عزيز الخزرجي : تجهيل الناس للتسيد؟
#الحوار_المتمدن
#عزيز_الخزرجي فى الوقت الذى ينغمس فيه أغلب العراقيين/ات و العرب فى استهلاك ما توفره وسائل الإعلام المرئية من وجبات تخديريّة «تنويمية» عن الوضع السياسي المتأزم و التفاعل النشط و بشغف مع قضايا تتصل بالوضع السياسي و الاخلاقي و الاقتصادي و انقلاب الاسعار و غلاء المعيشة.. بجانب ذلك تنشر الهيئات و المنظمات التقارير الخاصة بتدهور المقدرة الشرائية و ارتفاع الاسعار و نسب الفقر فى العراق والدول العربية و اتساع «جغرافيته»، و تعداد الفقراء و الفئات التى سبّبت الفقر .. يشارك فيه أهل الاقتصاد، و أهل التاريخ و أهل القانون و المختصون/ات فى العلوم الإنسانية كعلم الاجتماع، و الأنتروبولوجيا والجندر و غيرهم، فنحن فى شهر رمضان الذى اقترن فى المخيال الجماعى، بالكسل و تحجيم الاعمال والدوام والخمول و الاتكالية و الاستهلاك و فى المقابل تكتفى بعض البرامج التلفزيونية بوصف نمط عيش من يقبعون فى المنازل المتداعية للسقوط استدرارا لعطف المشاهدين فربما تلين قلوبهم فيدفعون أو يتصدقون بما يملأ سلة غذائية. ولا حرج فى هذه المواقف من انتهاك «حرمات البيوت» إذ لا كرامة لمن لا سقف له او يسكن العشوائيات ... و لا مانع من استباحة خصوصية القوم و من تجاهل أخلاقيات الصورة فالفقير فى نظر الإعلامى، هو مجرد أداة لتحقيق ارتفاع نسب المشاهدة و من ثمة «نجاح» البرنامج.و الأمر لا يختلف بالنسبة إلى مختلف مكونات المجتمع إذ صمتت «القيادات و الاحزاب السياسية» التى نفذ رصيدها لأنها لم تكن يوما فى خدمة الفقراء أو المفقرين بل لسرقتهم، فشكل هؤلاء «ماعون صنعة» فى الحملات الانتخابية، و عجز أصحاب العمائم بدورهم، عن التأثير فى الجمهور حتى تبرز آيات التضامن و الأخوة و المؤازرة فى زمن الشدائد. و اكتفت أغلب الجمعيات ببعض الأنشطة و لم يشكل الفقر أولوية عندها لا سيما بعد أن قلت الامطار و الموارد وعم الإحباط أو فُقد الحماس ... و لا نحسب أن أغلب الجامعيين فى العلوم الاجتماعية و الإنسانيات قد اعتبروا دراسة ظاهرة الفقر و ثقافة الفقر ... مواضيع ذات أولوية و حرية بأن تكون فى صدارة مشاريع البحث المُعمّق.أن ظاهرة الفقر هيكلية و متعددة الأبعاد و التأثيرات و معقدة و هى تتقاطع مع عدة ظواهر أخرى كالأميّة و الإقصاء و البطالة و الهجرة اللانظاميّة و الانحراف و العنف و غيرها.و لكن ما يسترعى الانتباه هو أننا أضحينا نعانى من العوز و الفقر العاطفى و الخواء الفكرى فى آن واحد ذلك ان الفقر فقران: فقر ناجم عن وضع اقتصادى متأزم جعل الجموع عاجزة عن سدّ الرمق .. فجوة بين الجنسين و بين الطبقات..و فقر إنسانيّ مترتب عن مأسسة الجّهل و انهيار منظومة القيم.و بما أنّ المختصين فى دراسات الفقر اتفقوا على توسيع دلالات المصطلح ليشمل علاوة على الحرمان من الحاجات الأساسية الحرمان من تقدير الذات واحترام الآخرين، و الحرمان أيضا من الكرامة و الحرية و العدالة الاجتماعية و الحرمان من الثقافة و الإبداع فإننا نقدر أن جميع العراقيين/ات يفتقرون إلى ما يحقق لهم الإشباع العاطفى و النفسى والمادى و المعنوى... و يضمن لهم درجة من الأنسنة، و المشكلة من جهة أخرى هي : إنه إذا كان «الرئيس» قد حدّد «أولوياته» المتمثلة فى إعادة بناء نظام الحكم و المشهد السياسي و التاريخي و الديني و الاجتماعي والثقافي على هواه، و وفق قناعاته الخاصة، و كان بذلك غير مكترث بـ«الضجيج» الذى يثار من حوله، فإننا نقدر أن أصوات المعوزين و المفقرين و المنسيين والعجزة و المقموعين ستسمع «مَنْ به صمم» و من ثم ستكشف المستور ك: انعدام الخطط التنموية..فشل المناويل الاقتصادية.. <br ......
#تجهيل
#الناس
#للتسيد؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753867
#الحوار_المتمدن
#عزيز_الخزرجي فى الوقت الذى ينغمس فيه أغلب العراقيين/ات و العرب فى استهلاك ما توفره وسائل الإعلام المرئية من وجبات تخديريّة «تنويمية» عن الوضع السياسي المتأزم و التفاعل النشط و بشغف مع قضايا تتصل بالوضع السياسي و الاخلاقي و الاقتصادي و انقلاب الاسعار و غلاء المعيشة.. بجانب ذلك تنشر الهيئات و المنظمات التقارير الخاصة بتدهور المقدرة الشرائية و ارتفاع الاسعار و نسب الفقر فى العراق والدول العربية و اتساع «جغرافيته»، و تعداد الفقراء و الفئات التى سبّبت الفقر .. يشارك فيه أهل الاقتصاد، و أهل التاريخ و أهل القانون و المختصون/ات فى العلوم الإنسانية كعلم الاجتماع، و الأنتروبولوجيا والجندر و غيرهم، فنحن فى شهر رمضان الذى اقترن فى المخيال الجماعى، بالكسل و تحجيم الاعمال والدوام والخمول و الاتكالية و الاستهلاك و فى المقابل تكتفى بعض البرامج التلفزيونية بوصف نمط عيش من يقبعون فى المنازل المتداعية للسقوط استدرارا لعطف المشاهدين فربما تلين قلوبهم فيدفعون أو يتصدقون بما يملأ سلة غذائية. ولا حرج فى هذه المواقف من انتهاك «حرمات البيوت» إذ لا كرامة لمن لا سقف له او يسكن العشوائيات ... و لا مانع من استباحة خصوصية القوم و من تجاهل أخلاقيات الصورة فالفقير فى نظر الإعلامى، هو مجرد أداة لتحقيق ارتفاع نسب المشاهدة و من ثمة «نجاح» البرنامج.و الأمر لا يختلف بالنسبة إلى مختلف مكونات المجتمع إذ صمتت «القيادات و الاحزاب السياسية» التى نفذ رصيدها لأنها لم تكن يوما فى خدمة الفقراء أو المفقرين بل لسرقتهم، فشكل هؤلاء «ماعون صنعة» فى الحملات الانتخابية، و عجز أصحاب العمائم بدورهم، عن التأثير فى الجمهور حتى تبرز آيات التضامن و الأخوة و المؤازرة فى زمن الشدائد. و اكتفت أغلب الجمعيات ببعض الأنشطة و لم يشكل الفقر أولوية عندها لا سيما بعد أن قلت الامطار و الموارد وعم الإحباط أو فُقد الحماس ... و لا نحسب أن أغلب الجامعيين فى العلوم الاجتماعية و الإنسانيات قد اعتبروا دراسة ظاهرة الفقر و ثقافة الفقر ... مواضيع ذات أولوية و حرية بأن تكون فى صدارة مشاريع البحث المُعمّق.أن ظاهرة الفقر هيكلية و متعددة الأبعاد و التأثيرات و معقدة و هى تتقاطع مع عدة ظواهر أخرى كالأميّة و الإقصاء و البطالة و الهجرة اللانظاميّة و الانحراف و العنف و غيرها.و لكن ما يسترعى الانتباه هو أننا أضحينا نعانى من العوز و الفقر العاطفى و الخواء الفكرى فى آن واحد ذلك ان الفقر فقران: فقر ناجم عن وضع اقتصادى متأزم جعل الجموع عاجزة عن سدّ الرمق .. فجوة بين الجنسين و بين الطبقات..و فقر إنسانيّ مترتب عن مأسسة الجّهل و انهيار منظومة القيم.و بما أنّ المختصين فى دراسات الفقر اتفقوا على توسيع دلالات المصطلح ليشمل علاوة على الحرمان من الحاجات الأساسية الحرمان من تقدير الذات واحترام الآخرين، و الحرمان أيضا من الكرامة و الحرية و العدالة الاجتماعية و الحرمان من الثقافة و الإبداع فإننا نقدر أن جميع العراقيين/ات يفتقرون إلى ما يحقق لهم الإشباع العاطفى و النفسى والمادى و المعنوى... و يضمن لهم درجة من الأنسنة، و المشكلة من جهة أخرى هي : إنه إذا كان «الرئيس» قد حدّد «أولوياته» المتمثلة فى إعادة بناء نظام الحكم و المشهد السياسي و التاريخي و الديني و الاجتماعي والثقافي على هواه، و وفق قناعاته الخاصة، و كان بذلك غير مكترث بـ«الضجيج» الذى يثار من حوله، فإننا نقدر أن أصوات المعوزين و المفقرين و المنسيين والعجزة و المقموعين ستسمع «مَنْ به صمم» و من ثم ستكشف المستور ك: انعدام الخطط التنموية..فشل المناويل الاقتصادية.. <br ......
#تجهيل
#الناس
#للتسيد؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753867
الحوار المتمدن
عزيز الخزرجي - تجهيل الناس للتسيد؟