الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ماهر الزعق : لماذا لا يلتزم المواطن بإجراءات الوقاية من الوباء
#الحوار_المتمدن
#ماهر_الزعق أينما وليّت وجهك تشاهد الأضواء حمراء وتسمع أجراس الخطر وكيفما أعملت ذهنك تلمس مظاهر الاستهتار و علامات الفشل و مهما كنت متسامحا فلن تغفر للسلطات إصرارها على إبادة الشعب على دفعات و مهما كنت متفهّما فلن تجد المبررات للانتحار الجماعي بشيء من اللامبالاة ، لكن هل نحن أمام لا مبالاة السلطة أو لا مبالاة المواطن وما هي أسباب عدم التزام الناس بإجراءات الوقاية من الوباء ؟ في الحقيقة الأسباب عديدة و متداخلة،سنحاول اختزالها وتوضيحها بقدر ما يسمح به المجال 1/دولة ضعيفة وسلطة لا تحضي بالثقة،حين تحوم شبهات الفساد والتعاون مع الإرهاب حول مسؤولين في الحكم،حين لا يتمّ التحقيق مع وزير متهم بالتآمر على أمن الدولة،حين يتقاضى نائب جرايته وهو فارّ من القضاء،حين تصرّ حركة النهضة على المطالبة بمزيد من التعويضات ،حين تتنّكر أحزاب الحكم لوعودها يكل فجاجة وسخرية و وقاحة،حين تُهدر أموال صندوق 18/18 المُموّل من قبل الشعب،حين تفوح رائحة الصفقات من حرب الصلاحيات في أعلى هرم السلطة،حين يكون أمن المطار مخترق من الإرهاب،حين يصبح البرلمان مبعث قرف وتقزّز.. وحين تكون قائمة المصائب طويلة فعن أي دولة نتكلّم وهل يمكن أن يطمأن الناس إلى قرارات السلطة ؟ 2/قرارات مرتجلة وإجراءات متأخرة،عنوان التردّد والمكر والتخبّط الذي تردّت فيه السلطة، فحين يُرخّص لمسيرة تضمّ عشرات الآلاف قادمين من كلّ الولايات ،حين يُسمح بإقامة أعراس يعدّ المدعوين فيها بالآلاف،حين تعجز الدولة على تخفيف وطأة الازدحام في وسائل النقل الجماعي،حين تُغلق مقاهي ومطاعم ومحلات و أسواق بكلّ حزم بينما تكون أخرى مفتوحة بصفاقة ودون لجم،حين تُعطل صلاة الجماعة ويسمح للجمهور حضور مقابلات الرياضة،حين تكون سياسة التلقيح تعيسة ومؤسفة ،حين يفتقد الأكسيجان ولا تُغلق بؤر وبائية في الإبّان،حين تكون القرارات دون ناظم ينظمها ودون بوصلة توجهها وحين تتسم بالرخاوة و الترقيع والتوريط و ازدواجية المعايير و تكون من قبيل رفع العتب وتبرئة للذمّة و حين تكون دون متابعة بل يُتغاضى على إهمالها ويُشجع على إنكارها،أفلا يعتبر تحميل المسؤولية للمواطن ضربا من الخبث واللؤم و القسوة ؟3/أخطاء اتصالية وهنّات تواصلية،اللجنة العلمية ولجنة مجابهة الكورونا والسياسيين والإعلاميين ورئيس الحكومة كلّ يغني على ليلاه،فابتداء من الأرقام وصولا إلى التلقيح مرورا بالإمكانيات نشهد تضارب التصريحات وتناقض المعلومات وإن كان يجمعها التنصّل من المسؤولية وتحميلها للمواطن المستهتر الذي يرمي بنفسه إلى التهلكة و المجرم الذي يتسبب في قتل الآخرين،نسمع خطاب يُراوح بين التشاؤم والتشاؤل والتحذير والتخويف والتهوين،حتى إن المواطن لم يعد يعرف على أي قدم يرقص خاصّة وأنه ميّال لعدم تصديق أصحاب القرار،فكم وعدوه فكذبوا وكم عاهدوه فنكثوا !4/تعطّل العقل والتعويل على القدر ،في زمن الأزمات غالبا ما يتعطّل العقل و كثيرا ما يتحصّن الإنسان بالأفكار الغيبية ويختبأ وراء مشيئة الأقدار آملا في النجاة بالتمني والدعاء والأوهام ومهما كان الجوّ غائم والتهديد قائم فإنّه يعتبر نفسه وذويه من الناجين فهو لم يقترف رزية ولم يرتكب كبيرة ورحمة الله واسعة والخالق حليم ستّار،أمّا إذا كانت مشيئته مغايرة وإن كنّا نصف مقتنعين فإننا نتقبلها بمرارة ولكن برضاء وتسليم و إن الله على كلّ شيء قدير و ما فائدة الاحتياط العقيم إذا كان كلّ الأمر مخطوط في لوح محفوظ 5/في الأمر مؤامرة،لا كورونا ولا هُم يحزنون،فهذه الهوجة ليست سوى مؤامرة ماسونية امبريالية تثبتها الأرقام وتصريحات الخبراء و أرباح الأقوي ......
#لماذا
#يلتزم
#المواطن
#بإجراءات
#الوقاية
#الوباء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724293