الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وائل المبيض : إستعمار أجنبي حديث بلبوس ديني
#الحوار_المتمدن
#وائل_المبيض لطالما إدعت السلطات الدينية على مر الزمان، بأنها سلطات ربانية، وأنها حملة المفاتيح إلى الحياة الآخرة، وأنها تمثل مشيئة الإله على وجه البسيطة؛ وسبيلها لتحقيق ذلك، هما القوتان التقليديتان اللتان ما فتأت السلطات الدينية يوما عن إستعمالها، تخويفهم بالنار تارة، وبث الأمل فيهم بنعيم الجنة تارة أخرى.إن الناظر بعين ناقدة للحركات الإسلامية، يجد أن دفاعهم الشديد والمخيف عن الدين، ليس من باب الحرص/الحب، بل لأن الدين أفيون الشعوب - بتعبير كانط، الدين هو مصباح تأمين المصالح السحري بكل سهولة ويسر، الدين عندهم وسيلة بذاتها لإستعباد الشعوب وقهرهم، بهدف السيطرة السياسية في لبوس ديني، لأجل تحقيق مصالحهم ومآربهم الشخصية.وفي الحقيقة ثمة مؤثرات داخلية لدى الأفراد، تساعد هذه الحركات بالتلاعب بهم وبالتأثير عليهم، حتى تتطبع نفوسهم بهذه المؤثرات، ليسهل التحكم بهم، لا كأشخاص يمتلكون عقولا، بل كدمى خشبية. هذه المؤثرات حقيقية لدى الفرد ومكون أصيل في شخصيته، وهي بدورها من تفتح الباب على مصراعيه أمام دخول الحركات الإسلامية، هي أس القابلية للإستعمار بتعبير المفكر الجزائري مالك بن نبي، والعبودية الطوعية بتعبير القاضي الفرنسي لابويسي، والإستحمار بتعبير المفكر الإيراني علي شريعتي. أهمها: الروح الدينية لدى الأفراد، التي تتجلى في الخوف والرغبة في الخلود. في هذا السياق يقول برتراند راسل: "إن الخوف أساس الدين"، وهو ما يؤكده قول فيورباخ " الدين مرتبط بالخوف". الخوف من الفقر والهزيمة والأشياء الخفية التي لا يمكن تفسيرها. ففي زمن الحروب والهزائم والنكبات، والأحوال الإقتصادية والسياسية السيئة، تبزغ الروح الدينية لدى الأفراد، وبالتالي فهم يهرعون إلى المساجد والكنائس ليستعطفوا الإله أن يرحمهم ويزيل عنهم الغمة.إذن فهناك تربة خصبة لدى الطبقة البسيطة في المجتمع، لإستقبال أيديولوجيا جماعات الإسلام السياسي، والتي بدورها تستغل الدين كأداة وظيفية، بهدف السيطرة على العقول لتحويل الأفراد إلى مؤيدين، بإستثارة عواطفهم وأحاسيسهم بالخطابيات والشعارات الرنانة التي تخاطب الروح بعيدا عن إعمال العقل. لتصنع الدوغمائيون الذين يزعمون القبض على الحقيقة المطلقة، وهم كالروبوت، لا مفاجآت تعترض طريقهم، ولا أشياء مجهولة تثير مخاوفهم، كل تساؤلاتهم تمت الإجابة عليها، كل قراراتهم اتخذت مسبقا، وكل الإحتمالات عرفت، لذلك لا تجد في قواميسهم حيرة أو تردد، نفذ ينفذ، لا يمتلكون عقولا تفكر، تفكيرهم ينبع من آذانهم بالنقل عن زيد وعمر.مما سبق ذكره، نتفهم العلاقة بين الدين وبين حركات الإسلام السياسي وبين الشعوب، بمعنى أنها الأكثر كفاءة بإستعباد الشعوب وإضطهادها بإسم الدين والإله، دون أدنى معارضة تذكر، في ظل غياب الحركات القومية عامة واليسار خاصة.إن تأثر الإحتلال الصهيوني من صمود و تضحيات وبطولات الثورة الفلسطينية، دفعته إلى المنطق الأرسطي، بصناعة النقيض للأخر للحركة الوطنية، لتصبح المعادلة كالاتي: ثنائية النقيض والثالث مرفوع.وبالتالي فتفهم الإحتلال لهذه الجزئية، سمحت بظهور الحركات الإسلامية، وهو ما تجلى بالسماح لترخيص المجمع الإسلامي في غزة، سبعينيات القرن الماضي، والذي بدوره أدى إلى ظهور حركة حما س بداية الإنتفاضة الأولى، لتكون الند والنقيض للحركة الوطنية الفلسطينية.إن هذا المخطط الذي أثبتت الأيام والسنين صحته، والذي يعطينا أيضا دلالة واضحة عن نية الإحتلال المبيتة والمسبقة إزاء أوسلو. لهو أخطر فصل من فصول القضية الفلسطينية، والذي تأسس على نظرية مصغرة من صراع الحضارات صمويل هنتن ......
#إستعمار
#أجنبي
#حديث
#بلبوس
#ديني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681137