الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مى جمال الشربينى : بلاغة التناص فى روايات السيد حافظ - سلسلة دراسات نقدية عن الكاتب السيد حافظ 23
#الحوار_المتمدن
#مى_جمال_الشربينى سلسلة دراسات نقدية عن الكاتب السيد حافظ- يعدها ويقدمها : أحمد محمد الشريفأثارت رواية "كل من عليها خان" للكاتب / السيد حافظ, فكر العديد من الكتاب والباحثين مما دفعهم لإصدار عدد من الدراسات النقدية والرسائل الجامعية والأبحاث عنها.وإذ نعرض عددا منها خدمة للقارئ, نستعرض اليوم هنا دراسة بقلم:مى جمال الشربينىبلاغة التناص فى روايات السيد حافظإن الرواية من أهم الأجناس الأدبية التى يمكن من خلالها نقل الأفكار والرؤى المختلفة، لذلك يلجأ إليها الأدباء للتعبير عن الواقع المعيش بكل تفاصيله و أزماته ، وذلك باستخدام العديد من التقنيات السردية الفنية والبلاغية. من هنا نجد أن روايات السيد حافظ تعكس لنا بعض من القضايا السياسية ، والاجتماعية والاقتصادية وتبرز أهم الأزمات التى مرت بها مصر عبر العصور التاريخية المختلفة ، وذلك عن طريق الإبحار فى سجلات التاريخ التى تكون مظلمة فى بعض الأحيان ومضيئة فى أحيان أخرى ، للكشف عن الواقع المظلم الذى يعيشه المصريون والوطن العربى بأكمله نتيجة لترسخ الفقر والظلم والاستبداد ، وفى الوقت ذاته نجده يأمل ، ويحلم بواقع جديد يسوده العدل والحرية والمساواة.إن المتأمل فى روايات السيد حافظ يلحظ إنه قد مزج فيها ما بين القديم والحديث بدءًا من روايته الأولى " مسافرون بلا هوية " إلى آخر ما وصل إلينا من نتاجه الروائى " حتى يطمئن قلبى " ، وذلك عن طريق التفاعل الحادث بين نصه الروائى وعدة نصوص قديمة متنوعة ومختارة ما بين نصوص تاريخية ، وأدبية ، ودينية قام الكاتب باستدعائها من ذاكرته ووضعها داخل رواياته بصورة مرتبة ومنظمة لخدمة نصه الروائى ، فلا تكاد تقرأ نصًا من نصوصه الروائية دون أن تلحظ أن هناك نصوصاً دخيلة متعلقة بمخزون القارئ المعرفى ، والثقافى الموجود داخل ذاكرته سواء على المستوى التاريخى أم الأدبى أم الدينى ، هذا الأداء تكنيك فنى الذى يطلق عليه النقاد حديثًا مصطلح " التناص "، الذى يعد من أهم السمات الفنية والبلاغية التى تميزت بها روايات السيد حافظ سواء أكان ذلك عن طريق التصريح تارة ، أم عن طريق التلميح والإشارة تارة أخرى .قبل الخوض فى الدور الفنى الذى قدمه التناص فى روايات السيد حافظ لابد من أن نقف عند حد مصطلح " التناص " باعتباره من أهم المفاهيم النقدية الحديثة ، الذى حفى به الأدب المعاصر (شعره ونثره) ، فالتناص يتحقق من خلال تداخل أو تفاعل نص الكاتب الروائى مع عدة نصوص متنوعة ، وترابطها داخل العمل الأدبى مما يؤدى ذلك إلى إنشاء نص جديد مترامى الأطراف يتميز بالإنفتاح والثراء.وبالنظر إلى مصطلح التناص فى النقد الغربى نجد أنه قد "ولد على يد جوليا كريستيفا عام 1969 التى استنبطته من باختين فى دراسته لدستويفسكى ، حيث وضع تعددية الأصوات (البوليفونية) ، والحوارية (الديالوج) دون أن يستخدم مصطلح التناص ثم احتضنته البنيوية الفرنسية ، وما بعدها من اتجاهات سيميائية وتفكيكية ، فى كتابات كريستيفا ، ورولان بارت، وتودوروف، وغيرهم من رواد نقاد الحداثة.. فترى جوليا رائدة مصطلح التناص أن كل نص عبارة عن فسيفساء من الاقتباسات، وكل نص هو تشرب وتحول لنصوص أخرى"(1) ، وعلى الرغم من أن مصطلح التناص مصطلح نقدى حديث المنشأ فإن له جذور فى النقد العربى القديم ، فنجد أن العلماء قد أطلقوا عليه مصطلحات عديدة ومنها الاقتباس ، والتضمين ، والاحتذاء ، والأخذ(2) .يتضح مما سبق أن مفهوم التناص قد اتسع مؤخرًا ، وتعددت الآراء حوله مما أدى ذلك إلى تنوع ألوانه وأنماطه ، ولكننا فى دراستنا سنركز على التناص التاريخى ، و التناص الأدبى ، و ......
#بلاغة
#التناص
#روايات
#السيد
#حافظ
#سلسلة
#دراسات
#نقدية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765123