الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : بناء المجتمع بين الرؤية والمنهج العملي
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي إشكالية بناء مجتمعاتنا التي غرقت تماما في الماضوية وعدم القدرة على النفاذ للمعاصرة والتحديث هي نتيجة طبيعة البناء الأجتماعي المأزوم بين قضية الحتمية التأريخية على الأنتقال بالواقع من واقعة، وعدم وجود رؤية قابلة للتطبيق والتجسيد تمكن هذه المجتمعات فعلا من التحرك للمستقبل بها، ليس لأننا لا ندرك الحاجة إلى ذلك ولكن يعزو السبب فيه إلى هيمنة القوى المحافظة وتحت شعارات وعناوين تجعل من الإنسان الفرد متردد بين خوض غمار التجربة أو البقاء لانتظار عما سيكون عليه من نتيجة الصراع بين القوى الأجتماعية الفاعلة، وبالرغم من توفر الكثير من النظريات والأسس الفكرية التي مثلت تجربة إنسانية مجردة يمكنها بالفعل أن تساهم ببلورة هذا التحول وتساعد على النهوض بالمهمة، إلا أن العوامل الموضوعي تشير إلى عدم وجود أي رغبة جدية ذاتية في التجريب أو العمل على تجاوز إشكالية ما يمكن أو ما يجب أن يكون.إذا العملية التحديثية التي يقودها الفكر تدفعها مخاوف سيكولوجية بالدرجة الأولى وقوة الفاعل المحافظ على البقاء في دائرة الأزمة، لقد أستغلت تلك القوى هاجس المساس بالهوية الشخصية للمجتمع وما يتصل بها من إيمان غالبية أفراد المجتمع والحرص فيها على عدم الخروج مما يسمى مثلا ثوابت الإيمان والاعتزاز بالقيم الرأسية التي تهمين على العقل البشري والأعتقاد أن الإنسلاخ عنها يعني التفريط الكامل بالمنجز التأريخي مع أنه موهوم غالبا، ساهمت بشكل حاد وفاعل في عدم الرغبة في التغيير مهما كانت نتائجه واضحة ومطلوبة وضرورية، لذا فالمؤسسات الأجتماعية التي يمكنها أن تفعل ذلك في مواجهة حقيقية ليس مع التخلف كظاهرة وإنما من دوافع تلك الظاهرة وأساسياتها.لا بد لنا أن نبدأ في المحاولة من خلال أعادة هيكلة الواقع (أفكار وممارسات وتنظيم) لتنشيط العوامل المحفزة قبل أن يصبح هدف التجديد والتغيير والتحول ممكنا، وبدون ذلك تبقى كل المحاولات عقيمة وغير ذات أهمية لأنها تبقينا في دائرة التنظير الخالي من منهج عملي ممكن وقادر على الولوج للمستقبل، يبدا العمل النقدي التنظيري والعملي مرهون بقدرتنا على ترتيب الأولويات وتحسين فرص النجاح ومن ثم السعي لأعادة بناء المجتمع بشبكة من الفعل التفصيلي البنيوي الذي يسمح للأفكار أن تنتقل من العقل للواقع، فكل التجارب الإنسانية لم تبنى على تراكم الأخطاء الأجتماعية ولم تتطور مع بقاء عومل التخلف، بل بدأت بهدمها أولا طالما أنها لا تصلح ولا تقبل فكرة التغيير، الدين والعادات الأجتماعية ومبادئ الأخلاق والمثل كلها يمكن أن تتحرك للأمام بالنقد الموضوعي وليس بالرفض التام لها أو التمسك التام بها دون الفحص والتقدير ثم التقرير المبني على ما يمكن وما لا يمكن.السؤال المطروح من يمكنه أن يفعل ذلك في ظل هيمنة القوى المحافظة وسطوة الأفكار التقليدية التي تتزاحم مع كل تنظير حداثي أو تجديد فكري؟ هنا لا بد أن نشير أن هناك ما يمكن أن يساهم بقدر ما في هذه المحاولة وهو العقل كمصدر للأفكار الجديدة والزمن الذي لا ينفك على الحث والدفع بالعملية إلى أمام، من هنا يمكن للنخب الفكرية أن لا تكتفي بالتنظير الفوقي المتعالي عن المجتمع والذي لا ينزل له أو يحاول أن يتغير هو أولا لتجسيد النموذج على الأرض، ومن ثم فإن عملية زرع الأفكار فيه لا يمكن أن تخرج بلا نتائج تتوالي وتتسارع في أنتشارها حينما تكون فعلا قادرة على كشف زيف وأنحراف الواقع مستعينة بعالم الزمن والتجربة الإنسانية الأخرى التي نجحت في نقل مجتمعاتها من واقع إلى أخر.قد يرى البعض أن التعويل على الفكر والشعور الذاتي بالحاجة للتطور والتحديث مجرد أحلام وواقع لا يمكن الوصو ......
#بناء
#المجتمع
#الرؤية
#والمنهج
#العملي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684765
فارس تركي محمود : ثالثا: الصحراء والمنهج الوعظي الخطابي
#الحوار_المتمدن
#فارس_تركي_محمود إن البيئة الداعمة لفلسفة العقل الجمعي والبيئة المشجعة للسلوك الديكتاتوري سيزدهر فيها بالتأكيد المنهج الخطابي الوعظي ، فالبيئة الصحراوية تسلب من الإنسان أية قدرة أو إمكانية على تطوير عقلية نقدية تحليلية تجريبية وتجرده من أغلب قدراته الفكرية ولا تبقي له سوى القدرة على الكلام المرسل الخطابي ، لأنها - وبحكم ما تطرحه من تحديات قاهرة لا يمكن تكوين استجابات منطقية لها – تجبر العقلية النقدية على الانزواء والتراجع والتلاشي فهي لا مكان لها ولا نفع منها في البيئة الصحراوية بينما العقلية الوعظية والمنهج الخطابي الوعظي يسود ويتجذر ويصبح هو الميدان الوحيد الذي تتركز فيه كل القدرات الفكرية والعقلية والإبداعية لأبناء المجتمع الصحراوي ليتحول إلى مجتمع كلامي لا يتقن إلا فن الكلام المرسل والوعظ والخطابة بغض النظر عن مدى تطابق أو تصادم هذا الكلام مع العقل والمنطق ، وبغض النظر عن وجود أو عدم وجود أية أدلة وبراهين علمية تثبته أو تنفيه فكل هذا غير مهم ، المهم أن يكون الكلام كلاما بليغاً جميلاً مؤثراً مشحوناً بالعواطف مليئاً بالانفعالات والمقولات الأخلاقية والثنائيات الأخلاقية كالخير والشر والأبيض والأسود ونحن وهم ، وأن يستخدم المتكلم أو الخطيب أساليب التهديد والوعيد ويعتمد على الصراخ والزعيق ويستثير حماس المستمعين وعواطفهم ويخاطب غرائزهم بدل عقولهم ويمنِّيهم بالأحلام الوردية والوعود المعسولة وكل ذلك بدون أن يكون هناك حد أدنى من العقل والمنطق ، وبدون وجود أية أدلة أو براهين تؤكد ذلك الكلام أو تنفيه فهو كلام وحسب كلام مرسل ؛ أي مجرد أصوات تخرج من الأفواه لتستقر في الأذان والأسماع ، وقيمة هذا الكلام لا يحددها ميزان العقل والمنطق والأدلة والبراهين العلمية والعملية بل تحددها القدرة الكلامية للخطيب أو الواعظ والمهارات اللغوية والبلاغية التي يملكها ، لذلك كانت المهارة الكلامية ولا زالت إحدى أهم الصفات الإيجابية التي يمتدح بها الإنسان في الجغرافيا الصحراوية وشبه الصحراوية فيقال أن فلان خطيب مفوه أو متكلم بارع ، ولا تجد فيها أبداً من يتغنى بالمنهج العقلي التحليلي التجريبي لأن هذا المنهج يعد صفة سلبية يذم بها الإنسان في البيئة الصحراوية ، فلا تسمع من يقول مثلاً أن فلان مفكر بارع أو منطقي متمكن أو صاحب عقلية نقدية برهانية ، وإذا ما وجد مثل ذلك الشخص فسينظر إليه بعين الشك والريبة وعدم الرضا بل وحتى الاتهام ، بينما يحتفل مجتمع البادية والصحراء ويحتفي إذا ما ظهر شاعر أو خطيب من بين أبنائه لأنه سيكون خير سفير لهم وخير معبر عن عقليتهم الوعظية ومنهجهم الخطابي الإنشائي . بالإضافة إلى ذلك فأنه وباستثناء أوقات الحروب فإن ابن الصحراء والبادية يمتلك وقت فراغ طويل جدا وممل جدا لا يجد ما يملأه به إلا الكلام والكلام فقط ، فليس في الصحراء إلا الكلام يزجى به الوقت ويطرد به السأم سواء من خلال القصص والحكايات والملاحم والأساطير والأشعار والقصائد ومآثر الأجداد وميراث القبيلة وحروبها وأيامها مما يساعد على تعزيز وتدعيم العقلية الوعظية والمنهج الخطابي الوعظي . كما إن ظروف الصحراء ومشاهدها المملة تؤدي إلى ضيق الأفق وضيق دائرة التفكير الأمر الذي يضيف سبب آخر لإجهاض نمو المنهج التحليلي التجريبي لصالح المنهج الخطابي الوعظي . لأجل ذلك كله فإن المجتمع البدائي الذي يستوطن الصحراء لن يجد أبداً ما يدفعه أو يغريه لاستبدال عقليته الوعظية بعقلية تحليلية تجريبية ، بل على العكس سيجد كل ما حوله يهيب به ويدفعه باتجاه المزيد والمزيد من الإيغال في العقل الوعظي والمنهج الخطابي الإنشائي ، فهو المنهج الذي يحقق أعلى ......
#ثالثا:
#الصحراء
#والمنهج
#الوعظي
#الخطابي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706679
فارس تركي محمود : التاريخ العربي والمنهج الوعظي
#الحوار_المتمدن
#فارس_تركي_محمود تعد سمة العقل الجمعي من أهم السمات التي تديمها وتربيها وتنميها البيئة الصحراوية في المجتمع البدائي لذلك فإننا نلحظ ونرصد وجودها بقوة في التاريخ العربي واستحواذها شبه التام على الشخصية العربية قديماً وحديثاً. وعلى الرغم من أن للعقل الجمعي سطوة ونفوذ داخل الكثير من المجتمعات البشرية، إلا أن العقل الجمعي المسيطر على المجتمعات العربية ينفرد بميزتين أولهما قوته وسطوته التي لا نظير لها في المجتمعات الأخرى وثانيهما عدم تجدده وعدم تنوعه أي تشبثه بنفس الأفكار ولمديات زمنية طويلة جداً . فلو أخذنا أي مجتمع عربي معاصر وقارناه – على المستوى الفكري - بما كان عليه المجتمع العربي في العصر الجاهلي أو في القرون الهجرية الأولى لما وجدنا فروقاً كبيرة. فالأفكار هي ذاتها والنظرة إلى الحياة والغاية منها ودور الإنسان ومساره فيها ذاتها لم تتغير . لقد ناقش هذه النقطة باستفاضة الاستاذ محمد عابد الجابري في كتابه تكوين العقل العربي إذ يطرح سؤالاً استنكارياً مفاده : ماذا تغير في الثقافة العربية منذ العصر الجاهلي إلى اليوم ؟ ويعود الجابري للإجابة عن هذا السؤال ويقرر بأنه لم يتغير شيء تقريباً والدليل على ذلك – كما يقول – " إننا نشعر جميعاً بأن أمرئ القيس وعمرو بن كلثوم وعنترة ولبيد والنابغة وزهير بن أبي سلمى . . . وابن عباس وعلي بن ابي طالب ومالك وسيبويه والشافعي وابن حنبل . . . والجاحظ والمبرد والأصمعي . . . والأشعري والغزالي والجنيد وابن تيمية . . . ومن قبله الطبري والمسعودي وابن الأثير . . . والفارابي وابن سينا وابن رشد وابن خلدون . . . ومن بعد هؤلاء جمال الدين الأفغاني ومحمد عبدة ورشاد رضا والعقاد والقائمة طويلة . . . نشعر بهؤلاء جميعاً يعيشون معنا هنا ، أو يقفون هناك أمامنا على خشبة مسرح واحد ، مسرح الثقافة العربية الذي لم يسدل الستار فيه بعد ، ولو مرة واحدة ". وبالفعل ما زال العقل الجمعي يجمع بيننا وبين هذه الأسماء على الرغم من الفجوة الزمنية الكبيرة التي تفصل بيننا ، فما زلنا ننظر للأمور كنظرتهم اليها ونفكر مثلما كانوا يفكرون ، والقضايا والمقولات والمعاني التي كانت تستثيرهم وتستحوذ على اهتمامهم ما زالت هي ذاتها التي تستثيرنا وتستحوذ على اهتمامنا ، وما زلنا نمجِّد ما كانوا يمجِّدون ونشمئز ونخجل مما كانوا يشمئزون ويخجلون ، وما زالت نظرتنا كنظرتهم إلى المفاهيم المختلفة مثل الصواب والخطأ والمقدس والمبجل والمحرم والملعون والعيب وما يجوز وما لا يجوز والحلال والحرام والأخلاق بتنوعها وسقف الحريات وماهية حقوق الإنسان والنظرة إلى المرأة وغير ذلك من مفاهيم وأفكار ، الأفكار والسلوكيات والرؤى هي ذاتها ولم تتغير تقريباً . إذاً فإن العقل الجمعي المسيطر على مجتمعاتنا عقل جمعي عابر للأزمنة تمكن من ضبط وتثبيت بل وتجميد نظرتنا ورؤيتنا للأفكار والمفاهيم بحيث بقيت كما هي لقرونٍ عديدة ، والشواهد التاريخية والأدلة المختلفة على ذلك لا تعد ولا تحصى فإذا أخذنا مفهوم البطولة والشجاعة على سبيل المثال لرأينا أن معنى هذا المفهوم وما يعنيه ما زال ذاته تقريباً . فالعقل الجمعي استطاع أن يصيغ معنى وتصور بعينه لهذا المفهوم وأن يثبته بقوة في العقلية والنفسية العربية ، والأنكى من ذلك أنه تمكَّن من إبقاء وإدامة هذا المعنى والتصور بعينه لآلاف السنين بحيث أن الفرد العربي المعاصر يفهم هذا المفهوم ويتفاعل معه كما كان يفعل أسلافه بالضبط . في العصر الجاهلي كان مفهوم البطولة والإقدام والشجاعة يعني بالدرجة الأولى الميل إلى العنف واستخدام القوة والقدرة على القتال والاستعداد الدائم له ومقارعة ......
#التاريخ
#العربي
#والمنهج
#الوعظي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710139
فارس تركي محمود : االتاريخ العربي والمنهج الوعظي 1
#الحوار_المتمدن
#فارس_تركي_محمود ملاحظة: المقالة السابقة نشرت خطأً تحت عنوان ( التاريخ العربي والمنهج الوعظي ) والصحيح ( التاريخ العربي والعقل الجمعي ).لم يرتبط فن بأمة كما ارتبط الشعر والخطابة بالعرب ، فالعرب هم سادة الخطابة والكلام المرسل ، حتى أن بعض الباحثين أشار إلى أن العرب سموا عرباً لتميزهم عن الأمم الأخرى بالإعراب وهو الفصاحة والبيان ، وفي ذلك يقول محمود شكري الألوسي : " العرب جيل من الناس لم يزالوا موسومين بين الأمم بالبيان في الكلام ، والفصاحة في المنطق ، والذلاقة في اللسان ، ولذلك سموا بهذا الاسم فإنه مشتق من الإبانة ، لقولهم أعرب الرجل عما في ضميره إذ أبان عنه ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم " الثيب تعرب عن نفسها " والبيان سمتهم بين الأمم . . . "، وقال القلقشندي : " . . . والذي عليه العرف العام إطلاق لفظة العرب على الجميع ، وقد ذكر صاحب العبر أن لفظة العرب مشتقة من الإعراب وهو أخذ من قولهم : أعرب الرجل عن حاجته إذا أبان ، سموا بذلك لأن الغالب عليهم البيان والبلاغة . . . " . لا أعتقد أن هناك أمة من الأمم باستثناء العرب اتخذت تسميتها من قدرتها على الكلام بطريقة جيدة ، إن هذه القدرة التي تميز بها العرب ما هي إلا نتاج لسيطرة المنهج الوعظي الخطابي على طريقة تفكيرهم ، إن هذا المنهج وكما ذكرنا سابقاً يعد أحد الصفات والخصائص التي تميز المجتمع البدائي وهو الابن المدلل للبادية والصحراء ومرتبط بها وجوداً وعدماً ، لذلك لم يكن أمام العرب أبناء الصحراء أية فرصة للنجاة من سطوة هذا المنهج وكان خضوعهم له أمر محتم وقدر لا مناص عنه ، هذا الخضوع الذي أورثهم قدرةً لغويةً هائلةً ولغةً تعد من أكثر لغات العالم ثراءً وجمالاً وقد أشاد بجمالها وبقدراتها التعبيرية الكثير من المستشرقين ومنهم المستشرق الألماني فيلهلم فريتاج الذي قال " اللغة العربية أغنى اللغات في العالم " ، وقالت الألمانية سيجريد هونكه متحدثة عن اللغة العربية " كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم وسحرها الفريد ، فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة " ، والفرنسي إرنست رينان قال " من أغرب ما وقع في تاريخ البشر انتشار اللغة العربية فقد كانت غير معروفة فبدأت فجأة في غاية الكمال سلسة غنية كاملة ، فليس لها طفولة ولا شيخوخة ، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها وحسن نظام مبانيها " ، والألماني يوهان فك يقول " لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة " ، يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر . إن الإرث العربي كله منذ العصر الجاهلي وحتى اليوم يؤكد خضوع العقلية العربية للمنهج الوعظي الخطابي ، ففي العصر الجاهلي احتل الشعر والخطابة مكانة رفيعة وموقعاً متميزا ًفي المجتمع ، فمن خلال هذين الفنين حصراً - وبخاصة الشعر - كان الفرد العربي يعبر عما يختلج بصدره وعما يدور بخلده وعن أحلامه وطموحاته ، ويسجل مفاخر قبيلته وأمجادها وأفراحها وأحزانها وعاداتها وتقاليدها وتاريخها كله . وكانت القبائل تفتخر بشعرائها حتى أن قريشاً كانت ترى نفسها أقل شأناً إذ لم يكن فيها شاعر فحل حتى ولد عمر بن ابي ربيعة ، وكانت القبيلة تحتفي بظهور شاعر من بين أبنائها احتفاءً لا مثيل له فذكر السيوطي أن القبيلة في العصر الجاهلي إذا نبغ فيها شاعر ، أتت إليها القبائل وهنأتها بذلك ، وصنعت الأطعمة ، واجتمع النساء يلعبن بالمزاهر كما يصنعن في الأعراس ، لأنه الحامي لأعراضهم ، وهو المدافع عن أحسابهم ، وهو الذي يخلد مآثرهم ، ولم يكن يعدل فرحة القبيلة بالشاعر سوى فرحتهم بغ ......
#االتاريخ
#العربي
#والمنهج
#الوعظي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711123
فارس تركي محمود : التاريخ العربي والمنهج الوعظي 2
#الحوار_المتمدن
#فارس_تركي_محمود وفضلاً عن كل هذا وذاك فإن العقلية العربية عبَّرت عن قمة خضوعها للمنهج الوعظي الخطابي عندما أسست وابتكرت علماً لا مثيل له لدى الأمم الأخرى وليس له سابقة في التاريخ البشري وهو علم الكلام ، وهو علم يختص باستخدام الإنسان لقدرته الكلامية من أجل إثبات أو نفي أفكار أو آراء أو معتقدات بعينها وبخاصة فيما يتعلق بالمعتقدات الدينية ، وقد عرَّفه الفيلسوف الفارابي بأنه " ملكة يقتدر بها الانسان على نصرة الآراء والأفعال المحمودة التي صرح بها واضع الملة ، وتزييف كل ما خالفها بالأقاويل ". وينبغي هنا أن نلاحظ استخدام الفارابي لكلمة ( أقاويل ) فهذا الفيلسوف العظيم كان مدركاً أن علم الكلام العربي مبني على الأقاويل أو الأقوال أو القدرة القولية الكلامية لأنه نتاج للعقلية العربية التي هي بدورها عقلية كلامية وعظية خاضعة للمنهج الخطابي الوعظي ، ووفقاً لتلك العقلية فإن الأقدر على القول والأقدر على تنميق الكلام هو الأقدر على الغلبة والأقدر على إثبات رأيه ووجهة نظره . وإذا ما أردنا أن نجد تفسيراً لفقرنا الفلسفي فلن نجده إلا في السيطرة المطلقة التي يفرضها المنهج الوعظي الخطابي على العقلية العربية ، هذه السيطرة التي جعلت العقل العربي عاجز عن وضع كلمة واحدة في لغته المليونية مقابلة لكلمة فلسفة اليونانية . فعلى الرغم من احتواء اللغة العربية على حوالي مليوني مفردة إلا أنها لا تحتوي على كلمة تعطي معنى فلسفة أو تفلسف . كما أن سيطرة المنهج الخطابي أصاب العرب بحالة أشبه بالعقم فيما يتعلق بالإنتاج الفلسفي بحيث أن الباحثين في تاريخ العرب قبل الإسلام لم يستطيعوا أن يجدوا أية إشارة على وجود أي نشاط أو توجه فلسفي لدى عرب الجاهلية ولم يظهر من بينهم فيلسوف واحد ولم يتم العثور على أي مؤلف فلسفي وفي هذا الصدد يقول الدكتور جواد علي : " أما مؤلفات في العلوم والفلسفة . . . فلا أدري أن أحداً من أهل الأخبار ذكر وجودها عندهم " يقصد العرب . وعلى الرغم من ضخامة كتاب الدكتور جواد علي المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام والذي يتكون من عشرة أجزاء وبما يتجاوز السبعة آلاف صفحة حيث لم يترك شاردة وواردة إلا وذكرها وبأدق التفاصيل إلا أنه بالكاد إستطاع أن يفرد أقل من نصف صفحة للحديث عن العلوم والفلسفة عند العرب ، بينما أفرد خمس وعشرين صفحة للحديث عن الخطابة ، وخصص الجزء التاسع بالكامل والذي تتجاوز عدد صفحاته الـ ( 900 ) صفحة للحديث عن الشعر والشعراء . وحتى في الحضارات التي شهدتها المنطقة العربية كالحضارة الفرعونية وحضارة ما بين الرافدين والحضارة الفينيقية لم تظهر أسماء لامعة في عالم الفلسفة وعلى الرغم من وجود بعض الشذرات إلا أنها لم ترتقِ لمستوى المذهب الفلسفي كتلك المذاهب التي ظهرت لدى اليونان ، بل يمكن إدراجها ضمن التوجيهات الأخلاقية والأقوال الحكيمة . أما في العصر الإسلامي فلم تظهر الفلسفة إلا كرد فعل على التحديات التي واجهها الفكر الإسلامي والظروف التي عاشها المسلمون والمتمثلة بالصراعات والحروب الداخلية وظهور العديد من الفرق والنحل والمذاهب ، واحتدام الجدل والنقاشات فيما بينهم ، والاطلاع على الفلسفة اليونانية ، فضلاً عن الاحتكاك بالعناصر الأجنبية وأصحاب الديانات الأخرى من يهود ومسيحيين وصابئة وزنادقة وملاحدة ، مع ما يتطلبه ذلك من رد على ما يطرحه هؤلاء من تحديات فكرية وتساؤلات ومطاعن حول العقيدة والمسائل الدينية . هذا فضلاً عن أن حياة الاستقرار لا بد أن تنتج شيء من الفلسفة . وعلى الرغم من ذلك فإن الجزء الأكبر من الفلسفة الإسلامية لم يسلم من تأثير المنهج الخطابي الوعظي عليها بد ......
#التاريخ
#العربي
#والمنهج
#الوعظي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711354