محسن الميرغني : عن المسارح والمديرين..ولبس الشورت
#الحوار_المتمدن
#محسن_الميرغني كتب: محسن الميرغني--1-ينص الدستور المصري المعدل في عام 2019م في فصله الثالث من الباب الثاني. المقومات الأساسية للمجتمع: تحت عنوان المقومات الثقافية مادة رقم48 على:"الثقافة حق لكل مواطن، تكفله الدولة وتلتزم بدعمه وبإتاحة المواد الثقافية بجميع أنواعها لمختلف فئات الشعب، دون تمييز بسبب القدرة المالية أو الموقع الجغرافى أو غير ذلك. وتولي اهتماماً خاصاً بالمناطق النائية والفئات الأكثر احتياجاً".كما تنص المادة 53 من الباب الثالث: الحقوق والحريات والواجبات العامة على:"المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الإجتماعى، أو الإنتماء السياسي أو الجغرافي، أو لأى سبب آخر.التمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانونتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء علي كافة أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض."في مصر يتعامل مسئولون حكوميون مع مناصبهم باعتبارها منح خاصة بهم ولهم، عطايا وإغداقات من جهات عليا على أشخاصهم لذاتها، ليست وظائف عامة يتم تدوالها بين البشر من أجل تحقيق هدف محدد، وهو تسيير العمل وخدمة الناس مع الحفاظ على حقوقهم وحرياتهم. كل مدير بيروقراطي عتيد في موقعه الحكومي، يتصور ويقنع نفسه ألا حقوق للناس عليه، وأن تصوراته عن العالم والبشرهي وحدها الصواب فقط، وماغيرها من أفكار وآراء واختلافات في الرأي والتصور، ليست سوى عدم فهم، أو سوء فهم، أو محاولات تخريب وإشاعة فوضى. وينسى هؤلاء الموظفون الحكوميون تماما، أن مدة جلوسهم في أماكنهم طالت أو قصرت ستنتهي يوما ما، بعد بضع سنوات أو عقود طالت أم قصرت، وأنهم سيصبحون مجرد رقم في سجلات المعاشات الحكومية، وأنهم بلا عمل جاد وهدف حقيقي يهتم بالناس ويخدمهم دون رياء، لن يكون لهم وجود، وهذا من باب" إذا مات ابن آدم، انقطع عمله إلا من ثلاث..".-2-على صفحة الفيس بوك الرسمية لمسرح الطليعة التابع للبيت الفني للمسرح التابع لوزارة الثقافة المصرية، قرأت إعلانا ترويجيا لمسرحية "الحب في زمن الكوليرا" من إخراج الفنان المبدع القديرالسعيد منسي. لكن بين سطور الإعلان استوقفني سطر غريب:"يرجى عدم الحضور بملابس لا تليق بالمسرح "كالشورت"".في البداية نفرت عيني من الصيغة المستخدمة في الإعلان أصلا، وهي جملة "يرجى عدم الحضور.." وقلت لنفسي الأصح أن يكتب "الرجاء الحضور بكذا او كذا" مثلا..فهي صيغة تجذب القاريء والمتفرج المحتمل، ولا تنفر أو ترفض حضور الجمهور الذي من المفترض أنه الفئة المستهدفة لهذا الإعلان، ثم فوجئت بالشق الثاني الأغرب والأكثر طرافة وعبثية من الجملة الأولى من هذا السطر وهي "..بملابس لا تليق بالمسرح "كالشورت". واستغربت جدا من الفكرة، ثم ضحكت في سري طبعا لكي لا يسمعني الناس، وقلت لنفسي هامسا: مسرح..؟ طليعه..؟ شورت..؟! ألا يفترض في مسرح الطليعه أن يكون طليعيا؟ أي أنه يهدف لطرح الأفكار الطليعية وترويجها في عروضه، بأن يقتحم المساحات الجديدة لأفكار غير مطروقه، من أجل تجديد دماء الفن المسرحي؟ كيف لهكذا كيان عريق أن يفرض "دريس كود"؟! هل توجد ملابس لا تليق بالمسرح وملابس أخرى تليق؟، يعني هل لبس زي محدد كالبدلة أو الشورت في المسرح، سيؤثر على استيعابي كمتفرج للعرض المسرحي واستمتاعي به؟، أم هل هي تقليعه جديدة للتشبه بالأوبرا، في الالتزام بشروط معينة للزي لخلق نوع من المهابة والاحترام الإ ......
#المسارح
#والمديرين..ولبس
#الشورت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764020
#الحوار_المتمدن
#محسن_الميرغني كتب: محسن الميرغني--1-ينص الدستور المصري المعدل في عام 2019م في فصله الثالث من الباب الثاني. المقومات الأساسية للمجتمع: تحت عنوان المقومات الثقافية مادة رقم48 على:"الثقافة حق لكل مواطن، تكفله الدولة وتلتزم بدعمه وبإتاحة المواد الثقافية بجميع أنواعها لمختلف فئات الشعب، دون تمييز بسبب القدرة المالية أو الموقع الجغرافى أو غير ذلك. وتولي اهتماماً خاصاً بالمناطق النائية والفئات الأكثر احتياجاً".كما تنص المادة 53 من الباب الثالث: الحقوق والحريات والواجبات العامة على:"المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الإجتماعى، أو الإنتماء السياسي أو الجغرافي، أو لأى سبب آخر.التمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانونتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء علي كافة أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض."في مصر يتعامل مسئولون حكوميون مع مناصبهم باعتبارها منح خاصة بهم ولهم، عطايا وإغداقات من جهات عليا على أشخاصهم لذاتها، ليست وظائف عامة يتم تدوالها بين البشر من أجل تحقيق هدف محدد، وهو تسيير العمل وخدمة الناس مع الحفاظ على حقوقهم وحرياتهم. كل مدير بيروقراطي عتيد في موقعه الحكومي، يتصور ويقنع نفسه ألا حقوق للناس عليه، وأن تصوراته عن العالم والبشرهي وحدها الصواب فقط، وماغيرها من أفكار وآراء واختلافات في الرأي والتصور، ليست سوى عدم فهم، أو سوء فهم، أو محاولات تخريب وإشاعة فوضى. وينسى هؤلاء الموظفون الحكوميون تماما، أن مدة جلوسهم في أماكنهم طالت أو قصرت ستنتهي يوما ما، بعد بضع سنوات أو عقود طالت أم قصرت، وأنهم سيصبحون مجرد رقم في سجلات المعاشات الحكومية، وأنهم بلا عمل جاد وهدف حقيقي يهتم بالناس ويخدمهم دون رياء، لن يكون لهم وجود، وهذا من باب" إذا مات ابن آدم، انقطع عمله إلا من ثلاث..".-2-على صفحة الفيس بوك الرسمية لمسرح الطليعة التابع للبيت الفني للمسرح التابع لوزارة الثقافة المصرية، قرأت إعلانا ترويجيا لمسرحية "الحب في زمن الكوليرا" من إخراج الفنان المبدع القديرالسعيد منسي. لكن بين سطور الإعلان استوقفني سطر غريب:"يرجى عدم الحضور بملابس لا تليق بالمسرح "كالشورت"".في البداية نفرت عيني من الصيغة المستخدمة في الإعلان أصلا، وهي جملة "يرجى عدم الحضور.." وقلت لنفسي الأصح أن يكتب "الرجاء الحضور بكذا او كذا" مثلا..فهي صيغة تجذب القاريء والمتفرج المحتمل، ولا تنفر أو ترفض حضور الجمهور الذي من المفترض أنه الفئة المستهدفة لهذا الإعلان، ثم فوجئت بالشق الثاني الأغرب والأكثر طرافة وعبثية من الجملة الأولى من هذا السطر وهي "..بملابس لا تليق بالمسرح "كالشورت". واستغربت جدا من الفكرة، ثم ضحكت في سري طبعا لكي لا يسمعني الناس، وقلت لنفسي هامسا: مسرح..؟ طليعه..؟ شورت..؟! ألا يفترض في مسرح الطليعه أن يكون طليعيا؟ أي أنه يهدف لطرح الأفكار الطليعية وترويجها في عروضه، بأن يقتحم المساحات الجديدة لأفكار غير مطروقه، من أجل تجديد دماء الفن المسرحي؟ كيف لهكذا كيان عريق أن يفرض "دريس كود"؟! هل توجد ملابس لا تليق بالمسرح وملابس أخرى تليق؟، يعني هل لبس زي محدد كالبدلة أو الشورت في المسرح، سيؤثر على استيعابي كمتفرج للعرض المسرحي واستمتاعي به؟، أم هل هي تقليعه جديدة للتشبه بالأوبرا، في الالتزام بشروط معينة للزي لخلق نوع من المهابة والاحترام الإ ......
#المسارح
#والمديرين..ولبس
#الشورت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764020
الحوار المتمدن
محسن الميرغني - عن المسارح والمديرين..ولبس الشورت