الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعود سالم : بيكيت ونفي العدم
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدم&#1639-;-&#1634-;- - بيكيت ليس عبثيافي دراسة ليوسف عبد المسيح ثروت، بعنوان "عالم بيكيت ودلالاته الفكرية" نشرت في العدد السابع لمجلة الناقد سنة &#1633-;-&#1641-;-&#1639-;-&#1633-;-، يحلل فيها مسرحية "في إنتظار جودو" ومسرحية "نهاية اللعبة" وعدة نصوص أخرى لبيكيت، معتبرا أن " ماهية الوضع الإنساني، في واقعه المشخص، ووجوده التاريخي لا تمتاز بشيء ـ على رأي بيكيت ـ قدر إمتيازها بعنصر الفراغ الذي يلازم القلق والإستسلام والعزلة والفجيعة : لأن الوجود كله بما فيه الوجود الإنساني عديم الهدف، دائري المسار، مفقود القيم، هلامي التكوين، عبثي المضمون، ذلك أن الإنسان ـ الظاهرة الغريبة ـ في هذا الكون الغريب، كيان وجد بالمصادفة وقذف به إلى العالم بالمصادفة ذاتها، فوجد نفسه في فراغ رهيب ليس له يد في وجوده، ولا لهذا الفراغ يد في بعث الحياة فيه ." لا شك أن هذا التشخيص ليس جديدا وليس تشخيصا يتعلق ببيكيت وحده، ولكن هو ما ردده هايدغر وسارتر وإلى حد ما ألبير كامو وغيرهم من مفكري القرن العشرين الذين عاصروا مجازر الحرب العالمية الثانية وشراسة الرأسمالية في الدفاع عن مصالحها وفضاءها الحيوي. وهو تشخيص للفكر السائد في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ أوروبا، وقد سبقهم إلى ذلك نيتشة وغيره. غير أن بيكيت كان مبدعا ومنتجا في المجال الأدبي والفني ولم يكن منظرا أو فيلسوفا، وهو كفنان وشاعر لم يدع يوما أنه يكتب مسرحيات فلسفية تعبر عن هذه الفكرة أو تلك، لأن التعبير ذاته عن فكرة معينة يلغي برنامجه الشعري الأساسي وهو إفساح المجال للغة لتأخذ كل المساحة التعبيرية بدون إستثناء وبدون اللجوؤ إلى عملية "التسيمتسوم" الكابالية. إنه يصف مواقف معينة لشخصيات معينة على خشية المسرح أو في صفحات كتاب، وهناك كلمات وجمل وأصوات ينطقونها، والكلمات تتكائر وتخلق بعضها البعض في سرد له منطقه الخاص وله منحنياته وتعرجاته ودقاته الخاصه، نوع من المونولوج الداخلي لشخصيات تعيش في الفراغ وتمارس نوعا من الحوار الأخرس فيما بينها وبينها وبين الكاتب من جهة وبينها وبين القاريء من جهة أخرى. إنها ليست محاورات فلسفية أو فكرية، بقدر ما هي لوحات وصور شعرية مجردة، ألوان وخطوط تتقاطع وتتوازي وتتشابك في عالم هلامي متحرك ومتطور على الدوام، ليس فقط داخل الكتاب أو المسرحية الواحدة، بل تنتقل الشخصيات من عمل لآخر ومن كتاب لكتاب وتتحاور فيما بينها. يبدو واضحا أن الهدف الأساسي لبيكيت في أغلب أعماله الروائية والمسرحية هو معالجة إشكالية الصورة عموما وإشكالية الصورة اللغوية بشكل أكثر تحديدا "أنا في الكلمات، مصنوع من الكلمات، كلمات الآخرين، ما الآخرون ". أما الإشكاليات الفكرية والفلسفية، مثل العبث واللامعقول والعدم والموت واللامعنى والفراغ إلخ، فهي إشكاليات يفرزها العمل الفني وتظهر على سطح النص عندما يفقد النص فعاليته الخيالية، ويعالج ويحلل فكريا من قبل النقاد والمحللين للأعمال الفنية والأدبية. فإنه من المستحيل نظريا إستخراج أو إستنتاج فكرة العدم والعدمية من أي عمل من أعمال بيكيت، أو من أي عمل أدبي آخر. ذلك أن العدم لا يمكن التعبير عنه بأي صورة من الصور، ونحن نعرف ذلك منذ بارمينيدس، فالذي لا يكون لا يمكن الكلام عنه. العدم ليس ظاهرة وجودية أو تجربة يمكن أن يعيشها الإنسان مباشرة كالخوف والقلق والغثيان أو الحب والشوق والحزن والفرح .. إلخغير أن الناقد يوسف عبدالمسيح ثروت (1921-1994)، والذي له الفضل الكبير في تعريف قراء العربية بتيارات المسرح الغربي الحديث وما يسمى بمسرح العبث بكتبه وترجماته المتعدده، يواصل تحليله الفكري - المتخيل ......
#بيكيت
#ونفي
#العدم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730428