الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاطمة ناعوت : إطلاقُ اسم سمير الإسكندراني … على أحد شوارع القاهرة
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت Facebook: @NaootOfficialمن مفارقات القدر العجيبة، أن يرحل "أبي الروحي" في نفس يوم ذكرى رحيل أبي الحقيقي؛ فيتحوّل وجعُ اليومِ إلى وجعين، وأفقد أبي في اليوم ذاته، مرتين. الخميسَ الماضي نُشر مقالي: (أبي … وعنصرية اليد اليسرى)، هنا بزاويتي بجريدة "المصري اليوم". وكان المقالُ عن أبي المتصوّف الجميل في ذكراه يوم (13 أغسطس). ولم أكن أعلمُ أنني سأفقدُ بعد ساعات من نشر المقال، وفي نفس اليوم، أبًا آخرَ عظيمًا ومتصوّفًا، عزَّ أن يُعوَّض. فكأنما رسم لي القدرُ أن أُحيي ذكرى أبي وأبي، في اليوم نفسه، من كلّ عام. الخميس الماضي رحل أبي الروحي العظيمُ: "سمير الإسكندراني"، النجمُ الاستثنائيُّ والبطلُ المصريُّ الذي شدا في حبِّ مصر بخمس لغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، اليونانية، مازجًا النغمَ الشرقي بالغربي في ضفيرة أنيقة، بحنجرة عزَّ نظيرُها؛ فكان المطربَ والكورالَ والمؤلف الموسيقي والموزّع، في آن. فقد كان جبلا هائلا من المواهب والعبقريات. وإلى جوار تلك المنح الإلهية، كان رجلا وطنيًّا يعشقُ مصر ويفتديها بالعزيز الأكرم. لهذا وصفته المخابراتُ المصرية في نعي محترم بجريدة "الأهرام" بكلمات خالدة: “...الفنان سمير الإسكندراني الذي قدّم لوطنه خدماتٍ جليلةً جعلت منه نموذجًا فريدًا في الجمع بين الفنّ الهادف الذي عرفه به المصريون، وبين البطولة والتضحية من أجل الوطن.”كانت وصيتُه أن يُصلَّى عليه في محراب "مسجد وضريح السيدة نفيسة" رضي الُله عنها. كان لنفيسة العلم، كريمة الدارين، حفيدة الرسول، عاشقةِ مصرَ والمصريين، مكانٌ ومكانة في قلبه، مثلما في قلبي وقلوب جموع المصريين. قُبيل الصلاة عليه يوم الجمعة الماضية، وقفتُ أمام نعشه أقرأ الفاتحة وبعضًا من الذكر الحكيم. أنهيتُ سورة "الفجر": "يا أيتُها النفسُ المطمئنة ارجعي إلى ربِّكِ راضيةً مرضية، فادخلي في عبادي وادخُلي جنتي"، ثم غلبني البكاءُ؛ فانزويتُ في ركنٍ قصيّ؛ لئلا يرى الناسُ دموعي. فإذا بصوته يشدو: “يا غُصنَ نقَا مُكلّلاً بالذهبِ، أفديكَ من الردَى بأمّي وأبي." جفلتُ، ونظرتُ إلى نعشِه فإذا الجثمانُ الطيّبُ مُسجًّى في كفنه الناصع. جاء صوتُه الشجيُّ من هاتفي. لأن أغنياتِه هي نغماتُ رنيني الدائم منذ سنواتٍ. أتذّكره الآن جالسًا جواري على منصّة "مكتبة مصر الجديدة"، لحظةَ تكريمه، وإعلاني اسمَ النجم المثقف "سمير الإسكندراني" الأبَ الروحي لصالوني الأدبي. فإذا بهاتفه يرنُّ بنغمة موسيقية عادية! اندهشتُ وقلتُ له مستنكرةً: (إيه النغمة دي يا أستاذ سمير؟! اسمع نغمتي أنا بقى؟) فإذا بهاتفي يرنُّ بإحدى إغنياته. فضحكَ وقال بصوته الآسر: (يا بختي!) هكذا كان جميلًا وعذبًا ورقيقًا، ومُحبًّا للجميع. لحظةَ إعلاني خبرَ رحيله للصحف والقنوات، اشتعلت صفحاتي وهاتفي بعشرات الآلاف من الرسائل والتعليقات في مظاهرة حُبٍّ ممن عشقوا "سمير الإسكندراني": مطربًا فريدًا، وبطلا قوميًّا عرّض نفسه للتهلكة وتحدّى جهاز الموساد الصهيوني من أجل مصر، وهو بعد طالبٌ في كلية الفنون الجميلة. حاولتْ إسرائيلُ تجنيدَه جاسوسًا على مصر مقابل ثروة ضخمة من المال والمغانم.فداسها بحذائه وأخبر الرئيسَ جمال عبد الناصر. وصدر قرارُ جهاز المخابرات المصرية بأن يتجاوب مع الموساد ويجاريه؛ لكي نُحبِط أعمال الصهاينة. وبالفعل، استطاع "سمير الإسكندراني" بذكائه وثقافته ووطنيته أن يصفع الموسادَ صفعةً تاريخية لا تُنسى. فكرّمه الرئيسُ جمال، في ستينيات القرن الماضي، ومنحه لقب: “ثعلب المخابرات المصرية". وصنع بهذا نموذجًا للفنان البطل؛ الذي لم يكتفِ بالتعبير عن حبه لمصر بالغناء بص ......
#إطلاقُ
#سمير
#الإسكندراني
#شوارع
#القاهرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688838