الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد جاسم : أَحلام وكوابيس عن أُمي وصبيحة
#الحوار_المتمدن
#سعد_جاسم لاأَدري...هَلْ كانَ حُلماً أَمْ كانَ كابوساً أَسودحيثُ رأَيتُ : قلبي الحزينيَسقطُ من جسدي المُنْهَكِمن قسوةِ الخوفِ والتعبِ والقلقِوهواجسِ الكورونا الحمقاءوكذلكَ رأَيتُ رأَسي هوَ الآخرَ يتهاوى مُشتعلاًمثلَ كُرةٍ من نارٍوشرارٍ ولهبٍ مجنونْ ثمَّ رأَيتُ رأسييسقطُ متوهَّجاً وكانتْ تبدو عليهِ بقايا ابتسامةٍ مُرَّةٍ وساخرة مثلَ رأْسِ الحسين ورأْسِ الحلاج ورأْسِ المتنبيورأْسِ السهروردي ورأْس علي بن أَبي طالب المملوءِ بالحكمةوالاسرارِ والنورِ العلوي المتوهِّجِ الى أبدِ الآبدينْ وعندما صحوتُ من حُلمي الخادع أَو من كابوسي الفاجع تحسستُ رأسي فوجدتُهُيتصببُ عرقاً ورحيقاًوماءً عذْباً فراتْ ثُمَّ تحسستُ قلبي الحزينفوجدتُه خائفاً ومرتبكاًولكنَّهُ مازالَ ينبضُ بحبِّ إمرأةٍ سومرية لمْ تغادرْ طفولتَها وبراءتَها وخَجلَها الجنوبيوبيتَها الطينيالذي كانتْ ولازالتْ تسكنُهُ برغمِ غيابِها الأَبدي وهي أُمي المدعوة : " بدرية مزهر" لها الرحمةُ والطُمأنينةوعلى روحِها السلامْ وكذلكَ كانَ قلبي يتوهَّجُ بحب صَبيَّةْمن " الديوانيةْ "وكانَ إسمُها الملائكيمثل قلبِها العاشقِ والباذخِ والنورانيوكانَ إسْمَها : " صبيحة "صبيحةُ التي كانَ " كزار حنتوش " الشاعر الكوني الفقير كُلَّما رآني مَعَها ... يقولُ مازحاً وفاضحاً في حضرتِها الهاشميةالمتلألئةِ بنور ملائكي يُشبهُ أَنوارَ المُطلقِ الازلي :" عمّي إنتِ مَرَهْ لو كارثة ربانيّة ؟ "وكذلك كانَ الحنتوش يتغزَّلُ فيها قُدّامي ويترنَّمُ : : { صبيحهْ ...ياصبيحهْإنتِ غزالهْ معَطَّرهْ وْهَمْ إنتِ شيشة ريحهْ وإنتِ شمس خجولهْ تمشي على أَرضْ اللهْوحارْ اللهْ حيلْ بطينكْوحارْ النبي ومسيحهْ }فكُنّا نضحكُ ضَحِكاًعراقياً يتعالى عطراً وندىوريشَ حمامٍ وبلابلَ حبٍّثُمَّ يتصاعدُ نحو سماواتِالحُبِّ وأَعالي العشقِوإشراقاتهِ وتجلياتهِ وغواياتهِ وفاكهتهِ السحرية وجنوناتهِ الصوفيةِ التي تُشبهُأَجنحةِ حمامِ الحُريةِ وهوائها ولذتِها ومعناها اللذيذ ولكنَّ المؤسفَ والموجعَ في كابوسِنا الحُلُميوفي حُلْمِنا الكابوسي أَنَّ أَخاها الشاعرَ الحداثويوالمُتَدَيِّنَ السلفي والديوثَ العائليقدْ أَطفأَ روحَها الكونيةَ الوهّاجَةوأَستباحَ قلبَها الفراتيَّ العاشقحينَ حَكَمَ على حبِّها الطفولي بالإعدامِ عشقاً وشوقاً وموتاً بطيئاً ... بطيئاًحتى الغيابِ الرهيبِفي جحيمِ الوجودِومتاهاتِ الأَبديةالآنَ وبعد سنواتٍ قاحلةٍعلى هذا النزيفْوعلى هذا الشجنِ الرهيفْمازلتُ اسألُ نفسي بذاتِ الخوفِوالقلقِ والشجنِ والشغفِ والخساراتِ والفقدان :هَلْ كانَ ذلكَ حُلْماًأَمْ كانَ :كابوساً أَسود ؟------------------ كندا 1-12-2021 ......
َحلام
#وكوابيس
ُمي
#وصبيحة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742414