عادل عبدالله : الوضعيةُ المنطقية : البداية و النهاية
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله الوضعية المنطقية: البداية و النهاية" يكفي الفيلسوف من الطموح، أن يتم توظيفه كأجيرٍ يؤدّي عملاً يدوياً ثانوياً في تنظيف الطريق قليلا ، وإزالة بعض القمامة التي تكمن في طريق المعرفة "هذه هي العبارة التي قالها John Lock فهرعَ على إثرها و بهديٍ منها جمعٌ من الفلاسفة العظام ليرتقوا بمذاهبهم من رتبة الفلسفة الى رتبة العلم و التجربة.هكذا عزم " كانط " على أن " يضع نهاية لخطأ لا متناهٍ .. بأنْ يسهم المرء في تنمية العلوم " فكان كتابه الشهير " نقد العقل المحض "ثم خطا هيجل خطوة بالاتجاه نفسه حين عمد الى كتابة مؤلفه الأعظم " عِلْم ظهور العقل " مفوّضاً " كارل ماركس " حقَّ القول " إنّ مكانة الفلسفة من العالم الواقعي تشبه الى حدّ كبير مكانة الممارسة الجنسية من الاستمناء " لتبلغ هذه المحاولات غايتها في كتاب هوسرل " الفلسفة بوصفها علماً صارما "و لئن كانت هذه المحاولات كلّها أعمالاً فلسفية جبارة أغنتْ العقل البشري و وسّعت آفاقه، فإن محاولة متطرفة جسور استثمرت مضمون تلك العبارة نفسها لتعلن أنّ عبارة جون لوك غير منصفة في تعاملها مع مكانة الفيلسوف و الفلسفة، لأنّ الوضع المنصف لهما هو طردهما من العقل البشري و الحياة الإنسانية على حدّ سواء.و هكذا استخدم الوضعيون المناطقة "مبدأ التحقق" الذي يمكن بموجبه اعتبار السؤال علميًا "إذا وإذا فقط " كان يمكن التحقق منه تجريبيًا. و لذا فإن أسئلة ميتافيزيقية مثل "هل الله موجود؟" أسئلة ببساطة لا معنى لها.يقول أحدُ الباحثين " أدى التزام معظم الفلاسفة بالوضعية إلى استبعاد الإيمان بالله منذ البداية ، وشهد منتصف القرن العشرين تضاؤلَ نسبة الفلاسفة المؤمنين إلى ما يقرب من الصفر" أمّا سبب التزام الفلاسفة بالوضعية فهو الإعلان على أنّ العلم لم يعد يُنظر إليه على أنه المصدر الأساسي للمعرفة ، إنّما هو المصدر الوحيد للمعرفة.في مثل هذا الوضع المعرفي المترع بالروح العلمية التجريبية كتب الفيلسوف " آلفن بلانتينجا " كتابه الأشهر " الله والعقول الأخرى God and Other Minds " الذي عدّه الفلاسفة و الباحثون لعنةً على التجريبية و الوضعية و المنطقية. يقول بلانتينجا في كتابه : إن افتراض "الله موجود" ليس افتراضا يمكن إثبات صحته أو خطأه ، على الأقل ليس بنفس طريقة الادعاء العلمي مثل "سرعة الضوء تبلغ 186000 ميل في الثانية." بدلاً من ذلك ، يعتقد أن مشكلة الله مماثلة لمشكلة العقول الأخرى ، التي يؤكد وجودها كل شخص تقريبًا على الرغم من عدم وجود أية أدلة تجريبية.هذه هي الفرضية المركزية للكتاب. يجادل بلانتينجا بأنه على الرغم من أنه لا يمكن للمرء إثبات وجود عقول أخرى تجريبياً ، إلا أنه لا يزال من المنطقي الإيمان بها ، وينطبق الشيء نفسه على وجود الله. ويترتب على ذلك أنه يجب أن تكون هناك قواعد للمعرفة خارج التحقيق التجريبي. وهكذا كان هذا الاستنتاج لعنة على الفكر الوضعي ، الذي تدور نظريته المعرفية بأكملها حول افتراض القدرة المطلقة للتحقيق التجريبي.بحلول أواخر السبعينيات من القرن الماضي ، تم الاعتراف إلى حد كبير بأنّ الوضعية المنطقية في موقف لا يمكن الدفاع عنه. حتى "أنّ أ.ج. آير " و هو أحد أعلام الوضعية المنطقية قال " حسنًا ، أفترضُ أنّ أهم عيب ... هو أن كل ذلك كان خاطئًا... يجب أن نكون حريصين على عدم التقليل من الدور الذي لعبه Plantinga في هذا التغيير الذي أحدثه في قلب تصور الوضعيين " ......
#الوضعيةُ
#المنطقية
#البداية
#النهاية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734210
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله الوضعية المنطقية: البداية و النهاية" يكفي الفيلسوف من الطموح، أن يتم توظيفه كأجيرٍ يؤدّي عملاً يدوياً ثانوياً في تنظيف الطريق قليلا ، وإزالة بعض القمامة التي تكمن في طريق المعرفة "هذه هي العبارة التي قالها John Lock فهرعَ على إثرها و بهديٍ منها جمعٌ من الفلاسفة العظام ليرتقوا بمذاهبهم من رتبة الفلسفة الى رتبة العلم و التجربة.هكذا عزم " كانط " على أن " يضع نهاية لخطأ لا متناهٍ .. بأنْ يسهم المرء في تنمية العلوم " فكان كتابه الشهير " نقد العقل المحض "ثم خطا هيجل خطوة بالاتجاه نفسه حين عمد الى كتابة مؤلفه الأعظم " عِلْم ظهور العقل " مفوّضاً " كارل ماركس " حقَّ القول " إنّ مكانة الفلسفة من العالم الواقعي تشبه الى حدّ كبير مكانة الممارسة الجنسية من الاستمناء " لتبلغ هذه المحاولات غايتها في كتاب هوسرل " الفلسفة بوصفها علماً صارما "و لئن كانت هذه المحاولات كلّها أعمالاً فلسفية جبارة أغنتْ العقل البشري و وسّعت آفاقه، فإن محاولة متطرفة جسور استثمرت مضمون تلك العبارة نفسها لتعلن أنّ عبارة جون لوك غير منصفة في تعاملها مع مكانة الفيلسوف و الفلسفة، لأنّ الوضع المنصف لهما هو طردهما من العقل البشري و الحياة الإنسانية على حدّ سواء.و هكذا استخدم الوضعيون المناطقة "مبدأ التحقق" الذي يمكن بموجبه اعتبار السؤال علميًا "إذا وإذا فقط " كان يمكن التحقق منه تجريبيًا. و لذا فإن أسئلة ميتافيزيقية مثل "هل الله موجود؟" أسئلة ببساطة لا معنى لها.يقول أحدُ الباحثين " أدى التزام معظم الفلاسفة بالوضعية إلى استبعاد الإيمان بالله منذ البداية ، وشهد منتصف القرن العشرين تضاؤلَ نسبة الفلاسفة المؤمنين إلى ما يقرب من الصفر" أمّا سبب التزام الفلاسفة بالوضعية فهو الإعلان على أنّ العلم لم يعد يُنظر إليه على أنه المصدر الأساسي للمعرفة ، إنّما هو المصدر الوحيد للمعرفة.في مثل هذا الوضع المعرفي المترع بالروح العلمية التجريبية كتب الفيلسوف " آلفن بلانتينجا " كتابه الأشهر " الله والعقول الأخرى God and Other Minds " الذي عدّه الفلاسفة و الباحثون لعنةً على التجريبية و الوضعية و المنطقية. يقول بلانتينجا في كتابه : إن افتراض "الله موجود" ليس افتراضا يمكن إثبات صحته أو خطأه ، على الأقل ليس بنفس طريقة الادعاء العلمي مثل "سرعة الضوء تبلغ 186000 ميل في الثانية." بدلاً من ذلك ، يعتقد أن مشكلة الله مماثلة لمشكلة العقول الأخرى ، التي يؤكد وجودها كل شخص تقريبًا على الرغم من عدم وجود أية أدلة تجريبية.هذه هي الفرضية المركزية للكتاب. يجادل بلانتينجا بأنه على الرغم من أنه لا يمكن للمرء إثبات وجود عقول أخرى تجريبياً ، إلا أنه لا يزال من المنطقي الإيمان بها ، وينطبق الشيء نفسه على وجود الله. ويترتب على ذلك أنه يجب أن تكون هناك قواعد للمعرفة خارج التحقيق التجريبي. وهكذا كان هذا الاستنتاج لعنة على الفكر الوضعي ، الذي تدور نظريته المعرفية بأكملها حول افتراض القدرة المطلقة للتحقيق التجريبي.بحلول أواخر السبعينيات من القرن الماضي ، تم الاعتراف إلى حد كبير بأنّ الوضعية المنطقية في موقف لا يمكن الدفاع عنه. حتى "أنّ أ.ج. آير " و هو أحد أعلام الوضعية المنطقية قال " حسنًا ، أفترضُ أنّ أهم عيب ... هو أن كل ذلك كان خاطئًا... يجب أن نكون حريصين على عدم التقليل من الدور الذي لعبه Plantinga في هذا التغيير الذي أحدثه في قلب تصور الوضعيين " ......
#الوضعيةُ
#المنطقية
#البداية
#النهاية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734210
الحوار المتمدن
عادل عبدالله - الوضعيةُ المنطقية : البداية و النهاية
عادل عبدالله : محاولة في التفسير العلمي لعبارة - كن فيكون-
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله محاولة في التفسير العلمي لعبارة " كن فيكون "مما لا شكّ فيه أنّ لعبارة "كن فيكون" معنى يتدخل في بنية العالم المادي، منتهكاً قوانين الفيزياء الثابتة التي تتطلب بالضرورة الاعتماد على قانون السببية، و الزمان، من أجل بلوغ النتيجة.هذه هي المقدمةُ الأولى، أمّا المقدمة الثانية فهي القول: أنْ ليس من المعقول أنْ يدعو اللهُّ البشرَ لاستخدام عقولهم في فهم الأشياء من جهة، ثم يتمّ له فعل الأشياء و انجزاها بطريقة مخالفة للفهم البشري لطريقة حدوث الأشياء، مما يعني أنّ عبارة "كن فيكون" تتعامل مع قوانين الفيزياء و الزمان بنفس الطريقة التي يتعامل البشر على وفقها، لكن بطريقة متقدمة كلّية شاملة تعجز عقولنا المحدودة عن فهمها.و معنى هذا كلّه أنّ عبارة " كن فيكون" ليستْ عبارة "دينية" غيبيّة، إنّما هي عبارة "علميّة" يمكن أن تحدث الأشياء في العالم الواقعي على وفقها.من هنا سيكون المعنى الكامل للعبارة متوزّعا على معنيين، معنى رمزي مجازي أولاً هو: إنّ تعامل الله مع العالم المادي بأسره، هو من السهولة بمكان، بحيث يمكن أن يقول لهذا العالم أو لأي جزء منه " كن فيكون" أمّا المعنى الواقعي الآخر، و هو الذي يسوّغ القول بالمعنى الأول، فهو: استنادا الى قدرة الله الكليّة على هذا العالم و سيطرته على قوانين عمله في بعديها الذري التحتاني، و الكوني الظاهر، و استنادا الى علمه الكلّي به، و حضوره الشامل في الزمان و المكان، فإنّ الله ليس مضطراً الى فعل الأشياء بطريقة فهم البشر لها، مما يعني أنّ طريقة عمل الله المثلى، إنّما تتم عبر صيغة " كن فيكون" أعني الطريقة التي يطمح العقل العلمي البشري الى إنجاز الأشياء بها إنْ استطاع الى ذلك سبيلا، و هي بلا شكّ طريقة تختزل عامل الزمن بالتعامل مع العناصر المسببة للحدث على نحو مباشر. بقي أنْ أضيف أنّ مثل هذه الفرضية تتفق على نحو كلّي مع المعطيات العلمية التجريبية التي يجود بها "عالم الكم" و توفّرها خصائص العالم تحت الذري، و هي نوع خصائص تم للعلماء التأكد من وجودها على نحو مطلق، من حيث أنه عالمٌ " لا محلّي" عالم مترابط الأجزاء لا علاقة له بالزمان و المكان، فضلاً عن كونه عالماً تتحرك الكائنات فيه بسرعة أكبر من سرعة الضوء، عالماً يمكن ان توجد الالكترونات فيه نفسها في أكثر من مكان واحد، كما أثبتتْ تجربة " ألان أسبكيت " ذلك. خلاصة القول: إنّ " كن فيكون" هي عبارة وصفية لطريقة عمل الله مع الحياة الطبيعة، و هي نوع عبارة تتعامل معهما على نحو واقعي مادي لا سبيل لنا الى فهمه استنادا الى قدرة عقولنا المحدودة، و هذا ما ذهب اليه بعض مفسّري قوله تعالى " و هو الذي خلق السموات و الارض بالحق و يوم يقول كن فيكون، قوله الحق و له المُلك " او قوله تعالى " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم، خلقه من تراب، ثم قال له كن فيكون" من حيث ان لا فرق بين طريقتي الخلق الطبيعية و طريقة كن فيكون، إلّا من حيث مقدار القدرة. ......
#محاولة
#التفسير
#العلمي
#لعبارة
#فيكون-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736653
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله محاولة في التفسير العلمي لعبارة " كن فيكون "مما لا شكّ فيه أنّ لعبارة "كن فيكون" معنى يتدخل في بنية العالم المادي، منتهكاً قوانين الفيزياء الثابتة التي تتطلب بالضرورة الاعتماد على قانون السببية، و الزمان، من أجل بلوغ النتيجة.هذه هي المقدمةُ الأولى، أمّا المقدمة الثانية فهي القول: أنْ ليس من المعقول أنْ يدعو اللهُّ البشرَ لاستخدام عقولهم في فهم الأشياء من جهة، ثم يتمّ له فعل الأشياء و انجزاها بطريقة مخالفة للفهم البشري لطريقة حدوث الأشياء، مما يعني أنّ عبارة "كن فيكون" تتعامل مع قوانين الفيزياء و الزمان بنفس الطريقة التي يتعامل البشر على وفقها، لكن بطريقة متقدمة كلّية شاملة تعجز عقولنا المحدودة عن فهمها.و معنى هذا كلّه أنّ عبارة " كن فيكون" ليستْ عبارة "دينية" غيبيّة، إنّما هي عبارة "علميّة" يمكن أن تحدث الأشياء في العالم الواقعي على وفقها.من هنا سيكون المعنى الكامل للعبارة متوزّعا على معنيين، معنى رمزي مجازي أولاً هو: إنّ تعامل الله مع العالم المادي بأسره، هو من السهولة بمكان، بحيث يمكن أن يقول لهذا العالم أو لأي جزء منه " كن فيكون" أمّا المعنى الواقعي الآخر، و هو الذي يسوّغ القول بالمعنى الأول، فهو: استنادا الى قدرة الله الكليّة على هذا العالم و سيطرته على قوانين عمله في بعديها الذري التحتاني، و الكوني الظاهر، و استنادا الى علمه الكلّي به، و حضوره الشامل في الزمان و المكان، فإنّ الله ليس مضطراً الى فعل الأشياء بطريقة فهم البشر لها، مما يعني أنّ طريقة عمل الله المثلى، إنّما تتم عبر صيغة " كن فيكون" أعني الطريقة التي يطمح العقل العلمي البشري الى إنجاز الأشياء بها إنْ استطاع الى ذلك سبيلا، و هي بلا شكّ طريقة تختزل عامل الزمن بالتعامل مع العناصر المسببة للحدث على نحو مباشر. بقي أنْ أضيف أنّ مثل هذه الفرضية تتفق على نحو كلّي مع المعطيات العلمية التجريبية التي يجود بها "عالم الكم" و توفّرها خصائص العالم تحت الذري، و هي نوع خصائص تم للعلماء التأكد من وجودها على نحو مطلق، من حيث أنه عالمٌ " لا محلّي" عالم مترابط الأجزاء لا علاقة له بالزمان و المكان، فضلاً عن كونه عالماً تتحرك الكائنات فيه بسرعة أكبر من سرعة الضوء، عالماً يمكن ان توجد الالكترونات فيه نفسها في أكثر من مكان واحد، كما أثبتتْ تجربة " ألان أسبكيت " ذلك. خلاصة القول: إنّ " كن فيكون" هي عبارة وصفية لطريقة عمل الله مع الحياة الطبيعة، و هي نوع عبارة تتعامل معهما على نحو واقعي مادي لا سبيل لنا الى فهمه استنادا الى قدرة عقولنا المحدودة، و هذا ما ذهب اليه بعض مفسّري قوله تعالى " و هو الذي خلق السموات و الارض بالحق و يوم يقول كن فيكون، قوله الحق و له المُلك " او قوله تعالى " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم، خلقه من تراب، ثم قال له كن فيكون" من حيث ان لا فرق بين طريقتي الخلق الطبيعية و طريقة كن فيكون، إلّا من حيث مقدار القدرة. ......
#محاولة
#التفسير
#العلمي
#لعبارة
#فيكون-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736653
الحوار المتمدن
عادل عبدالله - محاولة في التفسير العلمي لعبارة - كن فيكون-
عادل عبدالله : الخاطفُ و الضحيّة ... قصّة فلسفية
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله الخاطفُ و الضحية" ... حكاية فلسفيةأحيانا قد يلجأ العلماءُ و الفلاسفةُ الى عالم القصّة القصيرة لنسج حدث واقعي أو متخيل من أجل دحض أفكار خصومهم. في هذا المنشور سنتعرّف على واحدة من أجمل القصص المستخدمة لهذا الغرض، و هي قصة الفيلسوف المعاصر " سوينبيرن " لدحض اسلوب فهم الفلاسفة و العلماء الملحدين، للمبدا الانثروبي، الذي ينص حسب فهمهم: أنّ الكون قد تم خلقه بالصدفة، لذا فلا تسأل عن سبب وجوده، لأن وجوده يغنيك عن البحث عن سبب وجوده.يقول سوينبيرن: لنفترض أنّ رجلاً مجنوناً خطفَ ضحيةً و قادها الى غرفةٍ مغلقة فيها آلة تستخدم لخلط أوراق اللعب في القمار. أمام أعين الضحية، قامت الآلة بخلط عشرة رزم من ورق اللعب، ثم أخرجت ورقة واحدة من كلّ رزمة، عارضةً الأوراق العشر المستخرجة مرةً واحدة. فكان من الطبيعي ان تكون الأوراق مختلفة.في هذه الاثناء أخبر الخاطفُ الضحيةَ، بأنّه سيقوم بضبط الماكنة بعد قليل للعمل، و ستقوم الماكنةُ بعرضِ سحبة جديدة مؤلّفة من عشرة أوراق أخرى من بين جميع رزم الورق الموجود في الماكنة، و لكن، إذا لم تكن الأوراق العشر التي ستخرجها لك الماكنة - من بين الرزم العشر الموجودة- جميعها من فئة "الآس ذي القلب" فإنّ الماكنة قد تمّ ضبطُها لتنفجرَ في الحال و ستقوم بقتلك. في حالٍ حرجٍ كهذا، ستكون الضحية في مواجهة أحد مصيرين، إمّا إخراج الآلة لعشرة أوراق مختلفة – و هو الأمر عظيم الاحتمال – و حينها ستنفجر الآلة حتّى قبل وقت كافٍ لمعاينة الضحية للأوراق، و إمّا أنْ تُخرج الآلة عشر أوراقٍ جميعها من فئة الآس ذي القلب – و هذا أمرٌ شبه مستحيل من ناحية الإحتمال الرياضي – و حينها ستبقى الضحية على قيد الحياة. و هكذا شرعت الماكنة بالعمل، لكن كم كانت الدهشة عظيمة و الفرج أعظم بالنسبة للضحية حين عرضت الماكنة عشر أوراق كانت جميعها من فئة الآس ذي القلب، مستخلصة كلّ واحدة منها، من بين رزمة من الرزم العشر المخلوطة.أعتقد الضحية بأن ما حدث كان واقعة استثنائية بحاجة الى تفسيرٍ، من قبيل أنّ الماكنة قد تمّ التلاعب بها بطريقة ما . أمّا الخاطف الذي عاد الى الظهور مجدداً الآن، فألقى ظلالاً من الشك على مثل هذا التفسير المقترح من قبل الضحية، قائلاً: إنه لأمرٌ مستغربٌ حقاً، أنْ تكون الماكنة قد أخرجت عشر أوراق من فئة الآس ذي القلب، ليس من المحتمل أن ترى شيئاً غيرها، لأنه لن يكون بوسعك ان تكون هنا لترى أيّ شيئ على الاطلاق، لو أنّ الماكنة قد سحبت أية ورقة أخرى غير ما ترى الآن.إلى هنا تنتهي القصة ليبدأ التفسير الفلسفي لها و على النحو التالي:إنّ ما كان متوقَعاً، هو موت الضحية، و ما لم يكن متوقّعاُ هو نجاتها، غير أنّ هذا اللا متوقّع قد أصبح الآن حاضراً مُدركاً، لذا فإن السؤال عن سبب النجاة - و هو الأمر غير المتوقع – سيبقى متعلّقا يخص ذلك اللا متوقع حتّى و إن أصبح متوقّعاً، و لا يمكن للسؤال هذا نفسه أن يُوجّه للمتوقع – الذي كان متمثلا بموت الضحية – بسبب من أنّ ذلك الذي كان متوقعا، و هو موت الضحية، قد أصبح لا وجود له بحدوث اللامتوقع.و معنى هذا أن سؤال الضحية عن سبب نجاته سيكون متعلّقا لا بكونه موجودا، بل يكون متعلقاً بسبب بقائه موجودا. و لمّا كانت الصدفة مستبعدة جدا في فرضية كهذه، أعني أنْ تكون الأوراق العشر المستخرجة من فئة الآس قد خرجت من أول محاولة عن طريق الصدفة المحض، فلا بدّ للضحية من نسبة سبب نجاته الى عامل آخر فيما وراء اللعبة كلّها. بعبارات أُخر: بما أنني مدينٌ بوجودي الى اللا احتمال – الذي أصبح متاحا لي – فإنّ ما ينبغي عليّ فعله – قدر تعلّق ......
#الخاطفُ
#الضحيّة
#قصّة
#فلسفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737806
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله الخاطفُ و الضحية" ... حكاية فلسفيةأحيانا قد يلجأ العلماءُ و الفلاسفةُ الى عالم القصّة القصيرة لنسج حدث واقعي أو متخيل من أجل دحض أفكار خصومهم. في هذا المنشور سنتعرّف على واحدة من أجمل القصص المستخدمة لهذا الغرض، و هي قصة الفيلسوف المعاصر " سوينبيرن " لدحض اسلوب فهم الفلاسفة و العلماء الملحدين، للمبدا الانثروبي، الذي ينص حسب فهمهم: أنّ الكون قد تم خلقه بالصدفة، لذا فلا تسأل عن سبب وجوده، لأن وجوده يغنيك عن البحث عن سبب وجوده.يقول سوينبيرن: لنفترض أنّ رجلاً مجنوناً خطفَ ضحيةً و قادها الى غرفةٍ مغلقة فيها آلة تستخدم لخلط أوراق اللعب في القمار. أمام أعين الضحية، قامت الآلة بخلط عشرة رزم من ورق اللعب، ثم أخرجت ورقة واحدة من كلّ رزمة، عارضةً الأوراق العشر المستخرجة مرةً واحدة. فكان من الطبيعي ان تكون الأوراق مختلفة.في هذه الاثناء أخبر الخاطفُ الضحيةَ، بأنّه سيقوم بضبط الماكنة بعد قليل للعمل، و ستقوم الماكنةُ بعرضِ سحبة جديدة مؤلّفة من عشرة أوراق أخرى من بين جميع رزم الورق الموجود في الماكنة، و لكن، إذا لم تكن الأوراق العشر التي ستخرجها لك الماكنة - من بين الرزم العشر الموجودة- جميعها من فئة "الآس ذي القلب" فإنّ الماكنة قد تمّ ضبطُها لتنفجرَ في الحال و ستقوم بقتلك. في حالٍ حرجٍ كهذا، ستكون الضحية في مواجهة أحد مصيرين، إمّا إخراج الآلة لعشرة أوراق مختلفة – و هو الأمر عظيم الاحتمال – و حينها ستنفجر الآلة حتّى قبل وقت كافٍ لمعاينة الضحية للأوراق، و إمّا أنْ تُخرج الآلة عشر أوراقٍ جميعها من فئة الآس ذي القلب – و هذا أمرٌ شبه مستحيل من ناحية الإحتمال الرياضي – و حينها ستبقى الضحية على قيد الحياة. و هكذا شرعت الماكنة بالعمل، لكن كم كانت الدهشة عظيمة و الفرج أعظم بالنسبة للضحية حين عرضت الماكنة عشر أوراق كانت جميعها من فئة الآس ذي القلب، مستخلصة كلّ واحدة منها، من بين رزمة من الرزم العشر المخلوطة.أعتقد الضحية بأن ما حدث كان واقعة استثنائية بحاجة الى تفسيرٍ، من قبيل أنّ الماكنة قد تمّ التلاعب بها بطريقة ما . أمّا الخاطف الذي عاد الى الظهور مجدداً الآن، فألقى ظلالاً من الشك على مثل هذا التفسير المقترح من قبل الضحية، قائلاً: إنه لأمرٌ مستغربٌ حقاً، أنْ تكون الماكنة قد أخرجت عشر أوراق من فئة الآس ذي القلب، ليس من المحتمل أن ترى شيئاً غيرها، لأنه لن يكون بوسعك ان تكون هنا لترى أيّ شيئ على الاطلاق، لو أنّ الماكنة قد سحبت أية ورقة أخرى غير ما ترى الآن.إلى هنا تنتهي القصة ليبدأ التفسير الفلسفي لها و على النحو التالي:إنّ ما كان متوقَعاً، هو موت الضحية، و ما لم يكن متوقّعاُ هو نجاتها، غير أنّ هذا اللا متوقّع قد أصبح الآن حاضراً مُدركاً، لذا فإن السؤال عن سبب النجاة - و هو الأمر غير المتوقع – سيبقى متعلّقا يخص ذلك اللا متوقع حتّى و إن أصبح متوقّعاً، و لا يمكن للسؤال هذا نفسه أن يُوجّه للمتوقع – الذي كان متمثلا بموت الضحية – بسبب من أنّ ذلك الذي كان متوقعا، و هو موت الضحية، قد أصبح لا وجود له بحدوث اللامتوقع.و معنى هذا أن سؤال الضحية عن سبب نجاته سيكون متعلّقا لا بكونه موجودا، بل يكون متعلقاً بسبب بقائه موجودا. و لمّا كانت الصدفة مستبعدة جدا في فرضية كهذه، أعني أنْ تكون الأوراق العشر المستخرجة من فئة الآس قد خرجت من أول محاولة عن طريق الصدفة المحض، فلا بدّ للضحية من نسبة سبب نجاته الى عامل آخر فيما وراء اللعبة كلّها. بعبارات أُخر: بما أنني مدينٌ بوجودي الى اللا احتمال – الذي أصبح متاحا لي – فإنّ ما ينبغي عليّ فعله – قدر تعلّق ......
#الخاطفُ
#الضحيّة
#قصّة
#فلسفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737806
الحوار المتمدن
عادل عبدالله - الخاطفُ و الضحيّة ... قصّة فلسفية
عادل عبدالله : التصوّف، فيزياء الكم، و شيزوفرينيا العالَم
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله التصوف، فيزياء الكم، و شيزوفرينيا العالمعادل عبد اللهأيمكن للاشياء الموجودة في العالم الخارجي من حولنا انْ تكون وهما؟قد يبدو مثل هذا الكلام مألوفا لمطّلع عن كثبٍ على تعاليم الصوفية و اسلوبهم في النظر الى العالم الواقعي .فإذا كان الأمر كذلك، دعونا نتأمل الآن - على سبيل المثال - هذه العبارات المكتوبة من قبل صوفي غربي غير مشهور اسمه جويل موروود:"إن ظهور اشياء العالم القابلة للتمييز عن ذواتنا ليست سوى شكلٍ مُتخيّل يتمكن الوعي من خلاله ادراك نفسه على نحو افضل."لكن، اذا كانت تلك العبارة قد قيلت من قبل صوفي، الأمر الذي قد يدعو الى الاستخفاف بمضمونها، فكيف يمكن لنا التعامل مع هذا المضمون نفسه، عندما يكون مُعلناً من قبل أحد أعلام الفيزياء المعاصرة ؟لنصغي الآن الى كلمات قالها العالم ( نيلز بور) رائد فيزياء القرن العشرين يقول بور: ( إن الواقع المستقل عنا بالمعنى المعتاد للفيزياء، لا يمكننا نسبته، لا الى الظواهر ولا الى الذات التي تراه )الآن دعونا نصغي الى ما يقوله الفيلسوف الهندي الشهير شنكارا:)إن الاشياء كلها، ابتداء من المُبدع براهما، نزولا الى طرف العشبة، هي بكل بساطة مجرد ظاهر لا حقيقة له )لكن، أ ليس هذا هو المضمون نفسه الذي قاله هيزنبرغ، أعظم فيزيائيي القرن العشرين ومكتشف نظرية آلية الكم؟ يقول هيزنبرغ :(إذا ما اراد أحدنا إعطاء وصفٍ دقيق للجسيم الأولي، فإن الشيئ الوحيد الذي يمكن تسجيله عنه كوصف له هو، الوظيفة الاحتمالية، ولكن على الانسان ان يفهم من ذلك، انه ليست هناك اية كيفيات وجودٍ يمكن ان ننسبها الى ما تم لنا وصفه)الان، إذا ما اخذنا بالاعتبار النوع الثقافي للمواطن الغربي فان من السهولة بمكان افتراضنا رفضه وانكاره لأقوال الصوفية المعتزلين التي مرت بنا.ولكن هل يمكن له انْ يرفض اقوال الفيزيائيين العظيمين نيلز بور وهيزنبرغ بنفس السهولة، مع علمه انهما اسطورتا فيزياء القرن العشرين وانهما معا كانا قد حصلا على جائزة نوبل للفيزياء ؟كيف يمكن للمواطن الغربي رفض اقوالهما، وهما مبدعا آلية فيزياء الكم ، وهي النظرية الاكثر دقة في الفيزياء حتى الان، النظرية الاعظم من بين كل ما تم اكتشافه على الأطلاق؟كيف يمكن رفض نظرية الكم، وهي النظرية التي "توضّح لنا كيف تضيئ الشمس وكيف تتجمع الجزيئات مع بعضها، كيف يمكن للحديد ان يتمغتط ولماذا تكون الاشياء صلبة؟إنها النوع الفيزيائي الذي مكّننا من صناعة رقائق الكومبيوتر والليزر والقنابل الذرية ايضا."معنى هذا انك اذا اردت رفض فيزياء الكم فإنّك بهذا الفعل ترفض حجر الزاوية والاساس النظري للفيزياء الحديثة، بل وتطيح بالاساس النظري لكل هذه العجائب الحديثة.إذا أردنا ان نكون صريحين مع انفسنا، فإن علينا ان نفكر مرة اخرى بالموضوع قبل ان نرفض ما يقوله بور وهيزنبرغ بل انّ علينا انْ نلقي نظرة قريبة على ماتم لهما قوله.إن القسم الاكبر من خبراتنا وتجاربنا تتفق مع فكرة ان هناك بالفعل عالما موضوعيا موجودا على نحو خارجي بالنسبة لنا، وإن الكثير منا يتعامل على نحو يومي مع الاشياء الواقعية دون أن يجد هناك أي تناقض مع خبراته على الاطلاق .ولكن على الرغم من ذلك كله فان المتصوفة والفيزيائيين العظام يصرون على ان العالم الخارجي بكل اشيائه المحيطة بنا هو مجرد وهم..ان اكتشاف العالم تحت الذري أسفر عن بُعدٍ جديد ساحر للكون الفيزيائي غير ان معظم الذي تم اكتشافه يتنازع مع الافتراضات الاساسية للفيزياء التقليدية، حتى ان "نك هيربرت" كتب: انّ واحدا من افضل الاسرار التي كانت محفو ......
#التصوّف،
#فيزياء
#الكم،
#شيزوفرينيا
#العالَم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738570
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله التصوف، فيزياء الكم، و شيزوفرينيا العالمعادل عبد اللهأيمكن للاشياء الموجودة في العالم الخارجي من حولنا انْ تكون وهما؟قد يبدو مثل هذا الكلام مألوفا لمطّلع عن كثبٍ على تعاليم الصوفية و اسلوبهم في النظر الى العالم الواقعي .فإذا كان الأمر كذلك، دعونا نتأمل الآن - على سبيل المثال - هذه العبارات المكتوبة من قبل صوفي غربي غير مشهور اسمه جويل موروود:"إن ظهور اشياء العالم القابلة للتمييز عن ذواتنا ليست سوى شكلٍ مُتخيّل يتمكن الوعي من خلاله ادراك نفسه على نحو افضل."لكن، اذا كانت تلك العبارة قد قيلت من قبل صوفي، الأمر الذي قد يدعو الى الاستخفاف بمضمونها، فكيف يمكن لنا التعامل مع هذا المضمون نفسه، عندما يكون مُعلناً من قبل أحد أعلام الفيزياء المعاصرة ؟لنصغي الآن الى كلمات قالها العالم ( نيلز بور) رائد فيزياء القرن العشرين يقول بور: ( إن الواقع المستقل عنا بالمعنى المعتاد للفيزياء، لا يمكننا نسبته، لا الى الظواهر ولا الى الذات التي تراه )الآن دعونا نصغي الى ما يقوله الفيلسوف الهندي الشهير شنكارا:)إن الاشياء كلها، ابتداء من المُبدع براهما، نزولا الى طرف العشبة، هي بكل بساطة مجرد ظاهر لا حقيقة له )لكن، أ ليس هذا هو المضمون نفسه الذي قاله هيزنبرغ، أعظم فيزيائيي القرن العشرين ومكتشف نظرية آلية الكم؟ يقول هيزنبرغ :(إذا ما اراد أحدنا إعطاء وصفٍ دقيق للجسيم الأولي، فإن الشيئ الوحيد الذي يمكن تسجيله عنه كوصف له هو، الوظيفة الاحتمالية، ولكن على الانسان ان يفهم من ذلك، انه ليست هناك اية كيفيات وجودٍ يمكن ان ننسبها الى ما تم لنا وصفه)الان، إذا ما اخذنا بالاعتبار النوع الثقافي للمواطن الغربي فان من السهولة بمكان افتراضنا رفضه وانكاره لأقوال الصوفية المعتزلين التي مرت بنا.ولكن هل يمكن له انْ يرفض اقوال الفيزيائيين العظيمين نيلز بور وهيزنبرغ بنفس السهولة، مع علمه انهما اسطورتا فيزياء القرن العشرين وانهما معا كانا قد حصلا على جائزة نوبل للفيزياء ؟كيف يمكن للمواطن الغربي رفض اقوالهما، وهما مبدعا آلية فيزياء الكم ، وهي النظرية الاكثر دقة في الفيزياء حتى الان، النظرية الاعظم من بين كل ما تم اكتشافه على الأطلاق؟كيف يمكن رفض نظرية الكم، وهي النظرية التي "توضّح لنا كيف تضيئ الشمس وكيف تتجمع الجزيئات مع بعضها، كيف يمكن للحديد ان يتمغتط ولماذا تكون الاشياء صلبة؟إنها النوع الفيزيائي الذي مكّننا من صناعة رقائق الكومبيوتر والليزر والقنابل الذرية ايضا."معنى هذا انك اذا اردت رفض فيزياء الكم فإنّك بهذا الفعل ترفض حجر الزاوية والاساس النظري للفيزياء الحديثة، بل وتطيح بالاساس النظري لكل هذه العجائب الحديثة.إذا أردنا ان نكون صريحين مع انفسنا، فإن علينا ان نفكر مرة اخرى بالموضوع قبل ان نرفض ما يقوله بور وهيزنبرغ بل انّ علينا انْ نلقي نظرة قريبة على ماتم لهما قوله.إن القسم الاكبر من خبراتنا وتجاربنا تتفق مع فكرة ان هناك بالفعل عالما موضوعيا موجودا على نحو خارجي بالنسبة لنا، وإن الكثير منا يتعامل على نحو يومي مع الاشياء الواقعية دون أن يجد هناك أي تناقض مع خبراته على الاطلاق .ولكن على الرغم من ذلك كله فان المتصوفة والفيزيائيين العظام يصرون على ان العالم الخارجي بكل اشيائه المحيطة بنا هو مجرد وهم..ان اكتشاف العالم تحت الذري أسفر عن بُعدٍ جديد ساحر للكون الفيزيائي غير ان معظم الذي تم اكتشافه يتنازع مع الافتراضات الاساسية للفيزياء التقليدية، حتى ان "نك هيربرت" كتب: انّ واحدا من افضل الاسرار التي كانت محفو ......
#التصوّف،
#فيزياء
#الكم،
#شيزوفرينيا
#العالَم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738570
الحوار المتمدن
عادل عبدالله - التصوّف، فيزياء الكم، و شيزوفرينيا العالَم
عادل عبدالله : عبء الإثبات في الحوار الفلسفي - على أيّ من الطرفين يقع عبءُ إثباتِ قضيّة: وجود الله عدم وجود الله - مقدمة الكتاب -
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله عبء الإثبات في الحوار الفلسفي - على أيّ من الطرفين يقع عبءُ إثباتِ قضيّة: وجود الله/ عدم وجود الله - مقدمة الكتاب - 1-هل يستطيع العقلُ البشري أنْ يدحضَ ادّعاءً مفاده: وجود جنسٍ من الحمير في كوكب معين يدور حول سيريوس، يتحدثون اللغة الإنجليزية ويقضون وقتهم في مناقشة تحسين النسل؟ بل كيفَ يمكنُ لهذا العقل نفسه، أنْ يدحض بقدراته المحدودة، ادّعاءً آخر، مفاده هذه المرّة: " وجود إبريقِ شايٍ، صغير جدًا بحيث لا يمكن رؤيته بواسطة التلسكوبات، يدور حول الشمس في مكان ما في الفضاء بين الأرض والمريخ" ؟ربّما يكون أحدُ الانطباعات الرئيسة التي تتبادر الى الذهن حين قراءة ادّعاءات غريبة كهذه، هو: و ما حاجة العقل البشري الى اختبارِ قدراتهِ المعرفيّة في مزاعم مازحةٍ، منافيةٍ للعقل كهذه؟ فإذا كان هذا هو نوع انطباعك الرئيس - عزيزي القارئ الكريم - على الأخصّ إذا كنتَ مؤمناً بوجود الله، فقد وقعتْ في الفخّ بكلِّ بساطة!ذلك، لأنّ هذين الادعاءين يمْثُلانِ بوصفهما نتيجةً - لمقدّماتٍ سابقاتٍ مضمراتٍ - مفادها: المقارنة بين مضمون الادّعاء بوجود الله من دون دليلٍ تجريبي يثبتُ ذلك الادّعاء، من جهة، و مضمون أيٍّ من الادّعاءين، من جهة أخرى، من حيثُ أنّ كلا أصحاب الادعاءين – ادّعاء وجود الله و ادّعاء وجود الإبريق - يعتقدانِ بوجود أشياء لا دليل تجريبيا عليها أولاً، و لا يمكن للعقل البشري دحضها من بعد، لذا فلا فرق يذكر بين نوعي الادعاءين.معنى ذلك إذن، و خلاصة له: إذا كنتَ مؤمناً بوجود الله، من جهة، و كنتَ غير قادرٍ على دحضِ أيّ من الادّعاءين المذكورين، من جهةٍ أخرى، فإنّ النصيحةَ المخلصةَ التي يوجهها أصحابُ الادعاءين لك هي: وجوب التخلّي عن ادّعائك بوجود الله، لأنّ مثل هذا الادعاء منافٍ للعقل هو الآخر، و لا يمكن لقدرة العقل البشري دحضه أيضا، تماما كما الحال مع مضمون الادعاءين، من حيث عجز قدرة هذا العقل نفسها، عن دحضَ أيٍّ منهما على نحو تجريبي..هذا هو واقع الحال الذي وُلدتْ فيه قبلَ قرنين من الزمان فكرةُ "عبء الإثبات" الفلسفي في تاريخنا المعاصر، و هو – كما يبدو للعيان - نوعُ واقعٍ ساخر، تسكنه روحُ النكتة و الدعابة المريرة السوداء. و لئن كان مضمون هذا الواقع غريباً الى حدٍّ ما، فإنّ الأكثر غرابةً منه، هو القول المؤكّد الذي يصفُ واقعاً حاليّاً متماسكاً و راسخاً، مفاده: أّنّ نزعةَ السخرية و روح الدعابة السوداء، بقيتْ ملازِمةً قرينةً لمبدأ عبء الإثبات الفلسفي - حتّى يومنا هذا- بوصفها السلاحَ المُجرّبَ الأمضى الذي يُستلّ لمواجهة أيّ حوار فلسفي يدّعي خلاله مؤمنٌ ما: بأنّ الله موجودٌ، أو أنّ فكرةَ وجود الله لا يمكنُ دحضها، سواء أ كانت روح الدعابة مستحضرةً لنوعِ مضموني الادعائين آنفي الذكر أو كانتْ مستحدثةً لمضامين أخرى من النوع الساخر نفسه، كما سيتبيّن ذلك في فقرات قادمة من سياق بحثنا. 2- من خلال ما تقدّم، نفهم: إنّ فكرة "عبء الإثبات" في الحوار الفلسفي التي تلبّست على نحو أصيل بشكل دعابة سوداء، أريدَ بها تقويض اعتقاد المؤمنين بوجود الله، إحراجهم و النيل منهم عن طريق مطالبتهم بتقديم الدليل المقنع على صحة اعتقادهم، "بأنّ فكرة وجود الله لا يمكن دحضها" متمثلاً ذلك بتقديم أفكارٍ شبيهة لا يمكنُ لأحدٍ دحضها هي الأخرى، على الرغم من كونها أفكاراً غريبة مسكونة بالسخريّة و بحسّ الفكاهة، كما أشرتُ لذلك.ولأنّ الأشياء ينبغي أنْ تسمّى بمسمّياتها الحقيقية من دون غمْزٍ و تلميح، كما تقتضي أدبيات البحث الفلسفي ذلك، أرى أنّ السيا ......
#الإثبات
#الحوار
#الفلسفي
#الطرفين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758729
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله عبء الإثبات في الحوار الفلسفي - على أيّ من الطرفين يقع عبءُ إثباتِ قضيّة: وجود الله/ عدم وجود الله - مقدمة الكتاب - 1-هل يستطيع العقلُ البشري أنْ يدحضَ ادّعاءً مفاده: وجود جنسٍ من الحمير في كوكب معين يدور حول سيريوس، يتحدثون اللغة الإنجليزية ويقضون وقتهم في مناقشة تحسين النسل؟ بل كيفَ يمكنُ لهذا العقل نفسه، أنْ يدحض بقدراته المحدودة، ادّعاءً آخر، مفاده هذه المرّة: " وجود إبريقِ شايٍ، صغير جدًا بحيث لا يمكن رؤيته بواسطة التلسكوبات، يدور حول الشمس في مكان ما في الفضاء بين الأرض والمريخ" ؟ربّما يكون أحدُ الانطباعات الرئيسة التي تتبادر الى الذهن حين قراءة ادّعاءات غريبة كهذه، هو: و ما حاجة العقل البشري الى اختبارِ قدراتهِ المعرفيّة في مزاعم مازحةٍ، منافيةٍ للعقل كهذه؟ فإذا كان هذا هو نوع انطباعك الرئيس - عزيزي القارئ الكريم - على الأخصّ إذا كنتَ مؤمناً بوجود الله، فقد وقعتْ في الفخّ بكلِّ بساطة!ذلك، لأنّ هذين الادعاءين يمْثُلانِ بوصفهما نتيجةً - لمقدّماتٍ سابقاتٍ مضمراتٍ - مفادها: المقارنة بين مضمون الادّعاء بوجود الله من دون دليلٍ تجريبي يثبتُ ذلك الادّعاء، من جهة، و مضمون أيٍّ من الادّعاءين، من جهة أخرى، من حيثُ أنّ كلا أصحاب الادعاءين – ادّعاء وجود الله و ادّعاء وجود الإبريق - يعتقدانِ بوجود أشياء لا دليل تجريبيا عليها أولاً، و لا يمكن للعقل البشري دحضها من بعد، لذا فلا فرق يذكر بين نوعي الادعاءين.معنى ذلك إذن، و خلاصة له: إذا كنتَ مؤمناً بوجود الله، من جهة، و كنتَ غير قادرٍ على دحضِ أيّ من الادّعاءين المذكورين، من جهةٍ أخرى، فإنّ النصيحةَ المخلصةَ التي يوجهها أصحابُ الادعاءين لك هي: وجوب التخلّي عن ادّعائك بوجود الله، لأنّ مثل هذا الادعاء منافٍ للعقل هو الآخر، و لا يمكن لقدرة العقل البشري دحضه أيضا، تماما كما الحال مع مضمون الادعاءين، من حيث عجز قدرة هذا العقل نفسها، عن دحضَ أيٍّ منهما على نحو تجريبي..هذا هو واقع الحال الذي وُلدتْ فيه قبلَ قرنين من الزمان فكرةُ "عبء الإثبات" الفلسفي في تاريخنا المعاصر، و هو – كما يبدو للعيان - نوعُ واقعٍ ساخر، تسكنه روحُ النكتة و الدعابة المريرة السوداء. و لئن كان مضمون هذا الواقع غريباً الى حدٍّ ما، فإنّ الأكثر غرابةً منه، هو القول المؤكّد الذي يصفُ واقعاً حاليّاً متماسكاً و راسخاً، مفاده: أّنّ نزعةَ السخرية و روح الدعابة السوداء، بقيتْ ملازِمةً قرينةً لمبدأ عبء الإثبات الفلسفي - حتّى يومنا هذا- بوصفها السلاحَ المُجرّبَ الأمضى الذي يُستلّ لمواجهة أيّ حوار فلسفي يدّعي خلاله مؤمنٌ ما: بأنّ الله موجودٌ، أو أنّ فكرةَ وجود الله لا يمكنُ دحضها، سواء أ كانت روح الدعابة مستحضرةً لنوعِ مضموني الادعائين آنفي الذكر أو كانتْ مستحدثةً لمضامين أخرى من النوع الساخر نفسه، كما سيتبيّن ذلك في فقرات قادمة من سياق بحثنا. 2- من خلال ما تقدّم، نفهم: إنّ فكرة "عبء الإثبات" في الحوار الفلسفي التي تلبّست على نحو أصيل بشكل دعابة سوداء، أريدَ بها تقويض اعتقاد المؤمنين بوجود الله، إحراجهم و النيل منهم عن طريق مطالبتهم بتقديم الدليل المقنع على صحة اعتقادهم، "بأنّ فكرة وجود الله لا يمكن دحضها" متمثلاً ذلك بتقديم أفكارٍ شبيهة لا يمكنُ لأحدٍ دحضها هي الأخرى، على الرغم من كونها أفكاراً غريبة مسكونة بالسخريّة و بحسّ الفكاهة، كما أشرتُ لذلك.ولأنّ الأشياء ينبغي أنْ تسمّى بمسمّياتها الحقيقية من دون غمْزٍ و تلميح، كما تقتضي أدبيات البحث الفلسفي ذلك، أرى أنّ السيا ......
#الإثبات
#الحوار
#الفلسفي
#الطرفين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758729
الحوار المتمدن
عادل عبدالله - عبء الإثبات في الحوار الفلسفي - على أيّ من الطرفين يقع عبءُ إثباتِ قضيّة: وجود الله/ عدم وجود الله - مقدمة الكتاب…
عادل عبدالله : عِبءُ الإثباتِ في الحوار الفلسفي على أيٍّ من الطرفين يقعُ عبء إثباتِ قضيّةِ: وجود الله عدم وجود الله؟ - - الفصل الأوّل
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله عِبءُ الإثباتِ في الحوار الفلسفيعلى أيٍّ من الطرفين يقعُ عبء إثباتِ قضيّةِ: " وجود الله / عدم وجود الله؟ "الفصل الأوّل:عِبءُ الإثبات، معناه، أصلُه القانوني، و تحوّلاتُ استخدامه الفلسفييُجمعُ الفلاسفةُ و رجالُ القانون و الباحثون المعنيون في دراسة و تقعيد مفهوم " عبء الإثبات " أنّ المصطلح في أصل استخدامه، صيغةٌ قانونية تلجأ اليها المحاكم للفصل في القضايا المتنازعة عليها، سبيلاً للانتصاف لحق أحد الطرفين المتنازعين على الآخر. غير أنّ هذا الأصل القانوني لا يعدم اللجوء الى المفهوم نفسه وسيلةً للبتّ في عدد واسع من القضايا الفلسفية و العلمية التي يجري الاختلاف فيها و عليها، يقول Peter Murphy في دراسة له تستلزم استحضار هذا المفهوم الجديد للمصطلح " يشير هذا المفهوم إلى المسائل القانونية، ولكنه ينطبق أيضًا و يصلح للعمل في مجالات أخرى من المساعي الإنسانية مثل الفلسفة والعلوم" في سياق التعريف بالمفهوم نفسه عند حدود استخدامه القانوني، تقول JULIA KAGAN " عبء الإثبات هو معيار قانوني يتطلّب من الأطراف إثبات انّ الزعم صحيح أو غير صحيح بناءً على الحقائق والأدلة المقدمة. عادة ما يكون عبء الإثبات مطلوبًا من طرف واحد في الدعوى، وفي كثير من الحالات يكون الطرف الذي يقدم الدعوى هو الطرف الذي يجب أن يثبت أنْ المطالبة صحيحة ويتحمل عبء الإثبات." أمّا السياق الفلسفي لاستخدام المصطلح نفسه فيردُ من الإشارة إليه في الـ Wikipedia ما يلي " عبء الإثبات (باللاتينية: onus probandi، هو التزام على طرفٍ في نزاع، لتقديم ضمانٍ كافٍ لموقفه. عندما يكون هناك طرفان في نقاش ويدّعي أحدهما زعماً يُنكره الآخر، فإنّ الشخص الذي يقدّم المطالبة يتحمل عادة عبءَ إثباتٍ لتبرير هذا الادعاء أو إثباته، على الأخص عندما يتحدى الوضع الراهن المتصوَّر... في حين أنّ أنواعًا معينة من الحجج، مثل القياس المنطقي، تتطلب أدلةً رياضية أو منطقية تمامًا، فإن معيار الدليل للوفاء بعبء الإثبات يتم تحديده عادةً من خلال معايير واتفاقيات السياق والمجتمع. و يمكن أنْ يتحوّل الجدل الفلسفي إلى جدلٍ حول من يتحمل عبء إثبات ادّعاءٍ معين. وقد وُصف هذا بأنه "عبء التنس" أو "لعبة العبء" قدرَ تعلّق الأمر بقضية الحجاج في وجود الله، يمكنُ القولُ، إنّ تحليلاً لعبارات تعريف الموسوعة لـ " عبء الإثبات " يسفر لنا عن موقفين متعارضين، إذْ يُعدّ أحدهما لصالح موقف الملحد، فإنّ الموقف الآخر يمكن عقده لصالح المؤمن. من حيث أنّ عبارةً مثل " الشخص الذي يقدّم المطالبة، يتحمّل عادة عبءَ إثباتٍ لتبرير هذا الادعاء أو إثباته" قد تعني أنّ المعني بهذا الشخص هو " المؤمن" الذي يدّعي أنّ الله موجود، و من هنا فإنّ عبء إثبات هذه القضية يقع عليه.أمّا عبارات مثل " على الأخص عندما يتحدى الوضع الراهن المتصوَّر." أو " إنّ معيار الدليل للوفاء بعبء الإثبات يتم تحديده عادةً من خلال معايير واتفاقيات السياق والمجتمع" فهما عبارتان يمكن عقدهما لصالح المؤمن، بسببٍ من أنّ " الوضع الراهن المتصوَّر" هو : أنّ الله موجود، و أنّ من يتحدى هذا الوضع هو الملحد، و من هنا فإنّ عبء الإثبات يقع على المتحدي. و كذا هو الحال مع فهمنا لعبارة " الدليل للوفاء بعبء الإثبات يتم تحديده عادةً من خلال معايير واتفاقيات السياق والمجتمع" من حيث أنّ " معايير و اتفاقيات السياق والمجتمع" تميل الى ترجيح فرضية وجود الله، لذا فإنّ الوفاء بتقديم عبء الإثبات سيقع في حالة كهذه على من يخالف هذه معايير و اتفاقيات السياق و المجتمع، و هو الملحد بلا شك. غير أن ......
#عِبءُ
#الإثباتِ
#الحوار
#الفلسفي
#أيٍّ
#الطرفين
#يقعُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759028
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله عِبءُ الإثباتِ في الحوار الفلسفيعلى أيٍّ من الطرفين يقعُ عبء إثباتِ قضيّةِ: " وجود الله / عدم وجود الله؟ "الفصل الأوّل:عِبءُ الإثبات، معناه، أصلُه القانوني، و تحوّلاتُ استخدامه الفلسفييُجمعُ الفلاسفةُ و رجالُ القانون و الباحثون المعنيون في دراسة و تقعيد مفهوم " عبء الإثبات " أنّ المصطلح في أصل استخدامه، صيغةٌ قانونية تلجأ اليها المحاكم للفصل في القضايا المتنازعة عليها، سبيلاً للانتصاف لحق أحد الطرفين المتنازعين على الآخر. غير أنّ هذا الأصل القانوني لا يعدم اللجوء الى المفهوم نفسه وسيلةً للبتّ في عدد واسع من القضايا الفلسفية و العلمية التي يجري الاختلاف فيها و عليها، يقول Peter Murphy في دراسة له تستلزم استحضار هذا المفهوم الجديد للمصطلح " يشير هذا المفهوم إلى المسائل القانونية، ولكنه ينطبق أيضًا و يصلح للعمل في مجالات أخرى من المساعي الإنسانية مثل الفلسفة والعلوم" في سياق التعريف بالمفهوم نفسه عند حدود استخدامه القانوني، تقول JULIA KAGAN " عبء الإثبات هو معيار قانوني يتطلّب من الأطراف إثبات انّ الزعم صحيح أو غير صحيح بناءً على الحقائق والأدلة المقدمة. عادة ما يكون عبء الإثبات مطلوبًا من طرف واحد في الدعوى، وفي كثير من الحالات يكون الطرف الذي يقدم الدعوى هو الطرف الذي يجب أن يثبت أنْ المطالبة صحيحة ويتحمل عبء الإثبات." أمّا السياق الفلسفي لاستخدام المصطلح نفسه فيردُ من الإشارة إليه في الـ Wikipedia ما يلي " عبء الإثبات (باللاتينية: onus probandi، هو التزام على طرفٍ في نزاع، لتقديم ضمانٍ كافٍ لموقفه. عندما يكون هناك طرفان في نقاش ويدّعي أحدهما زعماً يُنكره الآخر، فإنّ الشخص الذي يقدّم المطالبة يتحمل عادة عبءَ إثباتٍ لتبرير هذا الادعاء أو إثباته، على الأخص عندما يتحدى الوضع الراهن المتصوَّر... في حين أنّ أنواعًا معينة من الحجج، مثل القياس المنطقي، تتطلب أدلةً رياضية أو منطقية تمامًا، فإن معيار الدليل للوفاء بعبء الإثبات يتم تحديده عادةً من خلال معايير واتفاقيات السياق والمجتمع. و يمكن أنْ يتحوّل الجدل الفلسفي إلى جدلٍ حول من يتحمل عبء إثبات ادّعاءٍ معين. وقد وُصف هذا بأنه "عبء التنس" أو "لعبة العبء" قدرَ تعلّق الأمر بقضية الحجاج في وجود الله، يمكنُ القولُ، إنّ تحليلاً لعبارات تعريف الموسوعة لـ " عبء الإثبات " يسفر لنا عن موقفين متعارضين، إذْ يُعدّ أحدهما لصالح موقف الملحد، فإنّ الموقف الآخر يمكن عقده لصالح المؤمن. من حيث أنّ عبارةً مثل " الشخص الذي يقدّم المطالبة، يتحمّل عادة عبءَ إثباتٍ لتبرير هذا الادعاء أو إثباته" قد تعني أنّ المعني بهذا الشخص هو " المؤمن" الذي يدّعي أنّ الله موجود، و من هنا فإنّ عبء إثبات هذه القضية يقع عليه.أمّا عبارات مثل " على الأخص عندما يتحدى الوضع الراهن المتصوَّر." أو " إنّ معيار الدليل للوفاء بعبء الإثبات يتم تحديده عادةً من خلال معايير واتفاقيات السياق والمجتمع" فهما عبارتان يمكن عقدهما لصالح المؤمن، بسببٍ من أنّ " الوضع الراهن المتصوَّر" هو : أنّ الله موجود، و أنّ من يتحدى هذا الوضع هو الملحد، و من هنا فإنّ عبء الإثبات يقع على المتحدي. و كذا هو الحال مع فهمنا لعبارة " الدليل للوفاء بعبء الإثبات يتم تحديده عادةً من خلال معايير واتفاقيات السياق والمجتمع" من حيث أنّ " معايير و اتفاقيات السياق والمجتمع" تميل الى ترجيح فرضية وجود الله، لذا فإنّ الوفاء بتقديم عبء الإثبات سيقع في حالة كهذه على من يخالف هذه معايير و اتفاقيات السياق و المجتمع، و هو الملحد بلا شك. غير أن ......
#عِبءُ
#الإثباتِ
#الحوار
#الفلسفي
#أيٍّ
#الطرفين
#يقعُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759028
الحوار المتمدن
عادل عبدالله - عِبءُ الإثباتِ في الحوار الفلسفي على أيٍّ من الطرفين يقعُ عبء إثباتِ قضيّةِ: وجود الله / عدم وجود الله؟ - - الفصل…
عادل عبدالله : عِبءُ الإثباتِ في الحوار الفلسفي على أيٍّ من الطرفين يقعُ عبء إثباتِ قضيّةِ: - وجود الله عدم وجود الله؟ - - الفصل الثاني
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله الفصل الثاني:القضايا السلبيّة، كقضيّة "عدم وجود الله"هل يمكنُ لأحدٍ إثباتُها؟مرّ بنا، في أكثر من موضع من هذا البحث، أنّ قضايا السلب لا يمكنُ لأحد إثباتها، تماماً كما مرّتْ بنا بعضُ أساليب تفنيد هذا الادّعاء، غير أنّ رأياً قاطعاً مقنعاً يضع حدّاً لتمسّك الملحدين بهذا الزعم، لم نتعرّف عليه بعد. هذا هو مضمون الفصل الحالي بالغ الأهمية، المضمون الذي نقدّم له على النحو التالي:وفقاً لفهم الملحدين، يحملُ المؤمنون وحدهم إثبات قضية وجود الله، لأنّ قضايا السلب – و في مقدمتها القول بعدم وجود الله – نوعُ قضايا لا يمكن من الناحية المنطقية إثباتها.هذا هو واقعُ الحال الذي يجعلنا نؤكّد: أنّ هذا الزعم هو ثاني سببين رئيسين يسوّغان للملحدين أنْ يحمّلوا المؤمنين وحدهم عبء إثبات القضية. أمّا السبب الآخر فهو قاعدة "افتراض الإلحاد " لأنطوني فلو، و هو سببٌ مُرجأ بحثه الى حينه. قدر تعلّق الأمر بالقضايا السلبية، يمكن القول: إنّ هذه العلاقة العميقة بين: ضرورة تحمّل المؤمنين وحدهم لعبء الإثبات، من جهة، و بين الزعم بأنّ القضايا السلبية لا يمكن إثباتها، من جهة أخرى، هي علاقة طرفين يجمعهما قانون السببية، و الدليل الواضح على ذلك هو، إنّ الإجابة عن السؤال: لماذا يتحمّل المؤمنون وحدهم – من دون الملحدين – عبء الإثبات؟ هي: أنّ السببَ في ذلك يرجع الى أنّ القضايا السلبية – و منها قضيّة عدم وجود الله - لا يمكن إثباتها. الأمر الذي يعني بالوضوح كلّه: أنّ صحة النتيحة و هي " تحمّل المؤمنين وحدهم لعبء الإثبات " رهينةٌ و متوقّفة على صحة المقدّمة و هي " إنّ قضايا السلب لا يمكن إثباتها" . و معنى هذا: إذا ما تمّ لنا إثبات، أنّ قضايا السلب يمكن إثباتُها، فإنّ النتيجة التي تترتّبُ عليها، و هي " تحمّل المؤمنين لعبء الإثبات" ستصبح نتيجة لاغية، باطلة و ليس لها ما يبرر وجودها أو التمسّك بها.، بسببٍ من أنّ إثباتنا فساد مقدمةٍ ما يؤدي بالضرورة الى فساد النتيجة المترتبة عليها.أحسبُ الآن أن السياق أصبح مؤهلاً لإثبات أنّ قضايا السلب يمكن إثباتها بطريقة منطقية محكمة، بسهولة حيناً، و بأكثر من طريقة أحياناً، و على النحو التالي: في كتابه " هذه هي الفلسفة " يكتب الفيلسوف الأميركي Steven D. Hales:"هناك اعتقاد واسع الانتشار بشكل مدهش، أنّه من المستحيل إثبات أنّ شيئًا ما غير موجود، وغالبًا ما تتم صياغته على أنه "لا يمكنك إثبات قضيّة سلبية". الفكرة هي أنك قد تكون قادرًا على إثبات وجودٍ شيء ما، لكن لا يمكنك إثبات أنه غير موجود. إذا كان هذا صحيحًا، فمن المستحيل إثبات أنّ الله غير موجود .حتى ريتشارد دوكينز – و هو ملحد مشهور - يقرّ على ما يبدو بذلك، أنّه، من المستحيل إثبات أن الله، سانتا كلوز، وحيد القرن، وحش بحيرة لوخ نيس، كائنات فضائية في روزويل، الأفيال الوردية، الأشباح، القدم الكبيرة ، غير موجودة." لا شكّ في القول، إنّ ادّعاءات كهذه تتعامل مع قضيّة منطقيّة محض، سواء أ كان العقل الملحد على علم بذلك أمْ لم يكن، الأمر الذي يستدعي بالضرورة التعرّف على رأي المنطقيين المحترفين بهذه القضيّة نفسها. يقول الفيلسوف هالس، مبيّنا رأي المنطقيين بها: " يرفض المنطقيون على نحو كلّي، متفق عليه تماما، فكرة أنه لا يمكنك إثبات قضيّة سلبية. بمعنى أنّ هناك طرقاً عديدة لإثبات صحة الادعاء بقضيّة السلبي." ثم يقدّم هالس بعضاً من الأمثلة على ذلك: " هل يمكنك إثبات أنّ محفظتك لا تحتوي على أموال؟ بالتأكيد؛ فقط افتح المحفظة وانظر. لقد أثبتت الآن أنّ شيئًا ما غير موج ......
#عِبءُ
#الإثباتِ
#الحوار
#الفلسفي
#أيٍّ
#الطرفين
#يقعُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759490
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله الفصل الثاني:القضايا السلبيّة، كقضيّة "عدم وجود الله"هل يمكنُ لأحدٍ إثباتُها؟مرّ بنا، في أكثر من موضع من هذا البحث، أنّ قضايا السلب لا يمكنُ لأحد إثباتها، تماماً كما مرّتْ بنا بعضُ أساليب تفنيد هذا الادّعاء، غير أنّ رأياً قاطعاً مقنعاً يضع حدّاً لتمسّك الملحدين بهذا الزعم، لم نتعرّف عليه بعد. هذا هو مضمون الفصل الحالي بالغ الأهمية، المضمون الذي نقدّم له على النحو التالي:وفقاً لفهم الملحدين، يحملُ المؤمنون وحدهم إثبات قضية وجود الله، لأنّ قضايا السلب – و في مقدمتها القول بعدم وجود الله – نوعُ قضايا لا يمكن من الناحية المنطقية إثباتها.هذا هو واقعُ الحال الذي يجعلنا نؤكّد: أنّ هذا الزعم هو ثاني سببين رئيسين يسوّغان للملحدين أنْ يحمّلوا المؤمنين وحدهم عبء إثبات القضية. أمّا السبب الآخر فهو قاعدة "افتراض الإلحاد " لأنطوني فلو، و هو سببٌ مُرجأ بحثه الى حينه. قدر تعلّق الأمر بالقضايا السلبية، يمكن القول: إنّ هذه العلاقة العميقة بين: ضرورة تحمّل المؤمنين وحدهم لعبء الإثبات، من جهة، و بين الزعم بأنّ القضايا السلبية لا يمكن إثباتها، من جهة أخرى، هي علاقة طرفين يجمعهما قانون السببية، و الدليل الواضح على ذلك هو، إنّ الإجابة عن السؤال: لماذا يتحمّل المؤمنون وحدهم – من دون الملحدين – عبء الإثبات؟ هي: أنّ السببَ في ذلك يرجع الى أنّ القضايا السلبية – و منها قضيّة عدم وجود الله - لا يمكن إثباتها. الأمر الذي يعني بالوضوح كلّه: أنّ صحة النتيحة و هي " تحمّل المؤمنين وحدهم لعبء الإثبات " رهينةٌ و متوقّفة على صحة المقدّمة و هي " إنّ قضايا السلب لا يمكن إثباتها" . و معنى هذا: إذا ما تمّ لنا إثبات، أنّ قضايا السلب يمكن إثباتُها، فإنّ النتيجة التي تترتّبُ عليها، و هي " تحمّل المؤمنين لعبء الإثبات" ستصبح نتيجة لاغية، باطلة و ليس لها ما يبرر وجودها أو التمسّك بها.، بسببٍ من أنّ إثباتنا فساد مقدمةٍ ما يؤدي بالضرورة الى فساد النتيجة المترتبة عليها.أحسبُ الآن أن السياق أصبح مؤهلاً لإثبات أنّ قضايا السلب يمكن إثباتها بطريقة منطقية محكمة، بسهولة حيناً، و بأكثر من طريقة أحياناً، و على النحو التالي: في كتابه " هذه هي الفلسفة " يكتب الفيلسوف الأميركي Steven D. Hales:"هناك اعتقاد واسع الانتشار بشكل مدهش، أنّه من المستحيل إثبات أنّ شيئًا ما غير موجود، وغالبًا ما تتم صياغته على أنه "لا يمكنك إثبات قضيّة سلبية". الفكرة هي أنك قد تكون قادرًا على إثبات وجودٍ شيء ما، لكن لا يمكنك إثبات أنه غير موجود. إذا كان هذا صحيحًا، فمن المستحيل إثبات أنّ الله غير موجود .حتى ريتشارد دوكينز – و هو ملحد مشهور - يقرّ على ما يبدو بذلك، أنّه، من المستحيل إثبات أن الله، سانتا كلوز، وحيد القرن، وحش بحيرة لوخ نيس، كائنات فضائية في روزويل، الأفيال الوردية، الأشباح، القدم الكبيرة ، غير موجودة." لا شكّ في القول، إنّ ادّعاءات كهذه تتعامل مع قضيّة منطقيّة محض، سواء أ كان العقل الملحد على علم بذلك أمْ لم يكن، الأمر الذي يستدعي بالضرورة التعرّف على رأي المنطقيين المحترفين بهذه القضيّة نفسها. يقول الفيلسوف هالس، مبيّنا رأي المنطقيين بها: " يرفض المنطقيون على نحو كلّي، متفق عليه تماما، فكرة أنه لا يمكنك إثبات قضيّة سلبية. بمعنى أنّ هناك طرقاً عديدة لإثبات صحة الادعاء بقضيّة السلبي." ثم يقدّم هالس بعضاً من الأمثلة على ذلك: " هل يمكنك إثبات أنّ محفظتك لا تحتوي على أموال؟ بالتأكيد؛ فقط افتح المحفظة وانظر. لقد أثبتت الآن أنّ شيئًا ما غير موج ......
#عِبءُ
#الإثباتِ
#الحوار
#الفلسفي
#أيٍّ
#الطرفين
#يقعُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759490
الحوار المتمدن
عادل عبدالله - عِبءُ الإثباتِ في الحوار الفلسفي على أيٍّ من الطرفين يقعُ عبء إثباتِ قضيّةِ:
- وجود الله / عدم وجود الله؟ - - الفصل…
- وجود الله / عدم وجود الله؟ - - الفصل…
عادل عبدالله : عبء الإثبات في الحوار الفلسفي - الفصل الثالث: ألهإ و إبريق شاي راسل: الوجود الموضوعي الراسخ، و التصور الذاتي المُختلق
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله عبء الإثبات في الحوار الفلسفي - الفصل الثالث:ألهإ و إبريق شاي راسل:الوجود الموضوعي الراسخ، و التصور الذاتي المُختلق- التعريف و المعنىإبريق راسل، تشبيه أو قياس بين فكرتين او افتراضيين مختلفين، اعتقدَ الفيلسوف الإنكليزي الشهير برتراند راسل 1872-1970 أنّ لهما ما يجمعهما و يسوّغ القياس بينهما، إنطلاقاً من عنصر التشابه الموجود بينهما.أمّا الفكرتان أو الافتراضان اللذان اعتقد راسل التناظر بينهما، فهما: وجود الله، من جهة، و وجود إبريق شايٍ صيني يدور في فلك بين الأرض و المريخ، من جهةٍ أخرى.و أمّا عنصر التشابه بين الفكرتين، و هو العنصر الذي يسمح بإجراء نوعِ قياسٍ كهذا، فهو – وفقاً لفهم راسل - : إنّ كلا الافتراضين يتأسس على مقدّمة مفادها: الادّعاء بوجود أشياء غير قابلة للدحض تجريبيّا.بعبارة أخرى: بما أنّ الدليل الوحيد على وجود الله لدى المؤمنين يتأسس على مقدّمة مفادها، ادّعاؤهم بأنّ فرضية وجود الله غير قابلةً للدحض، إذن: يمكن لراسل، أّنْ يدّعي "أنّ إبريقَ شايٍ، صغير جدًا بحيث لا يمكن رؤيته بواسطة التلسكوبات، يدور حول الشمس في مكان ما في الفضاء بين الأرض والمريخ." و هو نوع ادّعاء غير قابلٍ للدحض أيضا. و معنى ذلك، أنّ كلا الادّعاءين غير قابلٍ للنقض، و معناه أيضا، أنّ عبء الإثبات يقعُ على الجهة التي تدّعي فحسب، لأنّ الجهة الأخرى ليس بوسعها نقض هذا الادعاء.تقول الموسوعة، موضّحة ذلك: إبريق شاي راسل، تشبيهٌ صاغه الفيلسوف الإنكليزي برتراند راسل (لتوضيح: أن العبء الفلسفي للإثبات يقع على عاتق الشخص الذي يقدم ادعاءات غير قابلة للدحض تجريبياً، بدلاً من تحويل عبء النقض disproof إلى الآخرين. جاء ذلك في مقال لراسل عنوانه ?" "Is There a Godو كان حديثه موجّها على نحو خاص للأرثوذكس، يقول راسل في النص الكامل لمعنى قياسه:" يتحدث العديد من الأرثوذكس كما لو كان من عملِ المتشككين دحضَ العقائد السائدة، بدلاً من الدوغمائيين لإثباتها.هذا، بالطبع، خطأ. إذا كنتُ سأقترح أنه يوجد بين الأرض والمريخ إبريق شاي صيني يدور حول الشمس في مدار بيضوي الشكل، فلن يتمكّن أحدٌ من دحض تأكيدي، بشرط أن أكون حريصًا على إضافة أنّ إبريقَ الشاي صغيرٌ جدًا بحيث لا يمكن الكشف عنه حتى بواسطة أقوى مناظيرنا. لكن إذا كنت سأستمر في القول بادّعائي هذا - نظراً لأنّ تأكيدي لا يمكن دحضه - أنّه من غير المقبول لأي عقل بشري متزن أنْ يشكّك في صحته، فبالتأكيد يجب أنْ يعتبر الناسُ أنّ ما أتحدث عنه محض هراء. تضيف الموسوعة: في عام 1958 ، أوضح راسل قياسه بين إبريق الشاي و المفاهيم الدينية، تحديدا، وجود الله، قائلاً:يجب أنْ أدعو نفسي لا أدريا، لكن، لجميع الأغراض العملية، أنا ملحد. لا أعتقد أنّ وجود الله المسيحي أكثر احتمالًا من وجود آلهة أوليمبوس أو فالهالا. لنأخذ توضيحًا آخر: لا أحد يستطيع إثبات أنّه لا يوجد بين الأرض والمريخ إبريق شاي صيني يدور في مدار بيضاوي الشكل، لكن لا أحد يعتقد أنّ هذا من المحتمل بشكل كافٍ أنْ يؤخذ في الاعتبار في الممارسة العملية. أعتقد أن الله المسيحي غير محتمل.ومعنى ذلك، وفقاً لفهم عالم الكيمياء "بيتر أتكينز" إن الهدف من إبريق شاي راسل هو أنّه لا يوجد عبء إثباتٍ على أيّ شخص لدحض التأكيدات، أيْ الادّعاء بوجود الله أو وجود ابريق الشاي. - إبريق راسل، موضوعاً للنقد و التفنيدرأى الكثير من الباحثين و الفلاسفة، أنّ فرضيّة "أبريق شاي راسل" أو قياسه مع مفهوم الله، تنطوي على عددٍ من المغالطات المنطقية، لذا كان من الطبيعي أنْ ......
#الإثبات
#الحوار
#الفلسفي
#الفصل
#الثالث:
#ألهإ
#إبريق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759798
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله عبء الإثبات في الحوار الفلسفي - الفصل الثالث:ألهإ و إبريق شاي راسل:الوجود الموضوعي الراسخ، و التصور الذاتي المُختلق- التعريف و المعنىإبريق راسل، تشبيه أو قياس بين فكرتين او افتراضيين مختلفين، اعتقدَ الفيلسوف الإنكليزي الشهير برتراند راسل 1872-1970 أنّ لهما ما يجمعهما و يسوّغ القياس بينهما، إنطلاقاً من عنصر التشابه الموجود بينهما.أمّا الفكرتان أو الافتراضان اللذان اعتقد راسل التناظر بينهما، فهما: وجود الله، من جهة، و وجود إبريق شايٍ صيني يدور في فلك بين الأرض و المريخ، من جهةٍ أخرى.و أمّا عنصر التشابه بين الفكرتين، و هو العنصر الذي يسمح بإجراء نوعِ قياسٍ كهذا، فهو – وفقاً لفهم راسل - : إنّ كلا الافتراضين يتأسس على مقدّمة مفادها: الادّعاء بوجود أشياء غير قابلة للدحض تجريبيّا.بعبارة أخرى: بما أنّ الدليل الوحيد على وجود الله لدى المؤمنين يتأسس على مقدّمة مفادها، ادّعاؤهم بأنّ فرضية وجود الله غير قابلةً للدحض، إذن: يمكن لراسل، أّنْ يدّعي "أنّ إبريقَ شايٍ، صغير جدًا بحيث لا يمكن رؤيته بواسطة التلسكوبات، يدور حول الشمس في مكان ما في الفضاء بين الأرض والمريخ." و هو نوع ادّعاء غير قابلٍ للدحض أيضا. و معنى ذلك، أنّ كلا الادّعاءين غير قابلٍ للنقض، و معناه أيضا، أنّ عبء الإثبات يقعُ على الجهة التي تدّعي فحسب، لأنّ الجهة الأخرى ليس بوسعها نقض هذا الادعاء.تقول الموسوعة، موضّحة ذلك: إبريق شاي راسل، تشبيهٌ صاغه الفيلسوف الإنكليزي برتراند راسل (لتوضيح: أن العبء الفلسفي للإثبات يقع على عاتق الشخص الذي يقدم ادعاءات غير قابلة للدحض تجريبياً، بدلاً من تحويل عبء النقض disproof إلى الآخرين. جاء ذلك في مقال لراسل عنوانه ?" "Is There a Godو كان حديثه موجّها على نحو خاص للأرثوذكس، يقول راسل في النص الكامل لمعنى قياسه:" يتحدث العديد من الأرثوذكس كما لو كان من عملِ المتشككين دحضَ العقائد السائدة، بدلاً من الدوغمائيين لإثباتها.هذا، بالطبع، خطأ. إذا كنتُ سأقترح أنه يوجد بين الأرض والمريخ إبريق شاي صيني يدور حول الشمس في مدار بيضوي الشكل، فلن يتمكّن أحدٌ من دحض تأكيدي، بشرط أن أكون حريصًا على إضافة أنّ إبريقَ الشاي صغيرٌ جدًا بحيث لا يمكن الكشف عنه حتى بواسطة أقوى مناظيرنا. لكن إذا كنت سأستمر في القول بادّعائي هذا - نظراً لأنّ تأكيدي لا يمكن دحضه - أنّه من غير المقبول لأي عقل بشري متزن أنْ يشكّك في صحته، فبالتأكيد يجب أنْ يعتبر الناسُ أنّ ما أتحدث عنه محض هراء. تضيف الموسوعة: في عام 1958 ، أوضح راسل قياسه بين إبريق الشاي و المفاهيم الدينية، تحديدا، وجود الله، قائلاً:يجب أنْ أدعو نفسي لا أدريا، لكن، لجميع الأغراض العملية، أنا ملحد. لا أعتقد أنّ وجود الله المسيحي أكثر احتمالًا من وجود آلهة أوليمبوس أو فالهالا. لنأخذ توضيحًا آخر: لا أحد يستطيع إثبات أنّه لا يوجد بين الأرض والمريخ إبريق شاي صيني يدور في مدار بيضاوي الشكل، لكن لا أحد يعتقد أنّ هذا من المحتمل بشكل كافٍ أنْ يؤخذ في الاعتبار في الممارسة العملية. أعتقد أن الله المسيحي غير محتمل.ومعنى ذلك، وفقاً لفهم عالم الكيمياء "بيتر أتكينز" إن الهدف من إبريق شاي راسل هو أنّه لا يوجد عبء إثباتٍ على أيّ شخص لدحض التأكيدات، أيْ الادّعاء بوجود الله أو وجود ابريق الشاي. - إبريق راسل، موضوعاً للنقد و التفنيدرأى الكثير من الباحثين و الفلاسفة، أنّ فرضيّة "أبريق شاي راسل" أو قياسه مع مفهوم الله، تنطوي على عددٍ من المغالطات المنطقية، لذا كان من الطبيعي أنْ ......
#الإثبات
#الحوار
#الفلسفي
#الفصل
#الثالث:
#ألهإ
#إبريق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759798
الحوار المتمدن
عادل عبدالله - عبء الإثبات في الحوار الفلسفي - الفصل الثالث: الله و إبريق شاي راسل: الوجود الموضوعي الراسخ، و التصور الذاتي المُختلق
عادل عبدالله : عبء اثبات في الحوار الفلسفي: الفصل الرابع: أنطوني فلو: افتراض الإلحاد The Presumption of Atheism - قراءة خاصة -
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله عبء اثبات في الحوار الفلسفي: الفصل الرابع: أنطوني فلو: افتراض الإلحادThe Presumption of Atheism- قراءة خاصة -أنطوني فلو: إفتراض الإلحادفي محاورة "القوانين" يصف افلاطون "افتراض الإلحاد" بأنّه بدعة، مستخدما كلمة "افتراض" كمرادف لـكلمة "وقاحة". في مواجهة هذا المعنى، يقول أنطوني فلو في دراسته " افتراض الالحاد The Presumption of Atheism : ولكن، على الرغم من أنّ الأسئلة التي أثارها أفلاطون هنا مثيرة للاهتمام، فإن الكلمة تحتوي على تفسير مختلف في عنواني، هو: إن افتراض الإلحاد الذي أريد مناقشته ليس شكلاً من أشكال الوقاحة، في الواقع يمكن اعتباره تعبيرا عن الذات، و قابلية تعليمٍ متواضعة. ثم يلخّص "فلو" معنى قوله " تعبيراً عن الذات " بالقول الشارح: إنّ افتراضاتي للإلحاد تشبه إلى حدّ بعيد افتراض البراءة في القانون الإنجليزي. و هي مقارنة سنجد فيما بعد، أنّه من المفيد تطويرها. ما أريد أن أفحصه في هذه الورقة هو الحجة القائلة بأنّ الجدل حول وجود الله يجب أنْ يبدأ بشكل صحيح من افتراض الإلحاد، وأنّ عبء الإثبات يجب أنْ يقع على المؤمن. و معنى ذلك – على الرغم من وضوحه، إنّ القانون الإنكليزي- و كذا هو الحال مع كثير من قوانين الأمم- يفترضُ سلفاً براءة المتهم، و إنه يعامل المتّهم بوصفه بريئاً حتّى يشرع المدّعي بتقديم أدلته و عناصر إثباته التي من شأنها أنْ تقوّض افتراض براءة المتهم و تثبت التهمة عليه. و مثل هذا الحال الذي يفترض براءة المتهم سلفاً، يمكن نقله و استعارته من وضعه القانوني الى وضعية الحوار بين المؤمن و الملحد في قضية "وجود الله أو عدم وجوده" حيث يرى و يقترح "أنطوني فلو" أنّ افتراض الإلحاد شبيهٌ بافتراض البراءة، و من هنا فإنّ وضع الملحد في الحوار يكون شبيها بوضع المتهم - من حيث الامتياز المعقود لهما معاً فخسب - تماما كما أنّ وضع المؤمن في الحوار نفسه شبيهٌ بوضع المدّعي مما يعني أنّ على المؤمن " وحده" أنّ يتحمل وزر تقديم عبء إثباته على قضية إيمانه بالله أسوةً بوضع المدّعي، أمّا الملحد فهو معفوٌ و مستثنى من تقديم عبء إثباته، أسوة بوضع المتهم، بسببٍ من أنّ " افتراض الإلحاد" هو القاعدة في حوارهما، تماماً كما أن "افتراض البراءة" هو القاعدة القانونية في المحاكم. هذا هو الفهم – على نحو عام – لمعنى افتراض الالحاد في دراسة " أنطوني فلو " و هو المعنى الذي تمّ للسواد الأعظم من الملحدين قبوله و التمسّك به بشدّة بوصفه مكسباً عظيماً لصالح قضيتهم في الحوار الفلسفي حول وجود الله، بسبب من اعتقادهم على نحو قاطع بأنّه يعني: إعفاءهم غير المشروط من تقديم أدلتهم على قضية اعتقادهم بعدم وجود الله، بل هو الفهم نفسه الذي أنكره عددٌ كبير من الفلاسفة و الباحثين المؤمنين فكتبوا ما كتبوا على سبيل دحضه. لكن، هل كان هذا الوضعُ الافتراضي المعقود لصالح الملحد في حواره مع المؤمن غير مشروط حقّا؟ أعني هل كان "فلو" يقصد هذا المعنى غير المشروط بالتحديد، أمْ انّه كان يقصد معتى آخر، معنى يمكن أن نفهم من سياق طرحه أنّ وضع حوار المؤمن و الملحد مشروط مقيّد بمجموعة من الضوابط، و أنّ الملحد بدوره يتحمّل هو الآخر وزر تقديم عبء إثباته لما يعتقد به؟ شخصيّاً، أعتقد أنّ "فلو" - وفقاً لسياق طرحه بالغ الوضوح - يحمّل كلا طرفي الحوار وزرَ إثباتهما لما يتقدمان به من أفكار في حوارهما، على الرغم من اعتقاده أنّ " افتراض الالحاد" هو الوضع الطبيعي للبدء بالحوار، أعني أنّ اعتقاد الملحد بصحة "افتراض الالحاد" و فهمه كإجراءٍ عملّي لصالحه لا يمكن أنْ يعفيه من تقديم ......
#اثبات
#الحوار
#الفلسفي:
#الفصل
#الرابع:
#أنطوني
#فلو:
#افتراض
#الإلحاد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760303
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله عبء اثبات في الحوار الفلسفي: الفصل الرابع: أنطوني فلو: افتراض الإلحادThe Presumption of Atheism- قراءة خاصة -أنطوني فلو: إفتراض الإلحادفي محاورة "القوانين" يصف افلاطون "افتراض الإلحاد" بأنّه بدعة، مستخدما كلمة "افتراض" كمرادف لـكلمة "وقاحة". في مواجهة هذا المعنى، يقول أنطوني فلو في دراسته " افتراض الالحاد The Presumption of Atheism : ولكن، على الرغم من أنّ الأسئلة التي أثارها أفلاطون هنا مثيرة للاهتمام، فإن الكلمة تحتوي على تفسير مختلف في عنواني، هو: إن افتراض الإلحاد الذي أريد مناقشته ليس شكلاً من أشكال الوقاحة، في الواقع يمكن اعتباره تعبيرا عن الذات، و قابلية تعليمٍ متواضعة. ثم يلخّص "فلو" معنى قوله " تعبيراً عن الذات " بالقول الشارح: إنّ افتراضاتي للإلحاد تشبه إلى حدّ بعيد افتراض البراءة في القانون الإنجليزي. و هي مقارنة سنجد فيما بعد، أنّه من المفيد تطويرها. ما أريد أن أفحصه في هذه الورقة هو الحجة القائلة بأنّ الجدل حول وجود الله يجب أنْ يبدأ بشكل صحيح من افتراض الإلحاد، وأنّ عبء الإثبات يجب أنْ يقع على المؤمن. و معنى ذلك – على الرغم من وضوحه، إنّ القانون الإنكليزي- و كذا هو الحال مع كثير من قوانين الأمم- يفترضُ سلفاً براءة المتهم، و إنه يعامل المتّهم بوصفه بريئاً حتّى يشرع المدّعي بتقديم أدلته و عناصر إثباته التي من شأنها أنْ تقوّض افتراض براءة المتهم و تثبت التهمة عليه. و مثل هذا الحال الذي يفترض براءة المتهم سلفاً، يمكن نقله و استعارته من وضعه القانوني الى وضعية الحوار بين المؤمن و الملحد في قضية "وجود الله أو عدم وجوده" حيث يرى و يقترح "أنطوني فلو" أنّ افتراض الإلحاد شبيهٌ بافتراض البراءة، و من هنا فإنّ وضع الملحد في الحوار يكون شبيها بوضع المتهم - من حيث الامتياز المعقود لهما معاً فخسب - تماما كما أنّ وضع المؤمن في الحوار نفسه شبيهٌ بوضع المدّعي مما يعني أنّ على المؤمن " وحده" أنّ يتحمل وزر تقديم عبء إثباته على قضية إيمانه بالله أسوةً بوضع المدّعي، أمّا الملحد فهو معفوٌ و مستثنى من تقديم عبء إثباته، أسوة بوضع المتهم، بسببٍ من أنّ " افتراض الإلحاد" هو القاعدة في حوارهما، تماماً كما أن "افتراض البراءة" هو القاعدة القانونية في المحاكم. هذا هو الفهم – على نحو عام – لمعنى افتراض الالحاد في دراسة " أنطوني فلو " و هو المعنى الذي تمّ للسواد الأعظم من الملحدين قبوله و التمسّك به بشدّة بوصفه مكسباً عظيماً لصالح قضيتهم في الحوار الفلسفي حول وجود الله، بسبب من اعتقادهم على نحو قاطع بأنّه يعني: إعفاءهم غير المشروط من تقديم أدلتهم على قضية اعتقادهم بعدم وجود الله، بل هو الفهم نفسه الذي أنكره عددٌ كبير من الفلاسفة و الباحثين المؤمنين فكتبوا ما كتبوا على سبيل دحضه. لكن، هل كان هذا الوضعُ الافتراضي المعقود لصالح الملحد في حواره مع المؤمن غير مشروط حقّا؟ أعني هل كان "فلو" يقصد هذا المعنى غير المشروط بالتحديد، أمْ انّه كان يقصد معتى آخر، معنى يمكن أن نفهم من سياق طرحه أنّ وضع حوار المؤمن و الملحد مشروط مقيّد بمجموعة من الضوابط، و أنّ الملحد بدوره يتحمّل هو الآخر وزر تقديم عبء إثباته لما يعتقد به؟ شخصيّاً، أعتقد أنّ "فلو" - وفقاً لسياق طرحه بالغ الوضوح - يحمّل كلا طرفي الحوار وزرَ إثباتهما لما يتقدمان به من أفكار في حوارهما، على الرغم من اعتقاده أنّ " افتراض الالحاد" هو الوضع الطبيعي للبدء بالحوار، أعني أنّ اعتقاد الملحد بصحة "افتراض الالحاد" و فهمه كإجراءٍ عملّي لصالحه لا يمكن أنْ يعفيه من تقديم ......
#اثبات
#الحوار
#الفلسفي:
#الفصل
#الرابع:
#أنطوني
#فلو:
#افتراض
#الإلحاد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760303
الحوار المتمدن
عادل عبدالله - عبء الاثبات في الحوار الفلسفي: الفصل الرابع: أنطوني فلو: افتراض الإلحاد The Presumption of Atheism - قراءة خاصة -
عادل عبدالله : هيجل و ماركس في أربع مقالات قصيرة
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله 1- حكاية عبارة: هل قلب ماركس هيجلَ رأسا على عَقِب؟على حدّ سواء، غالباً مايرددُ المثقفون و العوام عبارة محددة مفادها: إنّ ماركس قلبَ فلسفة هيجل رأسا على عقب، أيْ أنّ فلسفة هيجل كانت تمشي على رأسها، و أن فلسفة ماركس جعلتها تمشي على قدميها.الغريب في المسألة، أنّ هذه العبارة يتمّ استحضارها على نحو وحيد بوصفها المعنى الكامل الذي يصف بدقّة مجمل العلاقة الفكرية بين الفيلسوفين الكبيرين، حتّى أنها تسوّغ القول لبعضهم بأنه لم يعد بحاجة الى قراءة فكر هيجل لأن في قراءة فكر ماركس ما يغني عن ذلك!!ما حقيقة هذه العبارة؟ هل لها من أصل في فلسفة هيجل نفسها؟ ما السياق الذي وردت فيه في فلسفة ماركس؟ و هل كان الرجل يعني هذا المعنى الشائع حقا؟ هذا ماسنتعرّف عليه الآن:يقول هيجل في كتابه " ظاهريات الروح " : ان الوعي الشائع يحدد وجهةَ نظرهِ في معارضته لأفكار الآخرين، و هو يشعر أنه في بيته عندما يقول " أمّا بالنسبة لي ".وجهة النظرهذه – بشرح امام عبد الفتاح امام – تمثل نظرة فلسفية فرعية يقف هيجل ضدّها.يقول هيجل: و عندما يكرّس "الوعي الطبيعي" نفسه للعلم مباشرة فانه يقوم بمحاولة يسير فيها على رأسه، و لو انه اضطر الى هذا الوضع المقلوب، لكان ذلك عنفاً يفرض عليه قسرا، دون ان يكون مستعدا له ... فليكن العلم في ذاته ما يكون، فإنه يعرض نفسه للوعي الذاتي المباشر، بوصفه شيئا مقلوبا رأساً على عقب.قدر تعلّق الأمر بماركس، يقول د. امام عبد الفتاح امام في هامش الصفجة 170 من ترجمته لكتاب هيجل : لقد طوّر ماركس هذه العبارة بغير جدال في عبارته الشهيرة التي يُساء اقتباسها عادة، بأنه يباهي بأنه أوقف هيجل على قدميه، مع ان ما قاله ماركس بالفعل في تصديره للطبعة الثانية من كتاب "رأس المال" هو ان جدل هيجل كان يقف على راسه، من حيث ان الروح هي الاساس، و انه ينبغي ان يوضع، مرة أخرى، مستقيما أي في وضعه الصحيح.هذه هي الحكاية كلّها، و لكم ان تفهموها كما شئتم. 2-معطف هيجلفرغتُ قبل قليل من إعادة قراءة كتابَي هيجل " علم ظهور العقل " و الموسوعة الفلسفية " لذا لا أجد حرجاً في تأكيد ما سبق لي قوله في مناسبة ماضية، إنّ: نيتشه، كيركغارد، فويرباخ، ماركس، ماركوز، هيدجر، جون ديوي، مدرسة فرانكفورت، لوكاش، جان فال، ديريدا، رورتي و عشرات من الاسماء المهمة سواهم، هؤلاء جميعا خرجوا من معطف هيجل، بل أن العبارات الأكثر أهمية في فلسفاتهم، كقول ماركس ( بجعل الفلسفة تمشي على قدميها ) و قول نيتشه ( لقد مات الله ) و قول هيدجر ( العدم هو السلب الاساسي لمجمل الوجود )، هي في حقيقتها عبارات وردت في فلسفة هيجل على نحو بالغ الوضوح، لكن وفق معاني أخرى تنسجم على نحو تام مع صرحه الفلسفي.و بغض النظر عن مناهضة هولاء الفلاسفة لهيجل، أو انتصارهم له، يمكن القول أن فلسفاتهم جميعا هي حوار و تفنيد أو تأويل لفلسفة السيد المعلم هيجل، كما يسمّيه ديريدا، الذي لم تكن تفكيكيته بدورها، سوى محاولة فاشلة للنيل من ميتافيزيقا هيجل .أما لماذا اتبنى مثل هذا الرأي، ففضلا عن تحققي من صحة هذه المسالة بنفسي، من خلال قراءتي لمؤلفات هيجل، أدرج لكم هنا ما يعززها من خلال ثلاثة من اعلام الفلسفة المعاصرة :يقول هيبوليت – و هو واحد من اعظم شرّاح هيجل - : ( إن هيجل قاد الفكر الفلسفي الى نهاية مطافه، إنه الفيلسوف الأخير الذي يكشف فكره ماهية الفلسفة كلها، و ليس بوسع المرء أن يتفلسف حقا بعد هيجل، و عندما ندحض هيجل، فانما ندحض الفلسفة نفسها )اما غادامير، فيقول : ( إن المنطق الهيجلي يشبه مق ......
#هيجل
#ماركس
#أربع
#مقالات
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766057
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبدالله 1- حكاية عبارة: هل قلب ماركس هيجلَ رأسا على عَقِب؟على حدّ سواء، غالباً مايرددُ المثقفون و العوام عبارة محددة مفادها: إنّ ماركس قلبَ فلسفة هيجل رأسا على عقب، أيْ أنّ فلسفة هيجل كانت تمشي على رأسها، و أن فلسفة ماركس جعلتها تمشي على قدميها.الغريب في المسألة، أنّ هذه العبارة يتمّ استحضارها على نحو وحيد بوصفها المعنى الكامل الذي يصف بدقّة مجمل العلاقة الفكرية بين الفيلسوفين الكبيرين، حتّى أنها تسوّغ القول لبعضهم بأنه لم يعد بحاجة الى قراءة فكر هيجل لأن في قراءة فكر ماركس ما يغني عن ذلك!!ما حقيقة هذه العبارة؟ هل لها من أصل في فلسفة هيجل نفسها؟ ما السياق الذي وردت فيه في فلسفة ماركس؟ و هل كان الرجل يعني هذا المعنى الشائع حقا؟ هذا ماسنتعرّف عليه الآن:يقول هيجل في كتابه " ظاهريات الروح " : ان الوعي الشائع يحدد وجهةَ نظرهِ في معارضته لأفكار الآخرين، و هو يشعر أنه في بيته عندما يقول " أمّا بالنسبة لي ".وجهة النظرهذه – بشرح امام عبد الفتاح امام – تمثل نظرة فلسفية فرعية يقف هيجل ضدّها.يقول هيجل: و عندما يكرّس "الوعي الطبيعي" نفسه للعلم مباشرة فانه يقوم بمحاولة يسير فيها على رأسه، و لو انه اضطر الى هذا الوضع المقلوب، لكان ذلك عنفاً يفرض عليه قسرا، دون ان يكون مستعدا له ... فليكن العلم في ذاته ما يكون، فإنه يعرض نفسه للوعي الذاتي المباشر، بوصفه شيئا مقلوبا رأساً على عقب.قدر تعلّق الأمر بماركس، يقول د. امام عبد الفتاح امام في هامش الصفجة 170 من ترجمته لكتاب هيجل : لقد طوّر ماركس هذه العبارة بغير جدال في عبارته الشهيرة التي يُساء اقتباسها عادة، بأنه يباهي بأنه أوقف هيجل على قدميه، مع ان ما قاله ماركس بالفعل في تصديره للطبعة الثانية من كتاب "رأس المال" هو ان جدل هيجل كان يقف على راسه، من حيث ان الروح هي الاساس، و انه ينبغي ان يوضع، مرة أخرى، مستقيما أي في وضعه الصحيح.هذه هي الحكاية كلّها، و لكم ان تفهموها كما شئتم. 2-معطف هيجلفرغتُ قبل قليل من إعادة قراءة كتابَي هيجل " علم ظهور العقل " و الموسوعة الفلسفية " لذا لا أجد حرجاً في تأكيد ما سبق لي قوله في مناسبة ماضية، إنّ: نيتشه، كيركغارد، فويرباخ، ماركس، ماركوز، هيدجر، جون ديوي، مدرسة فرانكفورت، لوكاش، جان فال، ديريدا، رورتي و عشرات من الاسماء المهمة سواهم، هؤلاء جميعا خرجوا من معطف هيجل، بل أن العبارات الأكثر أهمية في فلسفاتهم، كقول ماركس ( بجعل الفلسفة تمشي على قدميها ) و قول نيتشه ( لقد مات الله ) و قول هيدجر ( العدم هو السلب الاساسي لمجمل الوجود )، هي في حقيقتها عبارات وردت في فلسفة هيجل على نحو بالغ الوضوح، لكن وفق معاني أخرى تنسجم على نحو تام مع صرحه الفلسفي.و بغض النظر عن مناهضة هولاء الفلاسفة لهيجل، أو انتصارهم له، يمكن القول أن فلسفاتهم جميعا هي حوار و تفنيد أو تأويل لفلسفة السيد المعلم هيجل، كما يسمّيه ديريدا، الذي لم تكن تفكيكيته بدورها، سوى محاولة فاشلة للنيل من ميتافيزيقا هيجل .أما لماذا اتبنى مثل هذا الرأي، ففضلا عن تحققي من صحة هذه المسالة بنفسي، من خلال قراءتي لمؤلفات هيجل، أدرج لكم هنا ما يعززها من خلال ثلاثة من اعلام الفلسفة المعاصرة :يقول هيبوليت – و هو واحد من اعظم شرّاح هيجل - : ( إن هيجل قاد الفكر الفلسفي الى نهاية مطافه، إنه الفيلسوف الأخير الذي يكشف فكره ماهية الفلسفة كلها، و ليس بوسع المرء أن يتفلسف حقا بعد هيجل، و عندما ندحض هيجل، فانما ندحض الفلسفة نفسها )اما غادامير، فيقول : ( إن المنطق الهيجلي يشبه مق ......
#هيجل
#ماركس
#أربع
#مقالات
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766057
الحوار المتمدن
عادل عبدالله - هيجل و ماركس في أربع مقالات قصيرة