الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
راتب شعبو : أفغانستان وظاهرة التنكر الوطني
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو لا يخرج ما حدث ويحدث في أفغانستان في الفترة الأخيرة، عن المشاهد المتكررة التي يواظب تاريخ منطقتنا خلال العقدين المنصرمين على عرضها، في انزياح عما نحمله في رؤوسنا من تصورات عن حركات التحرر الوطني. يقول هذا التاريخ، على نحو ثابت، إن القضايا الوطنية المحقة سياسياً وقانونياً، تتولاها في بلداننا المتعثرة وطنياً، قوى غير وطنية، أي قوى تقوم على عصبيات غير وطنية، ما يزري بها (القضية الوطنية) ويحطها إلى مستوى ذريعة أو وسيلة لقوى تعمل في المحصلة على إفساد الوطنية إلى حدود الدمار الوطني. تحوز سيطرة طالبان على افغانستان اليوم، على ملمح وطني لم يكن له حين سيطرت طالبان على كابول في 1996. حينها لم تجد طالبان قبولاً حتى على المستوى الإسلامي، وقد علقت عضويتها في منظمة المؤتمر الإسلامي حينها، ولم نجد من يتهم الفارين من حكم طالبان بأنهم بائعو أوطان كما نسمع اليوم. والسبب هو أن في الموضوع، هذه المرة، قوة خارجية عظمى يشكل انسحابها بتأثير الأعمال القتالية لطالبان مسوغاً كافياً لقبول هذه الأخيرة والاحتفاء بسيطرتها. عندما نقول قضية وطنية نشمل في قولنا النضال ضد الوجود الاستعماري الخارجي، الوجود الأجنبي على شكل سيطرة عسكرية، أو الاستعمار الداخلي، على شكل سلطات مستبدة تحيل أبناء الوطن إلى غرباء ناقصي حقوق، أو قل إلى "أجانب" في بلدهم. أو بقول آخر، القضية الوطنية هي قضية تحرير من احتلال أو من استبداد. ندع جانباً مفهوم الوطنية بمعنى التحرر الاقتصادي أو التحرر من التبعية، المفهوم الذي كان دائماً محط جدال، وبات اليوم ضعيف المعنى أو شبه خاو.انقسام العالم إلى دول بحدود سياسية متوافق عليها، هو الذي جاء بهذا الاسم "الوطن" الذي ينطوي على معنى حقوقي وسياسي وينطوي أيضاً على بعد هوياتي بكل ما يحوي هذا البعد من شحنات معنوية تتجسد في الاعتبار العالي للنشيد الوطني والعلم الوطني ... الخ. ومن هذا الاسم تكتسب "الوطنية" صفةً لا تعلوها صفة في المضمار السياسي، من حيث التقدير والاعتبار والأثر النفسي. غير أن الحدود السياسية، أي الاطار "الرسمي"، عنصر حديث قياساً على العناصر الانتمائية التي انغلق عليها هذا الإطار، واحتواها داخله بصورة اعتباطية، غالباً، ناتجة عن صراعات قوى وتوافقات ومؤامرات ... الخ. الحدود السياسية فرضت على عناصر الانتماء القديمة (أديان وطوائف وقوميات وأعراق وقبائل ...) تقسيمات حادة، فوجدت جماعات الانتماء هذه نفسها موزعة بين دول، وبات على أفراد هذه الجماعات أن يجعلوا انتماءهم إلى هذه الحدود السياسية المستجدة (الوطن)، أقوى من انتماءهم إلى جماعاتهم سواء منها من بقي ضمن الحدود أو من رمته "الأقدار" خارجها. وكان على "الدولة الوطنية" أن تمشي بهذه العملية "الانتمائية" الجديدة إلى حدود صياغة هوية وطنية مغروسة في الوجدان ومحترمة في العقل ومحمية بالمصلحة الفردية والجماعية، إلى درجة منافسة الانتماءات الأخرى والتفوق عليها. ولكن الدولة الوطنية فشلت في هذا، لأسباب باتت موضوعاً لدراسات غزيرة.الانتماءات والجوانب المتعلقة بالهوية معقدة بطبيعتها، والدولة الوطنية المستجدة في بلداننا وُلدت مأزومة وغريبة عن المجتمع وتحت ضغط استعماري دائم. وإذا كانت هذه الدول قد نجحت في فرض نفسها على المجتمع وفي الاستمرار كهياكل سياسية، فإنها فشلت في صناعة انتماء وطني يتفوق في المصلحة والوجدان على الانتماءات القديمة، الأمر الذي حول "الوطن"، في الواقع، إلى محل لصراع مخفي أو معلن بين الهويات القديمة داخل وخارج مؤسسات الدولة. الانتماءات المدنية الحديثة (أحزاب، نقابات، جمعيات) أو المؤسسات الحديثة (المدارس، ا ......
#أفغانستان
#وظاهرة
#التنكر
#الوطني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729698