الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد بقوح : كورونا كمنعطف للتفكير الفلسفي
#الحوار_المتمدن
#محمد_بقوح 1 - لماذا الجمع هنا بين كورونا و المنعطف باعتبار هذا الأخير تحول نوعي ..؟إن ما يفسر الجمع بين "كورونا" كوباء عالمي ، ومسألة "المنعطف" كمحطة تاريخية في حياة البشرية ، هو وجود بعض الاختلافات المميزة لكل طرف من جهة ، وثمة تقاطعات مشتركة بين الجانبين من جهة أخرى.1- 1 الاختلافات من الملاحظ أن فيروس كورونا كوفيد 19 كما يسمى علميا ، من إنتاج الطبيعة التي يعيش فيها الإنسان ، إذا جاز لنا أن ننفي أطروحة المؤامرة. يعني أنه كائن حي مجهري جزئي طبيعي مثله مثل هذا الإنسان. غير أن "المنعطف" كمفهوم له علاقة بالمرحلة الحضارية و التاريخية التي صادفت ظهور فيروس "كورونا" في الحياة البشرية. هكذا يبدو فيروس كورونا كعلة وفاعل من حيث تأثيره على الإنسان ، في حين اعتبرنا المنعطف كأرضية موضوعية وشاهد تاريخي على واقع هذا المستجد الوبائي من قبل عنصري الطبيعة: الكائن المجهري الجزئي ، نعني به فيروس كورونا ، و الكائن الحي الذي يفكر و تمكن من إنتاج الحضارة ، ونعني به الإنسان. إذن ، نكون هنا أمام مواجهة بين ما هو غرائزي – فطري في الطبيعة (فيروس) ، وبين ما هو ثقافي فكري أنتجه العقل الخالص للإنسان في هذه الطبيعة. هكذا ، نضع يدنا على أهم اختلاف أساسي بين كورونا الذي يبدو ظاهريا أنه فعل علة ، في حين يحتل الإنسان كضحية لموقع رد فعل. غير أننا ، عندما نعمق نظرنا في العلاقة الجدلية بين الطرفين سنلاحظ العكس تماما. أي أن فيروس كورونا ما هو سوى رد فعل ، وليس بفعل ، لفاعل طاغ مضاد في الطبيعة هو الكائن البشري. 1 – 2 التقاطعات من البديهي ، و امتدادا لما قلنا سابقا ، أن القاسم المشترك بين "كورونا" ككائن مجهري يقتل بصمت عبر الجسد ، ومسألة "المنعطف" الذي يرتبط بزمان ومكان حدوث الظاهرة الوبائية. بحيث ، لا يمكن لكورونا كفيروس مرضي أن يحقق وظيفته المميتة ، بدون ولوجه الجسد البشري عبر التفاعل و القرب و الاحتكاك. كما أنه بالنسبة للمنعطف المتحدث عنه ، بدوره لا يمكنه تحقيق دوره كمحطة من أجل ضمان التحول و التغير النوعيين في مجال الطبيعة وصلتها بالإنسان ، إلا من خلال البيئة الطبيعية للمكان و علاقتها الجدلية بالزمان و التاريخ.. 2 - لماذا اعتبرنا أزمة كورونا بمثابة منعطف للتفكير الفلسفي.. ؟2 - 1 الأزمة و الفلسفة يزدهر الفكر الفلسفي في لحظات الأزمة التي قد يعاني منها الفرد و المجتمع و العالم ككل ، باعتبار البعد النقدي للفلسفة القادرة على طرح سؤال تلك الأزمة و التفكير فيه بعمقها المعروف أكثر من أي علم أو معرفة إنسانية أخرى. لهذا ، فالعلاقة بين انتعاش التفكير الفلسفي و نشأة الأزمة لدى الأفراد و جماعات مجتمع ما ، هي علاقة جدلية ، تلقي بظلالها إلى إمكانية توسيع أفق التفكير الفلسفي كلما تعمقت الأزمة في واقع المجتمع ، و انحصر عيش الإنسان و استقراره بوجود نوع من الانقلاب في حياته القيمية. 2 - 2 كورونا و التفكير الفلسفي إن ما يفسر العلاقة بين كورونا كمصدر للمرض و الوباء، و الفلسفة كفكر تأملي إنساني ، هو البعد الإختلالي الذي يصاحب كورونا كأزمة ، و البعد النقدي الذي يعتمده الفكر الفلسفي باعتباره معرفة للتأمل و السؤال والتعرية ، وفضح المستور السائد في واقع الحياة البشرية. إذن ، فالتفكير الفلسفي في أزمة كورونا هو تفكير طبيعي ، يمكن أن يهتم وينشغل بأي مظهر من مظاهر الأزمة في المجتمع وعند الإنسان سواء كفرد أو كجماعة. بمعنى ، أن انشغال فلسفة اليوم كما نتصور بقضية كورونا لا يختلف كثيرا عن انشغالها بقضايا المجتمع و الطبيعة المحيطة بالإنسان. غير أن تركيزها راهنا كان هو ......
#كورونا
#كمنعطف
#للتفكير
#الفلسفي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702328