الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إبراهيم جركس : سيزيف: أسطورتنا الحية إلى الأبد
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس سيزيف ليست أسطورة إغريقية خاصة باليونانيين القدماء فقط، بل هي أسطورة كونية شاملة لكل حضارة وثقافة وزمان، ونكاد نراها بأمّ العين في زماننا الراهن ووضعنا الحالي. من هو سيزيف؟تمنحنا جميع النسخ المختلفة لهذه الأسطورة شرحاً لسبب تعرّض سيزيف لمثل هذه العقوبة. فوفقاً لإحدى النسخ، كانت ابنة اسوبوس، إيجينا، أحد أسباب إنزال العقاب بسيزيف. فبعد أن اختطفها زيوس، أخذ والدها أوسوبوس يبحث عنها، لكنه فشل، إلا أنّ سيزيف أخبره أنه يعرف مكانها. وقد وافق على إفشاء مكان تواجدها فقط إذا وافق أسوبوس على إمداد كورنثيا بمياه الشرب. تقول نسخة أخرى من الأسطورة أنّ سيزيف كان على عداء مع شفيقة سالمون، وكما تنبّأ أبوللو، فقد اغتصب ابنته تيرو، ثمّ أنجبت أولاداً. ثمّ اكتشفت أنّ ابنائها يريدون قتل سالمونيوس لأنّ سيزيف أمرهم بذلك. لهذا السبب عوقِب. من الصعب معرفة أي نوعٍ من الرجال كان سيزيف من خلال افعاله ولكن هذا المقال سيساعدنا في معرفة ما إذا كان بطلاً في الحقيقة. ومن أكثر النسخ انتشاراً وشهرةً عن الأسطورة: كان سيزيف، ابن عوليس إله الريح، مؤسس مدينة كورنثوس، والتي كانت تسمّى في العصور القديمة باسم مدينة "إيثر". لم يكن هناك أي شخص في اليونان بأكملها يضاهي سيزيف ذكاءً ودهاءً. وعندما جاء ثانوس الكئيب إلى أذكى رجل في اليونان ليأخذه إلى العالم السفلي هادس، تمكّن سيزيف من التملّص من رسول هادس والتغلّب عليه وتقييده ثم الهرب منه. ومع ذلك، كان لهذا الفعل عواقب معينة على الناس على الأرض. لم يعد أحد يموت، لم تعُد تُقام جنازات، ولم يَعُد أحد يكرّم الآلهة أو يقدّم القرابين والأضاحي لها. تمّ كسر النظام الذي وضعه إله الرعد زيوس. وبعد أن اكتشف الأخير ذلك، أرسل زيوس الإله آريس، إله الحرب، لتحرير ثانوس ومعاقبة سيزيف ونقله إلى عالم الموت. ومع ذلك حتى وهو واقفٌ أمام هادس بجلالة قدره، تمكّن من خداعه الفرار منه. وقبل أن يُقبَضَ عليه للمرة الثانية طلب من زوجته بألا تدفنه وبالتالي لا تضحّي بجسده للآلهة. أطاعت الزوجة رغبة زوجها وفعلت كما طلب منها. انتظر كل من هادس إله العالم السفلي وزوجته برسيفوني التضحية، لكنّ الأخبار وصلتهما بأنّ زوجة سيزيف لن تقيم طقوس التضحية. ثم قرّر سيزيف التحدّث مع الإله وتمكّن من إقناعه بأن يعود إلى الأرض ويطلب من زوجته دفن الجثة. صدّقه هادس وأطلق سراحه. ومع ذلك، لم يَعُد سيزيف إلى عالم الظلال وقرّر البقاء على الأرض للاحتفال مع عائلته وأصدقائه لأنه كان الإنسان الوحيد الذي تمكّن من خداع إله العالم السفلي والفرار منه، والبقاء على قيد الحياة. أرسل هادس الغاضب مرساله ثانوس مرّةً أخرى لاستعادة سيزيف وإرجاعه إلى العالم السفلي، لكنه وجده على الطاولة يضحك ويأكل. لسوء حظه لم يستطع خداع الإله مرّةً ثانية وتمّ نقله إلى عالم الظلال ليُعاقَب على أفعاله. عوقِبَ سيزيف بشدّة على جميع أكاذيبه التي لاتنتهي. إذ حكمت عليه الآلهة بدحرجة صخرة ضخمة إلى قمّة جبل عالٍ لإنهاك جميع عضلاته. وبغضّ النظر عن ثِقَل الصخرة أو ارتفاع الجبل ومقدار الجهد الذي يبذله سيزيف، كان الحجر يسقط ويتدحرج مراراً وتكراراً بعد بلوغه قمّة الجبل، ليعيد الكَرّة من جديد. وبغضّ النظر عن جميع المحاولات، فإنّ الحجر محكومٌ عليه بالسقوط. لا زمن ولا إجهاد يؤثران عليه وهو يحاول يائساً دحرجة الحجر إلى قمة الجبل مراراً وتكراراً إلى الأبد ولعدد غير محدّد من المحاولات. وهكذا فإنّ صورة سيزيف دارجة ومتجذّرة بقوّة في الأدب العالمي، وخاصة في الأدب اليوناني القديم. فمثلاً، نجد سيزيف الشخصية الرئيسية في معظم ا ......
#سيزيف:
#أسطورتنا
#الحية
#الأبد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693930