الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن مدن : المجتمع المدني بين التقديس والشيطنة
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن من الآفات العربية؛ الولع بالموضات والتقليعات السياسية والفكرية التي تردنا متأخرة، في الأغلب الأعم، من سياقات سياسية وثقافية أخرى، غربية في الأغلب، فنأخذ بها، ونكررها من دون تمعن في محتواها، والتفكر في التطبيق الخلاق لها على ظروفنا الخاصة. من صور ولعنا بالمفاهيم من دون أن نسعى لتجليسها في بيئتنا؛ لأن أشكال تجليها عندنا لا يمكن أن تكون صورة طبق الأصل، أو بالحذافير، لصور تجليها في مجتمعات أخرى تختلف عنا، في ملابسات تطورها السياسي والثقافي والاجتماعي- طريقة تعاطينا مع مفهوم المجتمع المدني الذي يجري اجتراره بالكثير من السطحية، وعدم التمعن.غدا هذا المفهوم اليوم من أكثر المفاهيم تداولًا في الحياة السياسية والثقافية العربية، ولو قارنا ذلك بما كان عليه الأمر قبل عقدين، أو ثلاثة، لكدنا نقول: إن مفهوم المجتمع المدني مفهوم جديد على الثقافة السياسية العربية، فالنظرة إلى هذا المفهوم، قبل ذاك، كانت هامشية، وربما انطوت على شيء من الازدراء، لكن انقلبت الحال الآن، وأصبح المفهوم من الموضوعات الأثيرة لدى نخبنا السياسية والفكرية. غير أن هذا التداول الواسع للمصطلح لا يعني أنه يُستخدم في حالات كثيرة في مكانه الصحيح، فما أكثر ما يطلق على مظاهر من النشاط، أو على تجمعات أو جماعات، يصعب إدراجها في إطار مفهوم المجتمع المدني، فبات، لدى الكثيرين، كل ما هو غير الدولة، أو خلاف المؤسسات الحكومية، يصنف على أنه مجتمع مدني من دون النظر في طبيعة الوظائف التي تؤديها تلك التجمعات والجماعات، أو الرسالة التي تنطوي عليها بعض الأنشطة التي تدرج، خطأً، في سياق المجتمع المدني.لا يجري، كما يجب، التفريق بين مفهومين مختلفين، حتى لو انطويا على درجة من التقاطع أو الالتقاء في ظرف من الظروف أو في مرحلة من المراحل، وهما مفهوما المجتمع الأهلي والمجتمع المدني، فبينما يمكن للمجتمع الأهلي أن يستوعب في ثناياه كل ما هو «لا دولة»، نعني كل ما هو خارجها، بصرف النظر عن الحمولة الفكرية أو السياسية أو الاجتماعية التي ينطوي عليها، حتى لو كانت تقليدية وأشدَّ محافظة من الدولة ذاتها؛ يعكس المجتمع المدني رؤية ومصالح الشرائح الحديثة من المجتمع، وهو إذ يتخذ لنفسه موقعًا مقابلًا أو معارضًا للدولة، فإنما بهدف حملها على المزيد من تدابير وإجراءات تجذير الممارسة الديمقراطية والشراكة مع المجتمع، وفي اتجاه تطوير بنى المجتمع هيكليًّا، نحو الحداثة وإقامة دولة القانون والمؤسسات، التي يفترض فيها أن تكون نافية للولاءات السابقة لبنية الدولة، والتي تعمل على النقيض من آلياتها. فلا يصح أن ندرج الحركات الاجتماعية، التي تبرز على شكل تيارات دينية أو مذهبية، في خانة المجتمع المدني، وهي التي تتحرك بإرادة مرشد روحي أو زعيم قبيلة، ولا صلة لها، من قريب أو بعيد، بالمجتمع المدني الذي هو، في المقام الأول، مؤسسات ومنظمات وجمعيات وهيئات مستقلة ليس عن الدولة وحدها، إنما أيضًا عن الأطر التقليدية القائمة في المجتمع، أو هكذا يجب أن تكون. ولأنها كذلك، فعلينا اشتراط صفة الحداثة فيها، لا أن تكون خاضعة للكوابح الاجتماعية والسياسية القائمة في مجتمعاتنا، التي تعوق فكرة الحداثة أو ترفضها جملة وتفصيلًا.التقليدية الجديدةويفاقم من خطورة هذا طبيعة الحراك السياسي الاجتماعي في البلدان العربية الذي لم تعد القوى التي بشَّرت بفكرة الحداثة، أو رفعت رايتها هي المؤثرة والفاعلة فيه، حيث تراجع دورها كثيرًا لمصلحة قوى أخرى لا يمكن أن نصفها بأنها جديدة، رغم حداثة انخراطها في مثل هذا النوع من النشاط السياسي، وهي تمثل، برأينا، نوعًا من التقليدية الجديدة، أو أ ......
#المجتمع
#المدني
#التقديس
#والشيطنة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694238