الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فتحي البوزيدي : حشرجة الرّيح
#الحوار_المتمدن
#فتحي_البوزيدي سكّينعلى رقبة شاعر..صرخاتُنيرودا,ناظم حكمت,لوركا...حشرجةُ ريحٍ تموت لأجل أشرعة مثقوبة..سُدًى ضاعت القصيدة.. الكلمة لم تنفخ روحَهافي مسارات التّاريخ,في معابر الجغرافيا.هكذا تعجز كتب الغواية عن إعادة ترتيب حَجَرات عَثراتيلم أكن أريد أن أتهاوى في نفس الأرض مرّتين!عاجزعن إسقاط أوراق التين تستر سوأتي!كم تمنّيت أن أسير كما ولدتني أمّي: ربّما يغمض البوليس السرّيّ عينيه عن قراءة أفكاري! حشرجة شاعر باع الرّياح للمراكب التّائهة..عاد إلى الرّمل وحيدا يصفّر في بيوت الصيّادين الغرقى.سكّين على رقبتي..أخشى مصادرة كتب الغواية..أرتدي قناعا بدمعة مهرّج و ملابسَ فضفاضة تسمح بالتأويل..بإلباس الحقيقة ثوبا يسترالفتنةَ..الفُحْشَ..لذّة الوجع حين يمزّق قلمٌ مازوشيّ أوردة معصمي..وجع اللّذّة حين تذبحني الحرف السّاديّة. السّجن للشّعراء,جدران الزّنزانة: تصلح لكتابةٍ تشتعل مثل نجمة في الظّلام.رصاصةٌ في رأسي قد تصلح –أيضا- لتفجّر عينَ ماء تغسل أطراف النّائمين. لكنّنيمجرّدُ مهرّج أَمْضَى عقدا لبيع قلبه إلى دار نشر تمتهن التّجارة بأعضاء الشّعراء. وزارةُ الثقافة أوصتني بأن أتمدّد داخل تابوت, أن أغلق بابه دوني. ترابٌ يملأ محجريّ.. في القبر ألقي نظرة أخيرة على قميص الوزير المكويّ جيّدا!الاحتفالُ بموت شاعر يحتاجهنداما لائقا..خطابَ تأبين: يُطوى على عجل..يُتْلى على عجل..يُنسى.. في جيب سُترة يتّسع لجثث شعراء باعوا الرّيح للمراكبعادوا إلى الرّمل يصفّرون في بيوت الصيّادين الغرقى. ......
#حشرجة
#الرّيح

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702988
بتول حميد : حشرجة مزمنة
#الحوار_المتمدن
#بتول_حميد لم يعلمني أحد كيف أجرد حزني من ابتسامته المستعارةأو كيف تقف روحي كأشجار المقبرة..من السهل أن تكتب: “لقد نجتْ من الموت” ويضمر صوتك “ولم تعد حية”..***أبتسم بمرارة كلما عصفت ذكرى ماكرة في قلبيوبحجة الشعر أكمش موضعه لئلا تطير…***لم أتغير كثيراًربما..زاد وزنيبضع كيلوات صغيرةشعري الطويلاستراح على الكتفينفي خدي الأيمناختباء الماضيوفي الآخر انتباه الحاضر..في أحداقي ابتسامة مبتذلةوعلى جوانب شفتيتجاعيد طفيفة..تضاعفت ربما استدارتي للخلف بفعل القلقأجهضت تجاربي دهشة الجزافلكنها هناهنا في الجانب الأيسرالكدمة الزرقاء تخفق بالألمكبحرٍ عاجز عن استرجاع شهيق الغرقىكلهم.. دفعة واحدة***وكزتُ القلب أتحسس مكانه وفي شفتي بسملة..رتقت الروح وفي زهرتها يقترف الأمل الغياب..كيف أنسل من بين جروح الوطنأين أدس وجهي والجنائز مدائن؟***لا تؤرقك هالاتك السوداء تحت عينك..الأرق كله لحظة بكائككأغنية متورمة في مأتمٍ للعزاء..***كنا نركض نحوهمنشدّ بضلوعنا على دمنا وقلوبناخوف أن يأفل نور عتمتنا الوحيد..لم يكن ذنبناأن لهاثنا أبكَمَ اللهفةوبدد دفء الأمسلم يكن ذنبنا ولا ذنبهمهو ذنب الطريق..***أنا حزينةولا أعرف كيف عليّ أن أقرّ بهذامن دون أن يبدو مثيراًمن دون أن يتكشف مبللاً ومضرجاً..كل حزنٍ نبتلع دمعه..يتحوّل إلى حشرجة مزمنةيعذبها الصمت ولا تقوى الكلام***كيف يا اللهتخلق القلب بهذه الرقةوالذاكرة بكل هذه القوة؟ ......
#حشرجة
#مزمنة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722845