الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حامد خيري الحيدر : لأجلِ عُيونكم ... مهداة لشهدء انتفاضة تشرين الباسلة
#الحوار_المتمدن
#حامد_خيري_الحيدر لأجل عُيونكمالمُسافرة نَحو الحُلمنَكتب ، نَتغنىنَتمَنىنَرتحلُ على أهدابِهاالسابحة بالنَدىوضياء شَمسٍ تَبتسملأفقٍ بَعيد المَدىوغَبَش فَجرٍ وَليدحَيثُ صَفاء القُلوبونَقاء الدُروبلنُكحّل عُيونناببراعمِ أملٍ جَديد وضَحكاتِ وطنٍ سَعيدنَفحات نَسائمهِ تُرطبوجوه المُتعبينوحَيرة الساهدينها هي حَمائم أوروكقد صَفقّت بأجنحَتهافَرِحة بَعد هَجرَها أقفاصَها وعِناقِها شُطآنهاهَديلها يَشدو عالياًبأهازيجِ عُرس الياسَمينتَرنو مُبتهجةلراحَتي كَلكَامشالمُتعَبتين ، المُرتَجفتين تُداعبان بِحنوٍبَعد طول تِرحالبَين دُنى الخَيالأزاهير الخَلودالزاهيةبانتصارِ الوجودتَتلمسان دِماء أنكيدوالثائرة وهي تَحرق أشواك الجَحيملتَسقي شُموخ النَخيلوتَمحي من الضِلال مَرارة دَهرٍ سَقيممُنشّدة للمُحالمَلاحِم الرجالأخيراً تُموزمن الغيب قد أتى مُبهِراً سَناهناثراً مع السَواقي بَهاه بَعد أن مَلّ الرُقادوأزالَ عن جَسدهِالرَمادمُحتضناً الرَبيعليزرَع غُصون البنَفسَج على مَراحٍ بَديع شَذى جَمالهِرَحيق حَياةٍ يانعةتَأبى الأفولدَهرَها يَطول مُعمِدة ثَرَى أرضِهابعَرقِ الثائرينودُموعِ الحَالمينلتَرسُم بخُيوطِ النورلوحة مَلائكة هائمينخالدينمع صَدى الأياممُطرزة بَرَيق هاماتُهمعلى وسادات الغَمام ......
#لأجلِ
ُيونكم
#مهداة
#لشهدء
#انتفاضة
#تشرين
#الباسلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700903
حامد خيري الحيدر : بلاد ما بين النهرين أزلية الوجود
#الحوار_المتمدن
#حامد_خيري_الحيدر بلاد ما بين النهرين، أرض فسيحة امتدت حتى حدود الزمن وأفق الحضارة، اختزلت بين مفارقات انبثاقها وتناقضات تاريخها الموغل في القدم، أسطورة الأنسان وملحمة النضال المُعفرة بعَبق الأصالة وعبير الصمود، لترسم عَبر ذلك الحَيّز الممتد لآلاف السنين بين عُسر ولادتها وحاضر أيامها، خطاً بيانياً مُتعرجاً احتير بتناقضاته وصُعوبة تفسيره، من صُعود نحو قمة الرفاه والازدهار، الى هبوط مُنحدر يَهوي الى قاع الخراب والدمار. لكن الغريب في كِلتي هاتين الحالتين المتضادتين، هو وصول أبن هذه البلاد الى نتيجة واحدة وغاية متماثلة، تتلخص بفكرة مُبهمة كان هو نفسه قد نبَذها عن عقيدة وجوده وناموس ثقافته، رغم استحقاقه المُطلق لها، ربما خوفاً منها أو كُرهاً لها، لكنها الصقت به مع تتابع الدهور وتعاقب الأزمان، رغم إرادته وما قدّرته حتميات الوجود ومَذهبيات بديهية التطور، ألا وهي جدلية الخلود، في حالة لم تعرفها أدبيات المجتمعات الأخرى في قديم هذا العالم وحديثه، لا لشيء إلا لكونه قد أمسك قبل غيره من سائر البشَر بطرف خيط الحياة الواهي، ففهم امتداده الواصل بين النشوء والفناء. ولم يأتي ذلك الإدراك المُطلق من فراغ وهمي أو فكر سَطحي، بل أثر مَسيرة شاقة موحشة، حُبلى بصراعات بعيدة المَدى، تباينت نتائجها وتوزعت أضدادها، بين مقارعة غضب البيئة القاسية التي أختارها مَسرحاً لطموحاته، وبين صِدام المَصالح والأهواء الانسانية التي شَكلّت ديكوراً متأرجحاً لحَلبة صراعاته، من قهرٍ وظلم وقمع لإرادة الجماهير، وما نتجَ عنها من مُعاناة التمايز الطبقي والاجتماعي بين تنوع أبنائه، لتُكمل ذلك أطماع وأحقاد قوى من أحاطوا بأرضه، وأحلامهم الساعية دوماً لقتل بذرة الحضارة التي ولدت بين أحضان التوأمين الخالدين دجلة والفرات. لذلك ورغم حتميه هذا القدر المُحزن الذي رَسَمه شعب النهرين في مُخيلته، تراه قد وَهَب حياته لواقعه الآني، وأدام سَعيه الدؤوب لرُقيه وتألقه، لكنه بذات الوقت ظل مُكبّلاً بهاجس المُعاناة وصورة الحُزن التي طبّعت شخصيته، مُقيدة تفكيره الحالم بجمال الحياة وفرَحها، بعد أن عَرَف الخاتمة الحَتمية لسَوداوية مُستقبله، فلا شباب يتَجدد، ولا فرح يدوم، ولا بيت يَبقى، ولا أرض خصبة تظل، ولا مُلكٌ يبقى مُمسكاً برقاب الناس، ليتخذ من زمانٍ ولى أدباره مَحطة لاستراحة مخيلته، وحُلماً لعصرٍ ذهبي يتغنى بزهو ذكرياته. وربما كان هذا نوعاً من الحَدس الغريزي الذي لا يَمتلكه سوى من فَهَم لغز الوجود، فتلاعبَ بحيثياته، بعد أن عرف مُسبقاً كيف ستكون خاتمة الاشياء وتناقضات أقدارها، ونتيجة لعبة الحياة وسَماجة لهوها المُمل مع بني الانسان، مؤكداً مع تبدل والأدوار وتعاقب حِقب التاريخ، أن الحياة هي نفسها في كل دهرٍ وحين، وما يتغيّر فيها فقط الوجوه والأدوات. ......
#بلاد
#النهرين
#أزلية
#الوجود

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720377
حامد خيري الحيدر : ملاحظة على موضوع بلاد ما بين النهرين أزلية الوجود
#الحوار_المتمدن
#حامد_خيري_الحيدر بلاد ما بين النهرين، أرض فسيحة امتدت حتى حدود الزمن وأفق الحضارة، اختزلت بين مفارقات انبثاقها وتناقضات تاريخها الموغل في القدم، أسطورة الأنسان وملحمة النضال المُعفرة بعَبق الأصالة وعبير الصمود، لترسم عَبر ذلك الحَيّز الممتد لآلاف السنين بين عُسر ولادتها وحاضر أيامها، خطاً بيانياً مُتعرجاً احتير بتناقضاته وصُعوبة تفسيره، من صُعود نحو قمة الرفاه والازدهار، الى هبوط مُنحدر يَهوي الى قاع الخراب والدمار. لكن الغريب في كِلتي هاتين الحالتين المتضادتين، هو وصول أبن هذه البلاد الى نتيجة واحدة وغاية متماثلة، تتلخص بفكرة مُبهمة كان هو نفسه قد نبَذها عن عقيدة وجوده وناموس ثقافته، رغم استحقاقه المُطلق لها، ربما خوفاً منها أو كُرهاً لها، لكنها الصقت به مع تتابع الدهور وتعاقب الأزمان، رغم إرادته وما قدّرته حتميات الوجود ومَذهبيات بديهية التطور، ألا وهي جدلية الخلود، في حالة لم تعرفها أدبيات المجتمعات الأخرى في قديم هذا العالم وحديثه، لا لشيء إلا لكونه قد أمسك قبل غيره من سائر البشَر بطرف خيط الحياة الواهي، ففهم امتداده الواصل بين النشوء والفناء. ولم يأتي ذلك الإدراك المُطلق من فراغ وهمي أو فكر سَطحي، بل أثر مَسيرة شاقة موحشة، حُبلى بصراعات بعيدة المَدى، تباينت نتائجها وتوزعت أضدادها، بين مقارعة غضب البيئة القاسية التي أختارها مَسرحاً لطموحاته، وبين صِدام المَصالح والأهواء الانسانية التي شَكلّت ديكوراً متأرجحاً لحَلبة صراعاته، من قهرٍ وظلم وقمع لإرادة الجماهير، وما نتجَ عنها من مُعاناة التمايز الطبقي والاجتماعي بين تنوع أبنائه، لتُكمل ذلك أطماع وأحقاد قوى من أحاطوا بأرضه، وأحلامهم الساعية دوماً لقتل بذرة الحضارة التي ولدت بين أحضان التوأمين الخالدين دجلة والفرات. لذلك ورغم حتميه هذا القدر المُحزن الذي رَسَمه شعب النهرين في مُخيلته، تراه قد وَهَب حياته لواقعه الآني، وأدام سَعيه الدؤوب لرُقيه وتألقه، لكنه بذات الوقت ظل مُكبّلاً بهاجس المُعاناة وصورة الحُزن التي طبّعت شخصيته، مُقيدة تفكيره الحالم بجمال الحياة وفرَحها، بعد أن عَرَف الخاتمة الحَتمية لسَوداوية مُستقبله، فلا شباب يتَجدد، ولا فرح يدوم، ولا بيت يَبقى، ولا أرض خصبة تظل، ولا مُلكٌ يبقى مُمسكاً برقاب الناس، ليتخذ من زمانٍ ولى أدباره مَحطة لاستراحة مخيلته، وحُلماً لعصرٍ ذهبي يتغنى بزهو ذكرياته. وربما كان هذا نوعاً من الحَدس الغريزي الذي لا يَمتلكه سوى من فَهَم لغز الوجود، فتلاعبَ بحيثياته، بعد أن عرف مُسبقاً كيف ستكون خاتمة الاشياء وتناقضات أقدارها، ونتيجة لعبة الحياة وسَماجة لهوها المُمل مع بني الانسان، مؤكداً مع تبدل والأدوار وتعاقب حِقب التاريخ، أن الحياة هي نفسها في كل دهرٍ وحين، وما يتغيّر فيها فقط الوجوه والأدوات. ......
#ملاحظة
#موضوع
#بلاد
#النهرين
#أزلية
#الوجود

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720385
حامد خيري الحيدر : هل قُتِل فؤاد سَفر؟
#الحوار_المتمدن
#حامد_خيري_الحيدر الساعة بحدود التاسعة صباحاً من يوم الأثنين المصادف التاسع من شهر كانون الثاني عام 1978، يوم ماطر مُدلهم بالغيوم كـأحد أيام هذا الشهر المعتادة حيث شتاء العراق في ذروة شدته، سيارة حكومية مخصصة للأعمال الحقلية تابعة للمؤسسة العامة للآثار والتراث (كما كانت تسمى في ذلك الوقت الهيئة العامة للآثار والتراث الحالية)، تغادر مقر المؤسسة في بغداد الكائن بجانب بناية المتحف العراقي في منطقة الصالحية، مُتجهة صوب منطقة التنقيبات الأثرية الجارية في "حوض حمرين"(1) ضمن محافظة ديالى، السيارة تقّل ثلاثة من المنتسبين، الأستاذ "فؤاد سفر" مفتش التنقيبات العام، وكان يجلس في المقعد الأمامي الى جوار السائق كما أعتاد أن يفعل دائماً، ثم الآثارية الراحلة السيدة "مَهاب درويش" وتجلس في الجانب الأيمن من المقعد الخلفي، والى جانبها يساراً كانت تجلس أحدى موظفات قسم الحسابات، إضافة الى السائق.المطر يزداد غزارة وحالة الطريق تصبح أكثر سوءاً بفعله، ثم عند أحدى تقاطعات الطرق بين بلدتي بعقوبة والمقدادية تنطلق سيارة حِمل كبيرة (لوري) بسرعة شديدة وتصدم الجانب الأيمن من سيارة المؤسسة، الساعة قاربت الثالثة ظهراً، وقت الدوام على وشك الانتهاء، الموظفون يستعدون لمغادرة مقر عملهم، جرس الهاتف يرّن في مكتب رئيس المؤسسة الدكتور "مؤيد سعيد"، ليخرج بعد المكالمة دامع العينين مُعلناً الخبر الأليم الذي نزل كالصاعقة على الجميع.. (البقاء في حياتكم، الأستاذ فؤاد قد لاقى ربه).هكذا كان السيناريو المُفترض لرحيل عالم الآثار العراقي الكبير الأستاذ "فؤاد سفر"، حسب الرواية المعلنة لموظفي المؤسسة العامة للآثار والتراث آنذاك، وبعد مرور كل تلك السنين وأصبحت القضية بمُجملها مع فقيدها في ذمة التاريخ، فأنه لابد من طرح الكثير التساؤلات التي من شأنها أن تثير الشكوك حول هذا الموضوع، الذي ظل طيلة تلك الفترة كأنه حادث طريق ليس إلا قد حصل قضاءً وقدراً، لكن لو تم أخذه بخلفياته وجميع ملابساته وحيثياته، فأن النظرة حوله ربما ستتبدل والقناعة بقدريته الربانية ستتغير، وستعطي انطباعاً قوياً بأنه حادث مُدبّر قد خطط له مسبقاً وتم تنفذه في ذلك اليوم، خاصة إذا علمنا أن الفقيد كان الضحية الوحيدة في ذلك الحادث المفجع الغريب، حيث نجا بأعجوبة بقية من كان في السيارة، باستثناء السيدة "مهاب درويش" التي فقدت ذراعها اليمنى من جراء الحادث كونها كانت تجلس خلف الفقيد في الجهة اليمنى من السيارة (جهة الاصطدام)، وكما هو معلوم للجميع وخاصة الذين واكبوا تلك الفترة، كيف كانت حوادث الطرق تعتبر من الوسائل الشائعة التي استخدمتها سلطة البعث المقبور آنذاك، لتصفية خصومها السياسيين والعلماء والمفكرين، وكل من كره فترة حكمها البغيض، لتحصد من خلالها آلة الموت الرهيبة التابعة للنظام العشرات من خيرة أبناء شعب العراق. بداية لابد من التنويه أن ما سيتم التطرق اليه في السطور القادمة ما هو إلا محاولة لكشف حقيقة ذلك الحادث الذي ظل حبيس النسيان طيلة تلك السنين، وأيضاً إدانة لتلك الحقبة السوداء المظلمة التي أبتليَّ بها عراقنا العزيز على مدى سنين طوال امتدت لما يقارب الأربعة عقود من تاريخه، خاصة بعد تلك المحاولات البائسة المفضوحة من قبل بعض الجهات الصفراء المسمومة، التي أخذت تبّث أكاذيبها هذه الأيام للأسف الى مسامع وعقول العراقيين، وكذلك من بعض الانتهازيين والمنتفعين وقصّار البصيرة، لإعادة تجميل وتزويق تلك الفترة الدهماء بأيامها العجاف القاسية، ورسم صورة وردية مغايّرة لما كانت عليه حقيقتها المرّة الكريهة، كما أن الكاتب باستثناء سلطة البعث الحاكمة، لا يوجه بما سيذ ......
ُتِل
#فؤاد
َفر؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723862
حامد خيري الحيدر : المعتقدات الدينية والمجتمع العراقي القديم ... القسم الأول
#الحوار_المتمدن
#حامد_خيري_الحيدر تمهيد :تُمثل المعتقدات الدينية في كافة بقاع العالم وبمختلف أصنافها ومتغيراتها وحالاتها التطورية، مرحلة فكرية انسانية حتمية، مَهدّت الطريق أمام العقل الانساني لتقبل الأفكار العلمية الحديثة، ثم لتغدو بمرور الزمن وبسبب ما مَرَّت به البشرية على مدى تاريخها الطويل، من تَغيّرات بيئية وتقلبات اجتماعية وصرعات سياسية عنيفة، وما أنتجه كل ذلك من مآسٍ ونكبات وآلام، مَلاذاً للمُعدمين البسطاء والمقهورين والمظلومين، الذين اعتنقوا مَضامينها المُجرّدة، آملين منها أن تمنحهم شيئاً من العيش الكريم ونفحة من المساواة الاجتماعية التي يتطلعون إليها، وأن يستعيدوا من خلالها كرامتهم الانسانية. لقد ظهرت تلك المعتقدات التي محورها تصوّر وجود قوة أو قوى خارقة غير منظورة في عوالم ما وراء الطبيعة تسيطر على مقدرات الكون، منذ ظهور الأنسان على وجه الأرض، وبعد أن تحددت هيئته الطبيعية وقابلياته العقلية والجسمانية المتطورة، التي مَيزّته عن سائر المملكة الحيوانية، ثم أخذت ترافقه طيلة مسيرته التاريخية اللاحقة، فبعد أن أخذ تفكير الأنسان بالنضوج ثم التأمل لمحيطه وبيئته القاسية، لم يجد نفسه إلا وحيداً ضعيفاً أمام جبروت الطبيعة الهائل.حيث كانت حالة الضعف الجسماني الذي يَمتاز بها الأنسان، مقارنة بالقوى والكائنات الحية الأخرى التي تشاركه بيئته، والتي وجد نفسه عاجزاً عن مقارعتها والتغلب عليها، قد دعته بأن يبحث في ظروف شدته وحاجته، عن قوى غيبية ذات امكانات كبيرة وطاقات غير محدودة، تعينه وتساعده عند تلك الظروف، وتزيد من قدراته لمواجهة بيئته الصعبة، ليتمكن من الحفاظ على حياته واستمرارية جنسه البشري، وهذا الشيء ظل يلازم تفكير الأنسان حتى الوقت الحاضر، ومن هنا كانت البدايات الأولى لنشأة المعتقدات الدينية.وبالرغم من التباين النسبي وطول الفترة التي أستغرقها تطور ونضوج تلك المعتقدات بين مناطق العالم المختلفة، سواء في بلاد الشرق الأدنى القديم وواديي السند والصين، أو في أوربا عند بلادي اليونان والرومان وكذلك في أمريكا، إلا أنها كانت متقاربة في أطارها العام ومتشابهة من ناحية المفهوم والغاية، ويُعتقد أن السبب في ذلك يرجع الى أن المجتمعات البشرية، قد عاشت نفس الظروف التطورية في بيئاتها رغم التباين فيما بينها، مما انتج تشابهاً في الأفكار الحياتية والمعيشية التي تولدت لديها ومنها المعتقدات الدينية، مما ترتب عنه تكرار تلك الأفكار من الناحيتين النظرية والعملية، وفي الغالب فأن أساسيات المعتقدات الدينية وبلورتها، قد ظهرت بشكلها الناضج أول الأمر في بلاد وادي الرافدين، كوّنها المنطقة الأقدم في العالم التي اكتملت فيها عناصر ومقومات الحضارة الانسانية، ثم انتقال العديد من خصائصها ومقوماتها بشكل أو بآخر من هذه البلاد مع تعاقب الأزمان وتوالي الدهور، أما عن طريق السفر والتجارة أو الهجرات والتنقل الاستيطاني، الى العديد من المناطق الأخرى، وخاصة منطقة الشرق الأدنى القديم.لقد تم الاستدلال على الافكار الدينية وخاصة البدائية منها، من خلال الآثار التي تركها الأنسان خلفه، والتي تم العثور عليها عن طريق التنقيبات الأثرية، التي اجريت في البيئات التي عاشها وأتخذ منها مستوطنات لحياته، ومنها تم التوصل الى أن البدايات المبكرة للمعتقدات الدينية كانت بشكل أفكار سحرية، ترجمها الانسان في حياته بشكل مجموعة من الطقوس والممارسات، أعتقد أنه من خلالها وبواسطتها يمكنه السيطرة على القوى الطبيعية المحيطة به، وتلك المنافسة له في بيئته من أجل اخضاعها لسلطته وتسييرها وفق إرادته. ومن أقدم وأوضح الأمثلة على ذلك، الطقوس الجنائزية ال ......
#المعتقدات
#الدينية
#والمجتمع
#العراقي
#القديم
#القسم
#الأول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738255
حامد خيري الحيدر : المعتقدات الدينية والمجتمع العراقي القديم ... القسم الثاني
#الحوار_المتمدن
#حامد_خيري_الحيدر المعبد :يُعتبر ظهور المعبد بمثابة انتقالة وطفرة كبيرة في تطور المعتقدات الدينية لدى المجتمع العراقي القديم، حيث اصبح بمثابة مؤسسة تدير وتنظم وتوحد الأفكار الدينية بشقيها الفكري أو الاعتقادي، وذلك بتوجيه عقول الناس نحو توجه ديني مُحدّد الاطار واضح المعالم، وطقوسي أجرائي، مُتمثلاً بالشعائر والمراسيم المترجمة لتلك المعتقدات، بعد أن كانت مُجرّد مُمارسات عشوائية عامة تُمارس بشكلٍ عفوي وشخصي من قبل الناس، كل حسب غايته وأدراكه ودرجة تفكيره ومستواه الاقتصادي، مما ساعد على أنتشار تلك المعتقدات، ثم نضوجها ورسوخها تدريجياً بين الناس تبعاً للمتغيرات الحاصلة في حياتهم. ويُمكننا أن نحدد فترة العصر الحجري المعدني في مطلع الألف الخامس قبل الميلاد، بأنها كانت الفترة التي ظهرت فيها البدايات الأولى للمعابد، حيث كشفت التنقيبات الأثرية في المواقع التي تعود لهذا العصر في شمال وادي الرافدين، وتحديداً تلك العائدة الى الدور التاريخي المعروف باسم "حَلف"، ومنها موقع مستوطن "الأربجية" الزراعي أو كما يُسمى محلياً "تبة رشوة" شمال شرق الموصل، عن أبنية دائرية كبيرة مبنية بالطين "الطوف" على أسس من الحجارة، اقطارها بحدود سبعة أمتار لها مدخل بهيئة رواق طويل، مما جعل شكل هذه الأبنية مشابهاً لبيوت سكان الأسكيمو الثلجية، عُرفت بين الباحثين باسم "ثولو"، تم العثور داخلها على العديد من الدمى الصغيرة المختلفة الأشكال، مَعمولة من الطين أو الحجر، كانت موضوعة بشكل مُرَتّب ومُنَظم على دِكاك من الطين والى جانبها بقايا عظام حيوانات وآثار رماد، مما يُشير الى أن هذه الأبنية كانت في الغالب تُمثل مزارات مُخصصة للتعبد، من خلال تقديم القرابين والنذور لمَعبودات خاصة اعتنق سكان المستوطن فكرة الأيمان بوجود تأثيرها ضمن حياتهم، كما وجدت إشارات أخرى أيضاً في هذا الموقع الى تشابه هذه الممارسات الطقوسية، مع أخرى كانت تُمارس وفق نفس الأسلوب تقريباً في موقع "تل الصوان" الذي سبق الإشارة إليه.ثم شهدت الفترات التاريخية اللاحقة التي أعقبت انتقال الشعب السومري للاستيطان من المناطق الشمالية والشرقية لوادي الرافدين الى سهله الجنوبي، في مطلع الألف الخامس قبل الميلاد عند الدور الحضاري المعروف باسم "العبيد" ضمن فترة العصر الحجري المعدني، تبلور الفكر الديني بشكل كبير، أدى الى تطور وانتشار ملحوظ في بناء وتشييد المعابد، وكذلك تَغيّر جوهري في تصاميم بنائها حتى أخذت شكلها العام الذي أستمر طيلة الفترات التاريخية اللاحقة، والذي يَتميّز باحتوائه على خلوة الإله ودكة القرابين والفناء الوسطي وموقع المدخل الرئيسي المواجه لخلوة الإله، وأيضاً أتجاه زواياه الى الجهات الرئيسية الأربعة، بالإضافة الى تصميم جوانبه الخارجية بأسلوب الطلعات والدخلات، علماً أن بعض هذه المَيّزات المعمارية موروثة بالأساس من أسلوب تشييد البيوت الطينية الأولى خلال الدور الحضاري المعروف باسم "حَسونة" من الألف السادس قبل الميلاد، والعائد الى العصر الحجري الحديث، حيث شُيّدت البيوت في تلك الفترة بشكل مجموعة حجرات تطل على فناء مكشوف، وتُعد هذه الحالة أحد القرائن الهامة، التي تُشير الى أن أصول شعب سومر تعود الى الأقسام الشمالية من وادي الرافدين، حيث أنتقل الى الجنوب جالباً معه الكثير من ثقافاته ومنها أساليبه التي أعتمدها في طرز البناء. وكان أقدم معبد مكتشف تتجسد فيه هذه الخصائص والمَزايا المعمارية الجديدة بشكل واضح، ذاك الذي تم الكشف عنه في الطبقة السادسة عشرة من مدينة "أريدو"، أولى المدن التي شُيّدت في جنوب وادي الرافدين، وكان مجرد حجرة بسيطة مربعة ......
#المعتقدات
#الدينية
#والمجتمع
#العراقي
#القديم
#القسم
#الثاني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738466
حامد خيري الحيدر : أهم المدن التاريخية والمواقع الأثرية في وادي الرافدين ... القسم الأول
#الحوار_المتمدن
#حامد_خيري_الحيدر أداب: مدينة كبيرة برزت خلال عصر دويلات المدن السومرية 3000_2371ق.م، تقع في محافظة واسط الى الجنوب الشرقي من مدينة بغداد بمسافة مئة وخمسين كيلومتراً تقريباً وتُعرف أطلالها بـ"تل بَسماية"، كانت مقراً لعبادة إلهة النسل والإنجاب "ننخرساك"، كسبت أهميتها من موقعها الاستراتيجي الذي يتوسط طرق القوافل التجارية الواصلة بين بلاد عيلام والمدن السورية القديمة، لذلك كانت الصرعات مُحتدمة بين المدن الأخرى من أجل السيطرة عليها، أستمرت أهميتها حتى أواسط الألف الثاني قبل الميلاد.أرابخا: مدينة قديمة يُعتقد أن معنى أسمها "المدينة المحصنة" تقع في محافظة كركوك الى الشمال الشرقي من بغداد بمسافة مئتين وخمسة وثلاثين كيلومتراً، تُمثلها إحدى طبقات السكن في قلعة كركوك الأثرية، كانت مركزاً لعبادة إله البرق والعواصف "أدد"، ازدهرت في أواسط الألف الثالث قبل الميلاد خلال الفترة الأكدية وحتى أواسط الألف الثاني قبل الميلاد مع نهايات فترة العصر البابلي القديم، حيث وردت في كتابات الملوك الأكديين ورسائل الملك البابلي "حمورابي" 1792_1750ق.م.أربيلا: مدينة اشورية تقع الى الشمال من بغداد بمسافة ثلاثمئة وستين كيلومتراً وتُعرف اليوم باسم "أربيل"، يُقرأ أسمها بالأكدية "أربا أيلو" وتعني "الآلهة الأربعة"، تُشاهد أطلالها اليوم بهيئة تل أثري كبير يُعرف بـ"قلعة أربيل"، يبلغ ارتفاعها بحدود ثلاثين متراً ومساحتها أكثر من عشرة كيلومترات مربعة، تُمثل الطبقات الأثرية التي تُشير الى أدوار الاستيطان المتعاقب فيها المُمتدة بداياتها منذ الألف الخامس قبل الميلاد وحتى الوقت الحاضر، مما يجعل المدينة واحدة من أقدم المدن التي لازالت مأهولة في العالم.أشنونا: مدينة قديمة تعود بداياتها مع ازدهار الحضارة السومرية في مطلع الألف الثالث قبل الميلاد، تُعرف أطلالها اليوم بـ"تل أسمر"، تقع ضمن محافظة ديالى الى الشمال الشرقي من مدينة بغداد بمسافة خمسة وثلاثين كيلومتراً تقريباً، توسعت في مطلع الألف الثاني قبل الميلاد خلال فترة العصر البابلي القديم لتبرز كمملكة قوية أمتد نفوذها الى العديد من المناطق، يُعزى إليها تشريع ثالث قانون مكتشف في وادي الرافدين عُرف باسمها "قانون مملكة أشنونا"، ضَمّها الملك البابلي الشهير "حمورابي" الى إمبراطوريته الواسعة عام 1761ق.م.آشور: عاصمة الآشوريين الأولى ومركز استيطانهم القديم ومدينتهم الدينية المقدسة، حيث كانت مقراً لعبادة إلههم القومي "آشور" الذي سُميت باسمه، تُعرف آثارها وأطلالها اليوم بـ"قلعة الشرقاط"، شُيّدت بأسوار ضخمة على مرتفع صخري كبير على الجانب الغربي من نهر دجلة الى الجنوب من مدينة الموصل بمسافة مئة وعشرة كيلومترات وحوالي أربعة كيلومترات من قضاء الشرقاط، تعود بداية الاستيطان فيها الى الألف الثالث قبل الميلاد حيث كانت خاضعة لسكان الجنوب من السومريين والأكديين، لتبلغ قوتها وامتداد نفوذها في بداية الألف الثاني قبل الميلاد، مَرّت على تاريخها الطويل الكثير من التقلبات السياسية، فقدت أهميتها السياسية حين نقل الملك "شلمنصر الأول" 1274_1245ق.م مقر الحكم منها الى عاصمته الجديدة "كالخو"، لكنها ظلت تحتفظ بمكانتها الدينية الهامة، سقطت عام 614ق.م على يد تحالف البابليين الكلديين والميديين، لكن السُكنى أستمرت فيها حتى أواخر القرن الثالث الميلادي.أريدو: مدينة سومرية شهيرة، تسمى آثارها "تلول أبو شهرين"، تقع الى الغرب من مدين الناصرية بمسافة أربعين كيلومتراً، والى الجنوب الغربي من مدينة "أور" الأثرية بمسافة حوالي خمسة عشر كيلومتراً، كان لها ساحل كبير يطل ......
#المدن
#التاريخية
#والمواقع
#الأثرية
#وادي
#الرافدين
#القسم
#الأول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759025
حامد خيري الحيدر : أهم المدن التاريخية والمواقع الأثرية في وادي الرافدين ... القسم الثاني
#الحوار_المتمدن
#حامد_خيري_الحيدر جَرمو: موقع أثري هام يقع الى الشرق من مدينة جمجمال في محافظة السليمانية بمسافة عشرة كيلومترات تقريباً، يُمثل أقدم قرية نموذجية مارست الزراعة المستقرة في وادي الرافدين ليحدث فيها ما يُعرف بـ"ثورة العصر الحجري الحديث"، تعود بدايات الاستيطان في هذه القرية الى فترة مبكرة عند أواسط الألف الثامن قبل الميلاد، ويُشير التسلسل المُطّرد لمراحل التطور القروي فيها الى النمو الكبير للزراعة الحقلية المنتظمة وفق تقنيات جديدة تعتمد على تدجين وتخزين البذور البرية، كانت القرية تضّم بحدود ثلاثين بيتاً بنيّت بالطين على أسس من الحجارة وفق مخططات مربعة ومستطيلة، كما قُدّر عدد سكانها بمئة وخمسين فرداً دجنوا أنواع مختلفة من الحيوانات وصنعوا أدواتهم الزراعية والحياتية المختلفة من حجر الصوان والزجاج البركاني وكذلك العظام، بما يتوافق مع الأسلوب الجديد لإنتاج الغذاء وطبيعة العيش المُستقر، إضافة الى اعتناقهم أشكال بدائية من المعتقدات الدينية ترمز الى مفهوم الخصب، استمرت السُكنى في القرية لفترة زمنية طويلة امتدت لما يقارب الأربعة قرون تم تقسيمها الى دورين ثقافيين هما فترة ما قبل الفخار وفترة صناعة الفخار.جَمدة نصّر: موقع أثري يقع الى الجنوب من مدينة بغداد بمسافة خمسين كيلومتر تقريباً ضمن محافظة بابل، يُمثل مستوطن سكاني تعود بداياتها الى مطلع الألف الرابع قبل الميلاد، عثر فيها على دلائل تاريخية هامة تجعل منها ثقافة مُميّزة خاصة انتقلت الى مناطق واسعة من وادي الرافدين أمتد زمنها للفترة 3200_3000ق.م، شهدت تطوراً بارزاً في أسلوب الكتابة المسمارية بانتقالها من الطورين الصوَّري والرمزي الى الطور المقطعي الصوتي، كذلك ظهور أنماط جديدة في عمارة المعابد والطرز الفنية، بالإضافة الى تبلوّر مفاهيم جديدة تخصّ الجانب الديني والسياسي للمجتمعات المدنية آنذاك، لذلك تُعتبر بمثابة دور انتقالي يَمتد من نهاية العصر الشبيه بالتاريخي حيث "دور الوركاء" 3500_3200ق.م وحتى بداية العصور التاريخية المُتمثلة بعصر دويلات المدن السومرية 3000_2371ق.م.حَطرا: عاصمة لمملكة آرامية كبيرة، عُرفت باسم "الحَضر" تقع آثارها في بيئة صحراوية الى الجنوب الغربي من مدينة الموصل بمسافة مئة وعشرة كيلومترات، وَرَد أسمها بصيغة "حَطرا دي شَمَش" بمعنى "الحضر مدينة الشمس"، يُعتقد أن الاستيطان قد بدأ في المدينة في مطلع القرن الثاني قبل الميلاد خلال فترة السيطرة الفرثية، حيث غَدت محطة للطرق التجارية تربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، أخذت بعدها بالتوسع والرخاء الاقتصادي ليبلغ أوج ازدهارها خلال القرنين الأول الثاني الميلاديين، حيث مَرّ تاريخها بثلاثة أدوار سياسية متعاقبة تُبين مدى تنامي قوتها قياساً للممالك الأخرى، وكان من أشهر ملوكها "ولجش" و"سنطروق"، كما برَزت فيها عبادة العديد من الآلهة مثل "شَمَشَ" و"أترعتا" و"نركَول" و"مَرن"، تمثل ثقافة خاصة امتزجت فيها الموروثات الحضارية الرافدينية مع ثقافات أخرى جديدة مثل الرومانية واليونانية والفارسية والعربية، اشتهرت بمنحوتاتها ومعابدها الضخمة إضافة الى أسوارها المنيعة ذات التخطيط الدائري ودفاعاتها القوية التي صَدّت جيوش الرومان لفترات طويلة، سقطت المدينة عام 242م على يد الملك الساساني "شابور الأول أبن أردشير"، وهناك آراء أخرى تقضي بسقوط المدينة مرة ثانية بعد ما يقارب الثمانين عاماً على يد الملك الساساني "شابور الثاني أبن هرمز" 309_379م.دور شروكين: العاصمة الثالثة للآشوريين ويعني أسمها "مدينة سرجون"، تقع الى الشمال الشرقي من مدينة الموصل بمسافة سبعة عشر كيلوم ......
#المدن
#التاريخية
#والمواقع
#الأثرية
#وادي
#الرافدين
#القسم
#الثاني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759155
حامد خيري الحيدر : البيت العراقي القديم ... القسم الأول
#الحوار_المتمدن
#حامد_خيري_الحيدر رغم تغيّر أنماط البيوت وعمارتها وتصاميمها وأساليب بناءها عبر التاريخ، تزامناً مع تطور ثقافات البشر وعلومهم وتزايد احتياجاتهم ضمن بيئاتهم المختلفة، إلا أن البيت بجميع صوره يُمثل المنشأة التي يأوي إليها مجموعة أفراد يكون بينهم أتفاق أو توافق أو عقد اجتماعي مُعيّن، لغرض العيش والاحتماء من الأخطار وعوامل الطبيعة، ولقضاء الحاجات اليومية وباقي المتطلبات الحياتية الأخرى، وممارسة النشاطات الاجتماعية وأحياناً الإنتاجية أيضاً، لذلك فأنه يُعتبر من أهم الاحتياجات الأساسية للإنسان لغرض استقراره وتطوير كيانه، كما أنه يُعتبر الوحدة الأولى والأساسية التي من خلال تجمّعها يتم تكوين المؤسسات السكانية بمختلف صورها سواء كانت قرية أو مدينة أو حاضرة.واستناداً الى ما أثبتته التحريات والتنقيبات الأثرية فان الأنسان في وادي الرافدين لم يعرف البيوت والمساكن المُشيّدة مع بدايات حياته، خلال فترة العصور الحجرية القديمة بأدوارها الأدنى والأوسط والأعلى، التي تمتد منذ بدء وجوده هناك قبل ما يَقرب المائتي ألف سنة وحتى فترة العصر الحجري الوسيط قبل حوالي خمسة عشرة الف سنة، حيث أنه خلال تلك الفترة الطويلة قد لجأ الى الكهوف والمغاور الجبلية، وأتخذ منها أماكن لسكناه وتجمعه كي تَقيه التقلبات المناخية وتَحميه من هجمات الحيوانات الضارية، وقد كشفت التحريات والتنقيبات الأثرية في عدد من تلك الكهوف مثل "زَرزي" و"هزارميرد" و"برده بلكا" و"بالي كَورا" في محافظة السليمانية، و"شانيدار" في محافظة أربيل، على العديد من الدلائل التي تُشير الى سُكناها من قبل "الأنسان القرد المنتصب القامة" و"أنسان النيادرتال" والمُتمثلة بالهياكل العظمية أو الأدوات الحجرية المتنوعة التي كان الأنسان يستعملها خلال حياته اليومية، وكذلك عظام الحيوانات التي كان يصطادها للانتفاع من لحومها وجلودها وفرائها.وخلال فترة العصر الحجري الوسيط الذي تزامن مع حالة الدفأ النسبي التي سادت منطقة الشرق الأدنى القديم بعد أن أعقبت العصر الجليدي الرابع "فيرم"، أخذ الانسان في وادي الرافدين بالانتقال بعيشه من المناطق الجبلية حيث مَأواه القديم في الكهوف والمغاور نحو وديان الأنهار والسهول المحيطة بها، ليبدأ مع هذا التحول الكبير مرحلة جديدة في حياته أنتجت مع ديمومة استقراره في هذه المناطق ثورته الزراعية الكبرى التي جعلته كائناً مُنتجاً للقوت، ثم ما لحق بها بعد ذلك من تطور مُطّرد في شكل وطبيعة سُكناه ضمن قرى ومستوطنات ثابتة، وعند هذه المرحلة التي يمكن اعتبارها فترة انتقالية هامة لحياته الاقتصادية القادمة شيّد الأنسان أولى بيوته مع بداية تفاعله مع بيئته الناشئة، والتي لم تكن سوى خيام مؤقتة مَعمول هيكلها من أغصان الأشجار تقوم على أسس دائرية الشكل لا تتعدى أقطراها الثلاثة أمتار مَبنية من قطع الحجر أو الحصى الكبيرة، ثم يتم تغطية ذلك الهيكل البسيط بجلود وفراء الحيوانات أو أغصان الأشجار، بشكل يُشابه الى حدٍ كبير خيام الهنود الحمر في أمريكا أو القبائل البدائية التي لا زالت تعيش في الغابات الأفريقية، وهذا ما كشفت عنها التنقيبات والتحريات الأثرية في مواقع "كريم شهر" و"مُلفعّات" في محافظة السليمانية وموقع "زاوي جمي" في محافظة أربيل. وأحياناً تكون المساكن أكثر بساطة وبدائية تتمثل بحفر بيضوية الشكل أقطارها بحدود مترين ونصف تحفر بعمق متر ونصف تقريباً تتم تغطيتها بأغصان الأشجار، كانت تُستخدم فقط للمنام وتُخصص لشخص أو شخصين على الأكثر، كما في مواقع "مطارة" في محافظة كركوك و"تلول الثلاثات" في محافظة نينوى، وكانت هذه الأنواع من البيوت البسيطة يتم تهيئتها ......
#البيت
#العراقي
#القديم
#القسم
#الأول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760344
حامد خيري الحيدر : البيت العراقي القديم ... القسم الثاني
#الحوار_المتمدن
#حامد_خيري_الحيدر بعد ما تقدم من طرح ووصف وتفصيل عن عمارة وتصميم البيت العراقي القديم في القسم الأول، حتماً سيتوارد الى الذهن عدة تساؤلات، منها.. كيف كانت العائلة العراقية القديمة تعيش بين جدرانه؟ وماهي احتياجاتها ومتطلباتها؟ وماهي وسائلها وادواتها اليومية للعيش ومواصلة الحياة فيه؟ ويمكن القول في ذلك بأن بيت ذلك الزمان كما في يومنا هذا قد احتوى على العديد من المُستلزمات الهامة والضرورية التي تحتاجها العائلة من أجل ديمومة حياتها وتنظيم واقعها المعاشي، من طعام وأثاث ولوازم أخرى تكتمل معها وتستمر بواسطتها ديناميكيتها التفاعلية داخل البيت أولاً ثم مع المجتمع الذي تعيش ضمن أطاره، وبالطبع فأن هذه الاحتياجات كانت تختلف من فترة لأخرى ومن عائلة لثانية، حسب الحالة الاقتصادية والوضع الاجتماعي والذوق العام وطبيعة المهنة التي يحترفها رب أو أرباب العائلة، لتكون بعض هذه الاحتياجات ضرورية وأساسية لديمومة وتمشية أمور الحياة اليومية، وأخرى كمالية جمالية يُحددها مَدى ثقافة أفراد العائلة ومزاجهم الشخصي. ومن المفيد ذكره في هذا الجانب أن تنظيم الحياة داخل البيت العراقي القديم كان يقع بشكل كامل على الزوجة ربة العائلة مع بناتها، باعتبار الزوج يكون مع اولاده مشغولاً في عمله من الصباح حتى المساء، لذلك كانت تناط بها مهمة توفير التجهيزات المنزلية بما يحتاجه من متطلبات أساسية وكمالية، وترتيب الديكورات الخاصة بحجرات وغرف أفراد العائلة، أي أن مظهر البيت وشكل واقعه كان يعكس بكل تأكيد كما في كل زمان ومكان ذوق الزوجة ومدى ثقافتها وتنظيمها ومهارتها في إدارة شؤون البيت المختلفة، وفي ذلك ورد المثل البابلي الطريف... (الزوجة المُدبّرة خير في البيت والزوجة المُبذّرة شَر في البيت)، أما في بيوت الطبقات الثرية أو القصور، كان هذا الأمر يُدار من قبل أشخاص مُتخصصين بهذا العمل، يكون تحت أمرتهم مجموعة من الخدم والعبيد المدربين على تنفيذ أعمال الخدمة البيتية المختلفة.وحيث أن الكثير من المواد التي كانت تحتاجها العائلة العراقية القديمة داخل بيتها لم تصل إلينا بسبب قابلية مادة صنعها على النقل أو التلف مثل الأخشاب والجلود والمنسوجات، لذلك فأن معرفتنا بها تَستند على ثلاثة مصادر أساسية، تأتي في مقدمتها ما كشفته التنقيبات ضمن المواقع الأثرية من لقى متنوعة الأغراض والاستعمال داخل البيوت، استطاعت الصمود بوجه الزمن وعوامل الطبيعة والوصول إلينا، أما المصدر الثاني هو ما بينته المنحوتات والرسوم المُنفذة على جدران الأبنية، وكذلك على الأواني والتحف الفنية من فخارية وحجرية ومعدنية بالإضافة الى صور الأختام الأسطوانية، والتي أمكن من خلالها تَمييز طرزها وأنواعها وشكل الزخارف والتزيينات المنفذة عليها وأساليب صنعها، ثم تأتي الكتابات المسمارية كمصدر ثالث في هذا الجانب حيث وَردت فيها تفاصيل دقيقة عنها من ناحية الأسماء والاستخدامات وطبيعة المادة وطريقة الصنع. يأتي الطعام في مقدمة الاحتياجات الأساسية في حياة العائلة العراقية القديمة، والذي يتطلب توفره الدائم في بيتها سَعي وكدح افرادها الدؤوب مع الحياة، ومن خلال تتبع التطورات المتسارعة التي طرأت على المجتمع الرافديني بعد تثبيت أركان مدنيته في أواسط الألف الرابع قبا الميلاد، نرى بأن الطعام الذي سُميَّ بالأكدية بمفهومه العام "كورماتو" أو "كوروماتو"، قد نال حصته من ذلك التطور أسوة ببقية النواحي الحياتية والثقافية الاخرى، حيث لوحظ تنوع أنواعه وتعدد وتفنن أساليب إعداده وتقديمه، بما يتلاءم مع المُتغيّرات التي حدثت في الحياة الجديدة، ليغدو مع تتابع الوقت جزءاً من التقاليد والعادات ......
#البيت
#العراقي
#القديم
#القسم
#الثاني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760537