الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
التجاني بولعوالي : هكذا احتفت المستشرقة الإيطالية لورا فاليري بتسامح الإسلام
#الحوار_المتمدن
#التجاني_بولعوالي أمام التحولات الجذرية التي مست التركيبة الأخلاقية والاجتماعية لراهن المسلمين أصبح من الصعوبة بمكان إقناع الآخر بتسامح الإسلام، لأنه لا يلمسه في الواقع المعيش، حيث يتسم سلوك الكثير من المسلمين بالانحراف والتسيب والنفاق. وعندما تعمد إلى إثبات كلامك بالكتاب والسنة، فإن الآخر لن يكترث به، ولن يصدق كون الإسلام دين تسامح، لأنه لا يؤمن في الأصل؛ لا بالقرآن، ولا بالرسول، ولا بالملائكة، ولا بالآخرة، ولا بغيرها من أصول العقيدة الإسلامية. فإذا كانت المناظرات التقليدية عادة ما تعقد بين المسلمين وأهل الكتاب، الذين كانوا يؤمنون ببعض المسلمات الإيمانية التوحيدية (الله، الوحي، قصة الخلق، الآخرة)، فإننا اليوم نواجه شريحة من اللادينيين التي لا تعترف إلا بسلطة الواقع على حساب سلطة الوحي. بل إن لسان حال بعض غير المسلمين يردد اليوم ما مؤداه؛ كيف للمسلمين الذين يفقدون الاستقرار والتعايش في بلدانهم، أن يدعوا الآخرين إلى التسامح والسلام، فليبدأوا أولا وقبل كل شيء بأنفسهم ومجتمعاتهم. وفي ظل هذه النظرة السلبية إلى الإسلام كيف السبيل إذن إلى أن نثبت اليوم لغيرنا بأن الإسلام دين تسامح؟!لعل إحدى أهم الآليات الإقناعية التي يمكن استعمالها لإثبات كون الإسلام دينا متسامحا هي اعتماد ما قاله غير المسلمين في حق الإسلام، لاسيما ممن درس الإسلام بموضوعية وتحدث عنه بإنصاف. وعادة ما يطلق على هذه الفئة حكماء الغرب الذين أصبح لا يخلو منهم بلد أوروبي وغربي، مثل اللاهوتي السويسري هانس كونغ، والخبير السويدي إنجمار كارلسون، والمفكرة البريطانية كارن أرمسترونغ، والإسلامولوجي الأمريكي جون إسبوزيتو، والمستعرب الهولندي فان كونينسفيلد، وغيرهم كثير. وسوف أتريث في هذه الورقة عند شهادة المستشرقة الإيطالية Laura Veccia Vaglieri لورا فيتشا فاليري (1893 - 1989)، التي تعتبر رائدة الدراسات العربية والإسلامية. وقد اشتغلت أستاذة في جامعة نابولي، فألفت بحوثا حول اللغة العربية، كما أنها أثنت على الإسلام في مؤلفات أخرى، من بينها: محاسن الإسلام، ودفاع عن الإسلام. ترى ما هي طبيعة النظرة التي تحملها فاليري حول الدين الإسلامي؟ وكيف فهمت رسالة الإسلام وقدمتها في مجتمعها غير المسلم في مرحلة كانت ما زالت مطبوعة بالرفض الشديد لما هو إسلامي من قبل الواقع والفكر الأوروبيين على حد سواء؟ من خلال مراجعتي لكتاب لورا فاليري الموسوم بـ: An interpretation of Islam؛ تفسير للإسلام (2004) خرجت بخلاصة جوهرية، وهي أن أهمية هذه المستشرقة لا تتعلق فقط بتعاطفها الهائل مع الإسلام، بل بالطريقة المتميزة التي عالجت بها مختلف القضايا الإسلامية دون فصلها عن إطارها الثقافي والاجتماعي والتاريخي. وقد اتسمت منهجيتها بموضوعية كبيرة تختلف جذريا عن المقاربة الاستشراقية التقليدية، التي ظلت تخدم سواء الاستراتيجية الاستعمارية الأوروبية أو الأهداف التبشيرية النصرانية. ولعل فاليري تشكل بهذا نوعا من القطيعة مع المدرسة الاستشراقية التقليدية التي كانت مهيمنة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وامتد تأثيرها إلى منتصف القرن العشرين. وما يميز مقاربة فاليري أنها لم تدرس الإسلام بكونه موضوعا عاديا كغيره من قضايا وانشغالات علم الاستشراق، لكن بكونه ظاهرة من العيار الثقيل التي تقتضي تفسيرا يليق بها، وهي ظاهرة تتجاوز عقل الإنسان الذي يعجز عن استغوار أسرارها. تفسر بإعجاب الطريقة التي ظهر بها الإسلام كما يأتي: إن الإسلام إنطلق مثل ينبوع من الماء النقي والصافي، تطوّر بين أناس جاهليين وبرابرة في أرض مهجورة وجافة بعيدة عن الحضارة والفكر الإنساني، ثم ......
#هكذا
#احتفت
#المستشرقة
#الإيطالية
#لورا
#فاليري
#بتسامح
#الإسلام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713166