يمكن أنْ تكون العذرية نشاطاً دينياً ذا طابع فلسفي؟ وهل حين يكون الذكور فاعلين بقدراتهم ( الأبوية ) يسيطرون، بينما تقف المرأة دون ذكر عكس ذلك الاتجاه؟ مريم العذراء كانت ( سؤالاً وجودياً ) ضخماً حول غياب الأب المهيمن. العذراء علامة هذا الأثر الذي سيترك بصمته الأنثوية على الثقافات الأبوية إجمالاً. لنتخيل الضربة القاصمة الذي حدث لسيادة الذكورة والأبوية التي تحكمت في كيان المرأة. فلم تكن السيدة مريم ( حادثةً استثنتائيةً ) عبر تاريخ المجتمعات والأديان فقط، لكنها أيضاً وضعت نفسها مع كل تاريخ الفكرة الأبوية. كانت بمثابة الثقل الجديد الذي وازن ما جرى من ذكورية طاغيةٍ، حتى أنه بإمكان هذا الثقل الأنثوي أنْ يطرح قوتها أرضاً. لقد ظل اسم السيدة مريم أيقونة في هذا الشأن الخطير للبشرية. يقال دوماً صفة العذراء على السيدة مريم بما هي كذلك دون سواها، وحتى عندما تطلق تلك الصفة، سرعان ما يدرك المتلقي المعنى المقصود بها. وكأنَّ هناك مستوى دلالياً كان هو الأمر المعنيّ ثقافياً بذاته في كل الأحوال والظروف. لأن العذرية عبارة عن وسم، نقش، وجود يتصف بالطهر والتبتل والخُلوص والشفافية والبراءة والقداسة والابتعاد عن الدّنس وانعدام الإثم والخطيئة. كل هذه السمات ( العذراء ) تدلُّ ضمنياً على عدم وجود ( أب ذكرٍ ). أمَّا عكس معنى العذرية، فيدل على وجوده المُدنّس، أي وجود العلاقات اللاأخلاقية وربما يشير إلى الانغماس في الشهوات والخطايا. فطالما كان هناك ذكرٌ، فالمفترض وجود علاقةٍ ما بكل أشكالها مع أنثى. فالاثنان في التاريخ يفترض أحدهما لقاء الآخر، ولا تقوم الحياة إلاَّ بوجودهما. في المقابل لأول وهلةٍ، لم تعبر العذرية بأي وجه من الوجوه عن ذلك اللقاء من قريب أو بعيد. العذرية virginity كلمة مقصودةٌ في المتن المسيحي لسردية السيدة مريم، فهي تعني مباشرةً انعدام الزواج وعدم المساس بين الذكر والأنثى، كما يقول القرآن عن هكذا فكرة حين أدركت السيدة مريم حبلها: " قَالَتْ أَنَّى&#1648 يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا" (مريم 20). ولكن بالوقت نفسه كانت صاحبة العذرية هي أم المسيح أمام الناس. كيف تكون العذراءُ أمَّاً أو العكس أنْ تكون الأم عذراء؟ وبخاصة أن هذا أمر مستحيل ( عقلاً وطبيعةً وثقافةً ) بالنسبة إلى حياة البشر. وتعنى الأم مع العذرية أن الوضع الطبيعي مستمر مثل( المخاض والولادة ) دون علة تترتب عليها مظاهر طبيعية أو ثقافية. إن العذرية تحمل دلالتين متناقضتين بالضرورة، فهي عملية توقف الطبيعة داخلنا واستمرار الإنجاب في الآن عينه. فمن جهةٍ مثلت العذرية طهراً خالصاً لا غبار عليه، ومن جهةٍ أخرى أدت إلى ميلاد المسيح الذي لم يكُّن ليوجد. وسواء أكان المسيح كلمة الرب أم روحاً إلهياً أم الاثنين معاً باختلاف التفسيرات، وهذا أمر حدث بالفعل، فالمهم هو النت ......
#الأم
#مريم
#العذراء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765010
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء 6
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال شكلّت مريم العذراء نموذجاً إنسانياً لم يكن مألوفاً في المجتمعات البشرية. وبطبيعة الحال كان نموذجاً أساسه المرأة وصورها المختلفة. المرأة كطبيعةٍ، المرأة كفكرةٍ، المرأة كحقيقةٍ، المرأة كمعنى، المرأة كرمزٍ، المرأة كفعل، المرأة ككيانٍ، المرأة كحلم، المرأة كفاعل، المرأة كأصل لا فرع، المرأة كوجود مقدس، المرأة كمصدر إلهي، المرأة كنوع من الإلهام، المرأة كغاية. إذ على خلفية دلالة مريم العذراء ومركزيتها، ظهرت النسوية المسيحية تخصيصاً، ثم تشكلت عبرها المعرفة اللاهوتية النسوية feminist theology إجمالاً. وسواء أكان الموقفُ من الأديان والثقافات سلبياً أم إيجابياً، فإن توجهات النزعة النسوية على الجانبين أصبحت بالغة الأهمية في الفلسفة المعاصرة. ليست النسوية المسيحية اتجاهاً فكرياً واحداً، لكنها عدة اتجاهات فلسفية لاهوتية نشأت في الثقافة المسيحية التي تشبعت بالرموز الأنثوية والأمومية للسيدة العذراء. ثقافة أفرزت تفسيرات مختلفة للعالم والحياة ولثنائية الذكر والأنثى وما يمكن أنْ يترتب عليها من تاريخ مغاير. وليس هذا فقط، بل وضعت سرديةً مزدوجة (دنيوية – ميتافيزيقية ) يطمئن إليها الإنسان بالنظر إلى نفسه. لم يعد يرى فيها انعكاساً بيئياً أبوياً بقدر ما يجدُ تحُولاً في المنطلقات والآفاق والقضايا. وهذا لم يكن أمراً سهلاً على إنسان المسيحية أو أنه أمر يمس حياته مساً خفيفاً من الخارج. لكن على أي حال بات تراث التمييز بين المرأة والرجل موضوعاً للشك والتساؤل، منذ أن جاءت العذراء مركزاً للمسيحية، وربما منذ أنْ كانت بذرة واعدة ضمن هذا التراث إلى أن اصبحت شجرةً عملاقةً. أخذت النسوية المسيحية طريقاً مختلفاً ( غير أبوي non patriarchal ) لتعزيز مكانة المرأة وتغيير الذهنية البشرية المتشبعة بالإقصاء والاستبعاد تجاه الأنوثة. وطرحت أفكاراً إنسانية مفتوحة open human ideas لتحليل مواقع النساء والتأكيد على المساواة بين الرجل والمرأة روحياً وأخلاقياً واجتماعياً وإبراز موقفهن على صعيد المكانة من المنظور المسيحي. فلئن كانت هناك ( سلطة دينية) من نوعٍ ما، فليست المرأةُ بحال من الأحوال هدفاً لها، بل علي السلطة أن تفسح المجال لوجودها الروحي الحر بالضبط مثل الرجل. خاصةً وأنَّ الأساس هو وجود العذراء كفعل أنثوي بالضرورة في المجتمع آنذاك. لم تكن المرأة في شخصية العذراء حدثاً عارضاً، مثل نساء الأنبياء والصالحين والحكام من قبل أو من بعد، لكنها كانت إمرأة مقصودة لذاتها ولوجودها الروحي والميتافيزيقي والطبيعي جنباً إلى جنب. إنَّها المرأة الرمز بكامل المعنى. وهو ما جسد حركة مختلفة للثقافة الإنسانية مبعثها اللاهوت أو هكذا يجب أنْ تكون. صحيح أنَّ مريم العذراء كانت إنساناً محدود القدرات أمام الثقافات الذكورية، غير أنها بعد أن مثلت أصلاً لاهوتياً لم تعد كذلك كياناً مقيداً. لأن جانباً رمزياً طاغياً فيها قد غيَّر وجه المرأة دون رجعةٍ، فلم تعد جندراً قابلاً للمقايضة مع جندر آخر، ولم تعد عنصراً مفرداً يزيح العنصر الآخر لأخذ مكان صغير بجواره. منذ واقعة مريم العذراء وهي في طريقها إلى أنْ تكون مرجعاً لنمط جديد من التفكير الفلسفي. ولذلك لم تكن الأنثى مجرد مودة طارئة على أعتاب ما بعد الحداثة حين بدأت تنتشر ظاهرة النسوية في ربوع الفلسفة والأديان والفكر السياسي وأخلاقيات البيئة والعلوم والدراسات الثقافية والفلكولورية، لكنها انتقلت من الهامش إلى المركز(1). ثمة تأسيس لاهوتي بفضل مريم العذراء كان محطة مفصلية في تحول النسوية إلى تلك المجالات، وكانت (نقطة مكثفة ) لتقن ......
#الأم
#مريم
#العذراء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765515
شكري شيخاني : الأم مدرسة
#الحوار_المتمدن
#شكري_شيخاني منشور لا بد من وجوده على صفحاتنا وذلك للتخفيف من حالات الطلاق والتي وصلت الى 70% في أغلب المجتمعات العربية...لأننا في الاساس أهملنا وأهمل الكثير منا الاهتمام الحقيقي والفعلي بنشأة البنت هذه البنت التي ستكون قائدة لاسرة ومنجبة لرجال عظماء..مفكرين وضباط وساسة كبار..نعم لنعترف أننا بجهلنا وتخلفنا..أخطأنا كثيرا" في تربية البنات ..فما أن تأتي الانثى الى هذه الحياة حتى تبدأ الام الجاهلة ومنذ السنوات الاولى للبنت تبدأ هذه الام بتعليمها الثرثرة والدلع الزائد جدا" وكيف تضع المكياج.. وكيف تغني وكيف ترقص و الام تترك الموبايل بين يديها طوال النهار بحجة إسكاتها...وما ان تتخطى البنت سن الثانية عشرة حتى نفقدها كل هذه الامتيازات والدلع ..لا بل نعمد الى خنق حريتها وتصرفاتها والبعض يمنعها من مواصلة الدراسة. وقد تصبح الضرة المستترة للام . ويزوجونها الى اول من يطرق بابهم.. .. وهكذا تذهب وحدها من منزل ابيها لترجع ومعها اكثر من طفل.. تحت اسم مطلقة ..فهي لم تعرف من حياتها ولم تتعلم من امها سوى ترديد الاغاني والرقص احيانا وكيف تكون متنمرة ومتمردة على الجميع.. ومع اول مشكلة في بيتها الزوجي نراها عنيدة لدرجة لاتطاق.. والعصبية والنرفزة جاهزة في كل حين.. والابشع من كل هذا صوتها المرتفع وبذلك تكون قد فقدت انوثتها وهدمت بيتها بيدها وساعدت الاخرين على الشماتة بها وبأهلها.. كل هذا ولا لوم على هذه الفتاة مطلقا" فاللوم الاول والاخير على الام التي كان من المفروض ان تكون مدرسة لو أعددناها إعدادا" جيدا" يليق بها ..وبمستقبلها.. ومستقبل اولادها ..ومستقبل وطنها..وبالتالي نكون قد أعددنا شعبا" عريقا" كريما" ..نعم نسبة الطلاق باتت مخيفة ومخيفة جدا".. وهي سبب رئيسي في انهيار المنظومة الاخلاقية لأي مجتمع ......
#الأم
#مدرسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766175