عادل عبد الزهرة شبيب : الحزم الأصلاحية المطلوبة بعيدا عن المحاصصة والفساد
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبد_الزهرة_شبيب تزامنت الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العميقة مع تشكيل الحكومات منذ 2003 والى اليوم حيث تعمقت الفوارق الاجتماعية والطبقية بفعل الاستقطاب الكبير في توزيع الدخل والثروة , وقد رفضت الجماهير الشعبية المنتفضة في معظم محافظات العراق نظام المحاصصة الطائفية والفساد ونهج اقتسام الغنائم وخرجت في احتجاجات شعبية منذ مطلع شباط 2011 والى اليوم مطالبين بالقضاء على الفساد وايجاد فرص العمل لأعداد كبيرة من العاطلين والدعوة الى اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية فيما رصد المراقبون غيابا للأحزاب والكتل السياسية والرموز الدينية التي استحوذت على الشارع العراقي بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003( ونستثني من ذلك القوى المدنية والديمقراطية التقدمية التي كانت قد استمرت في التظاهر كل جمعة ) . وقد ازداد احتجاج الجماهير الشعبية بعد اتساع البطالة بين الشباب وخاصة من الخريجين والنقص الحاد في الخدمات وتجهيز الكهرباء, ومنذ 2015 جابهت الحكومة آنذاك المحتجين باستخدام العنف المفرط في محاولة منها لقمع التظاهرات ما ادى الى استشهاد الشاب البصري ( منتظر الحلفي ) في ( المدينة) من محافظة البصرة في تموز 2015 , واستمر الاحتجاج والدفاع عن الحقوق المسلوبة ولغاية اليوم . ومنذ تلك الفترة طالب المتظاهرون بإصلاح النظام السياسي بسلطاته الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وتخليصه من المحاصصة الطائفية واعتماد مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات, اضافة الى مكافحة الفساد والمفسدين واصلاح القضاء وعدم تسييسه مع توفير وتحسين الخدمات التي تمس معيشة وحياة المواطنين . واليوم واعتبارا من الأول من تشرين الأول 2019 وبسبب اشتداد وتعمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد فقد هبت الجماهير الشعبية في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية وعجز الحكومة آنذاك عن تقديم أي مشروع ينال ثقة المواطنين حيث اصبحت الهوة بينها وبين المواطنين كبيرة بعد قتل اكثر من 700 شهيد من المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم الدستورية مطالبين باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة بصلاحيات استثنائية بالإصلاحات الضرورية ومواصلة تنفيذ الاجراءات الاقتصادية والاجتماعية التي تأتي وفقا للحاجات الملحة للمواطنين واقامة حكم وطني قائم على المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات وبعيدا عن نهج المحاصصة والطائفية السياسية.ان منهج المحاصصة والطائفية السياسية هو أس الأزمة وجوهرها وهو الذي ادى الى تعميق التفاوتات الاجتماعية وغياب العدالة الاجتماعية واستشراء الفساد بكافة اشكاله ليحتل العراق المراتب الاولى بين دول العالم الأكثر فسادا حسب منظمة الشفافية الدولية . وقد عجزت كل الحكومات المتعاقبة عن شن حرب على الفساد والمفسدين واستعادة الأموال المنهوبة على الرغم من تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الفساد الذي ظل حبرا على ورق . لذلك فإن استقالة الحكومة تؤمن التداول السلمي للسلطة بعيدا عن الصراعات المتأججة. وقد تمكنت الجماهير الشعبية على اجبار الحكومة السابقة على تقديم استقالتها لفشلها وعجزها .وفي الحركة الاحتجاجية اليوم نشاهد انخراط العديد من الشرائح الاجتماعية التي عانت وتعاني من سوء ادارة نظام الحكم, الى جانب مساهمات جماهير الطلبة والنساء والنقابات واصحاب التك تك وفئات المجتمع بصورة عامة . فالجماهير اليوم تطالب بنمط آخر في ادارة الدولة والخلاص من الفساد والعجز الحكومي وسوء الادارة وبتغييرات اقتصادية عديدة والحفاظ على الاستقلال السياسي للبلد واستقلال قراره بعيدا عن تدخلات دول الجوار القائمة اليوم بشكل صارخ , اضافة ال ......
#الحزم
#الأصلاحية
#المطلوبة
#بعيدا
#المحاصصة
#والفساد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689838
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبد_الزهرة_شبيب تزامنت الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العميقة مع تشكيل الحكومات منذ 2003 والى اليوم حيث تعمقت الفوارق الاجتماعية والطبقية بفعل الاستقطاب الكبير في توزيع الدخل والثروة , وقد رفضت الجماهير الشعبية المنتفضة في معظم محافظات العراق نظام المحاصصة الطائفية والفساد ونهج اقتسام الغنائم وخرجت في احتجاجات شعبية منذ مطلع شباط 2011 والى اليوم مطالبين بالقضاء على الفساد وايجاد فرص العمل لأعداد كبيرة من العاطلين والدعوة الى اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية فيما رصد المراقبون غيابا للأحزاب والكتل السياسية والرموز الدينية التي استحوذت على الشارع العراقي بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003( ونستثني من ذلك القوى المدنية والديمقراطية التقدمية التي كانت قد استمرت في التظاهر كل جمعة ) . وقد ازداد احتجاج الجماهير الشعبية بعد اتساع البطالة بين الشباب وخاصة من الخريجين والنقص الحاد في الخدمات وتجهيز الكهرباء, ومنذ 2015 جابهت الحكومة آنذاك المحتجين باستخدام العنف المفرط في محاولة منها لقمع التظاهرات ما ادى الى استشهاد الشاب البصري ( منتظر الحلفي ) في ( المدينة) من محافظة البصرة في تموز 2015 , واستمر الاحتجاج والدفاع عن الحقوق المسلوبة ولغاية اليوم . ومنذ تلك الفترة طالب المتظاهرون بإصلاح النظام السياسي بسلطاته الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وتخليصه من المحاصصة الطائفية واعتماد مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات, اضافة الى مكافحة الفساد والمفسدين واصلاح القضاء وعدم تسييسه مع توفير وتحسين الخدمات التي تمس معيشة وحياة المواطنين . واليوم واعتبارا من الأول من تشرين الأول 2019 وبسبب اشتداد وتعمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد فقد هبت الجماهير الشعبية في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية وعجز الحكومة آنذاك عن تقديم أي مشروع ينال ثقة المواطنين حيث اصبحت الهوة بينها وبين المواطنين كبيرة بعد قتل اكثر من 700 شهيد من المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم الدستورية مطالبين باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة بصلاحيات استثنائية بالإصلاحات الضرورية ومواصلة تنفيذ الاجراءات الاقتصادية والاجتماعية التي تأتي وفقا للحاجات الملحة للمواطنين واقامة حكم وطني قائم على المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات وبعيدا عن نهج المحاصصة والطائفية السياسية.ان منهج المحاصصة والطائفية السياسية هو أس الأزمة وجوهرها وهو الذي ادى الى تعميق التفاوتات الاجتماعية وغياب العدالة الاجتماعية واستشراء الفساد بكافة اشكاله ليحتل العراق المراتب الاولى بين دول العالم الأكثر فسادا حسب منظمة الشفافية الدولية . وقد عجزت كل الحكومات المتعاقبة عن شن حرب على الفساد والمفسدين واستعادة الأموال المنهوبة على الرغم من تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الفساد الذي ظل حبرا على ورق . لذلك فإن استقالة الحكومة تؤمن التداول السلمي للسلطة بعيدا عن الصراعات المتأججة. وقد تمكنت الجماهير الشعبية على اجبار الحكومة السابقة على تقديم استقالتها لفشلها وعجزها .وفي الحركة الاحتجاجية اليوم نشاهد انخراط العديد من الشرائح الاجتماعية التي عانت وتعاني من سوء ادارة نظام الحكم, الى جانب مساهمات جماهير الطلبة والنساء والنقابات واصحاب التك تك وفئات المجتمع بصورة عامة . فالجماهير اليوم تطالب بنمط آخر في ادارة الدولة والخلاص من الفساد والعجز الحكومي وسوء الادارة وبتغييرات اقتصادية عديدة والحفاظ على الاستقلال السياسي للبلد واستقلال قراره بعيدا عن تدخلات دول الجوار القائمة اليوم بشكل صارخ , اضافة ال ......
#الحزم
#الأصلاحية
#المطلوبة
#بعيدا
#المحاصصة
#والفساد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689838
الحوار المتمدن
عادل عبد الزهرة شبيب - الحزم الأصلاحية المطلوبة بعيدا عن المحاصصة والفساد