الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نعمت شريف : ملاحظات على مقالات شيري ليزر والتعليقات عليها
#الحوار_المتمدن
#نعمت_شريف بقلم: نعمت شريفصدمت عندما قرأت مقالة الكاتبة شيري ليزر وهي تحاول تجميل وجه صدام حسين بعد ان قبحه بنفسه لما يربو على الثلاثة عقود في حكم العراق. كنت اظن انها صديقة للشعوب (وليست للدولة) وخاصة المظلومة منها كالشعب العراقي بشكل عام والشعب الكردي بشكل خاص تحت حكم صدام حسين، وكنت قد التقيتها في منتصف تسعينيات القرن الماضي في حفل تكريم احد الاخوة الكرد لخدماته الانسانية في معسكر للاجئين. حقا انه من الغريب ان نجد كاتبا غربيا ينعم بالديموقراطية، ولكنه يمجد او على الاقل يبرر وحشية نظام من اعتى الانظمة الدكتاتورية على مرالعصور والازمان. سأحاول حصر هذه الملاحظات لفترة حكم صدام حسين، لان مايحدث الان لا يغير من الامر شيئا ولا يبرر ما سبقه. ولكن السابق يمهد لما بعده.لقد قيل إن "صدام حسين كان منصفا الى حدما في توجيه غضبه ووحشيته للجميع". هذا يحمل بعض الحقيقة في طياته حيث يحاول العديد من العرب البعثيين الشوفينيين تشويه شرعية النضال الكردي. الحقيقة التاريخية لا تزال ثابتة: كان صدام حسين طاغية يعتقد أن الحكم المستقر لا يمكن أن يأتي إلا من خلال القوة والبطش، وليس من خلال تطبيق القانون عندما قال قولته الشهيرة: "القانون ليس سوى جرة قلم". فاحترام إرادة الشعب وحقوق الإنسان والديمقراطية ليست سوى مفاهيم لخدمته. مما لا شك فيه أن سياسات صدام حسين أوصلت المجتمع العراقي إلى حافة الفشل على طول "خطوط الصدع" العرقية والطائفية. كانت قاعدة سلطته هي السنة الذين يشكلون حوالي 15&#1642 من إجمالي السكان لأنهم كانوا الأغلبية داخل كل من حزب البعث العربي والحكومة العراقية. لا يمكن للكردي أبدا أن يكون بعثيا ويبقى مخلصا لنفسه ولهويته الكردية، في حين أن الشيعي كان دائما مشتبها به في نظر "رفاقه". وسوف يدرك مؤرخ منصف مثل هذه السياسات الضارة ليلومه على تمهيد الطريق للصراع الطائفي والعرقي الذي نراه في العراق اليوم. ما يجعل المقال غير متوازن ويقوض مصداقية الكاتب هو بالضبط ما فعلته السيدة ليزر لابراز الكتابة عن جانب أو "وجه" واحد لصدام حسين وتجاهل الجانب الآخر. في الواقع ، تذهب في بعض الأحيان إلى أبعد من ذلك بكثير لتبرير بعض وحشيته وإلقاء اللوم على ضحاياه. أجد صعوبة في رؤية ما وراء قبحه للوصول إلى وجهه "الأجمل".لقد فاق صدام حسين في وحشيته وسفك الدماء على هتلر لأن هتلر اهتم بوطنه وأحبه ولم يعمل على ابادة شعبه. نعم، كان هتلر عنصريا وكذلك صدام. في الواقع، كان ميشيل عفلق، مؤسس حزب البعث، تلميذا لموسوليني(1). قال هتلر "ألمانيا فوق الجميع". وكذلك شعار البعث "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة" تجسد رسالة مماثلة. أراد هتلر اخضاع العالم للحكم الألماني. جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها صدام حسين قطاعات كبيرة من الشعب العراقي، (كالكرد والشيعة) وهم الذين كان من المفترض أن يحميهم. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: لماذا تقوم كاتبة ذات باع طويل في الكتابة والسياسية وتقدم نفسها كخبيرة في شؤون الشرق الاوسط بتلميع احد اقبح الوجوه الدكتاتورية في عصرنا الحديث وتقوم بمهاجمة معارضيه في الداخل والخارج والاستهانة بمظالمهم بذرائع الفساد والعنف واللا ديموقراطية! في الوقت الذي، كما قيل قديما، ان المال والسلطة اكبر مفسدتين للحكم، ولا ينجو منهما الا القلة القليلة، وقد فشلت الساسة العراقيون في هذا الامتحان العسير. ولا يمكن الادعاء بوجود قديسين في الحكم سواءا في الشرق او الغرب. فالقديسون لا يطلبون المال والسلطة. هل ان السيدة ليزر ملت الحياة الغربية بديموقراطياتها الليبرالية ونمط ال ......
#ملاحظات
#مقالات
#شيري
#ليزر
#والتعليقات
#عليها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766886