الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن مدن : مُريد الذي أرانا رام الله
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن تعرفتُ على مريد البرغوثي، أول مرة، أواخر سبعينيات، أومطالع ثمانينيات، القرن الماضي، حيث التقينا مرات في مؤتمرات وفعاليات اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي (WFDY)، الذي كان مريد عضواً في لجنته التنفيذية ممثلاً لفلسطين، وأذكر موقفه الداعم لاختيارمنظمتنا الشبابية يومها، اتحاد الشباب الديمقراطي البحراني، في إحدى الهيئات القيادية في الاتحاد العالمي المذكور.توطدت صداقتنا لاحقاً في التسعينات، فترة عملي في الشارقة، ومن خلاله تعرفتُ على زوجته ورفيقة دربه الراحلة الأديبة والناقدة الكبيرة د. رضوى عاشور، حيث زارا الشارقة أكثر من مرة للمشاركة في أنشطة ثقافية، معاً او منفردين، أحدها كان معرض الشارقة الدولي للكتاب في إحدى دوراته، حيث أقام مريد أمسية شعرية، فيما قدّمت رضوى محاضرة قيّمة عن ثلاثيتها الشهيرة: "غراطة، مريمة، الرحيل"، التي كانت، يومها، حديثة الصدور في طبعتها الأولى عن دار الهلال. وبعد عودتي للوطن في مطالع الألفية الجديدة، التقيت بمريد في البحرين أكثر من مرة، وأذكر أني قدّمته في أمسية بمركز الشيخ إبراهيم آل خليفة عن كتابه النثري الثاني: "ولدتُ هناك.. ولدتُ هنا"، حيث قرأ منه أحد نصوصه، بعد أن تحدث عن فكرة الكتاب ومحتواه. علاقتي بمريد الشاعر والأديب لا تقل عن علاقتي به كإنسان، أنا الذي أُخذتُ بنصوصه الشعرية، حتى أني اخترت مقطعاً من أحدها لأصدّر به كتابي: "ترميم الذاكرة"، وفيه يقول: "أتعبتني يا دورة المفتاح/ في الباب الذي ما خلفه أحد"، تعبيراً عن وحشة المنفى، الذي كابده مريد، لأنه، شأنه شأن أجيال من الفلسطينيين، وجد نفسه محروماً من العودة إلى فلسطين، هو المولود في إحدى بلداتهأ، بلدة "ديرغسانة" بالضفة الغربية، ليس بعيداً عن رام الله، بعد احتلالها من الصهاينة في عدوان 1967، وكان يومها يدرس الأدب الإنجليزي في جامعة القاهرة.ليست فلسطين وحدها من وجد مريد نفسه منفياً عنها، فقد أبعد من مصر التي أقام فيها رفقة زميلته في كلية الآداب، التي أصبحت زوجته وأم ابنهما الوحيد الشاعر تميم، رضوى، حيث عمل مريد، بعد تخرجه من الجامعة، في إذاعة فلسطين في القاهرة، ولكنه أبعد قسراً بعد زيارة السادات للكنيست، ليجد نفسه يتنقل بين المنافي، حتى أنه أحصى في كتابه "رأيت رام الله" عدد البيوت التي عاش فيها، فبلغ رقماً كبيراً تجاوز العشرين.لا يكفي الحديث عن مريد الشاعر المتميز فقط، إذ لا بد من الوقوف مطولاً أمام كتابيه النثريين: "رأيت رام الله"، و"ولدتُ هناك .. ولدتُ هنا"، ويمكن النظر إلى الأول بصفته واحداً من أهم وأرق وأعمق كتب السيرة الذاتية في الأدب العربي الحديث، وكتبه بعد زيارته الأولى لرام الله ودير غسانة بعد غياب طويل دام ثلاثة عقود، لا ليحكي فيه سيرته وحده، وإنما سيرة التراجيديا والبطولة الفلسطينيتين عامة. ولبلوغ هذه الفكرة لن أجد أبلغ من قول مريد نفسه: "أنا أكبر من إسرائيل بأربع سنوات (في إشارة إلى أنه ولد في العام 1944)، والمؤكد أني سأموت قبل تحرير بلدي من الاحتلال الإسرائيلي. عمري الذي عشت معظمه في المنافي تركني محملاً بغربة لا شفاء منها، وذاكرة لا يمكن أن يوقفها شيء. عندما سمح لي بزيارة فلسطين بعد ثلاثين سنة من العيش في أماكن الآخرين. لم أكن بحاجة لمعايشة أماكن الماضي، بل ماضي الأماكن". وفي هذا يصف مريد شعور كل من وجدوا أنفسهم طويلاً خارج أوطانهم قسراً.ومريد الذي كان يعرف أنه سيموت قبل أن تتحرر بلده من الاحتلال، كان على يقين أيضاً من أن الفلسطينيين لم يخسروا وطنهم "في مباراة للمنطق" بحيث يستردوها "بالبراهين". المساجلة في هذا أمر عبثي، وربما هذا ما ......
ُريد
#الذي
#أرانا
#الله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709240