الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالله المشعان : هل تفاهة التفاؤل تقود إلى رفاه المواطن أم رفات المواطن؟
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_المشعان المقدمة:بادئ ذي بدئ أعتقد أن مفهوم التفاهة قديم جداً من قدم الحياة، وكل عصر به من الأمور التافهة التي يمكن أن يقبل عليها سكان تلك العصور، فالبشرية لم تكون كلها بتلك الجدية المتناولة في عصرها، ولكن ما جعل التفاهة تبرز في هذا العصر ويزداد الحديث عنها هو التطور التكنولوجي والالكتروني؛ والذي جعل الناس يطلعون على بعضهم ويعرفوا ثقافة غيرهم، فالجميع أصبح مرصود للجميع من الكبير إلى الصغير ومن العزيز إلى الحقير من هذا المنطلق وبالبحث والقراءة في أنواع التفاهة المستشرية والتي يثار حولها، استوقفني مقال لأحد أهم الباحثين والنقاد الأدبيين وهو الكاتب الإنجليزي  تيري إيجلتون،  حيث تطرق لمفهوم التفاهة في إحدى مقالته من جانب مختلف ومغاير عن ما هو سائد، وبالتحديد عن تفاهة التفائل وفي جزء من مقاله يقول بما معناه أنه يستحيل أن يحكم أمريكا متشائم، وأن الشعب الأمريكي ربما يقبل بأن يحكمه شمبانزي على أن يحكمه شخص يقول لهم إن أفضل أزمانهم قد ولى...اختلاف الخطاب: حديث الكاتب جعلني اضاهيه بما يقال لنا في أوطاننا، مثل تصريحات بعض المسؤولين بقولهم: دولة الرفاه انتهت وزمن الرفاهية ولى وانقضى، ويجب شد الحزام وإن الآن غير زمان والوضع ليس على ما يرام وما إلى ذلك من كلام...المعضلة هنا أن أغلب من يطلق تلك  التصاريح الرنانة وكأنهم يمنون على المواطن بهذا الرفاه المزعوم، هم مسؤولون في دول بها دساتير تعد المواطن بالرفاه، والمستمد من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإذاً من المنطقي من يقول بعكس هذا يجب أن يتخلى عن منصبه، الذي لم يستطع من خلاله أن يصل بالمواطن لهذا الرفاه الموعود والحلم المنشود ويجعله حقيقية مستدامة!  السؤال الذي يفرض نفسه هنا لما لغة الخطاب الموجه للمواطن العربي، تختلف عن الموجه للمواطن الغربي، فهناك في الغرب الكثير من التنمر، ولكن هذا يعتبر نوع من التنفيس وذلك طلباً للأفضل وليس استعداد للأسوء، وهنا الفرق واضح فهو بحديثه المتذمر هو انتقاد لعدم الاستجابة السريعة للمشكلة التي يعاني منها، وهي محددة في زمن ومكان معين يجد بها المتذمر إخلال في جزء منه، كما أن يكون في بلدته والتي هي تتبع مدينة والمدينة تتبع محافظة مقاطعة أو ولاية، ولكن نحن عندما نتعدى مرحلة التذمر والوصول لحد التشاؤم، لأننا نرى أن كل ما يحصل لنا هو ذاته ما يحصل في كل جزء من وطننا، ولربما يكون هناك من بقعة أخرى في الوطن قاطنيها أكثر معاناة وأسوأ حال مما نحن فيه، ولا يوجد حل لهذه المشكلة بل إنها تتراكم وتتفاقم وتسوء وتكثر المعاناة التي نعانيها من آثارها، التي بدت في بادئ الأمر بسيطة صغيرة حتى كبرت استصعبت واستعصى حلها،  هنا  أصل الاختلاف ومنبع الاختلال الذي يوصلنا لتشاؤم، هذا عدا أن المعاناة التي يعاني منها الغربي والتي ننظر لها على أنها من القضايا التافهة مقارنة مع ما نحن نعانيه، وهنا نقترب ونبتعد على حسب تطبيقنا لمفهوم الدولة المدنية والحكم الرشيد الإعلام والتسويق لتفاهة التفاؤل:الأمر  الآخر  أن الإعلام في دولنا العربية هو من يحض على الإيجابية الكاذبة ويكرس لتفاهة التفاؤل على النقيض تماماً من الإعلام الغربي، الذي يكون ناقم متذمر بل ويتجه للسخرية السوداء مبتعد في الكثير من الأحيان عن معنى الحيادية إن كان الأمر يختص بمعيشة الناس وحياة الإنسان، فهنا تتجلى لديه سوداوية التشاؤم عنها من تفاهة التفاؤل فهو لا يتجاوز الخطأ ولا يجيز الخللأما الإعلام العربي الموجه فهو يتغافل عن الإخفاق ويطبل للإنجاز الأقل من العادي، والذي ......
#تفاهة
#التفاؤل
#تقود
#رفاه
#المواطن
#رفات
#المواطن؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710177