الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
خالد كلبوسي : الهوية و الاختلاف
#الحوار_المتمدن
#خالد_كلبوسي حول الهوية و الاختلافمن المعلوم أن التفكير الفلسفي أقام منذ أفلاطون أهمية أساسية للمفاهيم و الاشتغال عليها نظرا لما ينشأ عن تعدد المعاني للكلمة الواحدة من سوء تفاهم أو مغالطات سفسطائية مقصودة, حيث خصص أفلاطون عدة محاورات لتحديد مفاهيم مثل العدالة و النفس و الوجود و غيرها ,و هو نفس الأمر الذي دفع أرسطو بعده إلى إحصاء المغالطات المتعلقة بالألفاظ و استعمالاتها في كتابه " الدحوضات السفسطائية ". و قد خصص العديد من الفلاسفة المسلمين كذلك مؤلفات تعنى بدلالات الألفاظ المنطقية و الفلسفية يمكن أن نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الفارابي في كتابه "الحروف" و الغزالي في كتابه "معيار العلم". رب أمر بمثل هذه الأهمية جعل فيلسوفا معاصرا مثل جيل دلوز يعرف الفلسفة نفسها بكونها " إبداع للمفاهيم ". في هذا السياق , يمثل الاشتغال الفلسفي على معنى الهوية أهمية كبرى في التفكير الفلسفي سيما في العصر الراهن إذ هو لفظ متعدد الاستعمالات , مثقل بالدلالات , يستخدم في المنطق و الميتافيزيقا و العلوم الإنسانية كالانتروبولوجيا و علم النفس و علم الاجتماع وحتى في الخطاب السياسي و الإعلامي.إنه لفظ ثخين , لزج يصعب الإمساك بتلابيبه جعل لالند صاحب المعجم الفلسفي الدقيق ان لفظ الهوية يمثل " احد المفاهيم الرئيسية للفكر و ومن ثم يستحيل تحديده " و هو الأمر الذي ولد حوله مجادلات عقيمة في كثير من الأحيان. و نستطيع القول بشيء من الثقة عن الهوية في مجال المجتمع و الثقافة: إنه معنى لم يغادر أرض الإيديولوجيا و جغرافيتها و ربما لن يبرحها لزمن طويل. فما العمل إذن إزاء لفظ بهذا القدر من الالتباس ؟ هل يستطيع المعجم أن يساعدنا على إدراك معناه أو معانيه؟ أي دلالة ميتافيزيقية يتضمنها هذا اللفظّ؟ هل يقبل المغايرة و الاختلاف ؟ هل تنسب الهوية للشخص أم يمكن أن نسحبها على المجتمع و الثقافة ؟ هل الهوية بسيطة أم مركبة؟ـ الدلالة المعجمية :الهويّة : في العربيّة بضم ّالهاء هو مصدر صناعيّ من "هو" كقولنا العالميّة و الإنسانيّة و الخصوصيّة نقول الهوية, تحديد الهوية يكون بالإجابة عن سؤال : من هو فلان؟ إذ نذكر اسمه و/أو وطنه و...بهذا المعنى نتحدث عن هوية الشخص المدنية على نحو ما يوجد في بطاقة التعريف أو بطاقة الهويّة . و لكن قد نتحدّث كذلك عن هويّة شعب من الشعوب و هوية أمة من الأمم لنجيب عن سؤال : من هو الشّعب ؟ و من هي الأمّة ؟. فنقول: شعب عربيّ وأمّة عربيّة مثلا تمييزا لهما عن غيرهما من الشعوب أو الأمم. كما أننا يمكن أن نجيب عن سؤال : من هو فلان ؟ بذكر انتمائه لشعب من الشعوب أو أمة من الأمم نحو قولنا عربي و فرنسي و...حيث نخرج من الدائرة الضيقة للفرد المعزول إلى دائرة علاقته ببني قومه أي بغيره من الأفراد المنتمين إلى نفس المجموعة البشرية. و قد يقال اللفظ على الأشياء فنتحدث عن هوية الشيء للإجابة ع "ما هو الشيء؟" فيصبح اللفظ رديف ماهية الشيء. و عند ذلك يحيل على جوهر الشيء الذي لا يتغير تمييزا له أولا عما قد يلحق به من الأعراض التي تتغير فتمثل الأعراض الغيرية و ثانيا تمييزا للشيء عن غيره من الموجودات. حيث نجد أنفسنا في قلب الفلسفة المثالية التي تعتبر أن هوية الموجود هي جوهره الثابت أبدا الذي يميزه عن لواحقه العرضية أولا و عن غيره من الموجودات يقول الفارابي في هذا السياق في كتابه " التعليقات " : " هويّة الشيء , و عينيّته , و وحدته و تشخّصه , و خصوصيّته و وجوده المنفرد كلّ واحد. و قولنا إنه هو إشارة إلى هويّته و خصوصيّته , و وجوده المنفرد له الّذي لا يقع فيه اشتراك . و الهو هو معناه الوحدة و ......
#الهوية
#الاختلاف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747738