محمد عبد الكريم يوسف : قصة حب- الدكتورة ت س توماجيان
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف ترجمة: محمد عبد الكريم يوسفرأيته للمرة الأولى عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري. ربما كنت صغيرة لا أفكر بالحب. دخلت إلى متجر لتأجير الأفلام، وكان هناك، شاب طويل وسيم. نظر إلي طويلا. ارتبكت قليلا لكنني لم أعره أي اهتمام. تظاهرت أنني لم أنتبه إليه أو لنظرته؛ لكنني أتذكر جيدا شعورا مميزا غريبا اجتاح قلبي في تلك اللحظة.في عيد الفصح وفي باحة الكنيسة، رأيته للمرة الثانية تماما بالصدفة وكانت صدفة جميلة. هذه المرة لم ينظر إلي لكنه اقترب مني بحماس وتحدث معي. تحرك شيء ما في داخلي واجتاحت رعشة جميلة كل جسدي. وتساءلت إن كان سبب ذلك أنه أخبرني أنه طالب في كلية الهندسة الكهربائية ؟ نظرت إليه بتمعن هذه المرة. كان طويل القامة وسيم الطلعة أسمر اللون. عيناه البنيتان الفاتحتان اخترقتا قلبي. كانت عيناه محبتان مليئتان باللطافة والحنان. اعتقد أنني وقعت في حبه هذه المرة.تقابلنا مرات عديدة بالصدفة المحضة وكأن القدر يدفعنا نحو بعضنا. في كل مرة كنت أراه فيها كانت علاقتي به تتعمق أكثر. في احدى المرات ذهبنا في رحلة، وقتها رأيت الأشجار أكثر خضرة وأكثر طولا ورأيت بركة ماء صافية. خُيّل إلي أنني في الجنة. مشينا وتحدثنا ثم تسلقنا الصخور المجاورة. كنا في غاية السعادة معا. أخبرني أنه وقع في حبي منذ اللحظة الأولى التي رآني فيها في متجر تأجير الأفلام. عندها شعرت أنني صرت فوق القمر فرحة سعيدة. شعرت أن حبنا أكتمل في تلك اللحظة. لا أنسى أبدا ذلك اليوم الرائع من بين كل الأيام – الرابع عشر من شباط. نما حبنا وازدهر لدرجة أن أصدقاءنا أطلقوا علينا اسم "روميو وجولييت".لايزال أمامنا طريق طويل قبل تحقيق حلمنا الرائع للأبد. بعد التخرج من الجامعة كان عليه أن يؤدي الخدمة العسكرية. في تلك الفترة من الزمن، كنا نشعر معا بالحنين نحو بعضنا. وبعد الانتهاء من الخدمة العسكرية أقمنا حفلة خطوبة. وهو يوم انتظرناه طويلا. كنت تلك الليلة سعيدة جدا وفرحة لدرجة أنني لم استطع النوم طوال الليل. أخيرا تمت الخطوبة وصار حلمي حقيقة واقتربت أكثر لحظة سعادتي الكاملة التي تمنيتها دائما. قضينا أوقاتا سعيدة جدا ومباركة معا.لكنه مع مرور الوقت، ايقن أن عليه أن يعمل بجد طيلة حياته ليصبح قادرا على تأسيس نفسه ويوفر بعض المال ليبدأ ببناء منزلنا. قرر أن يسافر للخارج ليجرب حظه. كانت اللحظات التي عشتها بعيدة عنه خانقة ويصعب علي تذكرها. انفجرت بالدموع عندما اخبرني بقراره. كان مجبرا على ذلك، لأنه أراد أن يوفر حياة كريمة ومريحة لي ولأطفالنا في المستقبل. كانت التجربة مؤلمة لكن علي خوضها. وعندما غادر شعرت أن روحي انتزعت من صدري. فقدت الحياة بهجتها وصارت الشمس باهتة وأقل حرارة وصار القمر باردا وفقد حيويته. غيابه ترك فراغا قاتلا في حياتي وشعرت أنني فقدت الحياة. أصبحت هيكلا بلا حياة.شيئا فشيئا، بدأت أرى خيوطا فضية وسط الغيوم الداكنة الكثيفة. فكرت جاهدة وأقنعت نفسي أن الألم الذي يحل بنا له غاية نبيلة وسيحقق زواجنا المبارك. وهذه الفكرة ساعدتني كثيرا فقد بدأت أشغل نفسي في الدراسة وتخرجت بدرجة شرف. لم يكن لدي نية في ترك الفراغ المؤلم يدخل حياتي. قررت أن أشغل نفسي بأشياء نافعة. اتبعت دورات في اللغات والكومبيوتر. وهذا ما خفف ثقل الوقت علي.يتصل بي بين الحين والأخر، فأشعر بالسعادة الغامرة حين يفعل ذلك. صوته الحنون يساعدني في التغلب على قسوة الغياب واحتمال الآم الشوق والحنين. وبعد فترة قصيرة انشغلت في تحضيرات العرس. سنتزوج في شباط.كل امرأة تحلم بيوم عرسها وفستانها الأبيض وحبيبها يقف بج ......
#الدكتورة
#توماجيان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715254
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف ترجمة: محمد عبد الكريم يوسفرأيته للمرة الأولى عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري. ربما كنت صغيرة لا أفكر بالحب. دخلت إلى متجر لتأجير الأفلام، وكان هناك، شاب طويل وسيم. نظر إلي طويلا. ارتبكت قليلا لكنني لم أعره أي اهتمام. تظاهرت أنني لم أنتبه إليه أو لنظرته؛ لكنني أتذكر جيدا شعورا مميزا غريبا اجتاح قلبي في تلك اللحظة.في عيد الفصح وفي باحة الكنيسة، رأيته للمرة الثانية تماما بالصدفة وكانت صدفة جميلة. هذه المرة لم ينظر إلي لكنه اقترب مني بحماس وتحدث معي. تحرك شيء ما في داخلي واجتاحت رعشة جميلة كل جسدي. وتساءلت إن كان سبب ذلك أنه أخبرني أنه طالب في كلية الهندسة الكهربائية ؟ نظرت إليه بتمعن هذه المرة. كان طويل القامة وسيم الطلعة أسمر اللون. عيناه البنيتان الفاتحتان اخترقتا قلبي. كانت عيناه محبتان مليئتان باللطافة والحنان. اعتقد أنني وقعت في حبه هذه المرة.تقابلنا مرات عديدة بالصدفة المحضة وكأن القدر يدفعنا نحو بعضنا. في كل مرة كنت أراه فيها كانت علاقتي به تتعمق أكثر. في احدى المرات ذهبنا في رحلة، وقتها رأيت الأشجار أكثر خضرة وأكثر طولا ورأيت بركة ماء صافية. خُيّل إلي أنني في الجنة. مشينا وتحدثنا ثم تسلقنا الصخور المجاورة. كنا في غاية السعادة معا. أخبرني أنه وقع في حبي منذ اللحظة الأولى التي رآني فيها في متجر تأجير الأفلام. عندها شعرت أنني صرت فوق القمر فرحة سعيدة. شعرت أن حبنا أكتمل في تلك اللحظة. لا أنسى أبدا ذلك اليوم الرائع من بين كل الأيام – الرابع عشر من شباط. نما حبنا وازدهر لدرجة أن أصدقاءنا أطلقوا علينا اسم "روميو وجولييت".لايزال أمامنا طريق طويل قبل تحقيق حلمنا الرائع للأبد. بعد التخرج من الجامعة كان عليه أن يؤدي الخدمة العسكرية. في تلك الفترة من الزمن، كنا نشعر معا بالحنين نحو بعضنا. وبعد الانتهاء من الخدمة العسكرية أقمنا حفلة خطوبة. وهو يوم انتظرناه طويلا. كنت تلك الليلة سعيدة جدا وفرحة لدرجة أنني لم استطع النوم طوال الليل. أخيرا تمت الخطوبة وصار حلمي حقيقة واقتربت أكثر لحظة سعادتي الكاملة التي تمنيتها دائما. قضينا أوقاتا سعيدة جدا ومباركة معا.لكنه مع مرور الوقت، ايقن أن عليه أن يعمل بجد طيلة حياته ليصبح قادرا على تأسيس نفسه ويوفر بعض المال ليبدأ ببناء منزلنا. قرر أن يسافر للخارج ليجرب حظه. كانت اللحظات التي عشتها بعيدة عنه خانقة ويصعب علي تذكرها. انفجرت بالدموع عندما اخبرني بقراره. كان مجبرا على ذلك، لأنه أراد أن يوفر حياة كريمة ومريحة لي ولأطفالنا في المستقبل. كانت التجربة مؤلمة لكن علي خوضها. وعندما غادر شعرت أن روحي انتزعت من صدري. فقدت الحياة بهجتها وصارت الشمس باهتة وأقل حرارة وصار القمر باردا وفقد حيويته. غيابه ترك فراغا قاتلا في حياتي وشعرت أنني فقدت الحياة. أصبحت هيكلا بلا حياة.شيئا فشيئا، بدأت أرى خيوطا فضية وسط الغيوم الداكنة الكثيفة. فكرت جاهدة وأقنعت نفسي أن الألم الذي يحل بنا له غاية نبيلة وسيحقق زواجنا المبارك. وهذه الفكرة ساعدتني كثيرا فقد بدأت أشغل نفسي في الدراسة وتخرجت بدرجة شرف. لم يكن لدي نية في ترك الفراغ المؤلم يدخل حياتي. قررت أن أشغل نفسي بأشياء نافعة. اتبعت دورات في اللغات والكومبيوتر. وهذا ما خفف ثقل الوقت علي.يتصل بي بين الحين والأخر، فأشعر بالسعادة الغامرة حين يفعل ذلك. صوته الحنون يساعدني في التغلب على قسوة الغياب واحتمال الآم الشوق والحنين. وبعد فترة قصيرة انشغلت في تحضيرات العرس. سنتزوج في شباط.كل امرأة تحلم بيوم عرسها وفستانها الأبيض وحبيبها يقف بج ......
#الدكتورة
#توماجيان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715254
الحوار المتمدن
محمد عبد الكريم يوسف - قصة حب- الدكتورة ت س توماجيان