الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عطا درغام : القصص الديني في مسرح الحكيم للدكتور إبراهيم درديري
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام قصد توفيق الحكيم باتجاهه الفسفي في مسرحياته هو الارتفاع بالإنسان إلي "براق" الفكر حيث يني في لحظة او لحظات أنه من تراب الأرض خُلق.. ولكن الناس طلبوا إلي القلم مطالب وسخروه في مآرب وجذبوه إلي طينهم..ولكن الحكيم لم ينزلق كغيره من الكتاب الذين انخرطوا في سلك الأحزاب أو خدعوا بمعاالجة مشاكل الواقع المتغيرة من وقت لآخر..إنه أراد الوصول إلي الحقائق العليا الكاملة لا إلي أنصاف الحقائق، في مشاكل إنسان وطنه، وإنسان العصر عامة..ولكي يصل الكاتب صاحب الرسالة الإنسانية إلي غايته ينبغي ألا يشغل باله بظواهر الأشياء الخادعة.فإنسان العصر لاشك قد بلغ مرحلة حضارية تجعله أحسن حالًا بكثير من الإنسان في العصور السابقة..وأصبح يرفل في ازدهار مادي ملموس،ومع ذلك يحس القلق ويكابد الصراع بينه وبين نفسه، وبينه وبين وسطه المحلي ،ومع الوسط العامي.إذن هناك سبب أقوي من كل الأسباب الظاهرة..إنه اختلال التوازن النفسي لغلبة الحياة المادية علي الحياة الروحية، وتختلف نسبة هذا الخلل بين الغربي والشرقي؛لأن الروحانية في نفس الأخير جوهر لا عرض. وترتب علي ذلك ان الفنان الغربي بات يحسُّ بانطفاء الشعور الديني، وبالتالي افتقد المعاني الروحية في نفسه..ولذلك أصبح يري حتمية التصادم بين التكنولوجيا وبين هدف عالم أفضل..بين النضال من أجل تحقيق مستوي أعلي من التحضر المادي، وبين إشراق الروح.فالتقدم المادي اإذن نقيض السمو بالروح والتمسك بالقيم والمثل العليا،وانتهي الأمر إلي القول بأن الإنسان إله هذا الكون وحده.وليس من شك في أن الأدب- هو مرآة الحياة- قد انعكس عليه هذا الخلل بين المادة والروح تدريجيًا. نلمس ذلك في مجال المسرح مثلًا من خلال المآسي الكلاسية التي حملت في تضاعيفها بقايا من الإيمان بالله، بينما فرغت المآسي الحديثة من هذا الإيمان،وحلت محله وحدانية الإنسان وتحكمه في مصيره.ولكن إنسان الشرق- أيًا كانت عقيدته- فهو بطبعه روحاني، يتمسك بالقيم والمثل وخاصة النابعة من دينه..وهذه الروحانية ثابتة أمام المتغيرات الحضارية في حركتها النشطة مما يجعله قادرًا علي فصل جوهر الإنسانية فيه عن الظروف المحيطة به،وإذا حدث اختلال بين حياته المادية والروحية فلبعض الوقت..إذ لا يلبث أن يسترد توازنه لأن في هذا التوازن سر حركته وحيويته في الإنتاج والعمل والإبداع..وكما قوي إيمانه وروحه،زاد مجهوده المادي..وهذا يولد عنده وجدانًا دينيًا وضميرًا حيًا يضيط سلوكه وأقواله لانه يحس برب يراقبه وبآخرة تنتظره ويتحدد فيها مصيره.نستدل من ذلك أن من واجب الفنان في الشرق أن ينتج أدبًا يشيع فيه الحس الديني والقيم الروحية، ومن ثم أبدع توفيق الحكيم أعماله الذهنية عامة،وذات الأساس الديني خاصة في ضوء هذا المفهوم.وليس من شك في أنه قد وفق في تجربته لسببين:الأول: أنه عالج بعضًا من قصص التنزيل بما يتفق وجلال هذا القصص وطبيعته الفريدة ..أما من حيث البناء الفني في مثل مسرحيته(أهل الكهف) او (سليمان الحكيم) فنجد أنه استعار من القصص القرآني الفكرة الجذرية لعمله أو الغرض الاولي، ثم راح ينسج السياق والأحداث والحركة والشخصيات، ويصوغ الصراع العقلي، مسنأنسًا بمصادر دينية أو تاريخية تناولت الموضوع الذي يعالجه حينًا ويستعين بخياله حينًا آخر.الثاني: أنه اتبع منهجًا متميزًا بالنسبة لمعالجة السيرة النبوية في القلب الفني؛إذ قصر جهده علي الانتقاء والاختيار لأجزاء عمله بحيث يُساير حقائق التاريخ كما وردت في الأسانيد الصحاح والمراجع المعتمدة أولًا..ويبرز الخط الدرامي بعد ذلك.وهكذا ينقسم الكتاب إلي أربعة فصول..يُعد الأول بم ......
#القصص
#الديني
#مسرح
#الحكيم
#للدكتور
#إبراهيم
#درديري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761767