الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد رضا عباس : القيادة لا تورث
#الحوار_المتمدن
#محمد_رضا_عباس اصبحت الفضائية العراقية الاخبارية مقهى يجتمع فيها اصحاب الشعر المصبوغ والمزروع يتناوبون بطرح اراهم وتحليلاتهم تحت اسم "مستشار", "محلل" , "اكاديمي", و"خبير" في الاحداث الاخيرة . البعض منهم يفتقر الى ابسط قواعد مهنة التحليل والخبرة السياسية , وخير دليل على ذلك هو تكرار نمط احاديثهم المملة الى درجة يخرج المتلقي غير فاهم احاديثهم , بل اكثر من ذلك يخرج المتلقي اكثر تشويشا وارتباكا . الغريب في الامر ان هؤلاء "المحللين" يظهرون من على شاشة الفضائية العراقية كل يوم تقريبا وكأنما يعملون بعقود , وبذلك لم يعطوا المجال للأخرين من الادلاء بآرائهم بموضوع الحدث . في العراق كمية هائلة من الكفاءات والقدرات القادرة على توعية الشعب العراقي ان سمح لهم الاعلام العراقي , وان عدم تقديم هذه الكفاءات والقدرات للراي العام العراقي انما يشكل خسارة للثقافة السياسية لجميع العراقيين . البعض من يظهر من على الشاشة العراقية بصفة "محلل" يحاول لوي المعلومات من اجل تبرير ما يعتقد او بيع ما يريد بيعه الى المشاهد . على سبيل المثال, من اجل تبرير مكانة السيد مقتدى الصدر السياسية , يخرج علينا احدهم ليعلن ان السيد مقتدى الصدر قائدا وان هذه القيادة قد ورثها من "ال الصدر". في هذه اللحظة اندهشت من تعريف هذا "المحلل" للقيادة واعتبرتها مجرد زلة لسان. ولكن المفاجئة ان نفس "المحلل" اعاد تعريف القيادة وعلى نفس النمط في برنامج اخر وفي يوم اخر . في هذه المرة , قررت الرجوع الى محاضراتي عن موضوع القيادة , كوني استاذ دراسات عليا متقاعد من احدى الجامعات الامريكية . لم اعثر على اي تعريف يصرح بان القيادة تورث . في العراق على سبيل المثال , من الممكن ان يرث الابن قيادة عشيرته بعد وفاة والده في حالة تأهله والا فان قيادة العشيرة تذهب الى شخص اخر ولكن من نفس العشيرة . اما القيادة الدينية فلا تورث . فليس من الضروري ان يقود ابن الامام السيستاني المجتمع الشيعي على الرغم من وصول ولده درجة علمية مرموقة . وهذا ما حدث لكل المراجع الدينية في النجف الاشرف . لم يعين احد المراجع ابنه لقيادة الشيعة من بعده . اما ادارة المؤسسات الاقتصادية فان قيادتها لا يتم عن طريق الوراثة , الا في المؤسسات المملوكة للعوائل , صاحب سوبر ماركت يتوفى , فانه من المعقول ان يرث الابناء ادارة السوق ان كانوا يحملون المؤهلات لأدارته .وهذا صحيح في ادارة الدول ذات التوجهات الديمقراطية , حيث لا يمكن لزعيم حزب نقل قيادته الى اولاده , واذا تم هذا في العراق, فان هذه الظاهرة ليست لها علاقة بالديمقراطية وانما موروث ديكتاتوري ورثوه القادة من بعض قادة الدول العربية , العراق, لبيا, سوريا, ومصر . بافال طالباني ورث قيادة حزب الوطني من والده المغفور له جلال طالباني, مسعود بارزاني ورث القيادة من والده المغفور له مصطفى البارزاني , السيد عمار الحكيم ورث قيادة حزبه من والده المغفور له السيد عبد العزيز الحكيم , وورث السيد مقتدى الصدر قيادة تياره من شعبية والده بين العراقيين السيد محمد محمد صادق الصدر.اذن , من يدعو الى ان القيادة تورث و يتبناها انما يخالف الواقع من الناحية العملية والنظرية . عمليا ليس من الضروري ان يكون مواطنا عالما في علوم الفيزياء لان والده كان عالما فيزاويا , ولا يمكن لابن ان يصبح رئيس مؤسسة اقتصادية كون ان والده كان اداريا ناجحا , وليس من الضروري ان يكن الابن بطل قومي لان والده كان . نظريا , فان للقيادة لها قواعد واصول حتى يكون هذا الشخص او ذاك قائدا , ومنها المثابرة , التمييز عن الاخرين , الحدس للمستقبل , القدرة العلمية والعملية, ق ......
#القيادة
#تورث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767770