الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
شيماء نشيط : لهيب الحب
#الحوار_المتمدن
#شيماء_نشيط فقط لفرط خساراتها اصبحت كاتبة،هي خسارات جميلة حين تخسر بتفوق،لم تكن تظن ان لعب قدرها على طاولة الحظ سيجعل من خساراتها هزيمة له،لن تكون أفضل من من هنري ميشو حين قال:"الق أوراقك...أقل لك...انت لن تربح إلا في الخسارة !"غالبا ما كانت تترك دفتر يومياتها مفتوحا على صفحة بيضاء،ولا تكتب له فقد كانت تعلم ان قلبها سيكتب له و إن كانت نائمة بدورها خسارة لأنه لن يقرأ لها .منذ ذلك اليوم المشؤوم ،حين وجدت عطر فتاة على ملابسه كان شجارا حادا بينهما ،و لأنه شرقي أخبرها انه لا يحب دونها و تركها ،الشرقيون متناقضون.منذ ذلك اليوم و هي تحبه ريثما يأتي ،كما لو انه لن يأتي هو رجل الخيانات لحظة و رجل الرومانسية لحظات،مقعد داكرتها لا يزال شاغرا من بعده .لعل حبه لها جعله يخونها كي لا يغضبها،لعل حريته في حضرتها كانت أغنى من أن تكون في غيابها ،يقال انه عن محض التجربة الحب لا يتجاوز الأربع سنوات في الغياب و ينسى،هي خمس سنوات منذ الفراق لم تنسى لحظة معه،لا تزال كل صباح ترسل له رسالة وإن كان قد غير رقمه منذ زمن ، هو رجل شرقي ليس إلا،ذات يوم سقطت على فراش المرضى لفرط تفكيرها به،دخلت الممرضة و هي تحمل كتابا في يدها كان الكاتب حبيبها السابق،ما أجمل ان تحبي كاتبا حتى لو تركك تستمتعين بحروف الأبجدية و كلماته في حضرة غيابه،سألت الممرضة من أين لها بالكتاب؟أخبرتها أنها تحب المطالعة ،فطلبت منها الكتاب ،كانت رواية عنوانها لهيب الحب،عنوان كان لها قبل ان يكون لغيرها.أخدت تقرأ متناسية مرضها،فقد بدت لها الرواية كأنها قارورة دواء لن تشفي غيرها،كانت الرواية تحتوي على ثلاثمائة و خمسة و ستون صفحة لشدة لهفتها قرأتها في أربعة ايام،لم تجد شيئا،كل ما كتب فيها كان اهداء لزوجته و رفيقة عمره.مرت ايام وتحسنت حالتها الصحية و كعادتها في كل يوم أحد ،تجلس لوحدها أمام البحر متاملة في الحياة في الحاضر و الماضي،التقته بالصدفة مع زوجته سألها عن حالها أخبرته أن لهيب حبه جعل من خساراتها مكيدة له،و انه ما دام بجانبها زوجها فكل ما خسرته كان متفوقا. ......
#لهيب
#الحب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689699
شيماء نشيط : العالم على الحافة
#الحوار_المتمدن
#شيماء_نشيط سبق و أن أخبرنا أن نهاية العالم ستكون في الثاني عشر من ديسمبر لسنة ألفين و إثنى عشر، لكننا تلقينا الخبر مثل كذبة أبريل،لم نكلف نفسنا حتى عناء الإنتظار ما قد يقع في ذلك اليوم بالضبط.قد يعني هذا أن لا أحد ينتظر يوما نهاية لهذا العالم فالحياة تسير، و بهذا يبدو أننا لا نعرف قيمة الحياة على حد قول دوستويفسكي حين قال:"لا يعرف معنى الحياة، إلا من فقدها أو أوشك على فقدانها."في ديسمبر ألفين و تسعة عشر ظهر فيروس كورونا في مدينة وهان الصينية،الشيء الذي سبب ربكةالعالم.الذي لم يكن مستعدا لهذه الأزمة،بل و تم إعتبارها من الأمراض الموسمية، نحن كمغاربة لم نعطي للأمر أهمية ،فالوباء آن ذاك حسب مخيلتنا يتكرر في كل سنة ، عند الأوروبيين و الآسيويين فقط ، و أن تلك الأوبئة الموسمية من أفلوانزا الخنازير و غيرها تتغير فقط أسماءها في كل سنة و الآن لقبت بكورونا أو الكوفيد 19 .ظنا منا أننا كمغاربة أو كدول إفريقية أو حتى كدولة تنتمي لدول العالم الثالث ،تكفيها أوبئة الفقر و البطالة و غيرها من المشاكل الإقتصادية، و أننا نمتلك كامل المناعة لمواجهة وباء مثل كورونا ،بدعوى أننا وطن لا تنال منه الأوبئة المجهرية يكفينا وباء المسؤولين.في الثالث من مارس لسنة 2020،ثم تسجيل أول إصابة كورونا في المغرب،إستمر تسجيل الحالات ،و بجانبها هلع و خوف الشعوب و خاصة أن الدول الأوروبية سجلت أعداد مخيفة من الموتى، ثم ينقلب العالم بأسره لمكافحة الوباء ،كأنها اللحظة المؤجلة،و كأن كوكب الأرض إصطدم إصطداما مروعا،ليغرق الكون في سواد لا أحد يعلم هل سينقشع فيه النور مجددا ،أم أنه سيدوم، لعلها النهاية،أو ربما هي بداية عصرجديد،فقط الناجون هم الذين بوسعهم معرفة ذلك ،لكن هل سينجو احدهم؟.يقول باولو كويلهو:"إذا كنت تظن أن المغامرة خطرة ،فجرب الروتين فهو قاتل".تأخذنا هذه القولة إلى ما نحن عليه اليوم ،حيث أن الأكيد أنه لم يكن هناك من هو سعيد بحياته الكل يطمح للأفضل، و غاضبا عن حياته الراهنة، بل و هناك من كانت أعظم أمنياته أن يصبح نائما و يستريح من تعب الإستيقاظ فجرا و لو ليوم واحد، في حين أصبحت مجمل دعواتنا و أمنياتنا تقتصر على عودة الحياة لماكانت عليه،أصبحنا فجأة لا نريد شيئا سوى حياتنا التي كنا عليها دون فزع و رعب.و يطرح السؤال هل يمكن إعتبار الجائحة هبة ربانية، حتى نحمد الله و نشكره على حياتنا العادية؟.ما يزيد الطين بلة و خاصة بعد تجرعنا مرارة الحجر الصحي،هو الشعور بالوحدة أمام المصير، و انقطاع كل حبائل الرجاء شيء رهيب حقا،الإنعزال عن الناس يجعل الإنسان مهموما بذاته، و غارقا في شؤونها، ما قد يجلب له الشقاء ،فالعلاقات الإنسانية ليست متينة كفاية ،حتى داخل الأسرة ذاتها عندما يصير الموت قريبا كل واحد يختار لنفسه مصيرا ،حتى يضمن لنفسه حلم البقاء و العيش أكثر.في النهاية، حتى لا نرى كل الأفق غائمة و مسدودة ،هذا لا يعني الدعوة إلى اليأس بل ربما العكس هو الصحيح،حيث قد يعني الدعوة إلى إحياء الضمائر ،مما يستوجب العمل على تغيير الطريق الذي بدأنا في سلكه منذ بزوغ عصر الحداثة ،ورسم طريق مختلفة تقود الناس إلى حياة مستقرة و آمنة. ......
#العالم
#الحافة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689766