محمد حمادى : جمهورية المستريحين
#الحوار_المتمدن
#محمد_حمادى نرى الآن من انتشار عدة ظواهر غير سليمة كظاهرة المستريح والجشع والنصب، وازدواج المعايير، ووقوع البعض ضحية الطمع، وأوهام الكسب والثراء السريع، يؤكد أن هناك أزمة ضمير هى سبب كل هذه السلبيات والمشكلات، ويؤكد أيضا أنه بات الكثير الآن لا يفرق بين التجارة والنصب ولا بين الشطارة والنهب ولا بين الكسب والسلب، لذلك أعتقد أن ذلك كله هو نتاج لما يحدث فى المجتمعات من تدهور منظومة القيم وغياب الإنسانية التى نتج عنها تشريد وقتل وظلم واحتلال، لتصبح الإنسانية جمعاء مهددة لغياب الضمير والقيم عن تصرفات وأفعال البشر وسط تحديات وأخطار جسام، رغم أنه من المفترض انه فى ظل الأزمات دائما ما تبحث المجتمعات عن الضمير لتستقيم الحياة، ويتحقق العدل الإنسانى.وهنا نتعرف أولا ماهو " المستريح " هو لقب انتشر مثل انتشار النار فى الهشيم، ليحل محل "شركات توظيف الأموال" فى كيفية تنفيض جيوب الناس، وكأنه يمتلك عصا سحرية ، أو يمتلك قدرات خاصة فى كيفية التنويم المغناطيسي لضحاياه وإغراقهم فى وهم الغنى السريع ، الذين يصل عددهم الآلاف، ليحصل منهم على تحويشة عمرهم، بإرادة حرة، واقتناع تام، تحت زعم استثمارها، مقابل عائد مادى عالى الربح شهريًا.و كلما سمعت عن قصة "مستريح" تساءلت: أين ذهب العقل؟ أليس من رجل رشيد يأخذ على أيدى هؤلاء، يمنعهم من حماقتهم؟ وأحاول دائما أن أتخيل الحيلة التي يسوقها النصاب وكيف يحيكها، لكن الغريب أن هذا النصاب عادة لا يملك الذكاء الكافى، إنه أحمق مثلهم، فكيف ينخدعون بحيلته المعادة المكررة ، والعجيب فى الامر أن هذا النصاب لم يكتف بتجنيد مندوبين، إنما يقوم بالاستعانة بنصابين معه فى لعب دور رجال دين، لإقناع الأهالى أن الاستثمار فى البنوك حرام شرعا، وأن تسعة أعشار الرزق فى التجارة، وبالتالى أرباحهم معه حلال، وفرصة لا تعوض، ومتخذا من الكذب شعار له في كافة أحاديثه ووسائله مختلقا قصص وهمية وحكايات ما أنزل الله بها من سلطان بحيث يكون همه اللعب على آلام البسطاء، وبيع أحلام وردية ومستقبلا مزيفا.وكأن الناس لا تريد أن تتعلم الدرس، وكأن الطمع يسيطر على العقول، فيعطل التفكير، ويعمي القلوب، فتقع الكوارث والمصائب، ليندب الجميع حظهم بعد فوات الأوان، ويكتشفون أن أحلامهم في تحقيق الثراء السريع ذهبت مع مهب الريح، وأن الفوائد الضخمة التي حصلوا عليها في الأشهر الأولى لتعاملهم مع "المستريحين" كانت بمثابة "طُعم" لاستقطابهم، وجمع مزيد من الأموال."الغلابة" الذين استثمروا ملايينهم ووضعوا ثقتهم الغالية فى نصابين حين اكتشفوا النصب والاحتيال من قرر أن يخرج ساعيًا لاسترداد أمواله مسلحًا بسلاحه، وهو ما يطرح تساؤلات حول امتلاك أسلحة هى فى الأغلب غير مرخصة. ومنهم من عبّر عن غضبه عبر الهجوم على منشآت حكومية، ومنها مدارس تعلم أبناءهم، ووحدة صحية تعالج مرضاهم، ومكتب بريد يقدم خدماته المصرفية والبريدية لهم، فنهبوا محتوياتها لأن الحكومة لم تلتفت للنصاب وتركته يسرق أموالهم وفى واقعة أخرى، انتقم الأهالى بإضرام النيران فى سيارات فى بيت أحد المتهمين .وما يزعج حقا ونحن نتحدث عن أزمة الضمير وآثارها على المجتمع، أن الأمر لم يتوقف عند غياب الضميرعن حياتنا المادية، إنما طال منظومة القيم والثوابت الأخلاقية خاصة فى ظل سيطرة عالم الحداثة والسوشيال ميديا، فرأينا انتهاكات للخصوصية، وتقطع للأرحام، وكثرة للجرائم العائلية، وعقوق للوالدين، وتزايد آفات الجحود والنكران.وقد شاهدت دموع البعض تتساقط، وآخرين سكن المرض أجسادهم، وزوجات انفصلن عن الأزواج، ومشروعات زواج تعطلت، وأحلام تبددت، كل ذلك بسبب "الط ......
#جمهورية
#المستريحين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756646
#الحوار_المتمدن
#محمد_حمادى نرى الآن من انتشار عدة ظواهر غير سليمة كظاهرة المستريح والجشع والنصب، وازدواج المعايير، ووقوع البعض ضحية الطمع، وأوهام الكسب والثراء السريع، يؤكد أن هناك أزمة ضمير هى سبب كل هذه السلبيات والمشكلات، ويؤكد أيضا أنه بات الكثير الآن لا يفرق بين التجارة والنصب ولا بين الشطارة والنهب ولا بين الكسب والسلب، لذلك أعتقد أن ذلك كله هو نتاج لما يحدث فى المجتمعات من تدهور منظومة القيم وغياب الإنسانية التى نتج عنها تشريد وقتل وظلم واحتلال، لتصبح الإنسانية جمعاء مهددة لغياب الضمير والقيم عن تصرفات وأفعال البشر وسط تحديات وأخطار جسام، رغم أنه من المفترض انه فى ظل الأزمات دائما ما تبحث المجتمعات عن الضمير لتستقيم الحياة، ويتحقق العدل الإنسانى.وهنا نتعرف أولا ماهو " المستريح " هو لقب انتشر مثل انتشار النار فى الهشيم، ليحل محل "شركات توظيف الأموال" فى كيفية تنفيض جيوب الناس، وكأنه يمتلك عصا سحرية ، أو يمتلك قدرات خاصة فى كيفية التنويم المغناطيسي لضحاياه وإغراقهم فى وهم الغنى السريع ، الذين يصل عددهم الآلاف، ليحصل منهم على تحويشة عمرهم، بإرادة حرة، واقتناع تام، تحت زعم استثمارها، مقابل عائد مادى عالى الربح شهريًا.و كلما سمعت عن قصة "مستريح" تساءلت: أين ذهب العقل؟ أليس من رجل رشيد يأخذ على أيدى هؤلاء، يمنعهم من حماقتهم؟ وأحاول دائما أن أتخيل الحيلة التي يسوقها النصاب وكيف يحيكها، لكن الغريب أن هذا النصاب عادة لا يملك الذكاء الكافى، إنه أحمق مثلهم، فكيف ينخدعون بحيلته المعادة المكررة ، والعجيب فى الامر أن هذا النصاب لم يكتف بتجنيد مندوبين، إنما يقوم بالاستعانة بنصابين معه فى لعب دور رجال دين، لإقناع الأهالى أن الاستثمار فى البنوك حرام شرعا، وأن تسعة أعشار الرزق فى التجارة، وبالتالى أرباحهم معه حلال، وفرصة لا تعوض، ومتخذا من الكذب شعار له في كافة أحاديثه ووسائله مختلقا قصص وهمية وحكايات ما أنزل الله بها من سلطان بحيث يكون همه اللعب على آلام البسطاء، وبيع أحلام وردية ومستقبلا مزيفا.وكأن الناس لا تريد أن تتعلم الدرس، وكأن الطمع يسيطر على العقول، فيعطل التفكير، ويعمي القلوب، فتقع الكوارث والمصائب، ليندب الجميع حظهم بعد فوات الأوان، ويكتشفون أن أحلامهم في تحقيق الثراء السريع ذهبت مع مهب الريح، وأن الفوائد الضخمة التي حصلوا عليها في الأشهر الأولى لتعاملهم مع "المستريحين" كانت بمثابة "طُعم" لاستقطابهم، وجمع مزيد من الأموال."الغلابة" الذين استثمروا ملايينهم ووضعوا ثقتهم الغالية فى نصابين حين اكتشفوا النصب والاحتيال من قرر أن يخرج ساعيًا لاسترداد أمواله مسلحًا بسلاحه، وهو ما يطرح تساؤلات حول امتلاك أسلحة هى فى الأغلب غير مرخصة. ومنهم من عبّر عن غضبه عبر الهجوم على منشآت حكومية، ومنها مدارس تعلم أبناءهم، ووحدة صحية تعالج مرضاهم، ومكتب بريد يقدم خدماته المصرفية والبريدية لهم، فنهبوا محتوياتها لأن الحكومة لم تلتفت للنصاب وتركته يسرق أموالهم وفى واقعة أخرى، انتقم الأهالى بإضرام النيران فى سيارات فى بيت أحد المتهمين .وما يزعج حقا ونحن نتحدث عن أزمة الضمير وآثارها على المجتمع، أن الأمر لم يتوقف عند غياب الضميرعن حياتنا المادية، إنما طال منظومة القيم والثوابت الأخلاقية خاصة فى ظل سيطرة عالم الحداثة والسوشيال ميديا، فرأينا انتهاكات للخصوصية، وتقطع للأرحام، وكثرة للجرائم العائلية، وعقوق للوالدين، وتزايد آفات الجحود والنكران.وقد شاهدت دموع البعض تتساقط، وآخرين سكن المرض أجسادهم، وزوجات انفصلن عن الأزواج، ومشروعات زواج تعطلت، وأحلام تبددت، كل ذلك بسبب "الط ......
#جمهورية
#المستريحين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756646
الحوار المتمدن
محمد حمادى - جمهورية المستريحين !