الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 09 التتار يغزون روسيا
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الحادي عشر مجيء التتار. من هم التتار؟ كتب رجل صيني، منذ ستمائة سنة ما يلي: "التاتسي، أو الداس، مشغولون دوما بقطعانهم. يتجولون بلا توقف، من مراعي إلى مراعي، ومن نهر إلى نهر. إنهم لا يعرفون طبيعة المدن والأسوار. لا يعرفون الكتابة والكتب. يتم إبرام معاهداتهم شفهيا. منذ الطفولة، متعودون على ركوب الخيل، لإطلاق سهامهم على الطيور والجرذان. وبالتالي، يكتسبون الشجاعة اللازمة لحياتهم في الحرب والسطو؟ ليس لديهم احتفالات دينية، ولا محاكم وقضاء. من الأمير إلى أدنى رجل في القبيلة، يتغذوا جميعا على لحوم ما يقتلونه من حيوانات، ويرتدون جلودها وفرائها. الأقوى من بينها، له أكبر وأسمن لقمة في الأعياد. المسنون يأكلون ويشربون الرفات. لا يحترمون شيئا سوى القوة والشجاعة. يزدرون الضعف والشيخوخة. عندما يموت الأب يتزوج ابنه من أصغر زوجاته". كان التتار مسلحين بالرماح والسيوف والأقواس والسهام والبلط والحبال. معهم، العديد من عربات الإمدادات والمؤونة. يستخدمون خيام اللباد. يصفهم كاتب قديم لأحد الباباوات بالآتي: "على الجانب الشرقي من موسكو، يوجد السكيثيون، الذين يطلق عليهم الآن اسم التتار. وهم أمة متجولة، مشهورة بالحرب. بدلا من المنازل، يعيشون في عربات مغطاة بالجلود. بالنسبة للمدن والقرى، يستخدمون خياما وأجنحة كبيرة، لا تحميها الخنادق أو الأسوار الخشبية أو الحجرية. لكنها محمية بمجموعة لا حصر لها من الرماة على ظهور الخيل. التتار ينقسمون إلى مجموعات، يسمونها جحافل، وهي كلمة في لسانهم تشير إلى تكتل من الناس، مجتمعين معا في شكل مدينة. " "شكل التتري ولون بشرته"، كما يقول كاتب إنجليزي قديم: "له وجه عريض مسطح، مدبوغ باللونين، الأصفر والأسود. شرس الملامح، وقاسي النظرات. خفيف ورشيق البدن. قصير الساقين، كما لو كان قد خلق لركوب الخيل. يمارسون ركوبها منذ نعومة أظافرهم، ونادرا ما يسيرون على الأقدام، عندما يقمون بأي عمل تجاري. يتكلمون بشكل مفاجئ وبصوت عال، كما لو كان الكلام يخرج من حلق عميق أجوف. عندما يغنون ، قد تعتقد أنك تسمع خوار ثور أو نباح كلب. رياضتهم المفضلة، هي إطلاق الأسهم، الأمر الذي يتعلمه أطفالهم منذ الصغر. لا يسمح لهم بالأكل، إلا بعد إصابة هدف صغير من مسافة معينة." لم يكن جيش التتار به مشاة، وعندما يريدون غزو مدينة، يذهبون إليها على متن خيولهم السريعة. ثم يلزمون سكان القرى المحيطة بالمدينة، على جمع كمية أخشاب وأحجار، يملؤون بها الخنادق، إن وجدت، أو لكي يصلوا بها إلى أعلى الأسوار. في الاستيلاء على مدينة ما، يقول أحد الكتاب الصينيين: "فقدان عشرة آلاف رجل، هو بالأمر التافه. لا أحد يمكنه مقاومتهم. في أحد المرات، أعدموا جميع سكان المدينة التي فتحوها. كبار السن، شباب، أغنياء، فقراء، نساء جميلات أو قبيحات. كل من قاوم أو استسلم بدون مقاومة، تم قتله."هذه القبائل الخشنة من المغول، التي تعيش عند سفوح جبال "ألتاي"، تم توحيدها في جيش قاهر تحت قيادة أمير نشط، يعيش بالقرب من نهر "آمور". بعد موت هذا الأمير، ابنه، وهو فتى في الثالثة عشرة من عمره، وجد نفسه سيد خمسين ألف قبيلة. حاولت العديد من القبائل المعنية الانفصال عنه. لكنه قبض على قادتهم، وأغرق سبعين منهم في الماء المغلي. وبعد أربعين عاما من الصراعات، حرر نفسه من سلطة الإمبراطور الصيني، ونصب نفسه لورد الكرة الأرضية، هذا هو جنكيز خان (1165-1227م). على رأس جيش هائل، ......
#تاريخ
#روسيا
#التتار
#يغزون
#روسيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759378