سعدبوه الشيخ سيدي أحمد : عوائق الإنماء في المجتمع الموريتاني
#الحوار_المتمدن
#سعدبوه_الشيخ_سيدي_أحمد ليس غريبا أن نتساءل عمّا يحدث في هذا الجزء من العالم بمساحته الشاسعة وكثافته السكانية القليلة، نتساءل عما يتصوره السياسيون وصناع القرار حول بلدهم في البيئة والمجتمع والمرجعيات القانونية الدستورية والتنظيمية،ونسّاءل عما يعتلق بهم من الهم الوطني ، ونظراتهم الممكنة حول المصير والمستقبل ما قرُب منه، وما بعد،ولأجل أن نتبين الأمر كثيرا لابد من ربطه بالتاريخ والثقافة والهوية والاستعمار وبدايات التأسيسقد يكون الحديث عن العناصر الآنفة مُملا في تفاصيله ومعقدا في بنياته إلا ماكان منه نزرا محمودا،فما العناصر الآنفة؟ وماعلاقتها بما نحن فيه من ضعف في البنيات التحية،واهتزاز في المنظومة الصحية؟ ماعلاقتها بالحال السيء للمنظومة التربوية مؤسسة وأساتيذا،ومنهحا وأداء وأهدافا بدرجات مختلفة.أولا التاريخ الوطني:"في الواقع يطرح الحديث عن التاريخ الوطني إشكالا حقيقيا ولايزال طرحه يُعاد كلما استدعاه الموقف كأيام الاستقلال،ورجال المقاومة" وذلك أن الوطن قبل الغزو الفرنسي كان عهد إمارات وقبائل يتصارعون على أرض قاحلة لا منّ ولاسلوى ولا عنب ولا ثمار باستثناء أنواع قليلة مما يُزرع فيُحصد،وثمار النخيل وهي في بعض الأنحاء دون بعض" وخلال فترة الفرنسين قرابة الخمسين أو الأربعين عاما كان الانتماء الوطني غير ممكن إلا من جهة الدولة الفرنسية التي كان غرضها إمبرياليا توسيعيا كغيرها من الغزاة الطامحة أعناقهم إلى ازدياد القوة المعنوية والمادية في تنافس محموم وآمال عريضة نحو الذرى ضحيتها الشعوب الضعيفة شرقا وغربا، تلك الشعوب التي لقيت ما لقيت وصبرت ما صبرته "ورغم قصر الفترة التي لبثها الفرنسيون نسبيا فإن أثرها يبدو طويلا كالدهر"فقدخلخلت التماسك الاجتماعي سياسيا وأفضت إلى إرث معنوي قائم إلى اليوم،إنه نظام سياسي يخدم بالدرجة الأولى المصالح الفرنسية بجميع سلطه التشريعية والتنفيذية والقضائية،وهياكله الإدارية،ورواتب موظفيه التي تُلامس أثرا يخدم السلطة الحاكمة الوريث الشرعي للمستعمر على مصالح الشعب العمومية وأحواله الاقتصادية والصحية،فالاهتمام الزائد بالسلطة التشريعية يُفضى ضرورة لاسترضائها،وهو استرضاء يُنسيها هموم الشعب وقلة حّيله وأحوال مَعاشه ومعاده، ويصرفها عن واقعه صرفا وعن تفاصيل حياته فضلا عن مشكل التأسيس نفسه وما رافقه من توجهات وآراء نادت بالانضمام إلى المملكة المغربية وبعضها إلى السينغال،وهي أزمات كان بالإمكان تفاديها بالعمل على تحقيق جزء من متطلبات الحقوق المدنية والإنسانية والعمل على ضخ الأمل في نفوس الإداريين الذين وظفوهم، وتعاونوا معهم في حلهم وترحالهم،ولكنهم لم يفعلوا، وكأنّ خروجهم حدث بعوامل خارجية وضغط قوة أخرى صاعدة أكثر منه بهمم ونياتهم ،وبناءًعلى ماتقدم ينبغي تجاوز مسألة الهوية الوطنية"ولن يكون ذلك إلا بنبذ المفارقات الاجتماعية وتوزيع الثروة الوطنية على قدر الأعمال والحاجات الممكنة، وتفادي الإسراف والبذخ وإشاعة العدالة والمساواة"ثانيا-المجتمع والبيئة: يُصنف بعض الباحثين المجتمع الموريتاني إلى عدة طبقات أهمها الزوايا وحرفتهم العلم،والعرب وحرفتهم السلاح،والفنانون وحرفتهم الغناء والموسيقى وهو مصدر أرزاقهم الأساسي قديما،والصناع التقليديون ،وفئة أخرى كانت تُسمى العبيد،وفئات زنجية ثلاثة هي بولار والسونوك والولوف"لكن أسوأ ما في الأمر أن هذا التعدد الذي يبدو للوهلة الأولى مؤشرا على الإبداع والتميز حاله خلاف ذلك، إذ أن هناك تشاكل اجتماعي عماده الطمع وحب الذات كما يتضح من خلال انهيار الحركات الفئوية وسقوط أفرادها عند أول امتحان، وهضم حقوق الفئات ف ......
#عوائق
#الإنماء
#المجتمع
#الموريتاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706364
#الحوار_المتمدن
#سعدبوه_الشيخ_سيدي_أحمد ليس غريبا أن نتساءل عمّا يحدث في هذا الجزء من العالم بمساحته الشاسعة وكثافته السكانية القليلة، نتساءل عما يتصوره السياسيون وصناع القرار حول بلدهم في البيئة والمجتمع والمرجعيات القانونية الدستورية والتنظيمية،ونسّاءل عما يعتلق بهم من الهم الوطني ، ونظراتهم الممكنة حول المصير والمستقبل ما قرُب منه، وما بعد،ولأجل أن نتبين الأمر كثيرا لابد من ربطه بالتاريخ والثقافة والهوية والاستعمار وبدايات التأسيسقد يكون الحديث عن العناصر الآنفة مُملا في تفاصيله ومعقدا في بنياته إلا ماكان منه نزرا محمودا،فما العناصر الآنفة؟ وماعلاقتها بما نحن فيه من ضعف في البنيات التحية،واهتزاز في المنظومة الصحية؟ ماعلاقتها بالحال السيء للمنظومة التربوية مؤسسة وأساتيذا،ومنهحا وأداء وأهدافا بدرجات مختلفة.أولا التاريخ الوطني:"في الواقع يطرح الحديث عن التاريخ الوطني إشكالا حقيقيا ولايزال طرحه يُعاد كلما استدعاه الموقف كأيام الاستقلال،ورجال المقاومة" وذلك أن الوطن قبل الغزو الفرنسي كان عهد إمارات وقبائل يتصارعون على أرض قاحلة لا منّ ولاسلوى ولا عنب ولا ثمار باستثناء أنواع قليلة مما يُزرع فيُحصد،وثمار النخيل وهي في بعض الأنحاء دون بعض" وخلال فترة الفرنسين قرابة الخمسين أو الأربعين عاما كان الانتماء الوطني غير ممكن إلا من جهة الدولة الفرنسية التي كان غرضها إمبرياليا توسيعيا كغيرها من الغزاة الطامحة أعناقهم إلى ازدياد القوة المعنوية والمادية في تنافس محموم وآمال عريضة نحو الذرى ضحيتها الشعوب الضعيفة شرقا وغربا، تلك الشعوب التي لقيت ما لقيت وصبرت ما صبرته "ورغم قصر الفترة التي لبثها الفرنسيون نسبيا فإن أثرها يبدو طويلا كالدهر"فقدخلخلت التماسك الاجتماعي سياسيا وأفضت إلى إرث معنوي قائم إلى اليوم،إنه نظام سياسي يخدم بالدرجة الأولى المصالح الفرنسية بجميع سلطه التشريعية والتنفيذية والقضائية،وهياكله الإدارية،ورواتب موظفيه التي تُلامس أثرا يخدم السلطة الحاكمة الوريث الشرعي للمستعمر على مصالح الشعب العمومية وأحواله الاقتصادية والصحية،فالاهتمام الزائد بالسلطة التشريعية يُفضى ضرورة لاسترضائها،وهو استرضاء يُنسيها هموم الشعب وقلة حّيله وأحوال مَعاشه ومعاده، ويصرفها عن واقعه صرفا وعن تفاصيل حياته فضلا عن مشكل التأسيس نفسه وما رافقه من توجهات وآراء نادت بالانضمام إلى المملكة المغربية وبعضها إلى السينغال،وهي أزمات كان بالإمكان تفاديها بالعمل على تحقيق جزء من متطلبات الحقوق المدنية والإنسانية والعمل على ضخ الأمل في نفوس الإداريين الذين وظفوهم، وتعاونوا معهم في حلهم وترحالهم،ولكنهم لم يفعلوا، وكأنّ خروجهم حدث بعوامل خارجية وضغط قوة أخرى صاعدة أكثر منه بهمم ونياتهم ،وبناءًعلى ماتقدم ينبغي تجاوز مسألة الهوية الوطنية"ولن يكون ذلك إلا بنبذ المفارقات الاجتماعية وتوزيع الثروة الوطنية على قدر الأعمال والحاجات الممكنة، وتفادي الإسراف والبذخ وإشاعة العدالة والمساواة"ثانيا-المجتمع والبيئة: يُصنف بعض الباحثين المجتمع الموريتاني إلى عدة طبقات أهمها الزوايا وحرفتهم العلم،والعرب وحرفتهم السلاح،والفنانون وحرفتهم الغناء والموسيقى وهو مصدر أرزاقهم الأساسي قديما،والصناع التقليديون ،وفئة أخرى كانت تُسمى العبيد،وفئات زنجية ثلاثة هي بولار والسونوك والولوف"لكن أسوأ ما في الأمر أن هذا التعدد الذي يبدو للوهلة الأولى مؤشرا على الإبداع والتميز حاله خلاف ذلك، إذ أن هناك تشاكل اجتماعي عماده الطمع وحب الذات كما يتضح من خلال انهيار الحركات الفئوية وسقوط أفرادها عند أول امتحان، وهضم حقوق الفئات ف ......
#عوائق
#الإنماء
#المجتمع
#الموريتاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706364
الحوار المتمدن
سعدبوه الشيخ سيدي أحمد - عوائق الإنماء في المجتمع الموريتاني