الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : السرد واللهجة المحكية في رواية -حنتش بنتش- محمود عيسى موسى
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري السرد واللهجة المحكية في رواية "حنتش بنتش" محمود عيسى موسىبداية أنوه إلى أن هذه الرواية الثانية التي أجدها تركز على اللهجة المحكية، فبعد رواية "النخلة والجيران" لغائب طعمة فورمان، جاءت هذه الرواية لتؤكد أن العمل الروائي الجيد لا يخضع للغة الأدب، الفصحى، بقدر قدرة الروائي على إقناع المتلقي بما يقدمه في عمله، فالرواية لا تستخدم اللهجة المحكية (كتزويق)، بل بصورة مرتبطة بأحداث الرواية وبشخصياتها، فغالبية الرواة هم من الناس العاديين/البسطاء، لهذا جاءت اللهجة المحكية جزء من شخصيتهم وثقافتهم، ولم تأتي لتقتحم النص الروائي، من هنا، من يقرأ رواية "حنتش بنتش" سيجدها من أفضل ثلاثة أعمال روائية فلسطينية، "زمن الخيول البيضاء" لإبراهيم نصر الله، "البحث عن وليد مسعود" لجبرا إبراهيم جبرا، فالمتعة التي يجدها القارئ في الرواية تجعله (يمزمز) عليه براحته، حتى أنه لا يريدها أن تنتهي، لما فيها من انسجام بين طريقة السرد واللغة المستخدمة وطبيعة الشخصيات، فالرواية تعد تحفة روائية يجب الالتفات إليها والتوقف عندها.السرد سنحاول أخذ نماذج من الرواية لتبيان طريقة السرد التي انتهجها الراوي فيها: "يقف الزلمة من تلا الحبل، ينزل الهاذ في الهذاك يغطس السطل في الماء ويرتفع في الهواء.سطول، يا مسطول، ينزلن فارغات ويطلعن ملانات، يعبن مي من تحت ويدريرن المي ع الران والران ع القناة اتنزل ع البركة.تمتلئ البركة، تفيض، ويسقي الجزماوية ملوخيتهم.تفرعن عروق اللوخية تحمر وتخضر أوراقها فتلمع فضتها في صفحة الفضاء السماوية" ص51، في هذا المقطع نجد ثلاثة أشكل للسرد، الأول جاء من خلال المقطع الأول، والذي بدا فيه المتكلم يتحدث لنا نحن المتلقين، لكن هناك شخص مجهول لنا أخذ الكلام "ينزل الهاذ في الهذاك" في غير محلة، مما استدعي السارد لتبيان ذلك له، مستخدما صيغة سرد جديدة، توضح المقصود بفكرة الحديث فخاطبه: "سطول، يا مسطول، ينزلن فارغات ويطلعن ملانات" حتى ينتبه إلى أن الحديث متعلق بسقي المزروعات في إجزم، فهنا الحديث متعلق بالمكان، الذي يحمل الجدية، ولا مجال لأخذ الحديث في غير موضعه. ثم نجد صيغة سرد جديدة تستخدم اللغة الفصحى: "تمتلئ البركة، تفيض، ويسقي الجزماوية ملوخيتهم" وكأن السارد من خلال الأشكال الثلاث التي استخدمها يوضح للمتلقين ـ على اختلاف ثقافتهم وفهمهم ومعرفتهم ـ ما يريده من هذه المشهد، فبدا وكأنه يعلم المتلقي (أسس) اللهجة المحكية حتى يتقدم أكثر من الرواية.وتأكيدا على أن السارد يتحدث بهذه اللغة المحكية بحميمية وحتى بقدسية نتوقف عند المقطع الأخير: "تفرعن عروق اللوخية تحمر وتخضر أوراقها فتلمع فضتها في صفحة الفضاء السماوية" فوجود الألوان: "تحمر، تخضر، فضيتها" ووجود ألفاظ أخرى متعلقة بالألوان/بالمشاهدة: "تفرعن (إشارة إلى الأخضر اليانع)، السماوية/الزرقاء" ووجود ألفاظ متناسقة ومركبة من نفس الحروف: "فتلمع، فضتها، صفحة، الفضاء" نلاحظ وجود حرفي الفاء والضاد فيها، وهذا ما يجعل المتلقي يشعر أن السارد متوحد/منصهر مع المشهد الذي يقدمه، فكانت الألفاظ مكملة للحميمية التي يتحدث بها، وهذا ما يجعل المتلقي يقترب إلى من اللهجة المحكية للتعرف عليها أكثر، والانسجام مع لغة السرد الروائي."...جيرة عُمر.. بأجزم وبالمخيممدرسة البلد على عرق جبل شنادار عزيز من شنا وشمال في البيدر، ع حد البيادر المغر القديمة بجبل شنا منحوته في الصخر.المغارة من جوا مربعة تربيع، بابها منحوت نحت من هون جُرن ع طولها ومن هون جُرن ع طولها وفيها خوابي وتوابيت" ص54و55، نلاحظ أن السارد يقدم ......
#السرد
#واللهجة
#المحكية
#رواية
#-حنتش
#بنتش-
#محمود
#عيسى
#موسى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750024