منير المجيد : ثقافة التواليت اليابانية
#الحوار_المتمدن
#منير_المجيد اليوم سأتحدث عن التواليتات، المراحيض، بيوت الراحة أو الإستراحة، الكبّينات وبقية التسميات، وكيف رافقت نهضة اليابان الصناعية. نعم.في عام ١-;-٩-;-٠-;-٣-;- قام المخترع الياباني كازُچيكا أوكُرا برحلة إلى أوروبا فأبهره بريق التواليتات الخزفية. هناك اتّخذ قراراً بتغيير ثقافة التبّول والتبرّز في بلاده.حينذاك، كانت المراحيض «منشأة» صغيرة خارج البيوت أو في الهواء الطلق، دون صرف صحي. تماماً كما كان الأمر في حيّنا في القامشلي: حفرة للقرفصة تتصل بحفرة أكبر في الشارع، ومُغطّاة وكأنها فخّ يستعمله صيّادو حيوانات أدغال أفريقيا في أفلام طرزان. هذه الحفرة كانت تُنظّف مرّة كل سنتين بجهود «عنسكي» خبير الكبّينات. يُحضر عربته المجرورة ببغلين والمُحمّلة ببرميلين فيحفر كوّة ويبدأ بنقل محتويات الحفرة الكبيرة، وكأنها اسمنت بناء، إلى براميله ثم يُغطّيها مرّة ثانية، تاركاً قدوربك في غُمامة لزجة من الروائح القاتلة لعدة أيام. حسناً، هذه الحفر لم تكن تُغطّى جيداً في مرات نادرة مما تسبّب في سقوط بعض المّارة فيها، خرجوا بكسور وروائح بقيت ملتصقة بثيابهم حتى بعد غسلها في نهر جغجغ عشرات المرّات. وعلى سيرة جغجغ، حيث كانت مدينة نصيبين، على الجانب التركي، تُفرغ مجاريها فيه، وكنّا نرى كتل الفضلات البشرية تطفو على المياه، دون أن يمنع أحد من السباحة فيه أو صيد الأسماك.أعود إلى صاحبنا أوكُرا، الذي أنتج عام ١-;-٩-;-١-;-٤-;- أول مرحاض ياباني وفق النمط الأوروبي، وفي سنة ١-;-٩-;-١-;-٧-;- قام بتأسيس شركة «تويو توكي» التي صار إسمها «توتو» في العام ١-;-٩-;-٧-;-٠-;-. إثر ذلك صنعوا أول حوض يجمع بين كرسي التواليت الإعتيادي وشطّافة «البيديه».تُعدّ شركة توتو الآن رائدة في صناعة وإبتكار المراحيض وكافة مستلزمات الحمامات بسمعة عالمية رفيعة، إلى درجة تجعل سيّدات هوليود يتحدثّن في صالوناتهن عن: اليومْ ركّبنا تواليت توتو في البيت، فتقول الأخريات بصرخة «واو».طبعاً، هناك «لاعبون» كثر الآن في عالم إنتاج أحواض التواليتات، وأدخلوا عليها تقنيات ذكية وريموت كنترول وشيطنات اخرى، إلّا أن توتو مازالت وستبقى الأيقونة الأولى في الإنتاج والپرستيج.مثلاً، آخر الموديلات، والذي يُكلّف ثروة، فيه تقنيات عجيبة:يُفتح غطاء التواليت حالما تَفتح باب الغرفة. فينساب نور أزرق باهت من داخل التواليت قد يُفيد في إستكشاف بعض الأمور. ثم تصدح السيمفونية التاسعة لبيتهوفن، أو أي موسيقى حسب الرغبة، كي تُغطّي طبولها على بعض الأصوات غير المُستحبّة، خاصة إذا كانت الزائرة سيدّة والمكان مقهى صغير الحجم. يصحب ذلك بخّاخ مُعطّر يملأ الغرفة بعطور باريسية. المقعد مُسخّن درءاً لصدمة ملامسة المؤخرات للسيراميك البارد المُصقّع ويتحرّك لمنح المؤخرة إياها مسّاجاً ناعماً. يتبع ذلك، بعد آخر حركة لعضلات الأمعاء، ظهور عصا الشطف لرشّ الماء المُعدّلة حرارته بحيث لا هي باردة ولا ساخنة، وهنا يتوفّر خياران للزر المناسب، واحد للسيدات، وآخر للرجال، لأن موقع ثقب مؤخراتنا يختلف جغرافياً بقدرة الخالق، وقد تطلّب ساعات طويلة من مهندسي توتو، وبتجارب على ٣-;-٠-;-٠-;- موظف لديهم، حتى وجدوا الزاوية المناسبة (إسمها الزاوية الذهبية بدرجة ٤-;-٣-;-) في مؤخراتنا التي تصير دريئة مؤقّتة. بعد الشطف تقوم مراوح مخفية صامتة بتنشيف أعضائنا النبيلة. وحين نغادر مجال المقعد، يعود الغطاء إلى وضعية الإغلاق، وتُفتح شلالات المياه الصغيرة في حركة دائرية تسحب معها ما تيسّر من مُخلّفات بصوت برب ......
#ثقافة
#التواليت
#اليابانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736846
#الحوار_المتمدن
#منير_المجيد اليوم سأتحدث عن التواليتات، المراحيض، بيوت الراحة أو الإستراحة، الكبّينات وبقية التسميات، وكيف رافقت نهضة اليابان الصناعية. نعم.في عام ١-;-٩-;-٠-;-٣-;- قام المخترع الياباني كازُچيكا أوكُرا برحلة إلى أوروبا فأبهره بريق التواليتات الخزفية. هناك اتّخذ قراراً بتغيير ثقافة التبّول والتبرّز في بلاده.حينذاك، كانت المراحيض «منشأة» صغيرة خارج البيوت أو في الهواء الطلق، دون صرف صحي. تماماً كما كان الأمر في حيّنا في القامشلي: حفرة للقرفصة تتصل بحفرة أكبر في الشارع، ومُغطّاة وكأنها فخّ يستعمله صيّادو حيوانات أدغال أفريقيا في أفلام طرزان. هذه الحفرة كانت تُنظّف مرّة كل سنتين بجهود «عنسكي» خبير الكبّينات. يُحضر عربته المجرورة ببغلين والمُحمّلة ببرميلين فيحفر كوّة ويبدأ بنقل محتويات الحفرة الكبيرة، وكأنها اسمنت بناء، إلى براميله ثم يُغطّيها مرّة ثانية، تاركاً قدوربك في غُمامة لزجة من الروائح القاتلة لعدة أيام. حسناً، هذه الحفر لم تكن تُغطّى جيداً في مرات نادرة مما تسبّب في سقوط بعض المّارة فيها، خرجوا بكسور وروائح بقيت ملتصقة بثيابهم حتى بعد غسلها في نهر جغجغ عشرات المرّات. وعلى سيرة جغجغ، حيث كانت مدينة نصيبين، على الجانب التركي، تُفرغ مجاريها فيه، وكنّا نرى كتل الفضلات البشرية تطفو على المياه، دون أن يمنع أحد من السباحة فيه أو صيد الأسماك.أعود إلى صاحبنا أوكُرا، الذي أنتج عام ١-;-٩-;-١-;-٤-;- أول مرحاض ياباني وفق النمط الأوروبي، وفي سنة ١-;-٩-;-١-;-٧-;- قام بتأسيس شركة «تويو توكي» التي صار إسمها «توتو» في العام ١-;-٩-;-٧-;-٠-;-. إثر ذلك صنعوا أول حوض يجمع بين كرسي التواليت الإعتيادي وشطّافة «البيديه».تُعدّ شركة توتو الآن رائدة في صناعة وإبتكار المراحيض وكافة مستلزمات الحمامات بسمعة عالمية رفيعة، إلى درجة تجعل سيّدات هوليود يتحدثّن في صالوناتهن عن: اليومْ ركّبنا تواليت توتو في البيت، فتقول الأخريات بصرخة «واو».طبعاً، هناك «لاعبون» كثر الآن في عالم إنتاج أحواض التواليتات، وأدخلوا عليها تقنيات ذكية وريموت كنترول وشيطنات اخرى، إلّا أن توتو مازالت وستبقى الأيقونة الأولى في الإنتاج والپرستيج.مثلاً، آخر الموديلات، والذي يُكلّف ثروة، فيه تقنيات عجيبة:يُفتح غطاء التواليت حالما تَفتح باب الغرفة. فينساب نور أزرق باهت من داخل التواليت قد يُفيد في إستكشاف بعض الأمور. ثم تصدح السيمفونية التاسعة لبيتهوفن، أو أي موسيقى حسب الرغبة، كي تُغطّي طبولها على بعض الأصوات غير المُستحبّة، خاصة إذا كانت الزائرة سيدّة والمكان مقهى صغير الحجم. يصحب ذلك بخّاخ مُعطّر يملأ الغرفة بعطور باريسية. المقعد مُسخّن درءاً لصدمة ملامسة المؤخرات للسيراميك البارد المُصقّع ويتحرّك لمنح المؤخرة إياها مسّاجاً ناعماً. يتبع ذلك، بعد آخر حركة لعضلات الأمعاء، ظهور عصا الشطف لرشّ الماء المُعدّلة حرارته بحيث لا هي باردة ولا ساخنة، وهنا يتوفّر خياران للزر المناسب، واحد للسيدات، وآخر للرجال، لأن موقع ثقب مؤخراتنا يختلف جغرافياً بقدرة الخالق، وقد تطلّب ساعات طويلة من مهندسي توتو، وبتجارب على ٣-;-٠-;-٠-;- موظف لديهم، حتى وجدوا الزاوية المناسبة (إسمها الزاوية الذهبية بدرجة ٤-;-٣-;-) في مؤخراتنا التي تصير دريئة مؤقّتة. بعد الشطف تقوم مراوح مخفية صامتة بتنشيف أعضائنا النبيلة. وحين نغادر مجال المقعد، يعود الغطاء إلى وضعية الإغلاق، وتُفتح شلالات المياه الصغيرة في حركة دائرية تسحب معها ما تيسّر من مُخلّفات بصوت برب ......
#ثقافة
#التواليت
#اليابانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736846
الحوار المتمدن
منير المجيد - ثقافة التواليت اليابانية