الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
آرام كربيت : البشموري
#الحوار_المتمدن
#آرام_كربيت البشموري، رواية مثيرة في أحداثها وأسلوب كتابتها، ولغتها، وقدرة الروائية المصرية سلوى بكر أن تستلهم من التاريخ الأموي في نهاياته، ومن الفترة العباسية في زمن المأمون سياقات عملها.عمليًا، دخلت الرواية في المناطق المحظورة لما هو متعارف عليه في عالمنا العربي، المناطق الممنوع تناولها، عرت العلاقة بين الدولة والمجتمع في هذه الفترة الغامضة من الواقع الاجتماعي السياسي الاقتصادي لشعوب هذه المنطقة عامة، ومصر على وجه الخصوص.المفردات اللغوية القديمة التي استخدمتها دفعتني أن ابقي القاموس إلى جانبي، أفتحه بين الفينة والأخرى، لأدخل وأعرف الرموز من وراء هذا الحشد الهائل من الكلمات الغريبة علينا نحن أبناء النصف الثاني من القرن العشرين وفي الربع الأول من القرن الواحد والعشرين.في البداية ظننت أن سلوى بكر امرأة مسيحية متزمتة تريد تسليط الضوء على الكنيسة القبطية، آلام المسيحيين وأحزانها في ظل الدولة الإسلامية، بل كدت أرمي الرواية من يدي، لأني حقيقة أشعر بالنفور من قراءة أعمال الأيديولوجيين الدينيين، وأعرف تزمتهم ولا موضوعيتهم.بدأت سلوى بكر روايتها بهذه الكلمات:ـ كنت ما أزال قائمًا بعجن القربان، أعمل على ربه ربًا جيدًا، لأتركه بعد ذلك ليخمر وقد غسلت ماجوره بالماء الطاهر، وكذا الغطاء والمنخل، وكان القسيس يقف على رأسي يقرأ عليه المزامير الداودية، ويصلب.تبدأ أحداث الرواية في الدير، قاطنيه رهبان، بيد أنها التراتبية الاجتماعية في هذا المكان قائم بقوة، وهناك أوامر ونواهي وتوجيه من أعلى رمز في الدير وهناك رهبان عاديين يخضعون.الدير هو المطعم والفندق والفضاء الوجودي كله لهؤلاء المستلبين نفسيًا وعقليًا بإرادتهم الذاتية، ولكل راهب صومتعه، تسميها الروائية بالقلاية، تصف بطريقة احترافية كل مكان في الدير بدقة شديدة، وكأنها كانت راهبة في دير ما في أيامنا:ـ وعدوت خارجًا أقطع فناء البيعة" الكنيسة" إلى الجانب الآخر منه في اتجاه الأب يوساب، فما أن فعلت وصعدت الدرجات البازلتية الثلاث، التي وضعت مؤخرًا بدلًا من الدرجات الجيرية القديمة ـ وقد جاد بها على البيعة عبد كنسي صالح من هيرموبوليس من واحدة من برابي المدينة القديمة، وجاء بها على حماريه من هناك، وفاء لنذر قطعه على نفسه ـ حتى دلفت إلى الدهليز الشرقي واصلًا في النهاية إلى مقر نيافته، فوجدته مجتمعًا مع الكاهن والأرشيد ياقن، وكل الشمامسة، وبينهم ثاونا الشماس الذي ناداني، فتهيبت وطأطأت رأسي إجلالًا لهذه الحضرة الكنسية جميعها بعد أن ضربت مطانيا/ تحية كنسية/شعرت لبضعة لحظات أن هؤلاء الرهبان أو الطاقم الكنسي كأنهم في معسكر اعتقال في أحد سجون دول العالم ثالثي، أو في مضافة هتلر، الفارق أن هؤلاء المساكين صلبوا أنفسهم بأنفسهم خدمة لنزوع وهمي، ذهاني، أيماني دوغمائي، استقالوا عن العقل والحياة والمرأة والجمال والحرية، وقيدوا وجودههم في بؤرة مغلقة فيها أوامر ونواهي، بل تنازلوا طوعًا عن إرادتهم الخيرة وحريتهم، ودخلوا في نفق العبودية المغلف بلون الظلمة. في الدير، المجسم هو الصورة المصغرة عن الدين كتجريد، وأساليب رجاله، صراعاتهم المعلنة والخفية، تصفياتهم البيضاء أو السوداء لبعضهم، نزواتهم المكبوتة، الصراع بين الرغبة والكبت، كل واحد منهم كاتم مشاعره، على نفس نفسه، مغلق على نفسه، لا يثق بالأخر، لا يتجرأ أن يفصح عن مكنوناته، عن تجربته الحياتية السابقة على التحاقه بالدير، كضغوط الجسد، الرغبة بالمرأة، وعندما يكون الراهب لوحده ويطمئن أن لا أحد يسمعه يسمح لنفسه أن ينعم بالحرية قليلًا، فيخرج أصوات الآهات المكبوتة في داخله م ......
#البشموري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766379