الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أكرم شلغين : الغرب لم يسرق أخلاقك
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين كثر بيننا من يتفوهون بعبارة أو ما معناها أن "الغرب قد سرق منا أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا" ويتابعون "هم تقدموا وتطوروا ونحن تخلفنا....". أقل ما يمكن أن يقال بعبارة مثل هذه أن مطلقها لم يفكر بها وبأبعادها اللغوية قبل الاجتماعية وإلا لما رددها بارتياح ظانا أنها قراءة مثقف للواقع؛ فالأخلاق أو القيم وما في هذا الحكم ليست قطعة أثرية سرقها المستعمر الغربي منا ويضعها في متاحفه، هي ليست جسما ماديا كي يُسرق. وإن كانت لدينا سابقا هذه القيم والمبادئ التي تشكل الآن نظم ومعايير وأسس التعامل في الغرب والتي "تعلمها" منا كما يزعمون فلماذا تخلينا عنها كنهج حياة في منطقتنا؟ إن كان الغرب قد رأى بهذه المبادئ مرتكزا له في التعامل فأين أصبحت مرتكزاتنا؟ هل ما نبحث عن فقدانه موجود في الثقافة الفضيحة التي تُعلّم أن "الكذب ملح الرجال"؟ أهو ما يشكل قوام ثقافة الفصام التي تبرر وتشرعن لأن أسرق سرا بينما علنا أُدلّي المنشفة فوق كتفي وأحرص أن يراني الجميع وأنا أركض إلى الصلاة؟ هل ما نبحث عنه موجود في تعليم الكره للآخر؟ هل هو في شرعنة إيذاء الآخر؟ أهو في تعليم أن تسر وتبطن ما لاتعلن؟ للدقة، وكي ننصف، علينا أن نتذكر أن "المدينة الفاضلة" لم، ولن، تتواجد في أي مكان من الغرب إلا في الكتب وفي خيال المفكرين والفلاسفة. بل وأكثر إذ للغرب تاريخ مليء بالعنف بدءا من حرق النساء اللواتي وُصفن بأنهن ساحرات أو تقطيع أطراف من جرّموه بسرقة قطعة خبز ذات حين أو حرق العالِم الذي خالف ما قالته السلطات الكنسية عن كروية الأرض ومرورا بالصراعات الإقليمية والحروب الدينية وما خلفته من مجاعات حتى وصلت ـ وهذا ليس من زائد القول ـ في أماكن من قلب أوربا أن تتبادل الأسر الأطفال فيما بينها للأكل. الغرب الذي أنتج الماكيافيلية نبذها فيما بعد وبين قصورها فيما يخص الإنسان وحقوقه وطرق عيشه في المجتمع... حقا، لقد فكرت هذه الشعوب في النهج الخطأ ونبذته وقدّرت كم عانت على مر التاريخ فتعلمت من أخطائها دروسا، وأصبحت أمما شفافة وواقعية في تعاطيها مع الأمور عموما. وبنت منظمومتها القيَمية التي أصبحت ـ ومنذ زمن بعيد ـ مثار إعجاب مفكرينا حتى من حمل منهم برأسه مشروعا نهضويا (فكما هو معروف بعد عودته من مؤتمر باريس عام1881، نطق الإمام محمد عبده بمقولته الشهيرة: "ذهبت للغرب فوجدت إسلاما ولم أجد مسلمين ولما عدت للشرق وجدت مسلمين ولكنني لم أجد إسلاما!" في الحقيقة، ليس صناع القرار ومن يقودون البشر في منطقتنا هم ممن يعترفون بالخطأ أو ممن يحاولون قراءة الواقع بدقة أو ممن يتحلون حتى بالبراغماتية لإدراك أن ضرورة العيش والاستمرارية في عالم اليوم تقتضي التغيير الجذري وعلى كل المستويات والصعد، بل، وعلى العكس، تراهم إعلاميا يشحنون ويحرضون ويعدون البشر لمعارك دون كيشوتية ضد "الأعداء". إنهم ينتجون الفرد المكسور والمهزوم والمتأزم نفسيا إذ لا هو بقادر على عيش مختلف ولا هو بقادر على فعل شيء من شأنه التغيير، وفي أحسن الأحوال هناك من يلوم الغرب على استراق قيمه وأخلاقه..! والبعض حتى إن حاول أن يخرج عن هذه الدائرة الضيقة فإنه يقع في حفرة التقوقع والتشدد حين يخاف على ذاته في مناخ هو فيه ليس بفاعل أو بقادر على إيجاد المكان المناسب له. أكرر ما ذكرته للتو أن صناع القرار هم المسؤولون أولا وأخيرا عن حال الفرد المتباكي على ضياع القيم منه واكتشاف أن الغرب قد سرقها. هذا الفرد يستقي ثقافته وعلمه من المدرسة والجامعة والجامع، ففي المؤسسات التعليمية التي تديرها الحكومات يتعلم هكذا وفي الجامع يستمع لخطيب الجامع وهو (عموما) يصدح بخطبه بع ......
#الغرب
#يسرق
#أخلاقك

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740282
أكرم شلغين : القافلة
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين من؟ لماذا؟ كيف؟ لا أدري؟أعارني مرة أحد الأصدقاء شريطاً عليه موسيقا لم أسمعها من قبل ولم أعرف مؤلفها وكذلك لم يعرف هو أكثر مما زعمه بأنها موسيقا قديمة وجدت على رقم فخارية اكتشفت في إحدى الممالك القديمة. عندما سمعت الموسيقا للمرة الأولى تداخل في رأسي كل شيء ولا أدري كيف أصف بدقة ما سمعته..! فحينا شعرتها انفعالات عفوية وحينا آخر كانت تلك الانفعالات مقصودة! هل هي تعبير انفعالي لإنسان بدائي لا يعرف من هو بالضبط ويسأل من أنا؟ أين أنا؟ من أين جئت؟ وماذا أفعل هنا؟ ماذا يوجد خارج هنا؟ وإلى متى سأبقى هنا؟ وحين أذهب فهل سيكون مستقري في حفرة أصبح فيها طعاما للدود أم أن هناك حقا روح ستكون في مكان آخر؟ وشعرت أيضا أن مؤلف تلك الموسيقا يدور في دوامة أسئلة لا تحصى، أسئلة تبدو بسيطة لكنها ليست كذلك ويعرف أنه لن يعثر لها على أجوبة، ولأنه لا يجد لها أجوبة يخرجها على شكل انفعالات يرتبها موسيقيا إلا أنها تظل بعيدة عن التناسق أو هكذا تلقفتها بمقاييس روحي النهمة لتجد الأجوبة لتساؤلاتها، موسيقى قارعة تارة ومحبطة طوراً وترتخي لتحزن مرة ثم تحتد بشك انفعال من جديد...سمعت تلك الموسيقا طيلة الليل في صومعتي وأنا أعيش بعالمي الخاص وبزادي الخاص وبضوء قنديل استخدمته طواعية كي لا يفسد نور الكهرباء أجوائي و ذهني لا ينفك عن التساؤل تماماً مثلما تتساءل تلك الموسيقا، أو بالحقيقة وللدقة ربما حملت تلك الموسيقا بما يدق في رأسي. في الليلة التالية، رحت أستمع لتلك الموسيقا ثانية ولكنني انشغلت عن الأسئلة حيث كان تفاعلي مع الموسيقا يختلف عن قبل.. لقد شعرت أنها موسيقا الرحيل. أصوات أجراس متراتبة متلاحقة كأجراس قافلة تسير وتسير إلى ما لانهاية...وتلك الليلة أيضا أشعلت قنديل الكاز المعلق على حائط صومعتي وبدأت أدخن وأسكر فامتزجت روائح كاز الفانوس مع دخان الحمراء الطويلة مع يانسون العرق وبقيت أسكر طيلة الليل؛ أسكر وأسكر وأسكر..مسافر مع القافلة المسافرة. لحسن حظي أن الرحلة طويلة جدياً والقافلة تسير وتسير وتسير إلى ما لانهاية ولو توقفت فجأة لجننت لأنني حتماً سأتيه في المكان والزمان الذي ستتوقف فيه القافلة غريباً في أمكنة غريبة وأزمنة غريبة مثل الليلة السابقة وستعترضني الأسئلة كما من قبل وبدلا من أن أعرف شيئاً ستزداد حيرتي وأكرر في داخلي لا أدري ولا أعرف وستتعقد الأمور أكثر. رحت أغازل فكرة السفر... ما أجمل السفر! إنه الدواء الناجع؛ إنه يريحك من الأسئلة، من ألم ما لا ترضى عنه، من كآبة الغبن، من رتابة الحياة المفروضة عليك. ولكن سفري اليوم هروب. هروب من الأسئلة، هروب من المواجهة، هروب من كل شيء. وفوق كل شيء، لا أجوبة لأسئلتي ولا أدري أين سيحط بي الهروب! أو متى سأصل ذلك المكان المجهول! وماذا هناك!؟ فجأة يتسلل ضوء القمر الذي يسطع بدراً، يدخل من النافذة الشرقية. لا أستطيع وصف تلك اللحظة التي رأيت القمر بها، ولا أدري ماذا أقول! أهو الحب الحقيقي؟ أهو الجواب؟ أهو اللا جواب؟ أهو المستقر أم هو المزيد من الضياع في متاهات الأسئلة!؟ أنظر إلى القمر وأنظر وأنظر وأنظر ولا أرتوي...بدأت أبكي دون أن أدري لماذا ! وفجأة سمعت نباح كلب من بعيد...لماذا بدأ الكلب ينبح!؟ أتراه رأى القمر وبدأ يبحث به عن صور الخراف كما تقول الأساطير!؟ أتراه يتساءل!؟ أتراه يريد الرحيل!؟ أم تراه بدأ يبكي مثلي!؟ ثم عاودني عما إذا كانت تلك الموسيقأ التي أسمعها تعبر فعلا عن تساؤلات وقافة تسر أم أنني أسمعها وأنسج منها وحولها ما يحلو لي !؟ عند الفجر نمت وكأنه لن يعقب النوم استيقاظ. ......
#القافلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740819
أكرم شلغين : حب أو حرمان
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين مصادفة وقعت عيني على هذا الرأي الذي يفيد بأنه "لو تزوج قيس بليلى لأحب امرأة ثانية وجن بها ولكن الحرمان هو بطل الحكاية وليس الحب." بداية، لست متفقا كليا ولا مختلفا كليا مع هذا الطرح الجدير بالمناقشة. وما قرأته يدفعني للتساؤل هل في قصص الحب المعروفة هو دوما قول طرف من المحبين للآخر "إما أنت أو لا أحد"!؟ في قصة حب روميو في مسرحية شكسبير الشهيرة "روميو وجولييت" نرى قصة حب أخرى تبدأ بها المسرحية وتدور حول روميو و روزالين، إذ يصفها بكلام لا يصدر إلا عن محب عاشق متيم... ولكن روزالين لا تبادله الحب لأسبابها، فيكتئب ويميل إلى العزلة ويهرب من الضوء ويجد مخبأ من الحياة له تحت ظلال شجرة الجميز وعندما يعود إلى البيت يدخل غرفته ويعتم حوله ليجعل جوّها مظلما كئيبا بشكل يحاكي داخله الكئيب....ولكن، هل بقي هذا الحب أبديا لا يتزعزع؟ كلا فقد نسيه كليا بلحظة عين حينما رأى جولييت التي بادلته الحب وخاض به معها إلى النهاية ومات من أجل جولييت...! فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو حول ما كانت طبيعة علاقة روميو بروزالين؟ هل أحبها حقا؟ إن أحبها فكيف ينساها بلحظة واحدة حينما رأى غيرها وحصل على ما يريد!؟ وإن لم يكن روميو على علاقة حب بروزالين فما الذي دفعه للنطق بأشعار الحب ووصف المحبوب بلغة الجمال والحب، بلغة محب عاشق يقدس من يصفه ويكتئب من أجل المحبوب؟ هل كانت نزوة فتى؟ كيف لهذا الفتى أن يتصرف مثل الرجل المسؤول لاحقا حين أصبحت علاقة حبه بجولييت مطوقة بواقعية اجتماعية فرضتها ظروف خلاف عائلتين؟ هل كان دافعه لحب روزالين هو نوع من توكيد الذات؟ وهل كانت معاناته ليس بسبب الحب بل بسبب فشله في تحقيق ذلك؟ هل أراد أن يثبت لنفسه أنه قادر على الحب في كلتا العلاقتين ففشل مرة ونجح أخرى؟ وماذا نسمي ما فعله بأن أنهى حياته لأن حياة ليس فيها جولييت لا تستحق العيش؟ السؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو: هل آفاق أو سماوات الحب هي أن يحظى المرء بمن يحب؟ وإن أصبح المحبوب مع المحب ماذا بعد؟ هل تخمد أو تموت الطبيعة البشرية التي تطارد الحب أم تجد نفسها مقموعة في إطار علاقة، اسمها الزواج، لها شروطها ومتطلباتها؟ لعل قصة حب ذلك الفيلسوف الشاعر الصيني الشهيرة ـ من الأدب الصيني ـ تضيء شيئا في الإجابة عن هذا السؤال! فقد طلب فيلسوف شاعر، كبير في الاسم والقدر والعمر، ذاع صيته طول البلاد وعرضها من حسناء شابة أن تبادله الحب فقبلت مشترطة أن يكتب الشاعر الكبير لها مائة قصيدة يلقي كل يوم واحدة منها أمام نافذتها على مدى مائة يوم...! فراح يكتب يوميا قصيدة تجعلها خالدة على مرأى ومسمع كل من أراد متابعة هذه الحكاية...وهكذا كتب القصيدة الأولى والثانية والثالثة والعاشرة والقصيدة الخمسون وتابع في إلقاء التسعون والقصيدة التاسعة وتسعون لفرح وطرب وانتشاء الفتاة وكل من سمع القصائد يوميا...ولكن...، لكن القصيدة رقم مائة لم تخرج إلى النور فقد مضى الشاعر في اليوم التاسع والتسعون بعد إلقاء قصيدته يومها ولم يعد في اليوم التالي ليكمل ويفوز بالحسناء...وعندما سئل لاحقا عن السبب قال: كان الحب دافعي لكتابة تلك القصائد وقد خفت إن حظيت بالمحبوب أن أفقد دافعي وإلهامي لكتابة الشعر فالأنسب أن أبقى أطارد الحب لأن الحب أثمن وأسمى من المحبوب! ويبقى السؤال الذي أراه تواقا للجواب: ما هو الحب؟ وكل مرة أقرأ أو أسمع من يريد أن يحكي عنه أجد أن الجواب يتخبط في وصف انفعالات أو حالات ليست بأية حال هي الحب! فهناك من يحكي أن الحب اشتياق أو عدم قدرة على البعد عن المحبوب أو غيرة أو نفاذ صبر في الانتظار أو سهر الليل....وكل عبارة سالفة الذكر لو فكرنا فيها لو ......
#حرمان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742801
أكرم شلغين : يحيى ويحيى
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين عُرِف عن الشاب "يحيى" ميوله للكرب وبأنه يهوى سماع أحاديث الشجن وسردها، ينصت لأصوات الغم وتستهويه ولا يعرف سبب ولعه بها! وفي عزفه على آلة الكمان يبث الأحزان التي تحاكي هموم كل لدى من يسمعه فتبدو آلته تحكي الحزن أيضا؛ كان كمن يسعى ليركّب قصة حزينة لنفسه. ذات يوم، مر أمام باب امرأة عجوز وجهها ملأته التجاعيد ونبت الشعر به عند الذقن وفوق طرفي الفم وقد انحنى ظهرها قليلاً، حيّاها فردت وهي تحدق به وكأنها تسترجع شيئاً وترغب بالكلام. توقف وسألها عن صحتها فأجابت بأنها ليست على ما يرام فأوجاع الظهر والمفاصل نالت منها ولكنها ستقاوم العجز والألم، ثم دعته ليدخل بيتها لأنها تريد أن تحدثه بشيء يتعلق فيه، دخل بيتها وهناك دار بينهما حديث طويل أخبرته فيه عن سر يتعلق به، قالت إن والدته التي لا يعرف عنها شيئاً ماتت وكذلك والده عندما لم يكن يبلغ من العمر إلا ما يزيد عن العام بقليل وقد كانا في طريق عودتهما من المدينة حين تعرضا لحادث أنهى حياتيهما على الفور؛ ثم تابعت تخبره بأنه ليس الابن الوحيد لوالديه فقد ولد مع شقيقه التوأم الذي اختفى من القرية، فبعد موت والديهما تقاسمت عائلتان في القرية الطفلين، ولكن العائلة الأخرى التي تبنت شقيقه رحلت ولم يُعرف لها أثراً! حكت له العجوز كيف كان الجميع في القرية يحبونهما منذ ولادتهما وكيف أن شقيقه التوأم يشبهه لدرجة التطابق فلو وضعت الطفلين بجانب بعضهما لبانا وكأنهما واحداً يقبع أمام مرآة، إنهما متشابهان في كل شيء، استمع للعجوز حتى النهاية وسألها عدة مرات عن العائلة التي تبنت شقيقه وأين رحلت ولكنها لم تعرف أي شيء إضافي غير ما ذكرته، سألها عن اسم أخيه لكنها لم تعد تذكر كل ما عرفته أنهما نفس الشكل ومتشابهان لدرجة يصعب معها تمييز واحد منهما عن الآخر. خرج يحيى من بيت العجوز التي جاء حديثها مثل إضرام النار بقلبه. لم يعد يعرف الهدوء ولا الراحة وازداد حزنه وقرر أن يبحث عن شقيقه الذي اختفى وأصبح همه وشغله الشاغل كيف سيعثر على أخيه التوأم! بدأت رحلته في القرى القريبة من تلك التي يعيش فيها، فكان كلما دخل قرية طرق أبواب بيوتها واحداً تلو الآخر، يحكي قصته ثم يعيدها ويعيدها لكل من يمر به متسائلاً إن كان لديهم ما يفيدون به من خبر أو معرفة أو على دراية به ولكنه لم يوفق في أن يسمع ما ينتظر سماعه ولم يعرف طريقاً لمن يبحث عنه، كانوا يسألونه عن اسمه فيقول أنا يحيى ونتطابق في تشابهنا. قرر أن يبتعد في تجواله وبحثه فراح يجوب ويجول ويمشي نهاراً ويسكن ليلاً ولم يترك مكاناً استطاع أن يصل إليه في البلد إلا وذهب إليه متسائلاً. كابد الكثير ورافقته الأوهام ومواجع الروح أكثر كلما ابتعد. كانت الأحزان بداخله تفتش عن مخرج تقول عبره وبالصوت العالي عن معاناته، لكنها انتظمت على شكل أشعار راح يحيى يلحنها ويغنيها حزيناً لكل الناس الذين يمر بهم. أحبته الناس وتعاطفت معه وتضرعت في سرها أن يحصل على ما ومن يريد في بحثه ومعاناته ولكن بحثه بقي لا يلوي على شيء. وكلما ابتعد أكثر كلما ازدادت معاناته وعذاباته النفسية والجسدية أكثر. بمزيج من الحزن والكآبة والتعب مقابل التصميم والأمل راح يحيى يخرج شكوى روحه شعرا كان يلحنه وينشده للناس. وهكذا غدت أشعاره هي الأجمل لأنها نابعة من القلب وتحكي قصته ومعاناته وذاع صيته في كل مكان فقد أصبح الناس يتجمعون حوله يصغون إليه ويستمتعون بموسيقاه وبأغانيه التي تعبر عن عمق وصدق أحاسيسه؛ كانت تتحد شجونه وموسيقاه لتصدر تحفاً فنية تأسر قلوب من يستمع إليها...بل وصار من الصعب على من يكون بحضرة موسيقا وأناشيد يحيى أن يميز أيهما يشده ليحيى أكث ......
#يحيى
#ويحيى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742987
أكرم شلغين : مواجهة
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين لم يكن هناك أي كلمة تعبر بدقة أكثر من الكراهية التي تصف علاقة مريم بوالدها فقد كانت تتحاشى حتى رؤيته أو أن تتواجد بحضوره أو أن تحاول أن تجبر نفسها حتى على أن تتحدث معه بشكل عادي أو أن تجلس مع العائلة حول نفس طاولة الطعام كونه موجوداً أيضا. وبالرغم من أنه لم يكن يعرف سبب ذلك إلا أنه بدوره كان لا يصر على ملاطفتها كأب ولم يرد أي شيء منها واكتفى بأن اعتاد على هذا الجفاء الواضح الذي لم يجد له تفسيرا. وقد اختزلت علاقتهما منذ وقت بعيد وبشكل غير مباشر على طلب ما يلزمها من مصروف منذ كانت في الإعدادية حتى هذه اللحظة حيث هي في السنة الأخيرة من دراستها الجامعية. وقد كان يدفع بدون تلكؤ بل كان سخيا حيث يخصص مصروفا عاليا لها قياسا لزميلاتها. كانت عمة مريم تحبها كثيرا وتكرر لشقيقها والد مريم إنها تشبهنا أكثر مما تشبه عائلة أمها، وأما رده فكان دوما يتلخص بالابتسامة وبقول إأنه فخور بها وينتظر أن تنهي دراستها الجامعية كي يبحث لها عن عمل يناسبها ويؤمن لها دخلا تستطيع منه أن تعيش بدون الحاجة لأحد. لم يخبر شقيقته مرة عن الجفاء أو التوتر الذي فرضته مريم بعلاقتها به كأب وكان شديد الحرص على ألا يتكلم عن ذلك لأنه يعرف أن شقيقته لن تدع ذلك يمر بدون كلام وربما ستتخذ موقفا سلبيا من ابنة أخيها.كانت لمى، صديقة وزميلة دراسة مريم تزورها بين الفينة والأخرى وكذلك كانت مريم تترد لمنزل أهل لمى فلم يفصل بينهن في السكن إلا شارع. بعد ظهر يوم جمعة جاءت مريم لزيارة لمى. تسامرتا ضحكتا وقررتا أن اليوم ليس للكلام عن الدراسة بل للتسلية وهكذا وضعت لمى بعض المكسرات والتسالي أمامهن وراحتا تتحادثان وتحكيان عن أمور كثيرة...فجأة لمعت عين لمى وقالت هناك شيء...ثم ترددت...ابتسمت بطريقة يصعب تمييزها إن كانت ابتسامة طفولية أو فيها شيء من الخبث! وبكل الأحوال، بأن أن برأسها شيء ما تتلعثم في قوله! انتبهت مريم لذلك وسألتها أن تقول ما بها وماذا تخبئ...! هزت رأسها يمينا ويسارا وسألت: "مريم هل جربتي المشروب من قبل؟" أجابت مريم: "لا ولكنني أتمنى لو أنني أستطيع ذلك." لم يستمر جو التمهيد لما تريده لمى كثيرا إذ أباحت بأنها جربت الويسكي مرة وتحتفظ بنصف زجاجة الويسكي في خزانتها الخاصة...وهكذا أحضرت لمى زجاجة ويسكي مستهلك منها من قبل ووضعتها أمامهما وهي تقول والدي اتفق مع والدتي على التوجه بعد صلاة الجمعة لزيارة جدتي وفي هذه الحالة سيطول بقاءهما هناك حتى قبل العشاء بقليل، كما هي عادتهم. وضعت لمى كأسين وملأت نصف كل منهما وقالت لمريم ارشفي ولكن أول مرة القليل...رشفت مريم وصرخت على الفور إنه حاد ولا يشبه أي شيء أعرفه.. لا أريد أكثر...ثم شربت ماء وتناولت من التسالي قليلا...احمرت عيناها وبدت غير عادية بينما شربت لمى بشكل طبيعي وتناولت المكسرات بعدها وقالت لمريم لأنك غير معتادة...ما رأيك لو خففت لك من حدة الطعم بخلط المشروب بالبيبسي لأنني أعرف أن البعض يمزج الويسكي بالكولا...لم ترغب مريم أولا ولكن بعد قليل ولدى رؤيتها للمى تشرب وتحكي بشكل عادي وبفرح طلبت أن تجرب مع البيبسي وهكذا أضافت لمى البيبسي للويسكي فرشفت مريم وعلقت أصبح أقل حدة مع البيبسي. شربت ثلاثة أرباع المزيج وبعد دقائق قليلة أصبحت في مزاج لا هو بالحزين ولا هو بالفَرِح و راحت تحكي وتحكي عن أشياء كثيرة متعددة ومتشعبة إلى أن وصلت لذكر والدتها فقالت إنها تشعر دوما بالأسف والحزن لأن والدتها عانت مع والدها الكثير...وأوضحت أنها منذ صغرها تعرف أن والدها كان يضرب والدتها ولا يحترمها ولا يعاملها وكأنها زوجته وأم أولاده...ثم سردت بتفاصيل كثيرة كيف رأته مرة يضربه ......
#مواجهة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744323
أكرم شلغين : إذلال
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين اقتحمت مجموعة من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح دارنا وشرعوا بحملة تفتيش لكل شيء! ولم يكن هناك غير أمي وأنا فوالدي متوفي وشقيقتي متزوجتان وسكنهم بعيد عنا...سألتهم بصوت عال عما يريدونه ولكن أيا منهم لم يجب...! رحت أتساءل في نفسي عن السبب فلم أجد سببا لاقتحامهم لخصوصياتنا ونحن إناث...فتشوا بشكل دقيق ونبشوا كل شيء وفي النهاية لم يجدوا شيئا لكنهم قبل أن يخرجوا مسكوني بيدي فحاولت الإفلات لكنهم جروني معهم خارجا واقتادوني في سيارتهم إلى التحقيق...وهناك لم أسمع سؤالا واحدا أعرف الجواب عنه فكان واضحا لي أنهم يريدون معلومات عن النشاط في المنطقة...، معلومات يريدونها وأنا لا أمتلكها ولهذا لم يرق لهم أنني لم أقل شيئا يفيدهم فزُج بي في السجن...!في الأيام الأولى كانوا يعيدون نفس الأسئلة وكنت أعيد نفس الأجوبة... ذات يوم غيروا النهج إذ أتى جندي منهم يتكلم العربية بطلاقة مثلنا وبدون أية لكنة واقتادني إلى مكتب وفيه راح يتبع معي أسلوب الترغيب والترهيب ولكنني لم أعطه شيئا لا أمتلكه فأسرتي لا نشاط لها ونحن بنات محافظات ولا نتدخل بشيء، فقط نريد أن نعيش بسلام. ولما لم يسمع مني ما يريد، قال: اشلحي ملابسك! صدمت بهذا الكلام ولم أمتثل بالطبع لهذا الطلب ولكنه راح وبكل عنف يكيل لي الضرب ونزع ملابسي بالقوة ولم يرأف بحالي ولم ينفع بكائي وتوسلي فقد أصبحت تحت وحش اغتصبني وأنا أبكي وهو فرح تغمره السعادة بإذلالي وبأني فقدتُ بكارتي....لم أعرف النوم الطبيعي لبضعة أيام وكنت طيلة الوقت أبكي...بعد حوالي أسبوعين جاء نفس الشخص واقتادني إلى نفس المكان واغتصبني من جديد وقال سأبقى هكذا إلى أن تتكلمين...إن بحتي بما تعرفين فسنخرجك وسندفع لك أجرة العملية كي تعودين عذراء وإن بقي الصمت والكذب والنكران جوابك فسأضاجعك برغبتي وبمزاجي في كل مرة أريد ذلك وستبقين هنا وأنت الآن بنظر جماعتك وعائلتك ومجتمعك ساقطة لأنهم يعرفون أنك فقدتي شرفك...لن تجدي من يتزوجك وستهرب الفتيات منك...كنت أبكي بشكل مستمر وأفكر مرة بالموت ومرات متمنية لو يكتب لي الخروج سالمة كيف يمكنني أن أنتقم من هذا الوحش ومن كل من يمثل هذا الوغد النذل..! لا أستطيع وصف مدى العذاب النفسي والألم الذي لحق بي ولا أعرف كيف أصف شعوري كمغتصبة ولا أعرف ماذا أقول عن عالم خلق لنا مشكلة وأطلق علينا الوحوش وبقينا هكذا لا نستطيع حتى الدفاع عن أجسادنا...!!بعد عام وشهرين أفرجوا عني...خرجت ذليلة ووجدت أمي أكثر ذلا مني بسبب ما لحق بها من أذى نفسي ولا أعرف عما حصل لها بغيابي... بعد أيام قليلة تواصلت سرا مع من كانوا معروفين في المنطقة بنشاطهم ضد الاحتلال وسألتهم عن أية مهمة يستطيعون إسنادها لي ولكن أحدا لم يستطيع أن يفيدني بشيء...قلت: أنا مستعدة لتفجير نفسي ولعمل أي شيء ولكن من قابلتهم لم يكونوا بوضع يسمح لهم أن يساعدونني بالوصول إلى ما أبتغيه...وبقي هاجسي حاضرا في أنني أريد الانتقام...عندما كنت أسمع أن هناك إرادة في التظاهر كنت أخرج وأنضم إليهم وأفعل ما يفعلونه ومرات كانوا يطلقون علينا الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع...أثناء إحدى المظاهرات التقيت شابا بنفس عمري وأصبحنا أصدقاء وأبدى رغبته بطلب يدي وعندما صارحته بما حصل لي ابتعد عني بحزن لا يقل عن حزني....في مظاهرة لاحقة قبض عسكر الاحتلال عليّ من جديد واقتادوني إلى السجن وتم التحقيق معي وزجوني في السجن...وبعد أيام جاء نفس العسكري الذي اغتصبني ودفع بي إلى التحقيق....وهناك قال: أريد مضاجعتك رغما عنك...! عندما سمعت هذا الكلام فكرت بأنه ليس لدي ما أخسره أكثر مما خسرت ولهذا نظرت إليه وقلت له: ......
#إذلال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752458
أكرم شلغين : نموذج إنجليزي لتفادي المشاكل الاجتماعية السياسية
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين كنت مدمن الاستماع لبرامج المحطة الثانية من هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) لفترة طويلة. إحدى المرات كانت هناك حلقة تعرض لمشكلة التنمّر أو البلطجة (bullying) في المدارس حيث يحدث أن أحد طلاب المدارس نظرا لكونه الأكبر حجما في صفه والأقوى جسديا يسخّر ما لديه من قوة جسدية ليتسلط بها على الآخرين من أبناء صفه أو الصفوف الأدنى. وفي تلك الحلقة استضافوا خبير وخبيرة تربويين للإدلاء برأييها عن كيفية حل تلك المشكلة. وللغرابة الفائقة لي كمستمع وجدت أن الخبراء يعطون رأيًا لم أر فيه حلا جذريا للمشكلة، بل استبعادها من حلبتها الخاصة وترويج لحالة استعداد لمواجهة مشاكل أخرى وربما خلقها في سبيل استبعاد تلك المشكلة من المدرسة. الحل برأيهما هو أن يُستحضَر الطلاب البلطجية إلى الإدارة لزرع مفاهيم محددة برؤوسهم تتلخص بأنهم أقوياء وقوتهم يُشهد لها في المدرسة ولكن هناك في مدارس أخرى وأماكن أخرى من هم أكثر قوة وعلى هؤلاء المتسلطين توحيد صفوفهم وضم جهودهم لبعضهم البعض وإضافة جهود الضعفاء في المدرسة إليهم فهؤلاء الضعفاء هم أخوة لهم وهم من نفس المنشأ والثقافة وأبناء البلد ومستقبلا سيساهمون جميعهم في أن يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع...باختصار كان الرأي يشدد على ضرورة توحيد جهود القوي والضعيف تأهبا واستعدادا لحالة ممكن أن تبرز بمهاجمتهم من أولئك الأقوى في مدارس أخرى ومناطق أخرى! بالطبع هذا الشكل من تصور الحل يستوقفنا في جزئية ايجابية منه تتعلق بقياس الأمور بشكل نسبي فإن كان الطالب المتنمر قوي فهناك من هو أقوى ومن هو الأقوى وهذا الكلام السليم والذي لا غبار عليه... ولكن لم يكن ذلك كل شيء في الحل حين كان المطلوب ليس جعل القوة الممتلكة عقلانية وتسخيرها في أماكن تصبح فيها ضرورية ومهمة، بل جعل القوة ضرورية لمواجهة عدو محتمل، عدو غير منظور ولكنه موجود بمكان ما.. وهنا بيت القصيد: زرع مفهوم العدو القابع في مكان ما ويتربص ويتحين الفرصة المناسبة ليهاجم. السؤال الذي يطرح نفسه هو حول ألا يمكننا أن نكون أقوياء ونسخر تلك القوة لما فيه الخير للأضعف؟ ألا يمكن تصور وجود مكان للخير بالمطلق أم أن هذا التصور هو محض تفكير طوباوي موجود فقط في خيال بعض الفلاسفة؟في مرحلة لاحقة من وجودي في بريطانيا اقتضت دراستي أن أبحث في أرشيف النقاشات البرلمانية في بريطانيا عن الفترة [القرن التاسع عشر] التي تم فيها تشكيل ما يسمى (Englishness) وهي ما يمكن ترجمته بالروح القومية الإنكليزية حيث أنه يشمل الثقافة والهوية القومية والفكر الاجتماعي. وتلك النقاشات البرلمانية تستحق الدراسة والتعمق نظرا لأهميتها ليس فقط في زمانها ومكانها بل في أمكنة وأزمنة أوسع بكثير من تلك التي خلقتها وروجت لها. حين عصفت الثورات في أكثر من دولة في القارة الأوربية وراحت أشكال الحكم تتغير في القارة بلدا بعد الآخر، شعرت بريطانيا أنها ليست محصنة من الانتفاضات والهبات التي قد تنسف كل شيء في البلد (فقد بدأت رياحها تهب على البلد وما حدث في مانشستر في 16 آب من عام 1819 وعرف باسم "مجزرة بيترلو" ـ حيث قُتل خمسة عشر شخصا ـ أحد تمظهرات ذلك...) ولهذا بدأ الساسة الإنكليز بالتفكير بهدف أساسي يتجلى في كيفية احتواء الصراع و"تجنب الثورات". فقد ارتأت طبقة ملاكي الأراضي ـ المطلقة السيطرة على البرلمان آنذاك ـ أن السبيل الناجع للحيلولة دون تفاقم الأزمات السياسية الداخلية هو التقدم ببعض الإجراءات الإصلاحية، فكانت النتيجة إعلانات "الإصلاح" المتتالية وعلى فترات متباعدة. في النقاشات البرلمانية التي أدت إلى إعلانات الإصلاح تلك، توصل البرلمانيون إلى قراءة الواق ......
#نموذج
#إنجليزي
#لتفادي
#المشاكل
#الاجتماعية
#السياسية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752906
أكرم شلغين : أهو ذئب في ثوب حمل؟
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين من المعروف أن سلوك أي إنسان منا نحن البشر هو حصيلة لما في جيناتنا وكذلك ما اكتسبناه بهذا الخصوص منذ وُلِدنا لهذه الدنيا. جاء التقدم العلمي في قراءة كروموزومات البشرية ليحكي الكثير عنا حتى وإن لم يظهر بأي شكل من الأشكال في تصرفاتنا ونهجنا. ليس من زائد القول هنا أنه حين اقترحت بعض الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا ـ قبل نهاية القرن الماضي بقليل ـ إدراج الخارطة الجينية لكل فرد في هويته الشخصية عارضت دول أوربية ومنها ألمانيا وإيطاليا ذلك لأن فيه ما يفضح المستور ويُشكّل عقبة أمام المرء الذي يحمل في جيناته خاصية عنيفة أو شريرة في أن يحظى بنفس الفرص في الحياة من حيث العمل والمكانة الاجتماعية مثل من لا يحملها ولهذا أُسقِطَت تلك الفكرة. يبقى الأمر الأجدر بالنقاش في هذا الخصوص هو ذلك الذي يتمحور بالتحديد حول ما إذا كان الحامل لجينات العنف والشر والأذى حتما سيخرجها ذات يوم أم أنها ستبقى هناك دون أن تجد لها تهوية مناسبة لتنتعش وتفعل ما تفعله من تخريب وسوء! ولا أرى عاملا مفصليا أكثر لتهوية تلك الخصائص من تنشئة تظهر ما هيتها عند مواقف، ردود أفعال، وكذلك وسط بيئة اجتماعية تنتج وتفرز السوء.أن يكون بداخل واحدنا العوامل التي تجعل منه نشازا إن خرجت للعلن هو أمر واحتمالية أن تخرج تلك الكوامن لتدمغه بهذا الطابع فذلك أمر آخر. والسؤال الذي ينبثق هنا هو هل في استخدام المرء لما بحوزته مرة يعني أنه سيستخدمه كل مرة وأنه أصبح نمط حياة بالنسبة له أم أن ما بداخله اضطر للخروج مرة بحكم ما ولن يُعاد؟ سأتطرق لعمل أدبي وأنا مدرك لحقيقة أن العمل الأدبي ليس خيالا مترفا منفصلا عن المجتمع بل هو على علاقة تتعشّق وتتداخل معه وبه، يعطي للمجتمع والناس ويأخذ منهم، يصنع فيهم وبالعكس. في العمل المقصود هنالك فتاة ارتكبت جرم بمكان ما وهجرت المكان وهي نادمة تشعر بالذنب وتتمنى أن تمنحها قادمات الأيام فرصة لتعيش حياة عادية تملؤها المحبة والتعاون وعمل الخير. في المكان الذي هاجرت إليه أظهرت كل ما يجعلها الأنثى المرغوبة المحبة وهذا كان يكفي لأن يقع في حبها شاب مشهود له بالخلق والدماثة والطيبة. كان هو المحب الفَرِح بما وهبته الحياة وكانت هي العاشقة الممتنة للحياة التي أعطتها الفرصة لتعيش أيامها طبيعية غير مدموغة أو موسومة بالإجرام...بقيا هكذا لسنوات ولكن شريكها يكتشف بمحض الصدفة عما حدث من إجرام في ماضيها... لقد قتلت مرة في حياتها...هل هذه المرة توقفت عند هذا الحد والعد أم أنها ستتكرر!؟ ماذا كان دافعها وهل سيكون هناك دوافع أخرى!؟ وتبدأ مرحلة صراعاته النفسية التي تتلخص بفضوله وتوقه لمعرفة إن كان يعيش مع حبيبته الحلم أم أنه يعيش مع غول مُقَنّع!؟ هل ما يراه منها هو حقيقتها وجوهرها أم أن ماضيها هو حقيقتها وجوهرها!؟ هل يستمر معها مخاطرًا بنفسه أم يتوجب عليه أن يتركها ويهرب ناجيا بحياته!؟ وهنا المعضلة التي يصعب حلها أو قراءة ما يمكن أن تجلب مستقبلا...يتساءل القارئ عن دافعها في القتل والإجرام إن كان قد جاء وفقا لما هو كامن من عنف في داخلها ومن المحتمل أنه جاء مرة لسبب ما واختفى إلى الأبد...أم لا! لا يستطيع واحدنا تجاهل ألمها ورغبتها في أن تتابع حياتها عادية، ولكن كيف لنا أن نثق بأنها ليست إلا بشر وقد تفعلها ثانية!؟ بالرغم من كل ما تحتويه محاولة الجواب عن هذا السؤال من تعقيدات واحتمالات، إلا أننا لا نستطيع أن نتجاهل ما نراه من واقع فيه البشر مهيئة لتقوم بأعمال طبيعة الواحد منها تتناقض مع الآخر وفقا للبيئة والظروف والشروط الذاتية والموضوعية المتعلقة بالأمر. أعود هنا وأكرر أن مسألة ا ......
#حمل؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753632
أكرم شلغين : لا يكفر من يصرخ من شدة الألم
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين قبل أي اعتبارات تتعلق بالهويات المكتسبة، نحن بشر من لحم ودم ومشاعر وكما عبر أحد شخوص شكسبير: " لنا أعين وأيدي وأعضاء وأبعاد وأحاسيس وعواطف وأهواء...نشعر بالبرد في الشتاء وبالحر في الصيف...وإن وخزتنا سننزف وإذا دغدغتنا فسنضحك...ولو سممتنا فسنموت..." بمعنى آخر، حين نمتلك صفات البشر فإننا نتصف بمواصفات معروفة ولا نستطيع موضعة أنفسنا خارجها. تملأ رأسي صور لمشاهد حية وأخرى متخيلة لما سمعته أو قرأته عن مآسي وأحزان البشر وخاصة الفقراء منهم وهناك من يريد أن يرغمهم على أن يكونوا كحجرة لا تشعر بأي شيء. لا يغيب عنا وندرك أننا كبشر مقيدون دوما بحياتنا التي لا تخرج عن أطر الألغاز التي ليس لها حلول إلا تلك المصطنعة من قبلنا نحن البشر أنفسنا. نعم حياتنا وحركتنا خلالها ليست إلا خيوط متشابكة ببعضها البعض لتكوّن مجموعة ألغاز بدءا من وجودنا في هذه الدنيا ومرورا بماذا نفعل وليس انتهاء بسؤال أين نحن ماضون بعد موتنا! ولكن ما يحصل بين الولادة والموت هو قصة أخرى لدرب الآلام الطويل وخصوصا للفقراء حيث يجد المرء نفسه وسط أوجاع عليه أن يتقبلها وهو راض ومقتنع بها لأنها قلب "الحكمة" والصواب، وبقدر ما يعاني في هذه الدنيا فإنه سيرتاح في الآخرة؛ إنه لا يستطيع الاحتجاج لأن وكلاء السماء على الأرض سيحاسبونه (لأن علاقة خفية بينهم وبين السماء لا ندري عنها نحن البشر العاديون حيث أُوعِزَ لهم بحمل العصا والسلاح بوجه من سيحتج على وضعه الدنيوي...بل وحتى على ما هو بفعل سمات الحياة والموت، بل وأكثر فإنه حتى إن تذمر حول نائبة أو مصيبة ما تلم به وبوضعه فإن ذلك سيحتسب ضده بموجب قوانين السماء التي يعرفونها هم فقط. على العموم، هناك عرف اجتماعي منشؤه ديني يقوض رغبة الإنسان الداخلية في الاعتراض على أو حتى الشكوى من أقداره وهذا العرف يُضيّق من خياراته حتى في وصف ما هو به من مواجع وأحزان. دوما تعود بي الذاكرة لكيفية تلقف العقلية المحافظة تاريخيا لعمل سوفوكليس التراجيدي الخالد "الملك أوديب" حيث كان اللوم يقع على أوديب وأبيه من قبله لا لذنب اقترفاه بل لأن الأقدار اختارتهما ليكونا بموقع المخالفان للأقدار التي رُسمَت لهم اعتباطيا. إلى أن جاء المخرج السينمائي الإيطالي ماركسي الفكر (بيار باولو بازوليني) والذي غيّر بمهاراته كليا من النقد بحيث أصبعت أصابع الاتهام توجه ليس لأوديب بل للآلهة التي اختارت أوديب حتى قبل أن يأتي إلى الحياة لتُظهر قوتها وجبروتها فيه؛ لقد اختارته بدون ذنب بل والأفظع من ذلك هو أن أوديب، ووالده، كلما أرادا الابتعاد عن المشكلة التي رسمتها الآلهة لهما كلما وجدا أنفسهما في وسطها وبمركزها تماما. وفي نهج يشبه تغييب حرية المسار والحركة لأوديب وأباه، هناك الكثير ممن لهم مصالح في الإبقاء على ما هو راهن يشددون على أن الإنسان لا يمتلك إلا الصمت أو الحمد على كل ما يحل به، ففي كل ما يصيبه من نوائب وهموم وأحزان وحرمان واستغلال هناك حكمة إلهية ليس له عصيانها أو حتى السؤال عن كيفية تسييرها للأمور! بل وأكثر، إذ حين تشتد المصائب فوق رأس الفقير ليس له حتى حق أن يتساءل لماذا تختاره السماوات هو بالتحديد لتنفيذ أحكام بحقه وذلك بلا أسباب إجرامية أو ما في حكمها أو مما يسمى "معصية"! كما قيل أعلاه، دائما تجتمع المصائب فوق رأس الفقير تحديدا، بل وتأتي المصائب لتكسر قلوب نفس البشر دوما من حيث إطنابهم بالهموم التي تضيق صدورهم بها وتصبح طاقاتهم البشرية أعجز من تحملها. يأتي إلى ذاكرتي مثال بهذا الشأن، ففي حفل تأبين أخيه قال أحدهم لمن يحضر الجنازة: "قبل فترة قصيرة جدا كنتم معي حين مات أخي الأكبر ووقتها ......
#يكفر
#يصرخ
#الألم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754162
أكرم شلغين : بانتظار الغريبة
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين في ساعات تختلط فيها صور قديمة مع نظيراتها الجديدة ينتابني العجز وألهث لأتماسك وأقول أي شيء ولكن عبثاً تبقى محاولة كهذه وفي ساعة العجز هذه تمر الصور أمام ذاكرتي بدون تعاقب منطقي وأحياناً بدون أي رابط بين هذه الصورة وتلك... كم أحببت الخرافات والأساطير وحكايات الشعوب وأنا طفل صغير! كنت أسمع أسطورة تتردد على ألسنة البشر عن صياد سمك أعطاه البحر كنزاً، فقد ذهب الصياد يوماً إلى البحر ليصطاد وفجأة تهب عاصفة هوجاء وتتعالى الأمواج وتتهادى لتتمخض منجبة حسناء ممشوقة القد سمهرية القوام تنظر للصياد وتبتسم مقتربة منه....ولكنها لا تستطيع الكلام فلسانها يمتد منه زبد شبيه بزبد البحر الذي أنجبها...لم يتمالك الصياد نفسه حيال عدم قدرتها على الكلام فأخذ سكينه واقتطع الزبد العالق بلسانها...وبدأت الحسناء بالكلام وبلهجة ضيعة ذلك الصياد قائلة: "لو تركت ما كان على فمي ولم تقطعه لأغنيتك واغتنى معك أولادك وأولاد أولادك..." تحسر الصياد قليلا على فاته ولكنه واسى نفسه بربح الحسناء التي أحضرها لاحقاً إلى ضيعته وأحضر طبالاً وزماراً معلناً فرحه عليها. وعلقت الدبكة وبدأت صبايا الضيعة يغنون: "عيوش يام ردانا رمان صدرك بانا...عيوش يا عيوشة ياللابسة الطربوشة بدار بيك غوشة ومرساح للعزبانة..." ودبك الرجال حتى تعبت الأرض من خبط أقدامهم.... وليلتها لم يسمع صوت الكلاب تنبح في الضيعة بعد منتصف الليل لأن هدير الدبكة والأغاني والأهازيج أتعبهم ولم يستطيعوا الرقاد حتى الفجر حين سكتت الضيعة وتوقف الاحتفال بعرس الحسناء والصياد....تزوج الصياد وحسناء البحر... وأنجبا...في برايتون، حيث أدرس الآن، تذكرت حكاية صيادنا والحسناء حين ذهبت بالأمس إلى متحف كان قصراً للملك جورج الرابع ومن بعده للملكة فيكتوريا. تصميم القصر من الخارج يوضح التأثر بفن العمارة الهندي وأما من الداخل فالمفروشات صينية قديمة والغريب أن جميع الأسقف مليئة بتماثيل التنين متأهباً لمقارعة ما ومن يأتي من السماء وتحت كل تنين بعلو متر إلى مترين عُلّقَت أجراس متلاصقة على حواف الجدران...! وسبب وجود التنين هو لملاقاة الأشباح والأرواح الغريبة التي قد تأتي من السماء، فإن لم يتمكن التنين من مقارعتها وردّها واستطاعت أن تتسلل إلى الأسفل فستصطدم بالأجراس ويصدر رنينا ينبه أهل القصر بدخول الأشباح...!لم يكن صيادنا ليفكر بخوف من الغرباء ومن الأشباح بطريقة أخرى عن تلك التي أثبتها باصطحابه الغريبة وزواجه منها...لا أعرف إن كان سيفكر بشكل مختلف لو أنه كان يسكن قصراً! ما أجمل صيادنا بانفتاحه وما أصعب العالم بانغلاقه، فإلى قصر الملك في بريطانيا يأتي الغريب على هيئة شبح يحاول التسلل ليلاً وأما في بلادي فيأتيها الغريب في وضح النهار حيث الناس مستيقظون ويتحركون ويذهبون إلى الصيد، يأتيها ومعه الكنوز الوفيرة ولكن الكنوز تختزل إلى كنز واحد هو الغريب نفسه. عرفت أن المرأة كانت في التاريخ البريطاني موقع شك وريبة فهي شريرة وتحتك بالأرواح الشريرة، وقرأت مرة أن أشباحهم كانت كلها إناث فخافوا الأنثى، وغريبتنا البحرية أنثى ولكننا حلمنا بها وصيادنا يمتزج حتى مع المرأة الغريبة ويتزوج منها وينجب، هل تمازجنا مع الغرباء سلبي أم يحمل كل الإيجابية؟ وهل المخلوقات الغريبة تخيفنا أم تبعث فينا روحا جميلة!؟بعد أن عدت من المتحف إلى البيت قضيت ليلة البارحة ونظري لا ينفك عن التحديق في الجوانب العليا من الجدران متمنياً أن يأتي الشبح في هيئة امرأة... وحقي أن أفكر بذلك خاصة أن غرفتي في أعلى المنزل والسقف هرمي الشكل وهناك متسع للشبح لتتسلل عبر القرميد...كم أنا فرح لأنه ل ......
#بانتظار
#الغريبة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766489