الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
خالد كروم : الحضارات القديمة والتضحيات البشرية الدموية
#الحوار_المتمدن
#خالد_كروم مقدمة :- منذ مراحل مبكرة من التاريخ الإنساني.....مثلت ضربات القلب علامة على الحياة نفسها..... حتى قبل أن ندرك وظيفة هذا العضو.....وقبل أن نعرف أي شيء عن وجود دورة دموية تشترك فيها الرئة بدور أساسي..... ومثلما كان النبض والشعور بضربات القلب علامة حياة.... كان غياب هذه الضربات ذات النمط الثابت... يعني الموت....كتب الفيلسوف وعالم الرياضيات الفرنسي ...(( بلايز باسكال ))... في دفاتر ملاحظات...أن القلب يملك منطقه الخاص الذي لا يعرف المنطق الطبيعي ....((أي العقل)).... أي شيء عنه......من هنا استنتج أننا في سعينا لفهم الحقيقة....علينا أن نشرك القلب في البحث والاستنتاج....لا العقل فقط.....حتى في هذه اللحظة، يبدو أننا لم ننج من شراك المجاز في التعبير عن المشاعر......ربما يعود هذا في جزء منه.... إلى أننا ما زلنا لا ندرك كثيرًا من الأمور عن المشاعر وطبيعتها...... وبما أن المخ مكان التفكير والعقل والمنطق..... فالاختيارات محدودة حينما نرغب في وصف الشعور ومن أين ينبع.....نستخدم تعبيرات مثل ....(( أبوه قلب طيب ))... للتعبير عن أفكارنا الإيجابية تجاه شخص ما..... ونقول عن شخص إنه ...(( عديم القلب ))...إذا أظهر قدرًا من القسوة والعنف في تعامله مع الآخرين..... ونقول عن فلان ...((عنده قلب ))....ما يعني أننا نصفه بالشجاعة والإقدام......الأمر يعود إلى أقدم مما نتخيل......في الميثولوجيا المصرية القديم.... احتل القلب مكانًا محوريا"..... فكان شريكًا أساسيا"... في الحياة كبوصلة أخلاقية ندرك من خلاله الحقيقة..... ويعرف الصواب من الخطأ....وقد طور قدماء المصريين نظامًا معقدًا لفهم كثير من عناصر الحياة الدنيوية والأخروية......كان القلب شريكا أساسيا"... في الحياة الدنيا..... فهو بوصلة أخلاقية.... ندرك من خلاله الحقيقة....ويعرف الصواب من الخطأ.....في المشهد النهائي من الحساب، كما يرِد في كتاب الموتى، يحمل الإله ...(( أنوبيس ))...قلب الميت.... ليضعه على كفة ميزان.... وفي الكفة الأخرى تستقر ريشه الإلهة ....(( ماعت ))....إذا كان القلب أثقل من الريشة.... فإن مصيره الهلاك الأبدي..... أما لو كان قلب الميت أخف من الريشة..... فهذا يعني أنه كان صالحًا في حياته.... وتحكم عليه الإلهة ماعت بالنجاة ودخول العالم الأخروي....كان هذا هو السبب الذي جعل قدماء المصريين يحتفظون بالقلب في أثناء عملية التحنيط.... لكنهم يلقون بالمخ بعيدًا..... فهو لا يملك أي أهمية مجازية تُذكر في عالم ما بعد الحياة.....وفي عالم وظيفي تمامًا مثل الميثولوجيا المصرية القديمة.... فلا مكان إلا لما يتسفيد منه الميت في حياته الأخرى.....لم تكن الحضارتان ...(( الكيمتية _ والإغريقية ))... وحدهما في هذا التصور....إذ تزامنت هذه الرؤية تحديدًا في عدد من الثقافات القديمة والأديان..... وإن كانت معظم هذه الثقافات قد تعاملت مع القلب بنفس الطريقة....وبتزامن يثير الانتباه ....(( القلب دائمًا هو مصدر الأفكار والمشاعر )).... وهو الجزء الأساسي الذي يدرك الإنسان العالم من خلاله....باعتبار القلب مركزًا لوجود الإنسان، فهو مساحة للتواصل مع الغيبيات.....مع كل ما لا تدركه العين....جهاز استقبال من نوع خاص......القلب محراب مقدس.... والإله يطَّلع على ما في القلوب.... تعبيرًا عن القدرة على النفاذ إلى أدق الأفكار والهواجس.....ينطبق الأمر على الديانات غير التوحيدية أيضًا..... فالقلب عين الحكمة الثالثة في الهندوسية.....وعين الفهم في الطاوية.....حتى في أقدم الوثائق المكتوبة باللغة ا ......
#الحضارات
#القديمة
#والتضحيات
#البشرية
#الدموية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676412