الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سالم بخشي المندلاوي : فالانتاين... رواية خُطّت بضمير الحب المتكلم
#الحوار_المتمدن
#سالم_بخشي_المندلاوي على غير عادة الروائي ناهي العامري في اختيار ثيماته الجادة المأساوية, والمتخمة بإيقاعات سردية عنيفة, مغللة بالسياسة والفكر, يفاجئنا هذه المرة, بالكتابة عن ثيمة جميلة مغايرة عن كل ما كتب سابقًا, بإيقاع سردي هادئ, وبلغة رقيقة أقرب للشعر منها إلى النثر؛ فقدم لنا وبمشاركة الروائية السورية ضحى الأحمد, رواية حب في منتهى الروعة. ولعل هذا ما نحتاج إليه بشدة في هذا الوقت بالذات؛ لتخفيف الضغط النفسي, ومنغصات تداعيات كورونا وتأثيرها السلبي على حياتنا بشكل عام.ما عزز الرواية, ودبّ فيها الحياة, والدفء, والشعور الانساني المتدفق؛ هو تناغم صوتيّ السرد فيها. ناهي, وضحى عبر بطليّهما: رحّال العراقي, وشام السورية, وهما يسردان بالتناوب, بطريقة المونولوج, الأحداث الرئيسة فيها, ويعبران عن حالة العشق والغرام الذي اجتاحهما كالإعصار فجأة من دون تخطيط مسبق, وهما يلتقيان صدفة في سوق الحميدية وسط دمشق, أمام محل لبيع الآلات الموسيقية التراثية والانتيكات, عندما كان يعزف عجوز على آلة العود الشجية, ويعتبر هذا اللقاء, الحدث الرئيس في الرواية والتي تدور في فلكه باقي الأحداث: ((توقف العجوز عن العزف، أخذت تصفق بكل جوارحها, جاريتها في التصفيق، شعرت بي، رمقتني بنظرات ساحرة وهي مستمرة في التصفيق. وما أن توقفت, نطقت: (يا الله شو حلو صوت العود..). (حلو مثلك!) رديت عليها من فوري, تلاقت نظراتنا بصمت ينطق عن حدوث معجزة, يا إلهي هل تحدث معجزة في هذا الزمان! الحبيبة التي استعصت علي ملاقاتها في الواقع, رسمتها في خيالي ثم جعلتها تهبط فوق سطور روايتي لتكون بطلتها، ها هي بلحنها ودمها.(أتعرفني؟!) سألتني بصوت رددت صداه جوانحي, صوت لابث في أعماق روحي.(نعم) أجبتها على الفور. دنت مني بضع خطوات حتى استشعرت بأريجها, ظلت تطالعني بابتسامة أوحت لي كأنها مصباح باهر, مزق ظلام وهمي القابع تحت دهليز خيالي)). ص 50.ولو بحثنا في ثنايا الرواية كلها, لن نجد إلا تأريخ واحد تم ذكره بالتحديد من قبل الساردان, باليوم والشهر من دون ذكر السنة –الرابع عشر من شباط- وكأنهما يريدان, بذلك الاعلان عن أهمية هذا التاريخ بالنسبة للعاشقيّن؛ باعتباره يختزل لديهما العمر كله, الماضي والحاضر والمستقبل, ولا معنى لأية تواريخ أخرى, ما دام بعيدًا عن نطاق لقاءهما الأول الذي يصادف عيد الحب (فالانتاين) العنوان المختار بدقة, والمناسب تمامًا لروايتهما الشائقة.لم يكتفيا بهذا الايحاء الجميل، بل تعمّدا إلى عدم ترقيم, أو عنونة فصول الرواية؛ لندخل مباشرة في متن الرواية, كالحب الذي يدخل قلوب العشاق من دون استئذان, أو ترصد مسبق.إضافة إلى الشخصيتين الرئيسيتين رحّال, وشام. خلق الساردان البارعان, ناهي, وضحى, شخصيتين ثانويتين سلبيتين في الرواية: سوسن العراقية, وزياد السوري, وهما الطرفان الخاسران من قصة الحب الكبير بين العاشقيّن؛ باعتبار سوسن تمثل تجربة حب فاشلة في حياة رحّال, تعود لأيام الدراسة الجامعية, لكن رحّال بالنسبة لها, طوق النجاة الأخير, لتحظى برجل يليق بها؛ وهي المغرورة المدللة التي رفضت العشرات من الخطاب منذ أن كانت طالبة ثانوية؛ ما جعلها تدق أسفينًا كبيرًا بين الحبيبين في لقائها الأخير مع رحال في بغداد. كذلك بالنسبة لزياد السوري, الشخصية المغرورة, زير النساء الذي ظفر بجميلات الجامعة في دمشق, وأقام علاقات جنسية معهن, باستثناء شام العصية عليه, وعلامة الفشل الكبير في حياته؛ ما جعله يتآمر مع سارة شريكة شام في سكن الطالبات، من أجل الايقاع بها واغتصابها.إن خلق هاتين الشخصيتين السلبيتين في متن الرواية, خلق توازنًا سرديًا مبه ......
#فالانتاين...
#رواية
ُطّت
#بضمير
#الحب
#المتكلم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739717