الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الستار نورعلي : الأسطورة بين الاستلهام والواقع في ديوان -فراديس إينانا- ليحيى السماويّ
#الحوار_المتمدن
#عبد_الستار_نورعلي في ديوانه الجديد (فراديس إينانا) الصادر عن دار الينابيع / دمشق مايس 2022 يواصل الشاعر الكبير يحيى السماوي رحلته في سماء الأسطورة السومرية؛ ليقدم لنا على طبق الشعر الساحر تاريخ وادي الرافدين شعرياً والممتزج بفنّ الأساطير، التي هي ديوان بلاد ما بين النهرين تدويناً مخيالياً، وتفسيراً طفوليَ الوعي لبروز الملوك (الآلهة المقدسة)، ليُضفوا عليهم آيات التقديس، من خلال ابراز بطولاتهم، وملاحمهم القتالية، وانجازاتهم البنائية الحضارية، وبحثهم الدائب عن الخلود (جلجامش)، اضافةً الى تفسير الظواهر الطبيعية، والخَلْق والولادة تفسيراً اسطورياً ميتافيزيقياً، فيه من الخيال الجامح بعيداً عن العلل المنطقية العقلية؛ فقد كانت المُخيَّلة الحُلُمية اللاعقلانية هي السائدة في النظر الى الظواهر والمسببات، وما وراءها. لذا فإنَ الأساطير هي الوعي الطفولي الأول للإنسان مُسجَّلاً في نصوص أدبية في عصور بدايات تكوين الوعي، والتجمعات البشرية، والتأمل في الكون والواقع الذي كانت تعيش فيه، والطبيعة المحاطة بها. مع تسجيل الطقوس المواكبة للأحتفالات الدينية، والبحث عما خلف الظواهر الغامضة عندهم، لاستكشاف الكون، وماوراء تكوين الانسان والحيوان، وتقلبات الطبيعة والفصول وما كانوا يرونه فيما حولهم، وما في السماء من شمس وقمر ونجوم وكواكب، وسحاب ومطر، وحين لم يتمكنوا منْ العثور على التفسير المنطقي الطبيعي، اتجهوا نحو الخيال والأسطورة، فتخيلوها آلهةً تشبههم في ممالك ومدن، ولها رعية يحكمونهم ويوجهونهم حسب أهوائهم، وهم الذين يسيّرون هذا العالم الأرضي. فخلقوا لهم شخصياتٍ (آلهة) وأحداثاً ووقائع، وتخيّلوا أنها تمتلك مضائر كل ما في الكون ومنها الإنسان، فوضعوا لها أسماء، وخلقوا لها ممالك في السماء، فعبدوها وتقرّبوا إليها.هذه الأساطير، ومنها أساطير ما بين النهرين، المصاغة على شكل ملاحم، هي التي بقيت حيةً حتى اليوم، ومادامت الحياة نابضةً على الأرض، تبين لنا مستوى التفكير والإدراك البشري في تلك العصور السحيقة في القدم. وهي التي كان لها؛ ولا يزال، وسيبقى؛ الأثرُ العظيم على الشعر، عربياً وعالمياً. وقد أخذت مكانها في الشعر المعاصر بشكل طاغٍ أحياناً، منذ ولادة حركات التجديد في شكل القصيدة العربية تفعيلياً (الشعر الحرّ) ونثرياً (قصيدة النثر). وقد أخذت أشكالاً متباينة في أثرها المتسلل في النصّ الشعري:1. هناك من الشعراء منْ يُقحم الأسطورة ضمن القصيدة إقحاماً، دون وجود ترابط أو صلة ضمن سياقها مضموناً وشكلاً، وهذا لمجرد التظاهر بامتلاك ثقافة واسعة ومعرفة، والتصوّر بأنّ ذلك يضيف غنىً وعمقاً على القصيدة.2. الفئة الثانية من الشعراء هم الذين تأتي الأسطورة أو شخصياتها في سياق التناصّ والتماهي بينها وبين مضمون القصيدة. وتكون من غير إقحامٍ أو صنعة ميكانيكية فنية، بل عفويةً ضمن التدرج البنائي أثناء ولادة القصيدة، وبدون وعيٍّ وعمدٍ من الشاعر، وإنما تنبعث من خزين المحفوظ في ذاكرته مما قرأ من الأساطير، ووعى ما تكنزه من صور وايماءاتٍ ودلالات ومعانٍ، لذا عند نزول وحي الشعر؛ بعد تجربة واقعيةٍ أم روحية مستلهمة مما عاشه ويعيشه، وأحسه ويحسّه، وعاناه ويعانيه، وفكّر ويفكّر فيه، ولوجود حلقة من الترابط والتلاقي بين ذلك وبين معاني وتجليات وارهاصات الأسطورة؛ فعند كتابة القصيدة تتسلل الأسطورة بمضمونها وشخصياتها وأحداثها الى النصّ دون قصد، وإنما بعفويك مخفية في إحساس ووعي الشاعر. 3. أما القسم الثالث من الشعراء، فهم الذين يستوحون ويستلهمون الأسطورة وينظمون على إيقاعها مضموناً ومخيلةً، وحتى شكلاً، ليخرجوا علينا بقص ......
#الأسطورة
#الاستلهام
#والواقع
#ديوان
#-فراديس
#إينانا-
#ليحيى
#السماويّ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758645