مارسيلو موستو : لليسار إرث عميق في معارضة الحرب
#الحوار_المتمدن
#مارسيلو_موستو في وقت دعمت أغلب أحزاب الأممية الثانية الحرب العالمية الأولى، كانت روزا لوكسمبورغ من بين القادة الاشتراكيين/ات الذين عارضوا الحرب. (آشتون إيمانويل- فليكر)نشر المقال في موقع جاكوبين بتاريخ 4 نيسان/أبريل 2022—لليسار تقليد عريق وغني في معارضة العسكرة يعود تاريخه إلى الحرب العالمية الأولى. وهذا التاريخ هو مصدر ممتاز لفهم أسباب الحرب في ظل الرأسمالية ولمساعدة اليساريين على الحفاظ على موقف واضح في معارضتها.في وقت تبحث العلوم السياسية عن الدوافع الأيديولوجية والسياسية والاقتصادية وحتى النفسية وراء نشوب الحرب، قدمت النظرية الاشتراكية مساهمة فريدة من خلال توضيح العلاقة بين تطور الرأسمالية والحرب. لطالما نظّر اليسار ضد الحرب، كما توفر المواقف الأساسية للمنظّرين الاشتراكيين والمنظمات الاشتراكية طوال 150 سنة الماضية مورداً مفيداً لمعارضة العدوان الروسي على أوكرانيا، وفي الوقت عينه لمعارضة حلف شمال الأطلسي.نادراً ما تكون للحروب- يجب عدم الخلط بينها وبين الثورات- أثراً ديموقرطياً الذي أمِلَ به منظرو الاشتراكية. في الواقع، لقد أُثبت في كثير من الأوقات أن الحروب هي أسوأ طريقة للقيام بالثورة، سواء بسبب التكلفة البشرية أو بسبب تدمير قوى الانتاج التي تتضمنها. إذا كان هذا الأمر صحيحاً في الماضي، فهو بات أكثر وضوحاً اليوم حيث تنتشر أسلحة الدمار الشامل على نطاق واسع.الإعلاناتالإبلاغ عن هذا الإعلانالخصوصيةالأسباب الاقتصادية للحربضمن مناقشات الأممية الأولى، صاغ سيزار دو بايب، أحد قادتها الأساسيين، ما بات يعرف بالموقف الكلاسيكي للحركة العمالية حيال مسألة الحرب: أي، أن الحروب لا مهرب منها في ظل نظام الانتاج الرأسمالي. في المجتمع المعاصر، لا تنشأ الحروب بسبب طموحات الملوك أو الأفراد الآخرين إنما من النموذج الاقتصادي والاجتماعي المهيمن. جاء الدرس المستفاد من الحركة العمالية أن أي حرب يجب اعتبارها “حرباً أهلية”، [بمعنى تحويلها إلى] صدام شرس بين العمال وبين من حرمهم من الوسائل الضرورية للبقاء على قيد الحياة.لم يطور ماركس على الإطلاق أي موقف ثابت أو منهجي بشأن الحرب في كتاباته. في كتاب رأس المال، الجزء الأول منه، حاجج أن العنف هو قوة اقتصادية، “قابلة كل مجتمع قديم حامل بمجتمع جديد”. لكنه لم يفكر بالحرب باعتبارها طريقاً مختصراً للتحويل الثوري للمجتمع، كان الهدف الأساسي لنضاله السياسي هو أن يلتزم العمال بمبدأ التضامن الأممي.إلا أن الحرب كانت سؤالاً مهماً بالنسبة لفريدريك إنغلز لدرجة أنه خصص واحدة من كتاباته الأخيرة [1893]. في كتيبه المعنون: “هل يمكن نزع سلاح أوروبا؟” لاحظ أن السنوات الـ 25 الماضية، حاولت كل قوة عظمى التفوق على منافسيها لناحية الاستعدادات العسكرية للحرب. وقد شمل ذلك مستويات غير مسبوقة من إنتاج الأسلحة ما دفع بالقارة العجوز إلى أن تكون أقرب “إلى حرب تدميرية لم يشهدها العالم من قبل”.وبحسب ما قاله إنغلز: “لقد جرى تطبيق نظام الجيوش الدائمة إلى أقصى الحدود في كل أنحاء أوروبا بحيث سيؤدي إما إلى خراب اقتصادي للشعوب بسبب كلفته الاقتصادية، أو أن يتحول إلى حرب إبادة شاملة”. وقد شدد على أنه يجري الحفاظ على نظام الجيوش الدائمة لأسباب تتعلق بالسياسات الداخلية وفي نفس الوقت لأسباب عسكرية خارجية. وأضاف إنغلز أن الهدف من هذه الجيوش “هو توفير الحماية ليس ضد العدو الخارجي بقدر ما هو حماية [الأنظمة] من العدو الداخلي”، وذلك من خلال تقوية القوى القمعية للبروليتاريا والنضالات العمالية. ......
#لليسار
#عميق
#معارضة
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752803
#الحوار_المتمدن
#مارسيلو_موستو في وقت دعمت أغلب أحزاب الأممية الثانية الحرب العالمية الأولى، كانت روزا لوكسمبورغ من بين القادة الاشتراكيين/ات الذين عارضوا الحرب. (آشتون إيمانويل- فليكر)نشر المقال في موقع جاكوبين بتاريخ 4 نيسان/أبريل 2022—لليسار تقليد عريق وغني في معارضة العسكرة يعود تاريخه إلى الحرب العالمية الأولى. وهذا التاريخ هو مصدر ممتاز لفهم أسباب الحرب في ظل الرأسمالية ولمساعدة اليساريين على الحفاظ على موقف واضح في معارضتها.في وقت تبحث العلوم السياسية عن الدوافع الأيديولوجية والسياسية والاقتصادية وحتى النفسية وراء نشوب الحرب، قدمت النظرية الاشتراكية مساهمة فريدة من خلال توضيح العلاقة بين تطور الرأسمالية والحرب. لطالما نظّر اليسار ضد الحرب، كما توفر المواقف الأساسية للمنظّرين الاشتراكيين والمنظمات الاشتراكية طوال 150 سنة الماضية مورداً مفيداً لمعارضة العدوان الروسي على أوكرانيا، وفي الوقت عينه لمعارضة حلف شمال الأطلسي.نادراً ما تكون للحروب- يجب عدم الخلط بينها وبين الثورات- أثراً ديموقرطياً الذي أمِلَ به منظرو الاشتراكية. في الواقع، لقد أُثبت في كثير من الأوقات أن الحروب هي أسوأ طريقة للقيام بالثورة، سواء بسبب التكلفة البشرية أو بسبب تدمير قوى الانتاج التي تتضمنها. إذا كان هذا الأمر صحيحاً في الماضي، فهو بات أكثر وضوحاً اليوم حيث تنتشر أسلحة الدمار الشامل على نطاق واسع.الإعلاناتالإبلاغ عن هذا الإعلانالخصوصيةالأسباب الاقتصادية للحربضمن مناقشات الأممية الأولى، صاغ سيزار دو بايب، أحد قادتها الأساسيين، ما بات يعرف بالموقف الكلاسيكي للحركة العمالية حيال مسألة الحرب: أي، أن الحروب لا مهرب منها في ظل نظام الانتاج الرأسمالي. في المجتمع المعاصر، لا تنشأ الحروب بسبب طموحات الملوك أو الأفراد الآخرين إنما من النموذج الاقتصادي والاجتماعي المهيمن. جاء الدرس المستفاد من الحركة العمالية أن أي حرب يجب اعتبارها “حرباً أهلية”، [بمعنى تحويلها إلى] صدام شرس بين العمال وبين من حرمهم من الوسائل الضرورية للبقاء على قيد الحياة.لم يطور ماركس على الإطلاق أي موقف ثابت أو منهجي بشأن الحرب في كتاباته. في كتاب رأس المال، الجزء الأول منه، حاجج أن العنف هو قوة اقتصادية، “قابلة كل مجتمع قديم حامل بمجتمع جديد”. لكنه لم يفكر بالحرب باعتبارها طريقاً مختصراً للتحويل الثوري للمجتمع، كان الهدف الأساسي لنضاله السياسي هو أن يلتزم العمال بمبدأ التضامن الأممي.إلا أن الحرب كانت سؤالاً مهماً بالنسبة لفريدريك إنغلز لدرجة أنه خصص واحدة من كتاباته الأخيرة [1893]. في كتيبه المعنون: “هل يمكن نزع سلاح أوروبا؟” لاحظ أن السنوات الـ 25 الماضية، حاولت كل قوة عظمى التفوق على منافسيها لناحية الاستعدادات العسكرية للحرب. وقد شمل ذلك مستويات غير مسبوقة من إنتاج الأسلحة ما دفع بالقارة العجوز إلى أن تكون أقرب “إلى حرب تدميرية لم يشهدها العالم من قبل”.وبحسب ما قاله إنغلز: “لقد جرى تطبيق نظام الجيوش الدائمة إلى أقصى الحدود في كل أنحاء أوروبا بحيث سيؤدي إما إلى خراب اقتصادي للشعوب بسبب كلفته الاقتصادية، أو أن يتحول إلى حرب إبادة شاملة”. وقد شدد على أنه يجري الحفاظ على نظام الجيوش الدائمة لأسباب تتعلق بالسياسات الداخلية وفي نفس الوقت لأسباب عسكرية خارجية. وأضاف إنغلز أن الهدف من هذه الجيوش “هو توفير الحماية ليس ضد العدو الخارجي بقدر ما هو حماية [الأنظمة] من العدو الداخلي”، وذلك من خلال تقوية القوى القمعية للبروليتاريا والنضالات العمالية. ......
#لليسار
#عميق
#معارضة
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752803
الحوار المتمدن
مارسيلو موستو - لليسار إرث عميق في معارضة الحرب