إدريس سالم : سلمى جمو: الشعر يخاطب الفكر والإحساس في آن واحد
#الحوار_المتمدن
#إدريس_سالم الشعر هو حيازة أبعاد اللغة والحفاظ على عمقها واتّساعها ورحابتها، والفكر هو ما يُطعّم منها ويغذّيها. في المقابل مَن يخشى الشعر أو يقاومه فهو لأنه لا يعرف ماهية الاستخدام الشعري للغة، فيبدو له مجرّد استخدام للغة في حدّ ذاته، دون أن يدرك أن الشعر يساهم في تموّج آلاف الأسئلة في الرأس، عن الخير والشرّ، عن الحبّ والجنس، عن الوطن والخيانة، عن الحياة والموت، عن كلّ التناقضات.قصائد الشاعرة سلمى جمو في ديوانها الأول «لأنك استثناء» تتشكّل بما تخلقه النفس من مشاعر وأفكار وصور حزينة للشاعرة – بل للإنسان – من رحلاتها سعياً إلى المعرفة والخلاص، قصائد مليئة امتلاء الشاعرة نفسها بالفكر النفسي والفلسفي. إنها تتأمّل في نصّها برصانة لغوية، جامعة بين الفكر الفلسفي والمعتقد الديني.عن سلمى جمو وعالمها كان الحوار التالي:• حوار العقل مع الشعور واللاشعور:الوعي واللاوعي، أو الشعور واللاشعور، يحتاج الأول في القرارات اللحظية والتقييم النفسي لها، أما الثاني فيحتاج عندما يكون في حالته التي لا يشعر فيها بأحاسيسه، إذن كلّ شيء يتعلّق بالإحساس في هذه الأمور، فشعور الشخص في المواقف اللحظية يستوجب منه ردّة فعل معيّنة تعتبر ردّة فعل نفسية، وفي حالته الأخرى التي لا يكون فيها شعور الإحساس يستوجب منه الغفلة عن بعض الأمور والإنصات إلى الأصوات التي تأتي من داخل نفسه، هي حوارات متداخلة متأثّرة ومؤثّرة.قد يتكشّف عن حوارنا السرّ المتمثّل في فسح المجال للتعبير عن رؤاك وفلسفتك وبوحك في الكتابة، لهذا سيكون الحوار بين شاعرة تعبّر بلغة الشعر عن دوافع القصيدة وأهدافها، وما تحاول تبليغها بلغة الاستعارة، وبين مختصّة في الإرشاد النفسي من إحدى الجامعات التركية، ليكون سؤالنا الأول:هل الشعر العظيم أو الشعر الخالد يقوم على عمودين أو ركنين أساسيين: الفكرة العميقة واللغة المبدعة، أم أن الأمر يتعدّى إلى حدود وأركان أخرى؟منذ فترة ليست ببعيدة سألني أستاذي في الجامعة، وهو مختصّ باللسانيات عن كيفية خلق الشاعر، وهل يستطيع أيّ شخص من خلال الممارسة والقراءة أن يتحوّل إلى شاعر.ما هي المكوّنات التي يجب على الفرد أن يوفّرها في شخصيته كي يتحوّل إلى شاعر؟وما جوابي وقتئذ مرتجلاً: الشعر هو شيء إلهي، يُخلق معك وبك منذ أن تبدأ رحلتك في هذه الحياة. لكن إن عملت على تطوير ذاتك لغوياً وفكرياً كنت شاعراً استثنائياً، وإلا فإن تلك الهبة تُعمى وتختفي إلى الأبد.ماذا تعني لك «الدفقة الشعورية» التي تقابلها «الدفقة اللاشعورية» في تجربة التحليل النفسي؟ وكيف تقتنصين أو تحاورين استراتيجيات الدفاع النفسية، باستعاراتها وإزاحاتها ومجازاتها وتكثيفها، وغيرها من الاستراتيجيات؟نحن دائماً ما نهرب ونُخفي ظلالنا النفسية والفكرية التي ربما ستتلقّى صدّاً من المجتمع خلف الكلمة وتفرّعاتها. هي عملية تحويل وتسامي عن طريقها نحاول تخفيف توتّر اللاشعور وضغطه. الشعر هو تلك الساحة المتشعّبة من الظلال. نافذتنا الوحيدة في زنزانة الصدمات والماضي، عن طريق تلك النافذة نتنفّس دون أن نصاب بالجنون. اللافت بديوانك حوار العقل مع لبّ الشعور، أيّ وجود كيمياء واضحة ولاذعة أثناء تبنّيك لأيّ فكرة مع مشاعرك، وهذه السمة لا يجيدها كلّ الشعراء، فما هي المادّة الخام أو الحجر الأساس الذي تعتمدين عليه أثناء غوصك بالفكر أولاً، في بحر حبري له خصوصيته كالشعر، أو لنقل كيف تجيدين/ تتجرّأين طرْق أبواب الفلسفة في أحياء عمادها من شعر وشعور؟أعتقد أنه من الخطأ الفادح تفكيك الإنسان إلى شعور وفكر على حِدة، وأن مَن يجيد لغة ا ......
#سلمى
#جمو:
#الشعر
#يخاطب
#الفكر
#والإحساس
#واحد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761897
#الحوار_المتمدن
#إدريس_سالم الشعر هو حيازة أبعاد اللغة والحفاظ على عمقها واتّساعها ورحابتها، والفكر هو ما يُطعّم منها ويغذّيها. في المقابل مَن يخشى الشعر أو يقاومه فهو لأنه لا يعرف ماهية الاستخدام الشعري للغة، فيبدو له مجرّد استخدام للغة في حدّ ذاته، دون أن يدرك أن الشعر يساهم في تموّج آلاف الأسئلة في الرأس، عن الخير والشرّ، عن الحبّ والجنس، عن الوطن والخيانة، عن الحياة والموت، عن كلّ التناقضات.قصائد الشاعرة سلمى جمو في ديوانها الأول «لأنك استثناء» تتشكّل بما تخلقه النفس من مشاعر وأفكار وصور حزينة للشاعرة – بل للإنسان – من رحلاتها سعياً إلى المعرفة والخلاص، قصائد مليئة امتلاء الشاعرة نفسها بالفكر النفسي والفلسفي. إنها تتأمّل في نصّها برصانة لغوية، جامعة بين الفكر الفلسفي والمعتقد الديني.عن سلمى جمو وعالمها كان الحوار التالي:• حوار العقل مع الشعور واللاشعور:الوعي واللاوعي، أو الشعور واللاشعور، يحتاج الأول في القرارات اللحظية والتقييم النفسي لها، أما الثاني فيحتاج عندما يكون في حالته التي لا يشعر فيها بأحاسيسه، إذن كلّ شيء يتعلّق بالإحساس في هذه الأمور، فشعور الشخص في المواقف اللحظية يستوجب منه ردّة فعل معيّنة تعتبر ردّة فعل نفسية، وفي حالته الأخرى التي لا يكون فيها شعور الإحساس يستوجب منه الغفلة عن بعض الأمور والإنصات إلى الأصوات التي تأتي من داخل نفسه، هي حوارات متداخلة متأثّرة ومؤثّرة.قد يتكشّف عن حوارنا السرّ المتمثّل في فسح المجال للتعبير عن رؤاك وفلسفتك وبوحك في الكتابة، لهذا سيكون الحوار بين شاعرة تعبّر بلغة الشعر عن دوافع القصيدة وأهدافها، وما تحاول تبليغها بلغة الاستعارة، وبين مختصّة في الإرشاد النفسي من إحدى الجامعات التركية، ليكون سؤالنا الأول:هل الشعر العظيم أو الشعر الخالد يقوم على عمودين أو ركنين أساسيين: الفكرة العميقة واللغة المبدعة، أم أن الأمر يتعدّى إلى حدود وأركان أخرى؟منذ فترة ليست ببعيدة سألني أستاذي في الجامعة، وهو مختصّ باللسانيات عن كيفية خلق الشاعر، وهل يستطيع أيّ شخص من خلال الممارسة والقراءة أن يتحوّل إلى شاعر.ما هي المكوّنات التي يجب على الفرد أن يوفّرها في شخصيته كي يتحوّل إلى شاعر؟وما جوابي وقتئذ مرتجلاً: الشعر هو شيء إلهي، يُخلق معك وبك منذ أن تبدأ رحلتك في هذه الحياة. لكن إن عملت على تطوير ذاتك لغوياً وفكرياً كنت شاعراً استثنائياً، وإلا فإن تلك الهبة تُعمى وتختفي إلى الأبد.ماذا تعني لك «الدفقة الشعورية» التي تقابلها «الدفقة اللاشعورية» في تجربة التحليل النفسي؟ وكيف تقتنصين أو تحاورين استراتيجيات الدفاع النفسية، باستعاراتها وإزاحاتها ومجازاتها وتكثيفها، وغيرها من الاستراتيجيات؟نحن دائماً ما نهرب ونُخفي ظلالنا النفسية والفكرية التي ربما ستتلقّى صدّاً من المجتمع خلف الكلمة وتفرّعاتها. هي عملية تحويل وتسامي عن طريقها نحاول تخفيف توتّر اللاشعور وضغطه. الشعر هو تلك الساحة المتشعّبة من الظلال. نافذتنا الوحيدة في زنزانة الصدمات والماضي، عن طريق تلك النافذة نتنفّس دون أن نصاب بالجنون. اللافت بديوانك حوار العقل مع لبّ الشعور، أيّ وجود كيمياء واضحة ولاذعة أثناء تبنّيك لأيّ فكرة مع مشاعرك، وهذه السمة لا يجيدها كلّ الشعراء، فما هي المادّة الخام أو الحجر الأساس الذي تعتمدين عليه أثناء غوصك بالفكر أولاً، في بحر حبري له خصوصيته كالشعر، أو لنقل كيف تجيدين/ تتجرّأين طرْق أبواب الفلسفة في أحياء عمادها من شعر وشعور؟أعتقد أنه من الخطأ الفادح تفكيك الإنسان إلى شعور وفكر على حِدة، وأن مَن يجيد لغة ا ......
#سلمى
#جمو:
#الشعر
#يخاطب
#الفكر
#والإحساس
#واحد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761897
الحوار المتمدن
إدريس سالم - سلمى جمو: الشعر يخاطب الفكر والإحساس في آن واحد