الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد دوير : عندما أنقذتني الشيوعية
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير لست شخصية عامة، لكي أكتب سيرتي الذاتية، ولكن في حياة كل منا، مهما بدت تلك الحياة متواضعة، ما يستحق أن يقال، ذلك أن حياة البشر، كل البشر، بها الكثير من لحظات الوجد، أو محطات التحول. ولو أننا استطعنا أن نكتشف ما في داخلنا من قيم، لأمكننا الارتقاء بإنسانيتنا قفزات واسعة وكبيرة.وهذا المقال، هو جزء من مسيرة حياة فرد، عاش هذا الوجود بنفس المنطق الذي عاشت به كافة الكائنات من الأميبا الي الإنسان الأعلى النيتشوي. أعني أن الوجود حلّ في كما أنا حللت في الوجود، لا ميزة لأحدنا على الآخر. لينتصب السؤال أمامي كالسيف، كيف عايشت وجودي؟ أو بمعني أخر مختلف، كيف مارسني الوجود؟ 1- برنبال التي في خاطريلا أعلم إن كان من حسن الطالع أو سيئه أنني ولدت ونشأت في قرية، ولما اشتد عودي في الحادية والعشرين من عمري رحلت الي المدينة. والغريب في الأمر حقا، أن القرية لم تكن مجرد قرية بالمعنى الكلاسيكي للمصطلح" مكان مأهول بالسكان، معظمهم مزارعون"، ولا المدينة كانت مجرد مدينة" كثافة سكانية وحياة اجتماعية أكثر تطورا". بل كانت القرية تحمل الكثير من السمات، كما كانت المدينة ذات خصائص يندر تكرارها في مدينة نظيرة في العالم. من برنبال الي الإسكندرية، 70 كيلومتر تقريبا، في محاذاة الساحل الشمالي علي أطراف الدلتا المصرية. ولكنها رحلة من الوابور الجاز إلى البوتجاز، ومن اللمبة نمرة عشرة إلى اعمدة الانارة ولمبات النيون، رحلة بدت لي انها كل العالم من القطب الشمالي الي الجنوبي. وإن كنت أصفها بـ " الرحلة" فهذا على سبيل المجاز، فهي في حقيقة الأمر أقرب إلى منفى اجباري، أكثر منها رحلة، منفى ظلت تضغط على الظروف حتى وجدت نفسي استقل قطار الإسكندرية، واهبط فيها، والغريب أنني لم أشعر حينها برهبة الأماكن الغريبة علينا. وبداية، سأحدثكم عن برنبال، لأنها فعلا تستحق أن أكتب عنها، لما لها من فضل علي. فهي القرية التي اختلف الباحثون والمؤرخون في نسبة اسمها، بين " قرية الأرز" وهي "برمبالة" باللغة التركية، حيث اشتهرت بزراعته حتى الآن، وأنه الوجبة الرئيسية فيها، مع السمك. وهي كما يقول الباحث بسيوني مرعي أنها قرية فيضية، تحمل ذات الخصائص لتلك القرى المطلة على نهر النيل من أسوان إلى رشيد. يحميها جسر ترابي مرتفع حماية لها في أوقات الفيضان، وترسو فوق شبه هضبة أو ربوة عالية، منحدرة من اتجاهاتها الأربع، وهي تبعد حوالي 500 متر عن النيل، بقطاع عرضي يسمي أرض الجزيرة التي تكونت بعد بناء السد العالي، وتعتبر من أجود أنواع الأراضي في مصر نظرا لخصوبتها، وفاكهتها مميزة. وهي أيضا تبعد عن البحر المتوسط بحوالي 8 كيلو مترات تقريبا، وتبعد عن بحيرة البرلس من جهة الغرب بحوالي اثنين كيلومتر، وبالتالي فالقرية ذات السمات الفرعونية، تقع بين مثلث مائي، نهر النيل والبحر المتوسط وبحيرة البرلس، ترك كل منها أثر ما على القرية، فهي تحمل عبق التاريخ المصري، حيث كانت إحدى القرى القريبة جدا من مدينة أبطو حاليا – بوتو قديما، عاصمة الوجه البحري قبل توحيد القطرين، وقريبة أيضا من مدينة كاسخت – سخا الحالية مقر حكم الأسرة الرابعة عشر في مصر القديمة. ولكن قيمتها الأهم ترجع إلى اسطورة إيزيس وأوزوريس، حيث يذكر أن إيزيس لجأت إلى قرية " كوم أمان أو بر أمان"، التي تقع على الشاطئ الغربي لبحيرة البرلس، كما تقول الأسطورة، حيث لاقت الكرم والأمن، ولذلك يعتقد أهل القرية ومثقفوها أن هذا الاسم هو أصل التسمية. وعلاوة على ارتباطها بالعمق المصري القديم في بعدها النيلي، سنجدها أيضا ذات سمات بحرية، فجزء مهم من سكان القرية يعملون بمهن ......
#عندما
#أنقذتني
#الشيوعية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767785